باحث: قرارات «العدل الدولية» تأكيد على زيادة العزلة القانونية والدولية لإسرائيل
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
علق محمد عماد هيكل، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، على قرارات محكمة العدل الدولية أمس الخاصة بوصول هيئة تحقيق أخرى مفوضة من الأجهزة المختصة في الأمم المتحدة، مؤكدًا أهمية القرار وأنه استكمالاً لقرارات «العدل الدولية»، لافتاً إلى أهمية المذكرة التي أصدرتها الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ومسؤولي حكومة الاحتلال.
وأضاف «هيكل»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «هذا الصباح»، والمُذاع على شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أنَّ قرارات «العدل الدولية» بمثابة ضغوط كبيرة على الحكومة الإسرائيلية في هذا التوقيت تحديداً، نظراً لغضب الشارع الإسرائيلي من حكومته فهم ينظرون إلى المسؤولين بأنهم يستغلون السلطة والحكم لتعبئة الرأي العام لاستمرار الحرب.
حكم محكمة العدل الدولية دليل إدانة لجرائم إسرائيلوتابع: «حكم محكمة العدل الدولية دليل إدانة لجرائم إسرائيل وتأكيد على العزلة القانونية والدولية التي تغوص فيها إسرائيل أكثر يوماً بعد يوم مع استكمالها للعمليات العسكرية في غزة، وتحديداً في رفح الفلسطينية».
جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي، أعلن سابقًا، "السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بشكل كامل"، مؤكدا أن قواته تقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة.
وحسب وكالة سبوتنيك، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه "قتل 20 مسلحا وعثر على 3 أنفاق خلال عملية السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح"، مؤكدا أن "معبر كرم أبو سالم مغلق وسيعاد فتحه عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك".
من جهتها، أعلنت هيئة المعابر في غزة، "توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى القطاع من خلال معبري رفح وكرم أبو سالم"، مؤكدة إغلاق معبر رفح بسبب وجود الدبابات الإسرائيلية داخل المعبر.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس شرقي مدينة رفح الفلسطينية. يأتي ذلك بعدما قرر "مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية العسكرية في رفح للضغط على حماس لتحرير الأسرى وتحقيق أهداف الحرب، مع إرسال وفد للقاء الوسطاء في القاهرة لبحث التوصل إلى صفقة مقبولة".
وكان اللواء سيد الجابري الخبير الاستراتيجي ورئيس حزب المصري، قال إن الطرف الثاني في حرب غزة هو شعب قُهر وطُرد من أرضه ومُحتل منذ 75 عامًا، ولديه رغبة أكيدة في التحرر.
وأضاف "الجابري" خلال حواره مع الإعلامي الدكتور محمد الباز ببرنامج "الشاهد" المُذاع على قناة "إكسترا نيوز": "كل القرارات التي صدرت لصالح القضية الفلسطينية الطرف الآخر لا يحترمها".
وتابع: "لكي تتحرر الشعب تحتاج أن تدفع الثمن لأن مفيش حاجة هتتحرر ببلاش، في المنطقة العربية لدينا تجربة الجزائر التي ممكن أن يقتضي بها شعوب أخرى".
وأوضح أن تجربة الجزائر دفعت الثمن مليون شهيد، متابعًا: "اعتقد أن هذا هو الموجود والمترسخ اليوم في الإنسان الفلسطيني، رغم كل المآسي لكنه لديه رغبة دفينة قوية في تحرير نفسه، وهذه هي المرة هي الفرصة التاريخية للشعب الفلسطيني لتحرير نفسه والوصول إلى حل الدولتين ولكي يصل إلى ذلك يجب أن يقدم الفاتورة وتم تقديم الفاتورة بأرواح الشهداء والجرحى والأطفال والدمار البربري الذي نراه"، مؤكدًا أن الفاتورة غالية لكن يجب دفعها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محكمة العدل بوابة الوفد الوفد رئيس الوزراء الاحتلال محکمة العدل الدولیة
إقرأ أيضاً:
تحذير عربي إسلامي من تكريس الاحتلال وانتهاك قرارات الشرعية الدولية
البلاد – وكالات
أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، حول السيطرة على قطاع غزة، وتهجير سكانه الفلسطينيين ردود فعل رافضة على الصعيد الوطني الفلسطيني والعربي والإسلامي الرسمي، خاصة أنها تزامنت مع جهود إقليمية ودولية؛ لتثبيت وقف إطلاق النار، وإعادة إعمار القطاع، واعتبرتها العديد من الجهات الفلسطينية والعربية محاولةً لتكريس واقع الاحتلال، وتهديدًا مباشرًا للحقوق الفلسطينية.
فقد قالت جامعة الدول العربية: إن طرح ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة وصفة لانعدام الاستقرار، ولا يسهم في تحقيق حل الدولتين، مشيرة إلى أنه مرفوض عربيًا ودوليًا، ومخالف للقانون الدولي.
كما طالب ملك الأردن عبد الله الثاني بضرورة وقف إجراءات الاستيطان، ورفض أي محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين، وسبق لوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الإعلان أن رفض بلاده لتهجير الفلسطينيين أمر” ثابت لا يتغير”، وذلك ردًا- فيما يبدو- على اقتراح الرئيس ترامب بضرورة استقبال مصر والأردن لمزيد من أهالي قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية:” نحضّر للمرحلة الثانية من المفاوضات، التي من المقرر أن تبدأ في أي يوم، ونأمل أن تؤدي المرحلة الثانية لإعادة البناء والسلام المستدام بالمنطقة.
وأكدت الخارجية العمانية موقف السلطنة الثابت، و” رفضها القاطع لأي محاولات لتهجير سكان قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، وأضافت” نحذر من أن أي خطط ترمي لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم تعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: إن تصريحات ترامب بشأن خطة للسيطرة على قطاع غزة، الذي دمرته الحرب” غير مقبولة”، مضيفًا أن أي خطط تجعل الفلسطينيين” خارج المعادلة” ستؤدي إلى المزيد من الصراع. وقال فيدان لوكالة الأناضول الرسمية للأنباء: إن بلاده ستراجع الخطوات التي اتخذتها ضد إسرائيل، وهي وقف التجارة واستدعاء سفيرها، إذا توقف قتل الفلسطينيين وتغيرت ظروفهم. فيما رأى مسؤول إيراني كبير أن إيران لا توافق على أي تهجير للفلسطينيين، وقد عبرت عن ذلك عبر قنوات مختلفة.