عربي21:
2024-12-27@05:58:00 GMT

مذبحة غزة والتضامن الثقافي العالمي مع فلسطين

تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT

في فصل آخر من فصول كتاب الدعم والتضامن العالمي الواسع مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وإدانة الاحتلال والعدوان الإسرائيلي، أسقط مهرجان "هاي الأدبي"، الراعي الرئيسي له بعد مقاطعة العديد من الفنانين والمثقفين له بسبب علاقات الشركة بإسرائيل وأيضا شركات الوقود الأحفوري.

وكانت المغنية شارلوت تشيرش والممثل الكوميدي نيش كومار من بين آخر من أعلنوا عن انسحابهم من المهرجان، الذي يعتبر أشهر مهرجان أدبي في بريطانيا، والذي ينضم سنويا في مدينة "هاي" في ويلز.



وقالت الرئيسة التنفيذية للمهرجان، جولي فينش، إن القرار اتخذ "في ضوء المزاعم التي أثارها النشطاء والضغوط المكثفة على الفنانين للانسحاب".

وأضافت: "أولويتنا الأولى هي لجمهورنا وفنانينا". "قبل كل شيء، يجب علينا الحفاظ على حرية مسارحنا ومساحاتنا للنقاش والمناقشة المفتوحة، حيث يمكن للجمهور سماع مجموعة من وجهات النظر."

وعلى الرغم من "تعليق" رعاية بيلي غيفورد لعام 2024، يخطط المهرجان، كما يفعل كل عام، لمراجعة جميع رعاته قبل حدث العام المقبل. ويخطط منظمو المهرجان أيضًا للقاء مجموعة Fossil Free Books (FFB) (كتب خالية من الوقود الأحفوري)، وهي المجموعة التي قادت الحملة ضد Baillie Gifford، بعد مهرجان هذا العام.

من المواقف الداعمة لفلسطين أعلن المخرجان السينمائيان المعروفان كين لوتش ومايك لي، استقالتهما من مصبيهما كراعيين لسينما “فونيكس” في لندن، احتجاجا على استقبالها لمهرجان "سيريت" السينمائي، الذي تدعمه إسرائيل.وبدأت Baillie Gifford علاقتها بمهرجان Hay في عام 2016 وكانت الراعي الرئيسي له منذ ذلك الحين. وقال متحدث باسم الشركة: "من المؤسف أن رعايتنا للمهرجان لا يمكن أن تستمر". وهذا مؤشر آخر على هذه التحولات، التي تلعب القضية الفلسطينية دورا فيها ليس في بريطانيا فقط بل في عموم الغرب.

وأعلنت الفنانة البريطانية تشيرش انسحابها، وأصدرت بيانا عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها لتقول إنها قررت مقاطعة المهرجان “تضامنا مع الشعب في فلسطين واحتجاجا على الغسل الفني والغسل الأخضر الذي يظهر في هذا المهرجان".

كما أعلن الفنان الكوميدي الشهير نيش كومار انسحابه، ونشر على حسابه على "أكس" بيان تم توقيعه لحد الآن من قبل أكثر من 700 كاتب ومتخصص في صناعة النشر داعمين لمجموعة "أف فوسيل فري بوكس"، يطالب بأن توقف الشركة استثماراتها في صناعة الوقود الأحفوري، كما طالبت شركة بيلي غيفورد بسحب استثماراتها “من الشركات التي تستفيد من الفصل العنصري والاحتلال والإبادة الجماعية الإسرائيلية”، إذ ترى أن “التضامن مع فلسطين والمناخ العدالة مرتبطة بشكل لا ينفصم".

وفي موقف آخر من المواقف الداعمة لفلسطين أعلن المخرجان السينمائيان المعروفان كين لوتش ومايك لي، استقالتهما من مصبيهما كراعيين لسينما “فونيكس” في لندن، احتجاجا على استقبالها لمهرجان "سيريت" السينمائي، الذي تدعمه إسرائيل.

وقد قدمت السينما، قبل يومين، عرضا خاصا للفيلم الوثائقي “سوبر نوفا: مذبحة مهرجان الموسيقى” عن هجوم حماس على مهرجان نوفا الموسيقى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وسط احتجاجات من متظاهرين متضامنين مع فلسطين. وقد تعرض هؤلاء المتظاهرين السلميين، وبحضور الشرطة البريطانية، لاستفزازات وتهجمات وشتائم عنصرية من حشد من مظاهرة مضادة قام بها أنصار إسرائيل.

ويثير مهرجان الفيلم الإسرائيلي هذا المدعوم من قبل وزارة الثقافة الإسرائيلية وسفارة إسرائيل في بريطانيا، الانتقادات منذ سنوات.

وكان المخرجان كين لوتش ومايك لي من بين 40 فنانا ومخرجا سينمائيا دعوا لمقاطعة مهرجان “سيريت” في رسالة للغارديان عام 2015.

وجاء في الرسالة، حينها: "تتحول دور السينما عبر الاستفادة من أموال دولة إسرائيل إلى متواطئة صامتة مع العنف الذي يرتكب ضد الشعب الفلسطيني. وتشارك الحكومة الإسرائيلية بدعم المهرجان عبر سفارتها في لندن، بشكل يخلق رابطة مباشرة بين دور العرض وعرض أفلام المهرجان وسياسات إسرائيل".

وقبل أيام أيضا صرفَ أكثر من 100 فنان النظر عن المشاركة في مهرجان موسيقي في مدينة برايتون في جنوب إنكلترا دعماً منهم لحملة مقاطعة لمصرف "باركليز" الذي يرعى الحدث، متهمين إياه بالاستثمار في شركات تبيع الأسلحة لإسرائيل.

أعلنت الفنانة البريطانية تشيرش انسحابها، وأصدرت بيانا عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها لتقول إنها قررت مقاطعة المهرجان “تضامنا مع الشعب في فلسطين واحتجاجا على الغسل الفني والغسل الأخضر الذي يظهر في هذا المهرجان".وضمت حملة بعنوان "باندز بويكوت باركليز" (Bands Boycott Barclays أي "الفرق تقاطع باركليز") نحو ربع الفرق والموسيقيين الذين كان يُفترض بهم أن يشاركوا في مهرجان "غرايت إسكايب".

ويهدف هذا التحرّك إلى الضغط على المهرجانات لدفعها إلى إنهاء شراكاتها مع البنك البريطاني الذي يتهمه هؤلاء الفنانون والناشطون بإقامة "علاقات مالية مع شركات أسلحة تبيع منتجاتها لإسرائيل".

ويرفض هؤلاء "استخدام الموسيقى لتبييض انتهاكات حقوق الإنسان"، والسماح بأن تصبح إنتاجاتهم "الإبداعية ستارةً من الدخان تُضَخُّ من خَلفِها الأموال لقتل الفلسطينيين".

وكان المصرف، وبعد ضغوط كبيرة، نفى خلال اجتماع لجمعيته العمومية في غلاسكو الأسبوع الفائت أن يكون استثمر في شركات تمدّ إسرائيل بالأسلحة، أو أن يكون مالكاً أسهماً في أيّ منها.

وتقدم هذه المواقف وغيرها من نماذج أخرى كثيرة في بريطانيا وفي كل أنحاء العالم، وخاصة في الغرب، صورة معبرة عن التضامن مع فلسطين مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي يقترب من إنهاء شهره الثامن بكل حصيلته الإجرامية الرهيبة. في المقابل يقدم المشهد الثقافي والأدبي العربي صورة بائسة، عنوانها الشعارات.. والشعارات.. والشعارات!

*كاتب جزائري مقيم في لندن

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه بريطانيا التضامن غزة بريطانيا غزة تضامن رأي مثقفون مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی بریطانیا مع فلسطین فی لندن

إقرأ أيضاً:

«مهرجان حتّا للعسل» يفتح أبوابه بمشاركة 51 نحّالاً

دبي: سومية سعد
تطلق بلدية دبي، يوم الجمعة فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان حتّا للعسل، بمشاركة 51 نحّالاً من مختلف إمارات الدولة.
ويأتي المهرجان السنوي في إطار خطة حتّا التنموية الشاملة التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ويستقبل الزوار من العاشرة صباحاً، وحتى العاشرة مساء، في قاعة حتّا التابعة لبلدية دبي.
ويجسّد المهرجان التزام بلدية دبي بتعزيز النهضة التنموية التي تشهدها منطقة حتّا، لما تتمتع به المنطقة من سمات فريدة ومتميزة على جميع الصعد، ودورها المحوري في تنمية مجالات الاقتصاد والسياحة والاستثمار في الإمارة، حيث يأتي بوصفه أهم سبل دعم الصناعات المحلية التي تشتهر بها حتّا.
ويعرض الناحلون منتجاتهم المتنوّعة أمام الزوار والسياح. كما سيتيح فرصة للتعرف إلى الأصناف المتنوّعة للعسل، والخصائص التي يتميز بها كل صنف، وطرائق التمييز بينها.
ويتزامن «مهرجان حتّا للعسل» مع الموسم الأول من مهرجان «شِتانا في حتّا»، الذي يضم مجموعةً من الفعاليات المتنوعة والعروض الترفيهية والرياضية، التي تتيح فرصة للمقيمين والزوار باستكشاف التنوع والمعالم الطبيعية في حتّا. كما يضيء على الأماكن والأنشطة والمعالم السياحية الفريدة التي تجعل دبي واحدة من أكثر الوجهات زيارة في العالم.
وستقدم بلدية دبي عدداً من التسهيلات والخدمات الداعمة للنحالين المواطنين في منطقة حتّا، من أبرزها؛ خدمات مختبر دبي المركزي للفحوص المخبرية الفورية لعيّنات العسل للعارضين والزوار، للتأكد من جَودته ومطابقته للمواصفات القياسية المعتمدة. وفحوص منتجات العسل المعروضة، مثل نسبة السكريات الكلية، والغلوكوز، والسكروز، والفركتوز، وهيدروكسي ميثيل فورفورال (HMF).
ويقدم «مختبر دبي الذكي المتنقل» التابع للبلدية في المهرجان، الفحوص المتعلقة بالكشف عن الخمائر والفطريات المتولدة في منتجات العسل، وفحوص الأطعمة الجاهزة المقدمة في المنشآت الغذائية المشاركة، للتأكد من جودة الأطعمة المقدمة، تماشياً مع مستهدفات بلدية دبي في بناء منظومة بيئية وغذائية مستدامة، والحفاظ على صحة الجمهور.

مقالات مشابهة

  • بلدية دبي تُطلق الموسم الـ 9 لمهرجان حتّا للعسل بمشاركة 52 نحالاً
  • أمير منطقة حائل يدشّن مهرجان حمضيات حائل 2024
  • انطلاق فعاليات مهرجان نجران الشتوي
  • غدا بالقاهرة.. انطلاق النسخة الثالثة من مهرجان الزيتون المصري
  • مهرجان «شِتَانا في حتّا» ينظم لزواره 140 ورشة عمل إبداعية
  • بدور القاسمي: نفتح قنوات جديدة للتبادل الثقافي
  • مهرجان حتا للعسل ينطلق الجمعة المقبل
  • كأس الخليج ومهرجان صحار
  • انطلاق المهرجان الثقافي الوطني لموسيقى قناوة
  • «مهرجان حتّا للعسل» يفتح أبوابه بمشاركة 51 نحّالاً