على طريقة العقارات.. ارتفاع الأسماك في العراق قد لا يعود للانخفاض قريبًا
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
السومرية نيوز-خاص
على العكس من الازمات التي تظهر بين الحين والأخر في العراق فيما يخص أسعار بعض أنواع السلع كاللحوم والبيض والتي غالبًا ما تتم معالجتها او ان يكون الارتفاع موسميًا او مؤقتا، الا ان أسعار الأسماك المرتفعة في العراق منذ مدة يبدو انها ستكون قضية مستدامة، او على الأقل، ستمكث لفترة ليس اقل من عامين ربما، بسبب تراجع الإنتاج 70% وهو أمر يبدو انه لايمكن تعويضه سريعًا لحين البحث عن طرق تربية حديثة للاسماك لاتتضمن التجاوز على الحصص المائية، مايعني ان أسعار الأسماك التي ارتفعت حوالي 3 اضعاف، لن تنخفض قريبًا.
كان سعر الكيلوغرام من السمك يتراوح بين 3 الاف الى 6 الاف دينار في أسوأ الأحوال العام الماضي، الا ان اقل سعر للكيلوغرام الواحد حاليًا يبلغ 10 الاف دينار، ويرتفع سعر السمك المشوي بين 12 الى 13 الف دينار للكيلوغرام الواحد.
يرجع العديد من المختصين أسباب ارتفاع الأسماك الى الحملة التي شنتها وزارة الموارد المائية ضد بحيرات الأسماك المتجاوزة، والتي قالت وزارة الموارد انها تتسبب باستهلاك مايصل الى مليار متر مكعب من المياه سنويا بسبب التبخر من اسطح البحيرات.
وتبلغ المساحات الإجمالي للبحيرات اكثر من 85 الف دونم، تعتبر البحيرات المجازة منها 25 الف دونم فقط، بينما تمثل البحيرات المتجاوزة غير الرسمية النسبة الأكبر وتمتد على مساحة 60 الف دونم، مايعني ان الإنتاج الأكبر من الأسماك كان يتم عبر البحيرات المتجاوزة والتي تم ردمها في جميع المحافظات.
ويشكل انتاج البحيرات المتجاوزة حوالي 75% من اجمالي انتاج الأسماك في العراق، كما ان انتاج البحيرات المجازة انخفض أيضا العام الماضي مقارنة بالاعوام السابقة، فبينما كان انتاج البحيرات المجازة اكثر من 80 الف طن سنويًا، بلغ الإنتاج العام الماضي 50 الف طن فقط.
ويبلغ اجمالي الإنتاج من البحيرات المجازة وغير المجازة اكثر من 160 الف طن سنويًا، يعد انتاج البحيرات المجازة منها قرابة 50 الف طن، بينما انتاج البحيرات غير المجازة اكثر من 100 الف طن، مايعني ان ردم البحيرات المتجاوزة تسبب بانخفاض انتاج العراق بنسبة 70%.
ويبلغ استهلاك الفرد العراقي من الأسماك قرابة 3.5 كيلوغرام سنويًا، مايعني ان اجمالي استهلاك العراق من الأسماك سنويًا يبلغ قرابة 150 الف طن سنويًا، مايعني ان الإنتاج الحالي من البحيرات الرسمية لايسد سوى ثلث الطلب، أي وجود نسبة عجز بنسبة 70%.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: انتاج البحیرات أسعار الأسماک فی العراق اکثر من سنوی ا الف طن
إقرأ أيضاً:
إنتاج "أوبك" يتراجع الشهر الماضي
الاقتصاد نيوز _ بغداد
تراجع إنتاج النفط في "منظمة الدول المصدرة للنفط" (أوبك) خلال كانون الثاني/يناير الماضي، بعد اندلاع حريق في أكبر حقول العراق، وفقاً لوكالة "بلومبرغ".
وأظهرت النتائج والبيانات أن "أوبك" ضخت في يناير/ كانون الثاني ما يزيد قليلاً عن 27 مليون برميل يومياً، بانخفاض بلغ نحو 70 ألف برميل يومياً مقارنة بالشهر السابق، حيث طغى التراجع في العراق على الزيادات الطفيفة في كل من الكويت وفنزويلا.
وسارعت السلطات العراقية إلى إخماد الحريق الذي اندلع في 24 كانون الثاني/ يناير الماضي في أحد خزانات التخزين بحقل الرميلة، إلا أن الحادث تسبب في توقف إنتاج 300 ألف برميل يومياً، أي ما يعادل 25% من الطاقة الإنتاجية للحقل، خلال الأسبوع التالي.
وبلغ متوسط إنتاج العراق أكثر من 4 ملايين برميل يومياً الشهر الماضي، متماشياً مع حصته في "أوبك".
وبعد العراق، جاءت أكبر التغيرات الشهرية في الكويت، التي زادت إنتاجها بنحو 60 ألف برميل يومياً ليصل إلى 2.49 مليون برميل يومياً، وفنزويلا، التي رفعت إنتاجها بـ50 ألف برميل يومياً ليبلغ متوسط إنتاجها 900 ألف برميل يومياً.
ويخطط تحالف "أوبك+" لبدء زيادة الإنتاج بمعدل 120 ألف برميل يومياً اعتباراً من أبريل/ نيسان، على أن يُعاد 2.1 مليون برميل يومياً تدريجياً بحلول أواخر 2026.
مع ذلك، تأجل تنفيذ هذه الخطوة ثلاث مرات بالفعل بسبب مخاوف من أن تؤدي البراميل الإضافية إلى زعزعة استقرار السوق، مع تبقي شهر واحد فقط لاتخاذ القرار بشأن زيادة أبريل المقررة.
وبالتراجع إلى ما يزيد قليلاً عن 4 ملايين برميل يومياً، بات إنتاج العراق أقرب إلى سقف حصته أكثر من أي وقت مضى منذ اعتمادها بداية العام الماضي. مع ذلك، لم يبدأ العراق بعد في تنفيذ تخفيضات إضافية لتعويض فائض الإنتاج السابق، وهي خطوة تعهدت كل من كازاخستان وروسيا باتخاذها أيضاً.
وتواصل "أوبك" وحلفاؤها تنفيذ الاتفاق الذي يقيّد الإمدادات حتى نهاية الربع الأول من العام، على أن يُعاد الإنتاج تدريجياً عبر مراحل شهرية. تعمل المجموعة على خفض الإنتاج منذ أواخر 2022 في محاولة لدعم أسعار النفط.
في اجتماع مراجعة افتراضي يوم الإثنين، قرر التحالف، الذي تقوده السعودية وروسيا، الإبقاء على الاتفاق. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب طلب من دول التحالف المساعدة في خفض أسعار النفط.
ويظل التحالف حذراً من إغراق الأسواق العالمية بالإمدادات في وقت تشهد فيه الصين، أكبر مستهلك للنفط، ضعفاً في الطلب، بينما تزداد الإمدادات البديلة عبر الأميركيتين.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام