الاقتصاد نيوز - بغداد

 

  وقع العراق عقدا مع الشركة الوطنية الصينية للهندسة الكيميائية المملوكة للدولة لبناء مصفاة بطاقة 300 ألف برميل يوميا في مستودع الفاو على الساحل الجنوبي للبصرة.

وعانت وزارة النفط من عدة بدايات خاطئة في محاولاتها لبناء مصفاة الفاو على مدى السنوات السبع الماضية، لكن العقد الموقع في بغداد في 15 مايو هو صفقة نهائية وملزمة، وفقًا للعديد من مسؤولي وزارة النفط.

وقال مسؤول كبير بالوزارة إن من المتوقع أن تبلغ تكلفة المصفاة ثمانية مليارات دولار، مع ارتفاع التكلفة الإجمالية للمشروع إلى 20 مليار دولار مع البناء المتوقع لمصنع للبتروكيماويات ومحطة كهرباء بقدرة 2000 ميجاوات. والدولة العراقية شريكة بنسبة 20 بالمئة في العقد.

ووفقاً لإبراهيم عبد الزهرة، نائب المدير العام لشركة مصافي الجنوب العراقية التي تديرها الدولة، فإن الحصة العراقية ستمتلكها الشركة مع الالتزامات المالية المرتبطة بها "التي تتحملها وزارة المالية".

وأعلنت وزارة النفط لأول مرة عن فرصة مصفاة الفاو في مارس 2017 باعتبارها "مصفاة تصدير" بطاقة 300 ألف برميل يوميًا سيتم بناؤها في شبه جزيرة الفاو، والتي يتم تطويرها لتصبح مركزًا صناعيًا رئيسيًا. وأثار ذلك بعض الآمال في أن يتمكن العراق من جذب المستثمرين الذين ابتعدوا عن المشاريع الأخرى التي كانوا سيضطرون إلى بيع الوقود في السوق المحلية المدعومة.

ووقع العراق اتفاقية غير ملزمة في عام 2018 مع كونسورتيوم شركتي PowerChina وNorinco، لكن هذه الصفقة لم تمضي قدمًا.

ثم تم إحياء المشروع في عهد وزير النفط السابق إحسان إسماعيل. في ديسمبر 2021، وقعت شركة مصافي الجنوب (SRC) التي تديرها الدولة اتفاقية رئيسية لـ CNCEC وشركة Hualu التابعة لها. لكن ذلك حدث خلال فترة الحكم الانتقالي بعد الانتخابات الوطنية، ولم يكن من الواضح ما إذا كان الاتفاق سيتقدم في ظل الحكومة اللاحقة.

وفقاً لأحد كبار المسؤولين في وزارة النفط، فإن التأخير بين الاتفاقية الرئيسية وتوقيع العقد يرجع إلى حد كبير إلى الوقت الذي استغرقته CNCEC لتأمين التمويل.

كان أحد العوائق أمام مشاريع المصافي السابقة في العراق هو صعوبة العثور على مصادر تمويل قابلة للحياة. وكان المقرضون متشككين بشكل خاص بشأن دعم مشاريع المصافي في العراق لأن سوق الوقود المدعوم يجعل من الصعب التنبؤ بالإيرادات وهوامش الربح.

وقال المسؤول: "التمويل يأتي من المستثمر الصيني، ومن البنوك والمؤسسات المالية الصينية". "لقد استغرق الأمر عامين لتقديم أوراق التمويل بالكامل. ثم تم توقيع العقد".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار وزارة النفط

إقرأ أيضاً:

صفقة ترامب للمعادن.. هل يتجه للتكنولجيا الخضراء التي يسخر منها؟

منذ توليه منصبه، انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اتفاقية باريس للمناخ، التي تُعتبر أهم اتفاقية عالمية للمناخ. ليس هذا فحسب بل هناك تقارير تفيد بأنه منع العلماء الأمريكيين من المشاركة في أبحاث المناخ الدولية، وألغى الأهداف الوطنية للسيارات الكهربائية.

وكان دائما يسخر من محاولات سلفه تطوير تكنولوجيا خضراء جديدة، واصفاً إياها بـ "الخدعة الخضراء الجديدة".

ومع ذلك ربما يهدي ترامب أكبر هدية لمؤيدي التكنلوجيا الخضراء، بحسب تقرير لـ"بي بي سي".



يأتي ذلك في ظل الاهتمام الكبير لترامب بمسألة المعادن النادرة. حيث تُعد هذه المعادن أساسية في صناعات تشمل الفضاء والدفاع، لكن من المثير للاهتمام أن لها استخداماً رئيسياً آخر أيضاَ، وهو تصنيع التكنولوجيا الخضراء، التي يستهزئ بها ترامب.

تناول تقرير نشرته لجنة حكومية أمريكية في كانون الأول/ ديسمبر 2023 ضعف موقف الولايات المتحدة في المعادن الأرضية النادرة والمعادن الحيوية (مثل الكوبالت والنيكل).

وجاء في التقرير: "يجب على الولايات المتحدة إعادة النظر في نهجها السياسي تجاه سلاسل توريد المعادن الحيوية وعناصر الأرض النادرة نظراً للمخاطر التي يشكلها اعتمادنا الحالي على جمهورية الصين الشعبية".

وحذر التقرير من أن عدم القيام بذلك قد يؤدي إلى "توقف الإنتاج الدفاعي تماماً وخنق تصنيع التقنيات المتقدمة الأخرى".

وتنبع هيمنة الصين على السوق من إدراكها المبكر للفرص الاقتصادية التي توفرها التكنولوجيا الخضراء. التي "تستحوذ على 60 في المئة من إنتاج المعادن الأرضية النادرة العالمي، لكنها تُعالج ما يقرب من 90 في المئة منها، وهي المهيمنة في هذا المجال"، بحسب غريسلين باسكاران، مديرة برنامج أمن المعادن الأساسية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن.

وووفق كريستوفر نيتل، أستاذ الاقتصاد التطبيقي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا فـ"إنها مصادفة سعيدة أن هذا قد يُسهم في نهاية المطاف في دعم التكنولوجيا الخضراء".

ويبدو أن جهود ترامب الأخيرة للحصول على هذه المعادن الأساسية تُشير إلى أن التركيز على العمليات الأولية قد يكون قائماً الآن.

ويفيد عاملون في القطاع إن الهمسات في أروقة البيت الأبيض تُشير إلى أنه قد يكون ترامب على وشك إصدار "أمر تنفيذي للمعادن الحيوية"، والذي قد يُوجِّه المزيد من الاستثمارات لتحقيق هذا الهدف.



ولا تزال التفاصيل الدقيقة التي قد يتضمنها الأمر التنفيذي غير واضحة، لكن خبراء مُلِمّين بالقضية قالوا، بحسب "بي بي سي" إنه قد يشمل تدابير لتسريع التعدين في الولايات المتحدة، بما في ذلك تسريع إصدار التصاريح والاستثمار لبناء مصانع المعالجة.

تختم "بي بي سي" تقريرها بالقول إنه "بالنسبة للمهتمين بقضايا المناخ، فإن ترامب ليس بالتأكيد مناصراً للبيئة. ومن الواضح أنه لا يهتم بجعل إرثه بيئياً، بل اقتصادياً، مع أنه قادر على تحقيق الأمر الأول إذا اقتنع بأنه سيعزز الاقتصاد".

مقالات مشابهة

  • مقتل كابتن بحري مقرب من وزير النفط العراقي إثر إطلاق نار في الفاو
  • مؤتمر المانحين في بروكسل يتعهد بتقديم مساعدات بقيمة 5.8 مليارات يورو إلى سورية
  • دولة عربية تمتلك احتياطيا نقديا بـ 110 مليارات دولار.. تعرف عليها
  • تفاصيل حشد تمويلات بقيمة 4 مليارات دولار لقطاع الطاقة المتجددة
  • 110 مليارات دولار.. احتياط نقدي لدولة عربية
  • لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟
  • مؤسسة بارزاني الخيرية تُسلم أدوية بقيمة 3 مليارات دينار لصحة الإقليم
  • صفقة ترامب للمعادن.. هل يتجه للتكنولوجيا الخضراء التي يسخر منها؟
  • صفقة ترامب للمعادن.. هل يتجه للتكنولجيا الخضراء التي يسخر منها؟
  • انتهاء الازمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها الاقتصادي على العراق