شهد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، في إطار الفعاليات التنفيذية للمشروع الوطني للقراءة المشروع الوطني للقراءة؛ اللقاء التشاركي الأول لتبادل الخبرات تحت شعار المكتبات الوطنية البيت الثاني للأسرة المصرية، وفي إطار التعاون بين وزارة الشباب والرياضة ومؤسسة البحث العلمي، لإطلاق مشروع المهارات الإبداعية وتثقيف الشباب من خلال المشروع الوطني للقراءة.


بحضور الإماراتية الشيخة نجلاء الشامسي رئيس مجلس ادارة مؤسسة البحث العلمي، الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، فضيلة الشيخ أيمن عبد الغني رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، الدكتور أحمد بهي الدين رئيس هيئة الكتاب، ولفبف من قيادات الوزارة والمؤسسة.


وتخلل اللقاء، مجموعة من العروض التوضيحية لعرض دور الشركاء في صناعة المرحلة، كيفية جعل اللقاء منعطفًا يؤدي إلي الإنجاز الواقعي، حوار الشركاء حول جودة التخطيط لمرحلة الإنطلاقة من خلال مناقشة محاور الخطة التنفيذية المقترحة والخاصة بكون المكتبات الوطنية البيت الثاني للأسرة المصرية، وعرض نماذج واقعية ملهمة من إنجازات وتجارب المؤسسات التنويرية المشاركة والفائزة في المشروع، ومداخلات عملية من أجل تطويع الخط لتناسب واقع المكتبة المصرية وتنوعها، والرؤية الإعلامية المساهمة، بالإضافة إلي مناقشة التوصيات وضمانات الاستدامة.


يرتكز هذا المشروع على أربعة أبعاد: البعد الأول الطالب المثقف من خلال المنافسة في القراءة لطلبة المدارس والمعاهد، البعد الثاني: القارئ الماسي من خلال المنافسة في القراءة لطلبة الجامعات، البعد الثالث:المعلم المثقف من خلال المنافسة في القراءة للمعلمين، والبعد الرابع:المؤسسة التنويرية من خلال المنافسة خاصة بالمؤسسات المجتمعية، شريطة أن يكون المتسابق قد قام بقراءة ٣٠ كتاب كحد ادنى وهو ما يساعد بشكل كبير فى زيادة تثقيف المتسابقين.


في هذا الشأن، قال الدكتور أشرف صبحي: "كل الشكر والتقدير للشيخة نجلاء الشمسي رئيس مجلس ادارة مؤسسة البحث العلمي، والتأكيد علي العلاقات المصرية الإماراتية، كذلك الشكر والتقدير لمؤسسة الأزهر الشريف ومكتبة الإسكندرية وهيئة الكتاب، علي تعاونهم المثمر مع وزارة الشباب والرياضة في هذا الشأن، ونؤكد أن فلسفة المشروع الوطني للقراءة هو إستثمار وقت الفراغ من خلال جعل المؤسسات التربوية والتعليمية المكتبة البيت الثاني للأسرة المصرية، وتكون مصر بألوان المعرفة، فهو مشروع مهم جدآ وقوي وفي حاجه ملحة له".


وأشاد وزير الشباب والرياضة بفكرة المشروع الوطني للقراءة باعتباره مشروع ثقافي تنافسي مستدام يهدف إلى توجيه أطفال مصر وشبابها المواصلة القراءة الوظيفية الإبداعية الناقدة التي تمكنهم من تحصيل المعرفة وتطبيقها وإنتاج الجديد منها، وصولاً لمجتمع يتعلم ويفكر و يبتكر وهو ما يتسق مع رؤية مصر 2030 ويتوافق مع أجندة وزارات الشباب والرياضة والتربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي والثقافة والتضامن الاجتماعي، وكذلك الأزهر الشريف ورسالته.


وأوضح وزير الشباب والرياضة، أن الوزارة تتبني  إستراتيجية تشجيع الشباب علي المشاركة في المشروع الوطني للقراءة التى تنظمه المؤسسة، مبيناً الدور الكبير الذي تلعبه القراءة وأهميتها في تنمية الوعي وغرس القيم الإيجابية لدي النشء والشباب المصري، خاصةً وأن المشروع يستهدف جميع فئات المجتمع من طلاب المدارس  والمعاهد الأزهرية والجامعات والمعلمين والمؤسسات التربوية والمجتمعية.


