عربي21:
2025-04-07@13:13:45 GMT

هل تحقق خوري ما عجز عن تحقيقه باتيلي؟

تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT

توجهت ستيفاني خوري، نائب رئيس البعثة المستقيل عبدالله باتيلي، والمكلفة بإدارة البعثة إلى حين تعيين مبعوث جديد، إلى الليبيين بكلام عام لم يحمل مضمونا مهما يتعلق بخطتها للوساطة بين أطراف النزاع الليبي.

ويعلق العديد من المراقبين للشأن الليبي آمالا على ستيفاني خوري، وأنها قد تكون المثال المكرر للمكلفة السابقة بإدارة البعثة الأممية لليبيا، ستيفاني ويليامز، وذلك بعد استقالة المبعوث غسان سلامة، باعتبار أنهما أمريكتيين، وان يكون المعني بإدارة النزاع أمريكي مختلف عن كونه من أي بلد أخرى، إذ ما يزال التأثير الأمريكي في توجيه مجريات الأحداث ظاهرا ولا خلاف حوله.



تواجه خوري والسفراء الأجانب المعنيين بالأزمة الليبية الحالة ذاتها التي استعصت على جهود باتيلي والتي تتمظهر في الجمود وتمترس كل طرف حول موقفه، وذلك برغم التصريحات المرنة التي صدرت عن رئيس مجلس النواب ونظيره في التسوية السياسية رئيس المجلس الأعلى للدولة.أجرت خوري عديد اللقاءات مع ساسة ومسؤولين ليبيين ومع دبلوماسيين تُعنى دولهم بالنزاع الليبي، واللافت أن حراك سفراء الدول الرئيسية كان حيويا، ويعكس تنسيقا قد يكون له ما بعده في تحريك الماء الراكد.

تواجه خوري والسفراء الأجانب المعنيين بالأزمة الليبية الحالة ذاتها التي استعصت على جهود باتيلي والتي تتمظهر في الجمود وتمترس كل طرف حول موقفه، وذلك برغم التصريحات المرنة التي صدرت عن رئيس مجلس النواب ونظيره في التسوية السياسية رئيس المجلس الأعلى للدولة.

المطلب الرئيسي لمجلس النواب هو التغيير الحكومي، فالمجتمع الدولي لا يعترف بالحكومة التي عينها مجلس النواب، ولا يزال يتعامل مع حكومة الوحدة الوطنية، التي يعتبرها المجلس منتهية الولاية، فيما يصر المجلس الأعلى للدولة على إعادة النظر في قوانين الانتخابات التي أصدرها مجلس النواب، واستعداده لفتح ملف الحكومة في حال تمت العودة إلى نسخة أبوزنيقة من القوانين.

حاول باتيلي تجاوز المختنق وتخطي الجمود من خلال توسيع دائرة الحوار وترقيته ليشمل المعنيين به من النافذين السياسيين والعسكريين، واقترح الطاولة الخماسية التي تضم بالإضافة إلى رئاسة النواب والأعلى للدولة رئيس المجلس الرئاسي ورئيس حكومة الوحدة وقائد عام الجيش التابع لمجلس النواب، إلا إنه لم ينجح في مبادرته، فانتهى به الأمر إلى الاستقالة.

ليس من اليسير الجزم بما يمكن أن تقوم به ستيفاني خوري، لكن صاحب تكليفها كنائبة لرئيس البعثة الأممية حراك دبلوماسي وأمني تقف خلفه واشنطن من الممكن البناء عليه في التحليل.

هناك تصعيد أمريكي بريطاني على مستوى الخطاب ضد الوجود الروسي في ليبيا وخطورته على البلاد وعلى المنطقة برمتها، ورافق هذا الخطاب التصعيدي ضد الروس خطوات عملية تتعلق بتدريب قوة عسكرية في العاصمة بإشراف أمريكي، تحدث بعض المصادر أن الغاية من هذه القوة هو محاربة الوجود الروسي في البلاد.

بناء على هذا التطور، فإن خوري قد تتجه إلى إحياء مسار 5+5 والمعني بالترتيبات الأمنية والتي من بينها إخراج القوات الأجنبية من البلاد، لتكون القوة العسكرية التي تتلقى تدريبا أمريكيا ضمن العلميات المشتركة لإنجاز هذه المهمة.

ولكي تضمن خوري تحقيق تقدم على المسار الأمني فإنها في حاجة إلى تحريك الماء الراكد وتحقيق اختراق في الملف السياسي من خلال فتح ملف قوانين الانتخابات والترتيب لتغيير حكومي باقتراح حكومة موحدة.

هناك تصعيد أمريكي بريطاني على مستوى الخطاب ضد الوجود الروسي في ليبيا وخطورته على البلاد وعلى المنطقة برمتها، ورافق هذا الخطاب التصعيدي ضد الروس خطوات عملية تتعلق بتدريب قوة عسكرية في العاصمة بإشراف أمريكي، تحدث بعض المصادر أن الغاية من هذه القوة هو محاربة الوجود الروسي في البلاد.هذه الخيارات التي قد تنحو نحوها خوري، غير أن تحقيق نتائج مهمة على هذه المسارات ليس مضمونا، إذ لن يكون من اليسير إخراج الروس، فهذا مطلب لن تقبل به موسكو بسهولة، وقد لا يتعاطى معه حفتر بمرونة وهو الذي يستمد قوة من الوجود الروسي في مناطق نفوذه في وسط وجنوب البلاد.

