ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، النسخة الرابعة من المائدة المستديرة حول صناعة الهيدروجين الأخضر في مصر، بمدينة العلمين الجديدة، وذلك بحضور الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والسيد/ وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والسيد/ أيمن سليمان، المدير التنفيذي لـ "صندوق مصر السيادي".

أخبار متعلقة

إصابة 4 أشخاص في تصادم سيارتين بالشرقية

تجديد حبس المتهم بقتل ثلاثة مصريين بقطر

كما حضرت المائدة المستديرة السيدة/ هايكه هارمجارت، المديرة التنفيذية لجنوب وشرق المتوسط بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وعدد من ممثلي كبريات الشركات العاملة في مجال الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة المحلية والعالمية.

وخلال كلمته بالمائدة المستديرة، شرح الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة القدرات التي تمتلكها مصر من الطاقات المتجددة سواء الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، مستعرضًا كذلك فرص إتاحة المزيد من الأراضي اللازمة لبناء وتطوير مشروعات الطاقة المتجددة في مناطق مختلفة على مستوى الجمهورية، بالتنسيق مع المركز الوطني لتخطيط استخدامات أراضي الدولة.

وأضاف "شاكر": نظريًا هناك إمكانات لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح في مصر بقدرة 350 جيجاوات، وفي مجال الطاقة الشمسية لدينا إمكانات لإنتاج 650 جيجاوات.

وفي غضون ذلك، تطرق الوزير إلى فلسفة منح الحوافز والتفضيلات الضريبية لمشروعات الهيدروجين الأخضر التي تستهدف في الأساس التوسع في هذه المشروعات بالسوق المصرية.

كما تحدث الدكتور محمد شاكر عن الإمكانات التي تتمتع بها شبكة نقل الكهرباء، وفرص دمج مشروعات الطاقة المتجددة بالشبكة الوطنية للكهرباء، مُشيرا إلى أنه على مدار السنوات الـ 7 الماضية بذلت الوزارة جهودًا كبيرة لتقوية وتحديث الشبكة.

كما تحدث وزير البترول خلال المائدة المستديرة قائلًا: في ضوء رؤية التنمية المستدامة للدولة، كما تعلمون اتخذت مصر خطوات مهمة وملحوظة للتوسع في مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، وفي هذا الصدد فإن الهيدروجين الأخضر أصبح أحد أهم المجالات الواعدة بالنسبة لمصر لتحقيق مستهدفاتها نحو الاستدامة.

وأوضح أن إقامة منشآت الهيدروجين الأخضر في مصر تتخطى أهدافها الاستخدامات المحلية إلى خدمة أغراض التصدير محليًا وعالميًا، كما أن اتجاه مصر للتوسع في إنتاج الهيدروجين يتماشى مع التزام الحكومة للوصول إلى خفض مستويات الانبعاثات الكربونية وتحقيق مستهدفات الحياد الكربوني، ومجابهة أضرار تغير المناخ.

وأكد أن وزارة البترول تدعم إقامة اقتصاد قائم على موارد طاقة منخفضة الانبعاثات الكربونية، كما أن الوزارة حريصة على ان تلعب دورًا مهمًا في عملية إنتاج وتصدير الهيدروجين، وفي هذا الصدد، فإن وزارة البترول تعد شريكًا أساسيًا مع عدد من الوزارات الأخرى في صياغة الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين، التي دخلت مراحل إعدادها النهائي، ومن المُقرر الإعلان عنها رسميًا قريبًا.

كما تشارك وزارة البترول أيضًا في عملية إقرار الحوافز المطلوبة لمشروعات الهيدروجين الأخضر.

وفي كلمتها خلال المائدة المستديرة، قالت وزيرة التخطيط إن مصر تتوافر لديها القدرات التي تؤهلها لتكون مركزا إقليميًا لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، إذ تتمتع مصر بموقع استراتيجي مهم للغاية، وقاعدة صناعية عملاقة، مع وجود مصادر هائلة من قدرات الطاقة المتجددة، وهذه العوامل إلى جانب الحوافز الاقتصادية التي تمنحها الحكومة جعلتها واحدة من أكثر الدول المانحة للحوافز لقطاع الطاقة المتجددة بشكل عام، ولقطاع الهيدروجين الأخضر بشكل خاص.