وأشار صبحي، إلى الدور الكبير للشباب في تنمية المجتمع، خاصة وأننا نمتلك قاعدة عريضة من الشباب، يبلغ قوامها ٦٥% من التعداد السكاني لمصر، مؤكدًا على أن الدول التي تمتلك نسبة كبيرة من تعدادها السكاني للشباب، تعتبر مجتمعات قوية، وذلك كون طاقة الشباب الهائلة هي التي تحركها وترفعها، لذلك فالشباب ركائز أي أمة، وأساس الإنماء والتطور فيها.


وأشار الوزير إلي رؤية المشروع التي ترتكز علي التوسع فى الأنشطة الثقافية والإهتمام بالشباب الموهوبين في مختلف المجالات الثقافية، وتنمية الوعي الثقافي وإطلاق المهارات الإبداعية للشباب داخل مراكز الشباب ومكتبات الأندية الثقافية. مشيرًا أن هذا الاتفاق يشمل على العديد من آليات التعاون فى المجالات الثقافية والأدبية، والذي تأتي أهميته واسهاماته في إثراء المجال الثقافي الشبابي.


من جانبها ألقت الشيخة نجلاء الشمسي رئيس مجلس ادارة مؤسسة البحث العلمي، كلمة أكدت فيها على أهمية القراءة والتى تعتبر قوة العقل مضيفة أننا فى مؤسسة البحث العلمى  نهتم بصفة خاصة بالشباب وهو ما حرصنا عليه للتعاون مع وزارة الشباب والرياضة المصرية لتقديم كل ما يفيد الشباب، معربتاُ عن شكرها على هذا التعاون المثمر والفعال مع وزارة الشباب والرياضة برئاسة الدكتور أشرف صبحي.


ويعمل المشروع علي تزويد مكتبات  الأندية الثقافية ومراكز الشباب الكبرى بالكتب والموسوعات العلمية ودعمها بالاثاث الملائم لطبيعة كل مركز مع وضع بعض المطبوعات الخاصة بالمشروع الوطني للقراءة، الى جانب رعاية مؤسسة البحث العلمي لمشروع الأندية الثقافية، الذي يتم تنظيمه بمراكز الشباب والجامعات من خلال مشاركة أعضاء الأندية الثقافية بكافة برامج ومشروعات المؤسسة بإعتبارها إحدى المؤسسات التنويرية ،بالإضافة إلى عقد لقاءات وورش وندوات لمسؤلي وأعضاء الأندية الثقافية المتميزين  


كذلك، إعتماد منهجية مبتكرة تتيح إشراك وإكتشاف وإبراز وجذب ورعاية الموهوبين والمثقفين بالمراحل المختلفة، فضلًا عن رعاية الأندية الثقافية بعدد ٣٠ نادي ثقافي على مستوى الجمهورية بهدف تشجيع الشباب على القراءة وإعدادهم للمشاركة في مسابقة المشروع الوطني للقراءة ليستفيد منها أكثر من 30 الف عضو.


ويهدف المشروع الوطني للقراءة إلى تنمية الوعي بأهمية القراءة لدى المجتمع المصري لتحقيق المشهد الثقافي المنشود، تمكين الأجيال من مفاتيح الابتكار عبر القراءة الإبداعية الناقدة المنتجة للمعرفة، تعزيز الحس الوطني والشعور بالانتماء عبر دعم القيم الوطنية والإنسانية، إثراء البيئة الثقافية في المدارس المعاهد والجامعات بما يدعم الحوار البناء والتسامح وقبول الآخر، تشجيع المشاركات المجتمعية الداعمة للقراءة، العناية بكتب الناشئة عبر إثراء المكتبات ورفع جودة المحتوى والإخراج، وتقديم مشروع ثقافي نموذجي مستدام قائم على أسس علمية لتشجيع مشروعات مماثلة.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المشروع الوطنی للقراءة وزارة الشباب والریاضة مؤسسة البحث العلمی من خلال المنافسة أشرف صبحی

إقرأ أيضاً:

انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي تحت شعار "تعليم اليوم من أجل وظائف الغد"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

