فضل الله التقى وفد ندوة العمل الوطني: لتعزيز الفكر الإنساني في مواجهة الطائفية
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
استقبل العلامة السيد علي فضل الله رئيس "ندوة العمل الوطني" في لبنان رفعت بدوي على رأس وفد وتداول معهم آخر المستجدات على الصعيدين الداخلي والخارجي.
وفي البداية، شكر بدوي على حسن الاستقبال، مثمنا دوره الوطني والوحدوي والإسلامي الجامع ووضعه في أجواء عمل ندوة العمل الوطني وأنشطتها مقدرا مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية وشعبها ومقاومتها مشيرا إلى أن فلسطين هي البوصلة للحق في مواجهة الباطل ووجه كل التحايا للشعب الفلسطيني ومقاومته التي تواجه هذا العدو ببسالة وصمود وثبات مستغربا كيف أن الجامعات في أمريكا وأوروبا والعالم هبت لنصرة هذا الشعب المظلوم بينما شعوبنا وجامعاتنا لم تتحرك بالمستوى المطلوب منها.
من جهته، رحب فضل الله بالوفد، مقدرا "الدور الذي تضطلع به ندوة العمل في وحدة الصف الداخلي والإسلامي وفي متابعتها لمنهج دولة الرئيس سليم الحص ومشروعه الذي يمثل مدرسة في الاخلاق والعمل والمناقبية داعيا إلى ضرورة الحفاظ على الفكر الإنساني لهذه الشخصيات التي قدمت الكثير لهذا الوطن ولهذه الأمة".
وأضاف: "كم نحتاج إلى هذه المدرسة القائمة على القيم الأخلاقية والإنسانية والشفافية حتى يستعيد هذا الوطن عافيته ودوره مشيرا إلى أن مشكلتنا تكمن في ابتعادنا عن قيم أدياننا وجوهرها وتحولنا إلى طوائف ومذاهب متناحرة على تقاسم الغنائم والحصص وكل ذلك باسم الحفاظ على حقوق هذه الطائفة وذلك المذهب.
وأبدى خشيته من ان "هناك من يعمل في الكواليس والخفاء ولا يريدون خيرا لهذه الأمة على تحريك النعرات الطائفية والمذهبية سعيا لضرب هذه الوحدة التي تجسدت في وقوف الأمة جمعاء مع فلسطين ودعمها لهذا الشعب ومقاومته".
وتوجه إلى اللبنانيين بالتهنئة بذكرى عيد التحرير، مؤكدا "ضرورة وقوف هذا الشعب مع مقاومته التي تتصدى للاعتداءات والأطماع الصهيونية وهي تقدم التضحيات الجسام من اجل الدفاع عن سيادة هذا الوطن وإنسانه"، مستغربا ان "هناك من اللبنانيين من لا يزال ينظر إلى هذا العدو على أنه حمل وديع"، مؤكدا أن "إرادة الصمود والتصدي للشعب الفلسطيني ستنتصر أمام كل هذه المجازر والوحشية التي يتعرض لها".
واعتبر أن "القرار الصادر عن محكمة العدل الدولية يُشكل إدانة للكيان الصهيوني الذي بات ولأول مرة يخضع للمساءلة القانونية الدولية، حيث لم يعد بامكانه التغاضي عن جرائمه وارتكاباته".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: ندوة العمل
إقرأ أيضاً:
مسيرة طلابية حاشدة بجامعة صنعاء تنديداً بحرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني
يمانيون/ صنعاء شهدت جامعة صنعاء اليوم مسيرة طلابية وأكاديمية حاشدة في مسيرة “رغم الإرجاف والعدوان، مع غزة ثابتون ومستمرون” وتنديداً باستمرار مجازر الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
ونددت الحشود الجماهيرية التي شارك فيها رئيس الجامعة الدكتور القاسم عباس ونوابه وقيادات الجامعة وعمداء الكليات والمراكز البحثية وطلبة وأكاديميون وإداريون، باستمرار العدو الصهيوني في ارتكاب أبشع مجازر الإبادة الجماعية وممارسة سياسة الحصار والتجويع بحق أطفال ونساء غزة، في ظل صمت عالمي مطبق وخذلان وتواطؤ عربي مريب.
ورفع المشاركون، العلمين اليمني والفلسطيني، مرددين شعارات وهتافات منددة باستمرار مجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق سكان غزة، على مرأى ومسع العالم في إطار حربه التوسعية لاستهداف المنطقة وتنفيذ مشروعه المسمى بـ” إسرائيل الكبرى، وسعيه لتغيير وفرض معادلة الاستباحة الكاملة.
وأكدوا الجهوزية والاستعداد خوض معركة “الجهاد المقدس والفتح الموعود” ضد الطغيان الصهيوأمريكي، مشيرين إلى أن الأقصى سيظل بوصلة الأمة والصهيوني عدوها.
ولفتوا إلى أن خروج منتسبي جامعة صنعاء يأتي انطلاقاً من الإيمان بالله والجهاد في سبيله وابتغاء مرضاته، ونصرة الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأبطال، ومواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة.
ودعا بيان صادر عن المسيرة أبناء الأمة العربية والإسلامية، العودة إلى كتاب الله والاهتداء بهديه حتى لا يكونوا فريسة للأعداء ومعرفة من خلال آياته الحكيمة العدو من الصديق، سيما وأن القرآن الكريم أخبر بأن أشد الناس عداوة للمؤمنين هم اليهود.
وحث البيان على التعاون وتوجيه كل الطاقة والأسلحة لمواجهة أمريكا وإسرائيل التي تقتل الأمة، وتحتل الأرض وتستبيح الدماء، مخاطبًا أبناء الأمة بالقول :”إننا لا ندعوكم إلى ذلك الخروج من موقع المتفرج، بل ندعوكم ونحن نتحرك فيه ونلتزم به فنضرب الإسرائيلي في عمقه بصورايخنا ومسيراتنا، ونحاصره في البحر، ونضرب الأمريكي وبوارجه وحاملات طائراته في البحار والمحيطات بكل شدة وغلظة، التزاماً بتوجيهات الله وتنفيذاً لأوامره وطلباً لرضاه، ونجد في ذلك عونه ونصره وتحقيق وعده”.
وأكد البيان الاستمرار في الموقف الإيماني والمبدئي الثابت والمساند للشعب الفلسطيني ومجاهديه في مرحلة التصعيد الخامسة والسعي للمزيد مهما جمع العدو وحشد لثني اليمن عن موقفه، والتأكيد بالوقوف إلى جانب القوات المسلحة في عملياتها التصعيدية ضد الكيان الصهيوني، وإعلان الجاهزية والاستعداد لكل التحديات مهما كان نوعها وأينما كانت.
وأدان بيان المسيرة استمرار المجازر الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة، التي أصبحت الكلاب تتغذى من جثث الأطفال والنساء التي تملأ الشوارع.
وطالب الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم أمام هذه الجرائم الفظيعة، والدعوة لطلاب وأكاديميي العالم بمناسبة اليوم العالمي للتضامن الإنساني للاستمرار في تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، وإبراز جرائم العدو الوحشية وغير الإنسانية بفلسطين.
وأعلن المشاركون في المسيرة استمرار التعبئة والالتحاق بالدورات العسكرية بمئات الآلاف من المقاتلين بوعي إيماني صادق، ويقين راسخ، مستمد من كتاب الله لا يسقط أمام تضليل الأعداء ومؤامراتهم، وبجاهزية قتالية عالية تتصدى لكل تحركات الأعداء وأدواتهم.