«ملك وجنا».. سر الجثة المجهولة في آخر ضحايا معدية أبو غالب.. مفاجأة قلبت الموازين
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انتشلت قوات الإنقاذ النهري -بعد قرابة الـ4 أيام- آخر ضحايا حادث سقوط ميكروباص معدية أبو غالب بمنشأة القناطر بمحافظة الجيزة، وكشف انتشال آخر الضحايا عن مفاجأة كبيرة بشأن جثمان الطفلة جنا.
مفاجأة قلبت الموازينوبينما كان الجميع يصطف على ضفاف نهر النيل منتظرين خروج جثمان الطفلة المفقودة “ جنا أحمد عبد العليم تعيلب” بنت قرية سنتريس بالمنوفية، ووالدتها تزرف بالدموع، ولا تتمنى سوى خروج جثمان ابنتها جنا الذي ظل قرابة الـ 90 ساعة تحت المياه، حدثت مفاجأة كبرى عند انتشال الجثمان المفقود لم تكن في الحسبان، إذ تبين أنه للفتاة “ ملك عادل صقر حسن” بنت قرية القناطرين بالمنوفية وليس لـ“ جنا” التي كان أهلها ينتظرون خروج جثمانها بفارغ الصبر.
واتضح الأمر بأن أسرة “ملك عادل” تسلمت في أول يوم للحادث جثمان “جنا” عن طريق الخطأ معتقدين أنها ابنتهم "ملك"، لتشابه ملامحهما، ولهذا تم دفنها بقريتهم “القناطرين”.
صور الضحايالجأت أسرة جنا إلى جهات التحقيق لمراجعة صور الفتيات الضحايا الذين تم انتشالهن من نهر النيل، وكانت المفاجأة عندما شاهدوا كافة صور الضحايا، واكتشفوا أن "جنا" من الفتيات اللاتي تم انتشالهن في أول أيام الحادث، ودفنت عن طريق الخطأ بقرية سنتريس.
استخراج جثمان جناوتم استدعاء أسرة "ملك"، واستلموا جثمان ابنتهم - المنتشل مؤخرًا من المياه- ليدفنوها بمقابر قريتها بالقناطرين، كما جرى استخراج جثمان “جنا” من مقابر القناطرين لتعود إلى مقابر قريتها سنتريس، بعد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة ليواري جثمانها الثرى في مقابر عائلتها.
النيابة تحقق في الواقعةوأفادت النيابة العامة، بأنها قد تلقت الثلاثاء الماضي، إخطارًا بسقوط حافلة نقل ركاب -ميكروباص على متنه خمس وعشرين فتاة- من أعلى معدية لنقل السيارات عبر ضفتي الرياح البحيري بمنطقة أبو غالب بدائرة مركز شرطة منشأة القناطر، مما أدى إلى إصابة ووفاة عدد من مستقليها؛ فباشرت النيابة العامة على الفور تحقيقاتها.
واستهلتها بالانتقال لمكان وقوع الحادث، فتبينت غرق إحدى عشرة فتاة -انتشلت قوات الدفاع المدني جثامينهن- وفقد خمس ونجاة سبع وإصابة اثنتين، وقد أسفرت التحقيقات عن أنه حال وصول المعدية إلى وجهتها بالناحية الغربية للرياح، اهتزت -كما هو مألوف- لدى اصطدامها بمكان رسوها تمهيدًا للتوقف، وعلى إثر تقاعس قائد الحافلة عن استخدام مكابحها وتركه لها؛ رجعت الحافلة إلى الخلف، في حين لم يغلق المسئول عن تشغيل المعدية، بابها الحديدي الخلفي الذي يضمن عدم سقوط ما تحمله على سطحها، مما أسفر عن سقوط الحافلة في المياه، كما تبين من التحقيقات أيضًا انتهاء رخصة تسيير المعدية منذ شهر أغسطس العام الماضي.
وأمرت النيابة العامة بحبس قائديْ الحافلة والمعدية وأخذ عينة منهما للوقوف على مدى تعاطيهما للمواد المخدرة، وتكليف قوات الدفاع المدني بموالاة البحث عن الفتيات المفقودات، والتحفظ على الحافلة والمعدية محل الواقعة، وتشكيل لجنة ثلاثية لانتقال لمعاينة المعدية وفحصها للوقوف على صلاحيتها الفنية للعمل وطريقة تشغيلها ومدى توفرها على معدات الإنقاذ والسلامة وقوام طاقمها ودور كل منهم، وصولًا إلى بيان كل من تسبب في ارتكاب الواقعة وتحديد دوره ومسؤوليته عنها، كما أمرت النيابة العامة بفحص الحافلة وقوفًا على سلامتها الفنية وجارٍ استكمال التحقيقات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جنا معدية أبو غالب منشأة القناطر الجيزة ميكروباص سقوط ميكروباص ميكروباص معدية أبو غالب ملك النیابة العامة
إقرأ أيضاً:
النيابة في قضية طـ.ـفل أوسيم: أعدمـ.ـوه ليحكي التاريخ كيف تحفظ الحقوق وتصان
استمعت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمجمع محاكم زينهم لمرافعة النيابة العامة في اتهام عاطل بهتك رعض طفل صغير بمنطقة أوسيم في الجيزة.
مرافعة النيابة في هتك عرض طفل أوسيموقال ممثل النيابة العامة نعم لقد تمرق الكثيرون في أوحال الجريمة وطغوا واشتدوا في البغضاء ولكن أن يصبح عرض الأبرياء بغير حق فذلك والله جرم مثير، فإن تلك الواقعة تكشف عن دائن اجتماعي يهدد الناس في شرفهم ويروع الآمنات على أطفالهن فإن لم نبادر بأخذه بيدا عسراء استفحل ضرره.
استكمل ممثل النيابة العامة، أنكم قوة الضوء الذي تحمي هذا الوطن، حماية من كل هولاء وأمثالهم ونحن لا نأخذ موقفا ولا رأيا إلا صدورا عن عدل أحكامكم، قديما قالوا العرب أن الذليل من ليس له عضد وأنتم عضدد هذا المجتمع وملاذه فهو بعدلكم عزيز وأبنائه مسوفون أمنون وفوق ذلك مشفي صدورهم.
إن كانت النفس البشرية مولعة بحب العاجل فنحن أولى بهذا لاولع في تحقيق القصاص العادل، فكفى بما عانته بلادنا بالرأفة في الأحكام، فلتحكموا على الجاني بحكما يخلده التاريخ وهو الإعدام شنقا ليحكي كيف تحفظ الحقوق وتصان وكيف تحرس الأعراض وتعاد في آمان وتطمأن به البنات والصبيان موافقا لما اقتضته كل الأديان وما نزلت به الشرائع والأديان.