برعاية د.أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، انطلقت مساء أمس الثلاثاء ، فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي (SCTE2025) تحت عنوان "تعليم اليوم من أجل وظائف الغد" والذي ينظمه المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي في الفترة من 8 - 10 أبريل الجاري، بأحد فنادق القاهرة، بحضور كل من د.أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والسيد محمد جبران وزير العمل، ود.حسام عثمان نائب وزير التعليم العالي لشئون الابتكار والبحث العلمي، والسفير/ كيم يونج هيون سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، ومحمد تريد بن سفيان سفير دولة ماليزيا بالقاهرة، ود.ولاء شتا الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، و اللواء مختار عبد اللطيف رئيس الهيئة العربية للتصنيع، ود.أحمد جيوشي أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي ورئيس المؤتمر، وعدد من السادة رؤساء الجامعات الحكومية والتكنولوجية، وقيادات وزارة التعليم العالي، ولفيف من رجال الصناعة، وخبراء التعليم التكنولوجي بمختلف دول العالم، وعدد من طلاب الجامعات التكنولوجية.

وخلال كلمته التي ألقاها نيابة عنه د.حسام عثمان، أكد د.أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي اهتمام الدولة المصرية بمنظومة التعليم التكنولوجي، مشيرًا إلى الإنجازات التي تحققت في السنوات العشر الماضية، حيث ارتفع عدد الجامعات التكنولوجية إلى 12 جامعة، تضم 58 برنامجًا دراسيًا، مع العمل على إنشاء 17 جامعة جديدة؛ مما يعكس التزام الدولة بتطوير التعليم التكنولوجي وتعزيز دوره في سوق العمل.

وأشار د.أيمن عاشور إلى أن التعليم التكنولوجي في مصر حظي بدعم كبير من القيادة السياسية؛ بهدف تأهيل الخريجين وتلبية احتياجات الصناعة، وتعتمد الجامعات التكنولوجية على استخدام التكنولوجيا لخدمة المجتمع، وتقدم برامج دراسية حديثة تركز على المهارات العملية المطلوبة في سوق العمل؛ مما يسهم في تطوير القوى العاملة، ومواكبة التحولات الاقتصادية، وشهدت هذه الجامعات زيادة ملحوظة في عدد الطلاب الملتحقين، مما يعكس التغير الثقافي في المجتمع، وزيادة الثقة في التعليم التكنولوجي كخيار مناسب لسوق العمل، حيث تم تصميم البرامج بالتعاون مع وزارات الصناعة والتعليم لتلبية احتياجات المستقبل، مشيرًا إلى أن الجامعات التكنولوجية شهدت توسعًا في شراكاتها مع مؤسسات أكاديمية دولية مرموقة؛ بهدف تعزيز التعاون، وتبادل الخبرات.

وأكد د.أيمن عاشور أن هذه الجهود تاتي في إطار تحقيق الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي التي تتماشى مع رؤية مصر 2030 التي تهدف إلى بناء اقتصاد وطني قائم على المعرفة وريادة الأعمال والابتكار، وإعداد كوادر مؤهلة تلبي احتياجات سوق العمل، حيث يهدف الابتكار التكنولوجي إلى جذب المزيد من الشركات العالمية، وشركات التكنولوجيا المتقدمة.

ومن جانبه، عبر د.أشرف صبحي عن سعادته بالتواجد مع جيل المستقبل من الشباب المصري، الذي يحظى بدعم كامل من الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مختلف الأعمار من النشء إلى الشباب، كما توجه بالشكر إلى وزير التعليم العالي على دعمه المستمر للتعليم التكنولوجي، الذي يعد مجالًا خصبًا وفعالًا في إعداد الشباب لسوق العمل.

وأعرب وزير الشباب والرياضة عن امتنانه للتعاون المثمر مع وزارتي التعليم العالي والعمل، والذي يصب في مصلحة الشباب المصري، ويؤهلهم لمستقبل واعد، موضحًا أن الوزارة تقدم العديد من البرامج التي تهدف إلى تأهيل الشباب لسوق العمل، مثل "طور وغير" و"وظائف مصر"، كما تتعاون مع وزارة التعليم العالي في مجال الابتكار التكنولوجي؛ للاستفادة منه في تطوير المجال الرياضي.

