في لندن.. موالون إيرانيون يهاجمون معارضين احتفلوا بوفاة رئيسى.. واعتقال شخص وإصابة آخرين
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
هاجم الموالون للنظام الإيراني مجموعة من المنشقين الإيرانيين الذين كانوا يحتفلون بوفاة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي في العاصمة البريطانية لندن، مما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص على الأقل.
وتنتشر صور امرأة إيرانية تعرضت للضرب على الأرض على يد رجل يبدو أنه موالي لجمهورية إيران ، على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، ولم يقع الحادث المزعوم في إيران.
وأقيمت مراسم تأبينية لتكريم الرئيس الإيراني الراحل رئيسي والوفد المرافق له الذي لقي حتفه في حادث تحطم طائرة هليكوبتر بالقرب من الحدود الأذربيجانية، في مركز ديوان الكفيل المجتمعي في ويمبلي، لندن، يوم الجمعة.
وكان معارضو الحكومة الإيرانية الاستبدادية يقفون في الخارج للاحتجاج عندما تعرضوا لهجوم من قبل الموالين.
تلت ذلك مواجهات ثم سُمعت صرخات من امرأة تصرخ طالبة "المساعدة" باللغة الفارسية بينما قام عدة رجال يرتدون ملابس سوداء بضرب المتظاهرين الذين كانوا يلوحون بعلم إيران ما قبل الثورة الإسلامية، الأسد والشمس.
واستمرت المرأة المصابة في الصراخ باسم "نيكا شاكارامي" في إشارة إلى الفتاة الإيرانية البالغة من العمر 16 عامًا، والتي تعرضت، وفقًا لتقرير بي بي سي وورلد، لاعتداء جنسي عنيف وقتلت على يد قوات الأمن في الجمهورية الإسلامية وسط انتفاضة 2022 التي أشعلتها إيران. وفاة مهسا أميني.
وردت شرطة العاصمة في لندن على "إيران إنترناشيونال" في رسالة بالبريد الإلكتروني قائلة: "أصيب أربعة أشخاص وعولجوا من قبل المسعفين. ولا يُعتقد أن إصاباتهم تهدد حياتهم أو تغير حياتهم".
وقالت شرطة العاصمة إنه تم اعتقال شخص لكنها لم تحدد ما إذا كان من الموالين للجمهورية الإسلامية أم لا.
وقال المتحدث باسم شرطة العاصمة في البريد الإلكتروني إن تحقيقهم سيشمل “فحص اللقطات التي تمت مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي”.
وقال جابرييل نورونها، الذي عمل في ملف إيران في وزارة الخارجية الأمريكية، إن الغرب لديه مشكلة خطيرة.
وأضاف "نورونها" لـ "إيران إنترناشيونال": "أعتقد أنه أمر غريب حقًا، وهو بمثابة دعوة للاستيقاظ لتلك الحكومات بأن تكون أكثر جدية بشأن تآكل الحريات في بلادها والسلطة المطلقة للحكومات مثل تلك المحيطة بها".
وقال “نورونها” إن تسلل الموالين للحكومة الاستبدادية في إيران يشكل تهديدا حقيقيا للغرب، وأضاف: "إذا لم تتراجع عن أنشطة القمع الأجنبية، فإنها ستصبح أكثر جرأة وأكثر عنفًا هنا على أراضينا".
ويمثل العنف الذي اندلع في شوارع لندن يوم الجمعة قضية أوسع بكثير تتعلق ببناء إيران لشبكات نفوذ في العالم الغربي وفقًا لنورونها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ابراهيم رئيسي لندن إيران
إقرأ أيضاً:
اختتام جولة مفاوضات ثالثة بين إيران وأمريكا.. تفاؤل وخلافات
قالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن أحدث جولة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة اختتمت في سلطنة عمان اليوم السبت، وإن جولة جديدة ستعقد قريبا.
من جانبه، أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى ثقته في التوصل إلى اتفاق جديد من شأنه أن يقطع الطريق أمام امتلاك إيران لقنبلة نووية.
وأجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف محادثات في مسقط عبر وسطاء عمانيين استمرت نحو ست ساعات، وذلك بعد أسبوع من جولة ثانية في روما وصفها الجانبان بالبناءة.
وأشار عراقجي إلى أنّ هناك "خلافات" لا تزال قائمة بين الجانبين.
وأوضح أن "هناك خلافات في القضايا الرئيسية وفي التفاصيل"، مضيفا أن "بعض خلافاتنا خطيرة جدًا، وبعضها أقل خطورة، وبعضها له تعقيداته الخاصة".
وقال عراقجي لمراسل التلفزيون الرسمي الإيراني في مسقط: إنّ "المفاوضات هذه المرة كانت أكثر جدية من ذي قبل".
وقال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إن المحادثات ستستمر الأسبوع المقبل وإنه تقرر بصفة مبدئية عقد "اجتماع آخر رفيع المستوى" في الثالث من مايو أيار.
وقبل اجتماع كبار المفاوضين، جرت محادثات غير مباشرة على مستوى الخبراء في مسقط لوضع إطار لاتفاق نووي محتمل.
وذكر التلفزيون الرسمي "وصلت المفاوضات على مستوى الخبراء إلى مرحلة تفاصيل المطالب المتبادلة والمحددة.. الوفدان يعودان إلى عاصمتيهما للتشاور".
وقال مسؤول إيراني مطلع على المحادثات لرويترز في وقت سابق إن المفاوضات على مستوى الخبراء "صعبة ومعقدة ودقيقة"، دون الخوض في تفاصيل.
وركز ترامب في الفترة الأولى من ولايته الثانية على محاولة التوسط في اتفاقات تنهي عددا من أكبر الصراعات والأزمات في العالم، بما في ذلك الغزو الروسي لأوكرانيا والهجوم الإسرائيلي على غزة وقضية البرنامج النووي الإيراني الشائكة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي للصحفيين في عُمان "لا تزال إيران متمسكة بموقفها المبدئي بشأن ضرورة إنهاء العقوبات الجائرة، وهي مستعدة لبناء الثقة بشأن الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي".
وقال ترامب في مقابلة أجرتها معه مجلة تايم نشرت الجمعة "أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق مع إيران"، لكنه كرر تهديده بشن عمل عسكري عليها إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.
ورغم تأكيد كل من طهران وواشنطن حرصهما على مواصلة الدبلوماسية، فلا تزال الخلافات قائمة بينهما بشأن نزاع مستمر منذ أكثر من عقدين.
وأعاد ترامب في شباط/ فبراير تطبيق سياسة "أقصى الضغوط" على طهران.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الأسبوع الماضي إنه سيتعين على إيران التوقف تماما عن تخصيب اليورانيوم بموجب أي اتفاق يتم التوصل إليه، واستيراد أي يورانيوم مخصب تحتاجه لتزويد محطتها الوحيدة العاملة للطاقة الذرية في بوشهر بالوقود.
ووفقا لمسؤولين إيرانيين، فإن طهران مستعدة للتفاوض على بعض القيود على عملها النووي مقابل رفع العقوبات، لكن إنهاء برنامج التخصيب أو تسليم مخزونها من اليورانيوم المخصب من بين "الخطوط الحمراء الإيرانية التي لا يمكن المساومة عليها" في المحادثات.
وإضافة إلى ذلك، قال عدد من الدبلوماسيين الأوروبيين إن الدول الأوروبية اقترحت على المفاوضين الأمريكيين ضرورة أن يشمل الاتفاق الشامل قيودا تمنع إيران من امتلاك أو استكمال القدرة على تركيب رأس نووي على صاروخ باليستي.
وتصر طهران على أن قدراتها الدفاعية مثل برنامج الصواريخ غير قابلة للتفاوض. وقال مسؤول إيراني مطلع على المحادثات أمس الجمعة إن طهران ترى أن برنامجها الصاروخي يمثل عقبة أكبر في المحادثات.