ناشدت منظمة العفو الدولية العالم سرعة التحرك لحماية المدنيين العالقين وسط أعمال العنف المتصاعدة في مدينة الفاشر السودانية، عاصمة إقليم شمال دارفور.

وقال المدير الإقليمي لمنظمة العفو الدولية لشرق وجنوب أفريقيا، تيغيري شاغوتا، "يجب على الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي التحرك بسرعة لمنع وقوع الفظائع الجماعية في الفاشر، والقرى المحيطة بها، ولحماية المدنيين وضمان محاسبة الجناة.

وأوضح شاغوتا أن الفاشر "تعد موطنا لمئات الآلاف من النازحين داخليا الذين فروا في البداية من العنف من أجزاء أخرى من دارفور. ويخلف الصراع خسائر فادحة في صفوف المدنيين، وهناك تقارير عن قصف المناطق السكنية بما في ذلك مخيم أبو شوك للنازحين مما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين مع عدم تمكن الكثيرين من الفرار".

وتطالب منظمة العفو الدولية جميع أطراف النزاع بإنهاء جميع الأعمال المتعمدة والعشوائية الهجمات على المدنيين. "ويجب عليها أيضا السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وبشكل آمن وضمان المرور الآمن للمدنيين الذين يحاولون الفرار من العنف في المدينة".

وقالت المنظمة "إن سقوط مدن أخرى في دارفور في أيدي قوات الدعم السريع، مثل الجنينة في غرب دارفور العام الماضي، أعقبه انتهاكات واسعة النطاق، بما في ذلك الهجمات العرقية ضد المجتمعات غير العربية، والقتل المتعمد للمدنيين، والعنف الجنسي ضد النساء والفتيات".

وحسب شاغوتا تلقت منظمة العفو الدولية تقارير عن حرق قرى في شمال دارفور، وتصاعد قصف المناطق السكنية، بما في ذلك مخيم أبو شوك للنازحين داخليا، وعرقلة توصيل المساعدات.

وتعتبر الفاشر، عاصمة الولاية الوحيدة في دارفور التي لا تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع، وهي موطن لأكثر من 1.5 مليون شخص، بينهم مئات الآلاف من النازحين الذين فروا من القتال في أجزاء أخرى من دارفور في أوائل العقد الأول من القرن الـ21 ومن الصراع المستمر منذ العام الماضي.

وقالت منظمة العفو الدولية إن "المدنيين يواجهون الآن حصارا داخل المدينة، ومن المرجح أن يواجهوا انتهاكات جسيمة في الأيام والأسابيع المقبلة".

وقالت المنظمة إنها وثقت العام الماضي "جرائم حرب ارتكبتها قوات الدعم السريع، والمليشيات العربية المتحالفة معها، حيث نفذت بشكل مشترك هجمات مستهدفة عرقيا، ضد المساليت، والمجتمعات غير العربية الأخرى في غرب دارفور".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات منظمة العفو الدولیة

إقرأ أيضاً:

البرهان: المعركة مستمرة وباب العفو مفتوح لمن يلقي السلاح

 

الثورة/ متابعات

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، أن “فرحة النصر في السودان لن تكتمل إلا بالقضاء على آخر معاقل قوات الدعم السريع”، مشدداً على أن البلاد لن تتراجع حتى “يتم سحق هذه المليشيات المتمردة، التي ارتكبت أفظع الانتهاكات بحق الشعب السوداني”.

وأشار البرهان إلى أن المعركة مستمرة حتى تحقيق العدالة الكاملة، مؤكداً، في الوقت ذاته، أنه يقف على مسافة واحدة من جميع المواطنين، مؤمناً بمواصلة السعي لاستعادة الأمن والاستقرار في كل شبر من أرض السودان.

وقال البرهان: إنّ “طريق السلام وإنهاء الحرب ما زال مُشرّعاً، وكل ذلك ممكن، وطريقه واضح، وهو أن تلقي هذه المليشيا (الدعم السريع) السلاح”.

وأكد عدم وجود أي نية للتفاوض مع قوات “الدعم السريع”، موضحا أن باب العفو مفتوح أمام من يلقي السلاح.

واستعاد الجيش السوداني، السبت الماضي، السيطرة على سوق ليبيا، غربي مدينة أم درمان، في خطوةٍ مهمة ضمن تقدمه المستمر في مختلف أرجاء العاصمة الخرطوم.

وفي الـ21 من مارس الجاري، بسط الجيش السوداني سيطرته على القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم، الجمعة، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب، منذ نحو عامين، ضد “قوات الدعم السريع”.

مقالات مشابهة

  • والي شمال دارفور: نتوقع فك حصار الفاشر قريباً
  • مناوى هى اسمها دار (فور) وليست دار زغاوة ،فهلا تقدم لنا محاضرة تاريخية ابتداءا من هنا ؟
  • (مناوي) الذي لا يتعلم الدرس
  • العفو الدولية تستنكر دعوة نتنياهو لزيارة المجر وتدعوها لاعتقاله
  • والي شمال دارفور يتوقع فك الحصار عن الفاشر قريبا
  • العفو الدولية: على المجر اعتقال نتنياهو حال سفره إليها
  • العفو الدولية: نتنياهو متهم بارتكاب جرائم حرب وعلى المجر اعتقاله
  • والي شمال دارفور: المرحلة المقبلة ستشهد فك حصار الفاشر والقضاء على التمرد
  • البرهان: المعركة مستمرة وباب العفو مفتوح لمن يلقي السلاح
  • السياسة الأمريكية تجاه السودان: من صراعات الماضي إلى حسابات الجمهوريين الباردة