ومن جانبه، أكد السيد محمد جبران أن وزارة العمل تمتلك منظومة متكاملة للتدريب المهني؛ لمواجهة تحديات سوق العمل ومهن المستقبل، وتتعاون مع جميع الشركاء لتنمية مهارات الشباب، مشيرًا إلى أن المؤتمر يعكس التزام الحكومة بربط مخرجات التعليم والتدريب بوظائف المستقبل، بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، موضحًا أن الوزارة تعمل على تنفيذ هذا الهدف عبر مراكز تدريب ثابتة ومتنقلة في جميع أنحاء الجمهورية، وصندوق لتمويل خطط التدريب، بالإضافة إلى تحديث المناهج التدريبية لتلبية احتياجات سوق العمل في الداخل والخارج.

وأشار وزير العمل إلى حرص الوزارة على إصدار النسخة المحدثة من دليل التصنيف المهني المصري 2027 قبل موعدها المحدد، تماشيًا مع ثورة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، لمواكبة التحديات الجديدة في سوق العمل وربطها بالعملية التدريبية والتعليمية، مؤكدًا أن المؤتمر ينعقد في وقت أصبح فيه التعليم التكنولوجي من الركائز الأساسية لبناء اقتصادات قوية، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على تطوير سياسات وبرامج تربط التعليم بالتدريب، وتنسجم مع فرص العمل الحقيقية من خلال الشراكة بين الحكومة، ومؤسسات التعليم، والقطاع الخاص، مشيرًا إلى أن التغيرات المتسارعة في ظل الثورة الصناعية تتطلب تبني مناهج تعتمد على المهارات الرقمية والابتكار، مع التركيز على دور التعليم التكنولوجي كأداة استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة وتقليص فجوة المهارات وخلق فرص عمل نوعية لشباب مصر.

ومن جانبه، أكد السفير كيم يونج هيون سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، أهمية المؤتمر كمنصة لشباب المبتكرين؛ لتقديم حلول مبتكرة في مجالات، مثل: الطاقة المتجددة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والصناعة، وعلوم الصحة، مشيرًا إلى نماذج التعاون الناجحة بين مصر وكوريا، ومنها إنشاء جامعة بني سويف التكنولوجية، حيث تم تطوير مناهج وبرامج في الميكاترونيكس، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات منذ 2016، موضحًا أن التعاون أسفر عن تخريج 93 طالبًا في 2023، و165 طالبًا في 2024، بما فيهم أول 44 خريجًا من قسم الأوتوترونيكس، مؤكدًا أن أكثر من 80 شركة قدمت فرص تدريب لحوالي 1000 طالب في 2024، مشيرًا إلى بدء المرحلة الثانية من المشروع التي تشمل برامج جديدة في تكنولوجيا السكك الحديدية.

وأكد السفير الكوري أن المرحلة الثانية من المشروع تتميز بتعاون أقوى مع وزارة النقل وشركاء جدد من القطاع الخاص مثل هيونداي، روتم، وسيسكو، وبمساهمة تبلغ حوالي 14 مليون دولار أمريكي للمرحلتين الأولى والثانية، ويهدف المشروع إلى رفع معايير التعليم الفني في مصر ودعم المواهب المصرية الشابة، كما تدعم كوريا مشروعًا لتعزيز قدرة جامعة مصر الدولية للتكنولوجيا (MITU) في التعليم التكنولوجي المتقدم والشراكة بين الجامعة والصناعة، وتحسين جودة التعليم العالي، مؤكدًا أن كوريا تسعى إلى تعزيز التعاون الإنمائي مع مصر، التي تعد الشريك الوحيد ذا الأولوية لكوريا في التعاون الإنمائي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، موضحًا أنه في يونيو الماضي، خلال قمة كوريا وإفريقيا، أظهرت كوريا هذا الالتزام بزيادة صندوق التعاون الاقتصادي الإنمائي (EDCF)  لمصر ثلاثة أضعاف من مليار إلى 3 مليارات دولار أمريكي، وهو دليل قوي على الشراكة الاستراتيجية بين بلدينا.  

وأكد السيد اللواء مختار عبد اللطيف الدور الحيوي للهيئة العربية للتصنيع في تعزيز الصناعة المصرية، حيث تضم الهيئة 14 شركة ومصنعًا تعمل في مختلف القطاعات الصناعية، موضحًا أن الهيئة تسهم بشكل كبير في تأهيل الطلاب وإكسابهم المهارات المطلوبة لسوق العمل، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، حيث تم إنشاء مدرسة للتدريب المزدوج، بالإضافة إلى إنشاء مدرسة دولية للتكنولوجيا التطبيقية في حلوان، بالتعاون مع الجانب الفرنسي؛ لتدريب الطلاب وفقًا لأفضل المعايير العالمية.