على مستوى التغيير الحكومي، لا يزال موقف الجبهة الغربية متماسكا نسبيا في دعم عبدالحميد ادبيبة، وذلك برغم تخلي بعض مناصريه عنه، والقبول بتغييره يتطلب مراجعة لقوانين الانتخابات وترشيح بديل لدبيبة لا يخضع للخصوم، وهو ما ترفضه جبهة طبرق-الرجمة، وبالتالي فإن الآمال المعلقة على خوري قد تكون جنحت إلى التفاؤل قليلا، خاصة إذا لم يطل الخلاف حول تعيين مبعوث جديد في أروقة مجلس الأمن.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه مبعوث ليبيا ليبيا تحديات مبعوث رأي امم متحدة مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الوجود الروسی فی مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

رئيس أوغندا يعقد محادثات مع زعماء جنوب السودان وسط قلق من نشوب حرب أهلية جديدة

من المتوقع أن يلتقي الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني مع مسؤولين من جنوب السودان في اليوم الثاني من زيارته إلى العاصمة جوبا، فيما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من نشوب حرب أهلية جديدة، بعد وضع زعيم المعارضة الرئيسية قيد الإقامة الجبرية، وأجرى موسيفيني، أحد ضامني اتفاق السلام لعام 2018 الذي أنهى حرباً أهلية استمرت خمس سنوات، محادثاتٍ مغلقة مع الرئيس سلفا كير أمس الخميس. وقال وزير خارجية جنوب السودان، محمد عبد الله قوك، إنّ قيادة البلاد طمأنت موسيفيني بالتزامها بتنفيذ اتفاق السّلام.

ولا يزال المشهد السياسي في جنوب السودان هشاً، وأدت أعمال العنف الأخيرة بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة المتحالفة مع المعارضة إلى تصعيد التوتر، ونشرت أوغندا الشهر الماضي قوات في جنوب السودان لدعم الحكومة، لكنّ الحركة الشعبية لتحرير السودان وهي حزب المعارضة الرئيسي انتقدتها، إذ يخضع زعيمها ريك مشار للإقامة الجبرية بتهمة التحريض.

وأعلن حزب المعارضة الرئيسي بجنوب السودان، في 27 مارس/آذار الفائت، انهيار اتفاق السّلام، الذي أنهى حرباً أهلية استمرت خمس سنوات، بعد اعتقال زعيمه ريك مشار. وقال نائب رئيس الحزب أويت ناثانيال بييرينو في بيان إن الاتفاق "جرى إلغاؤه"، وإنّ القبض على مشار يظهر غياب الإرادة السياسية لتحقيق السّلام والاستقرار.

وحذرت الأمم المتحدة من أنّ البلاد تقف على حافة حرب أهلية جديدة، بعد اندلاع اشتباكات شمال البلاد بين جماعة مسلحة موالية لمشار والقوات الحكومية. وكانت الحرب الأهلية التي استمرت خمس سنوات في جنوب السودان، وأودت بحياة 400 ألف شخص، قد انتهت باتفاق سلام في عام 2018 أدى إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية جمعت بين الرئيس سلفا كير وريك مشار، ويعد مشار أحد نواب الرئيس الخمسة في البلاد. ونالت دولة جنوب السودان استقلالها عن السودان في 2011 لكنّها ظلت تعاني الفقر وانعدام الأمن بعد اتفاق السّلام عام 2018.

30 قتيلاً على الأقل إثر اشتباكات في جنوب السودان
في السياق، قُتل ما لا يقل عن ثلاثين شخصاً خلال اشتباكات في منطقة بشمال جنوب السودان اجتاحتها مجموعة من الشباب المسلحين لفترة وجيزة، وفق ما أعلن وزير الإعلام المحلي سيمون شول مياليث أمس الخميس. وذكر مياليث أن الأحداث اندلعت في شمال منطقة روينغ الإدارية في بداية هذا الأسبوع عندما سرق شبان مسلحون خرافاً قبل أن تطردهم قوات الأمن.

وقال لوكالة فرانس برس إنّ المجموعة المسلحة عادت بأعداد كبيرة في اليوم التالي وهاجمت بلدة أبييمنوم، وأضاف أن عدداً من "الشبان والقوات الأمنية حاولوا الدفاع عن المنطقة"، وأشار مياليث إلى أن قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان طردت الأربعاء المجموعة المسلحة، لافتاً إلى عودة الهدوء، وقال "هناك 30 قتيلاً ونحو أربعين مصاباً"، دون أن يذكر مزيداً من التفاصيل. وذكرت وسائل إعلام محلية أن بعضاً من القتلى كانوا أعضاء في الجماعة المسلحة، لكن لم يتسنَّ لوكالة فرانس برس تأكيد هذه المعلومات.

(أسوشييتد برس، فرانس برس، العربي الجديد)  

مقالات مشابهة

  • وزارة الإنتاج الحربي تحقق زيادة 144% في الإيرادات لعام 2023/2024
  • شروط إدارة ترامب من سوريا لرفع العقوبات .. فهل من بينها إنهاء الوجود الروسي؟
  • خوري يشارك في اجتماع لجنة الأمن والسلم
  • رئيس وزراء فرنسا: رسوم جمركية أمريكية قد تُهدد النمو الاقتصادي في البلاد
  • مجلس النواب يستعد لجلسات مكثفة لمناقشة قوانين هامة أبرزها الميزانية العامة
  • ما الذي يحاول ترامب تحقيقه من خلال فرض الرسوم الجمركية؟
  • رئيس مجلس النواب ينعى النائبة رقية الهلالي
  • رئيس مجلس النواب يهنئ نظيره السنغالي بالعيد الوطني
  • برلماني سابق يستعيد مقعده بمجلس النواب بعد وفاة زميله التي تنازل لفائدته مرغما في انتخابات 2021
  • رئيس أوغندا يعقد محادثات مع زعماء جنوب السودان وسط قلق من نشوب حرب أهلية جديدة