وقالت: نحن فخورون بما تحقق حتى الآن في مجال الهيدروجين الأخضر لكن هذه هي مجرد بداية، فطموحنا هو تطوير كل سلسلة القيمة الخاصة بصناعة الهيدروجين الأخضر بما في ذلك عملية الإنتاج، والأهم هو توطين صناعة مكونات هذه الصناعة المهمة على جميع المستويات، ويشمل ذلك أجهزة التحليل الكهربائي وألواح وخلايا الطاقة الشمسية وتوربينات الرياح ومكونات محطات تحلية المياه، هذا كله إلى جانب الاستثمار في البنية التحتية الضرورية التي تمكننا من تسريع عملية التحول نحو الطاقة الخضراء.

فيما استهلت السيدة/ هايكه هارمجارت، المديرة التنفيذية لجنوب وشرق المتوسط بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، حديثها خلال فعاليات المائدة المستديرة حول الهيدروجين الأخضر، بالإشارة إلى الدور الذي تلعبه مصر في إنتاج الهيدروجين الأخضر، موضحة أن الدولة المصرية لديها من الإمكانات ما يسرع عملية التحول نحو الهيدروجين الأخضر في المستقبل، لافتة إلى ما يتم من تعاون بين كل من القطاع الخاص والحكومة في هذا الشأن.

وأوضحت "هارمجارت" أن مصر لديها إمكانات واعدة تؤهلها لتحقيق الريادة في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، ويأتي على رأسها ما تتمتع به مصر من قدرات كبيرة في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والامكانات الهائلة لإنتاج الطاقة المتجددة بأسعار تنافسية كأحد المكونات الرئيسية لصناعة الهيدروجين الأخضر، مشيدة بخطة الحكومة المصرية الطموحة التي تهدف إلى زيادة الإنتاجية من الطاقة المتجددة إلى 60% بحلول عام 2040.

وأثنت "هارمجارت" على برنامج "نوفي" الذي يهدف إلى تنفيذ محطات طاقة رياح بقدرة 10 جيجاوات، مضيفة أن مصر تمتلك مساحات أراض كبيرة يمكن استغلالها لإقامة مشروعات الطاقة المتجددة، مشيرة إلى ما أتاحته وزارة الكهرباء من أراض لمشروعات مختلفة.

وتابعت: لدى مصر أيضًا ميزة نسبية في إنتاج الأمونيا، إذ يتوافر بها بنية تحتية مجهزة في هذا الخصوص، ما مكنها من زيادة فرص انتاج وتصدير الأمونيا عالميا، فضلًا عن أن مصر تتميز بموقع ممتاز على الخريطة العالمية، نتيجة قربها من السوق الأوروبية، ووجود قناة السويس المحورية بها.

وتطرقت المديرة التنفيذية لجنوب وشرق المتوسط بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، إلى ما يقدمه البنك من دعم للدولة المصرية في سبيل التحول نحو الطاقة المتجددة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وكذا دعم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين قريبا، وما يتم توفيره من تمويلات لدعم مثل هذه المشروعات.

كما أعربت "هارمجارت" عن سعادتها بالخطوات الجادة التي تتخذها الحكومة المصرية، لدعم وتعزيز التحول الأخضر، وإنتاج الطاقة المتجددة، ومشروعات الهيدروجين الأخضر، وخاصة ما أظهرته الدولة المصرية من التزام في قيادة مؤتمر COP27، وما نتج عنه من توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في هذا المجال، بالإضافة إلى تطلعها للمزيد من الحوافز والإعفاءات لمثل هذه المشروعات.

فيما أشار السيد/ وليد جمال الدين، إلى حزمة الحوافز المقررة مؤخرا من مجلس الوزراء لمشروعات انتاج الهيدروجين الأخضر، وكذا ما نفذته وما تقوم به الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، تجاه هذه المشروعات في الفترة الأخيرة، موضحا أن الهيئة قامت بتكثيف الجهود تجاه التعاون مع شركات القطاع الخاص، وكذا التعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الاعمار والتنمية، للتأكد من وجود البنية التحتية اللازمة، والتمويلات، لمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة.

وأوضح رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أنه يتم العمل نحو التحول لإنتاج الهيدروجين الأخضر بأسعار تنافسية، والتوسع في الشراكات الخضراء مع المطورين المختلفين، لافتًا إلى الإعلان مؤخرا عن أنه سيتم تزويد السفن بالميثانول الأخضر في ميناء شرق بورسعيد قريبا، كأول تجربة لاستخدام الوقود الأخضر، انعكاسًا للبنية التي تم إعدادها في المنطقة الاقتصادية التي تؤهل مصر للمنافسة، بالإضافة إلى أنه يتم العمل على أن تصبح المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أحد أهم مراكز الطاقة الخضراء إقليمياً ودولياً.