ومن جانبه، رحب د.أحمد الجيوشي أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي ورئيس المؤتمر بالحضور، ونقل لهم تحيات د.أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الذي يغيب عن المؤتمر بسبب مهمة قومية في فرنسا؛ وأكد الجيوشي أن هذا المؤتمر يعد خطوة هامة في مسيرة الجامعات التكنولوجية، مشيدًا بجهود القائمين على تنظيم المؤتمر وظهوره بالشكل المشرف، مثمنًا الدعم الكبير الذي تقدمه القيادة السياسية، ود.أيمن عاشور لمنظومة الجامعات التكنولوجية، التي توفر تعليمًا نوعيًّا يربط بين الفكرة والتطبيق، ويصل إلى المنتجات الكاملة من خلال توظيف ونقل وتوطين التكنولوجيا، كما أثنى على تأهيل الكوادر الشابة للنهوض بهذه المسؤولية الكبيرة، مشيدًا بالمشاركة الدولية الفاعلة في المؤتمر، حيث حضر ضيوف من إنجلترا وجنوب أفريقيا وألمانيا وكوريا وماليزيا والصين، الذين تحملوا مشقة السفر؛ إيمانًا منهم بأهمية التعليم التكنولوجي، وضرورة توحيد الجهود ودراسة التجارب الدولية في هذا المجال الحيوي.

وأكد د.أحمد الجيوشي أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز الحوار حول مستقبل التعليم التكنولوجي، وبناء علاقات مهنية تُسهم في الربط بين التعليم والبحث العلمي، فضلًا عن تلبية احتياجات السوق العالمية بما يتماشى مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، مشيرًا أن المؤتمر من خلال جلساته النقاشية المتنوعة، يُعد فرصة للمتخصصين، والباحثين، والمهندسين، والفنيين العاملين في مجالات الصناعة، والطاقة، والمُهتمين بتطوير التكنولوجيا؛ لمناقشة الاتجاهات الحديثة في المجالات التكنولوجية المختلفة، وربطها بمخرجات التعليم التكنولوجي، إلى جانب تبادل الأفكار والرؤى حول أحدث الابتكارات والتحديات العملية التي تواجه مجال التعليم التكنولوجي على الصعيدين المحلي والدولي.

وعلى هامش افتتاح المؤتمر، قدم د.حسام عثمان عرضًا حول أهمية مشاركة الجامعات التكنولوجية في المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، التي تهدف إلى ربط الصناعة بالتعليم والبحث العلمي والابتكار لمواجهة التحديات المجتمعية في الأقاليم، كما تناول كيفية الاستفادة من التمويل المتاح بالمبادرة، والذي يصل إلى مليار جنيه، مستعرضًا نماذج ناجحة لشركات ناشئة مصرية حققت استثمارات واعدة في مجال الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى ذلك، استعرض أبرز الجامعات والشركات العالمية التي حققت قفزات اقتصادية بفضل اعتمادها على الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.

كما تم توقيع مذكرتي تفاهم بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ممثلة في المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، من جهة، ومحافظة القاهرة والمركز الدولي للتواصل الثقافي في ماليزيا من جهة أخرى، بهدف تعزيز التعاون في مجال التعليم التكنولوجي.

كما تم تكريم عدد من ممثلي الشركات والهيئات الشريكة؛ تقديرًا لدورهم البارز في دعم وتعزيز التعليم التكنولوجي.

وعلى هامش فعاليات المؤتمر، حرص وزيرا الشباب والعمل على الالتقاء بالشركات المشاركة بالمؤتمر؛ للتعرف على البرامج التدريبية والدورات التي تقدمها لتأهيل شباب الجامعات.

جدير بالذكر أنه يشارك بالمؤتمر نحو 2200 شخص من المعنيين بالتعليم التكنولوجي، من مختلف الوزارات والهيئات التعليمية والصناعية والجامعات التكنولوجية، ورواد الصناعة والتكنولوجيا؛ لتعزيز الشراكات بين المؤسسات التعليمية والقطاعات المختلفة لتحقيق نقلة نوعية في منظومة التعليم التكنولوجي.

