قال رئيس وزراء الاحتلال السابق إيهود أولمرت، "إن على إسرائيل وقف العملية برفح قبل مطالبة المجتمع الدولي بذلك".

وأوضح، "يجب ألا ننجر وراء مجموعة من المجانين والمتوحشين الذين يريدون مزيدا من الدم والاستيطان في غزة"، في إشارة لمسؤولي الاحتلال الدافعين باتجاه استمرار الحرب على غزة.

وأضاف، "كان يجب عدم تنفيذ العملية في رفح والتوجه بدلا من ذلك لإبرام صفقة تعيد الأسرى".




ومطلع الشهر الجاري أكد أولمرت، أنه لا يوجد أي أهمية استراتيجية لاحتلال مدينة رفح من ناحية "المصالح الحيوية الإسرائيلية"، مشددا على أن "بنيامين نتنياهو يدرك ذلك، وأيضا بعض قادة الجيش، ويجب على الجمهور منع ذلك".

وقال أولمرت خلال مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية؛ إنه "بعد أكثر من نصف سنة على الحرب المندمجة جوا وبرا وتحت الأرض، يمكن التقدير بأن أساس قوة حماس العسكرية قد تم تدميره، ومعظم الصواريخ ومنصات الإطلاق تم تدميرها".

وأشار إلى أن "نتنياهو وضع في بداية العملية البرية هدفا غير واقعي، ولا يوجد أي طريقة لتحقيقه أو أي إمكانية لقياسه، وحديثه عن النصر المطلق على حماس هو شعار فارغ، ولن يكون هناك مثل هذا النصر، وفي ظل غيبه يمكن دائما اتهام الجيش بعدم تحقيقه".

وشدد على أنه رغم ذلك "يوجد هدف واحد لم يتحقق بعد، وهو إطلاق سراح الأسرى، وهذا الهدف من البداية لم يكن في مركز اهتمام نتنياهو، الذي يبدو أنه في بعض الحالات أفشل احتمالية توسيع البنية التحتية للتفاهمات التي تمت مناقشتها بين إسرائيل وحماس عبر الوسطاء".



وأمس الجمعة، أصدرت محكمة العدل الدولية أمرا يطالب إسرائيل بـ"وقف عملياتها العسكرية برفح، وحفاظها على فتح معبر رفح لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وتقديمها تقريرا للمحكمة خلال شهر عن الخطوات التي ستتخذها".

وذكر نص القرار، أنه "وفقا لمعاهدة منع الإبادة الجماعية فإن أي عمل إضافي في رفح قد يؤدي إلى دمار جزئي أو كلي".

واعتبرت المحكمة، "أن الهجوم البري على تطور خطير يزيد معاناة السكان"، مشيرة إلى "أن إسرائيل لم تفعل ما يكفي لضمان سلامة وأمن النازحين".

وقوبل القرار بترحيل وتأييد دولي واسع، حيث طالب وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، بتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية بشأن إيقاف هجوم الاحتلال على رفح جنوبي القطاع.

وقال ألباريس، "إن قرارات العدل الدولية بما فيها وقف الهجوم الإسرائيلي على رفح ملزمة".

كما طالب بوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى والسماح بوصول المساعدات الإنسانية لغزة. 

‌وفي ذات الشأن قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والدفاع الأيرلندي مايكل مارتن، "إن إسرائيل رفضت نداءات المجتمع الدولي، إلا أنها لا يمكنها تجاهل أمر محكمة العدل الدولية الملزم".

وأوضح في بيان، "لقد اختارت إسرائيل تجاهل مطالب (لمجتمع الدولي، لكنها لا تستطيع أن تتجاهل أوامر محكمة العدل الدولية، وهذه القرارات ملزمة قانونًا ويجب اتباعها".

وحث مارتن كافة الأطراف إلى تكثيف جهودها لضمان وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون عوائق.

وتابع، "لقد حان الوقت لاتخاذ خطوات ملموسة لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين»، مبيناً أن هذا سيكون محور اللقاءات التي سيعقدها مع نظرائه الأوروبيين والعرب خلال الأيام المقبلة.



من جانبها قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز، إن دولة الاحتلال لن توقف "الجنون الذي تقوم به في رفح جنوبي غزة" ما لم يتدخل المجتمع الدولي".

وذكرت ألبانيز، أن الأنباء التي تصلها من الناس المحاصرين في مدينة رفح مروعة.

وأشارت إلى أن دولة الاحتلال كثفت هجماتها على رفح بعد أن أمرتها محكمة العدل الدولية بوقف عملها العسكري.

وطالبت المسؤولة الأممية، بفرض عقوبات على "إسرائيل" وحظر تزويدها بالأسلحة وتعليق العلاقات الدبلوماسية معها حتى تنصاع لقرار محكمة العدل الدولية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال أولمرت غزة العدل الدولية غزة الاحتلال أولمرت العدل الدولية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محکمة العدل الدولیة على رفح

إقرأ أيضاً:

بعد فيديو “القسام”.. مظاهرات في يافا “تل أبيب” للمطالبة باستعادة الأسرى

الثورة نت/..

شهدت مدينة يافا “تل أبيب”، مساء اليوم السبت ،تظاهرات حاشدة للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى الصهاينة من قطاع غزة ووقف الحرب.

وأفادت مصادر صهيونية بانطلاق تظاهرة في يافا تل أبيب للمطالبة بإتمام صفقة التبادل ورفضا لإقالة رئيس الشاباك والمستشارة القضائية.
يأتي ذلك بعدما بثت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، تسجيلاً جديداً لأحد الأسرى الصهاينة، ظهر فيه بحالة نفسية صعبة، مناشداً نقابات العمال الصهيونية (الهستدروت) بالضغط على حكومة العدو لإتمام صفقة تبادل تؤدي إلى تحريره وبقية الأسرى.
وفي التسجيل، الذي حمل عنوان “الوقت ينفد”، قدّم الأسير نفسه على أنه “الأسير رقم 22″،ووجّه نداءً عاطفياً إلى الصهاينة قائلاً: “أين هي حقوقي؟ لقد عملت تحت راية نقابات العمال لـ15 عاماً، ولم أطلب شيئاً قط، وهذه المرة أطلب فقط: أخرجوني من هنا، ألا أستحق ذلك؟”.

مقالات مشابهة

  • هيئة الأسرى ترد على تقرير الاندبندنت حول شهادات معتقلين لدى إسرائيل
  • الإندبندنت: “إسرائيل” تمارس أبشع أساليب التعذيب بحق الأسرى الفلسطينيين
  • بالأسماء: إسرائيل تُفرج عن 5 أسرى من سكان غزة
  • يديعوت أحرونوت: نتنياهو يخشى انهيار ائتلافه الحاكم مقابل صفقة تبادل الأسرى
  • صفقة كبرى تلوح في الأفق .. إسرائيل تقترح هدنة طويلة وحماس تضع شروطها
  • عشرات الضباط والجنود بجيش الاحتلال يرفضون العودة للحرب في غزة
  • بعد فيديو “القسام”.. مظاهرات في يافا “تل أبيب” للمطالبة باستعادة الأسرى
  • مدحت العدل ينتقد قرارات المنع: المشاهد حر والفن مرآة المجتمع
  • رفعها السودان ضد الإمارات.. محكمة العدل الدولية تنظر في دعوى إبادة جماعية
  • عشرات من جنود الجيش الإسرائيلي يرفضون العودة للقتال بغزة