وخلال فعاليات المائدة المستديرة، تناول مطورو الهيدروجين الأخضر، عددا من الموضوعات المهمة، منها التيسيرات والحوافز المقدمة لمشروعات الهيدروجين الأخضر، كما قدموا عددًا من المقترحات التي من شأنها تعزيز مقومات هذه الصناعة المهمة في السوق المصرية خلال المرحلة المقبلة.

رئيس الوزراء وزير البترول وزير الكهرباء الهيدروجين الأخضر في مصر الطاقة المتجددة في مصر طاقة الرياح الطاقة الشمسية

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين رئيس الوزراء وزير البترول وزير الكهرباء الهيدروجين الأخضر في مصر الطاقة المتجددة في مصر طاقة الرياح الطاقة الشمسية زي النهاردة الهیدروجین الأخضر فی مصر إنتاج الهیدروجین الأخضر الاقتصادیة لقناة السویس الأوروبی لإعادة الطاقة المتجددة الطاقة الشمسیة فی مجال فی هذا

إقرأ أيضاً:

ورشة عمل حول تطوير شعبة الليثيوم في الجزائر غدا

يشرف وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة محمد عرقاب غدا الأحد بالعاصمة على افتتاح ورشة عمل مخصصة لتطوير شعبة معدن الليثيوم في الجزائر.

وذلك قصد المساهمة في صياغة خارطة طريق شاملة لتطوير الشعبة “بما يضمن مستقبلا واعدا للطاقة والاقتصاد الوطنيين”، وهذا بمشاركة نخبة من العلماء والكفاءات الوطنية البارزة.

وحسب بيان الوزارة يشارك في الورشة عدد من المسؤولين في القطاع، على رأسهم كاتبي الدولة لدى وزير الطاقة، المكلفين بالمناجم والطاقات المتجددة، والرؤساء المدراء العامون لمجمعات سوناطراك، “سوناريم” وسونلغاز، إلى جانب رؤساء وكالات وهيئات القطاع، وكذا فاعلين من مؤسسات رسمية وشركات ومعاهد البحث والتطوير ومستثمرين وباحثين.

ويهدف هذا اللقاء إلى “تسليط الضوء على الأهمية الاستراتيجية لمعدن الليثيوم المعروف بـ+الذهب الأبيض+ واستكشاف إمكاناته الواعدة في الجزائر كأحد الموارد الأساسية لتعزيز التحول الطاقوي.

وأشار البيان إلى ان هذه الفعالية تأتي في “إطار الرؤية الطموحة التي يقودها رئيس الجمهورية، والرامية إلى تنويع الاقتصاد الوطني عبر استغلال الثروات الاستراتيجية الكامنة في البلاد”.

كما سيتركز النقاش خلال الورشةن على الإمكانيات الهامة التي تزخر بها الجزائر من هذا المورد الثمين، مع التأكيد على ضرورة صياغة استراتيجية متكاملة تسعى إلى تحويل الليثيوم إلى محرك فعال للنمو الاقتصادي والصناعي، خاصة في ظل مساعي الجزائر لتطوير قطاع الطاقات المتجددة وتعزيز مكانتها على الساحة العالمية في هذا المجال.

مقالات مشابهة

  • مباحثات بين وزيري الكهرباء المصري والسوداني لتعزيز التعاون في الطاقة المتجددة والربط الكهربائي
  • وزير الكهرباء يبحث مع وزير النفط والطاقة السوداني سبل دعم وتعزيز الشراكة والتعاون
  • وزير الكهرباء يبحث مع نظيره السوداني تنفيذ المرحلة الثانية من الربط بين البلدين
  • وزير الكهرباء يبحث مع نظيره السوداني سبل دعم وتعزيز الشراكة والتعاون
  • مصر والسودان يبحثان سبل دعم وتعزيز الشراكة والتعاون فى مجالات الكهرباء والطاقة
  • التوقف الإيراني يفاقم أزمة الكهرباء: 5500 ميغاواط مفقودة
  • النمسا تكثف اعتمادها على الهيدروجين الأخضر
  • السوداني يؤكد على إيجاد حلول سريعة بإنتاج الطاقة المتجددة
  • السوداني: الطاقة المتجددة حل سريع وجذري لأزمة الكهرباء والتلوث
  • ورشة عمل حول تطوير شعبة الليثيوم في الجزائر غدا