وتشهد جلسات المؤتمر، استعراض ومناقشة 35 بحثًا علميَّا من بين 150 بحثًا تقدم بها أكاديميون وباحثون وطلاب، كما يتضمن المؤتمر 200 مشروع طلابي ابتكاري، حظي منها 75 مشروعًا بفرصة العرض أمام لجان التحكيم والمستثمرين والجهات الداعمة.

ومن المقرر أن يناقش المؤتمر، على مدار أيامه الثلاثة، عددًا من المحاور، أبرزها: تكامل التعليم التكنولوجي مع الخطط الوطنية للتنمية، وتفعيل دور الصناعة في توفير بيئة تدريب مناسبة، ودور التعليم التكنولوجي في تحفيز الابتكار وريادة الأعمال، ودور التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في التعليم التكنولوجي، وحوكمة إدارة نظام التعليم التكنولوجي، وتقييم التعليم التكنولوجي وفقًا لمتطلبات سوق العمل محليًا وإقليميًا ودوليًا، ودور التعاون الدولي والشركات الصناعية في تطوير التعليم التكنولوجي، وتطوير أساليب التقييم وضمان الجودة في التعليم.

كما تتضمن فعاليات المؤتمر معرضًا علميًا يُبرز مشاريع الطلاب، ويجمع قادة الصناعة وصُنّاع القرار؛ لبناء علاقات مهنية وتعزيز التعاون بين التعليم وسوق العمل، واستكشاف الأساليب والممارسات المبتكرة التي تُشكّل مشهد التعليم التكنولوجي على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

ويقام على هامش المؤتمر منصة لتبادل الخبرات والمعرفة حول كيفية تحسين وتطوير نظم التعليم التكنولوجي باستخدام التقنيات الحديثة، فضلًا عن ربط أواصر التعاون الدولي؛ لتوفير فرص جديدة للتعلم والتدريب، وتبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتطوير وإنشاء برامج تعليمية وتكنولوجية، وإجراء مشروعات علمية وبحثية مشتركة.

 

WhatsApp Image 2025-04-09 at 11.09.36 AM (1) WhatsApp Image 2025-04-09 at 11.09.36 AM (2) WhatsApp Image 2025-04-09 at 11.09.37 AM (1) WhatsApp Image 2025-04-09 at 11.09.37 AM (2) WhatsApp Image 2025-04-09 at 11.09.37 AM WhatsApp Image 2025-04-09 at 11.09.38 AM (1) WhatsApp Image 2025-04-09 at 11.09.38 AM (2) WhatsApp Image 2025-04-09 at 11.09.38 AM WhatsApp Image 2025-04-09 at 11.09.39 AM (1) WhatsApp Image 2025-04-09 at 11.09.39 AM (2) WhatsApp Image 2025-04-09 at 11.09.39 AM WhatsApp Image 2025-04-09 at 11.09.40 AM (1) WhatsApp Image 2025-04-09 at 11.09.40 AM

مقالات مشابهة

  • أشرف عبد الغني: المساعي المصرية ستُحسّن المواقف الغربية تجاه فلسطين
  • وزيرالشباب والرياضة: الإسماعيلية عاصمة بيوت الشباب في مصر
  • ختام ورش عمل الفنون التشكيلية لطلائع الشباب والرياضة بسيناء
  • الاثنين.. ندوة حول العلاقات الثقافية المصرية الروسية في البيت الروسي
  • الشباب والرياضة بالغربية تطلق أولى فعاليات تدريبات TOT لسفراء مشواري الجدد
  • وزير الشباب يلتقي رئيس هيئة الإسعاف المصرية لبحث سبل التعاون المشترك
  • وزير الشباب والرياضة وأعضاء نقابة الصحفيين يشاركون في عزاء شقيقة خالد البلشي|صور
  • تاجيل محاكمة وزير الشباب والرياضة الأسبق عبد القادر خمري الى 30 أفريل
  • انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي تحت شعار "تعليم اليوم من أجل وظائف الغد"
  • خلال «صوت مصر».. المشاط: الدولة عازمة على خلق مناخ جاذب للاستثمارات.. أشرف صبحي: الرياضة واحدة من أهم القطاعات الجاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي