نبّه النّائب غسان حاصباني الى أنّ "تمديد أمد أزمة الانتخابات الرّئاسية ليست لصالح أي فريق لبناني"، ورأى انّنا" أمام نافذة اهتمام دوليّ وجدية في الجهود يجب استغلالها لإنجاز هذا الاستحقاق قبل ان تُحجب الأنظار عن احداث المنطقة عموماً وعن لبنان خصوصاً، مع اقتراب الانتخابات الاميركية".

واعتبر حاصباني ان "فرنسا وحدها غير قادرة على حسم الأمور وان إيران لديها اهتمامات داخلية بعد حادثة مقتل رئيسها".



وقال في حديث الى برنامج "أحداث في حديث" عبر "صوت كل لبنان 93,3": "ان زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الأسبوع المقبل تؤكد تجدّد الحركة للإسراع في إيجاد الحلول، الى جانب جهود اللّجنة الخماسية الأخيرة لإيصال الاستحقاق الى خواتيمه".

وعن زيارته الأخيرة الى واشنطن، قال حاصباني: "لمسنا تحذيراً أميركياً الى ان النافذة الدبلوماسية بشأن جبهة الجنوب ليست مفتوحة الى الأبد، وبخاصة في ضوء الوضع الداخلي الاسرائيلي المتأزم وعدم اكتراث تل ابيب للقرارات الدولية امام الخطر الوجودي الذي تواجهه، كما وان الانتخابات الاميركية ستحول دون أي ضغط إضافي على إسرائيل للجم اعتداءاتها ومنع التصعيد في المنطقة".

وفي ملف النّزوح السّوري، لفت حاصباني الى انّ "المجتمع الدولي لا يريد التعاطي مع الملف بجدية وإيجاد حل شامل وجذري"، لافتاً الى "خطورة الوضع القائم عبر الاكتفاء بمنح المساعدات الدولية للبنان"، وانتقد الدّولة بكونها لم تتّخذ الإجراءات اللّازمة لحماية الوطن من هذا الخطر.

وشدد على أنّ "الحلّ إما باعتراف المجتمع الدولي بان النّازحين السّوريين بحاجة الى مساعدات مالية ولكن في بلادهم وداخل الأراضي السّورية الامنة، أو بانتقالهم الى بلد آخر يقبل اللّجوء بمساعدة الأمم المتحدة".

ودعا حاصباني الحكومة الى "اتخاذ اجراءات بحقّ مفوضية شؤون اللاجئين قد تصل الى اقفال مكاتبها في بيروت إذا لزم الامر، لقيامها بالتعدي على سيادة لبنان بمخالفة مذكرات التفاهم الموقعة".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بعد التصعيد في لبنان واغتيال نصر الله.. ما مستقبل الحرب في غزة؟

وسط تصعيد غير مسبوق تقوم به إسرائيل تجاه لبنان، عبر انفجارات طالت الآلاف، واغتيالات لقيادات حزب الله كان آخرها مقتل الأمين العام للحزب حسن نصر الله، تقف مساعي التوصل إلى هدنة في قطاع غزة أمام تحديات عديدة.

ففي ظل انشغال الولايات المتحدة بسباق الانتخابات الرئاسية، وبين تلويح إسرائيلي بشن هجوم بري قريب على لبنان، بات مصير أي صفقة بشأن الحرب في غزة مهدداً، بحسب خبراء.

في غزة ولبنان..مصر تتهم إسرائيل بتوسيع رقعة الصراع في المنطقة - موقع 24قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن إسرائيل مسؤولة مُباشرة عما آلت إليه الأوضاع في غزة والمنطقة وعن توسيع رقعة الصراع. ليس قبل الانتخابات

وفي السياق، قال المحلّل السياسي الأمريكي، إيلان بيرمان، إنه "من غير المحتمل أن تتمكن إدارة الرئيس جو بايدن، من التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، قبل الانتخابات". وأرجع المحلل ذلك إلى أن نتانياهو "يماطل"، فضلاً عن عدم إعطاء زعيم حماس المختفي، يحيي السنوار، أي مؤشرات لقبول تسوية ذات مغزى.

بدورها، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن مسؤولين أمريكيين يعتقدون حالياً أنه "من المستبعَد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، بين إسرائيل وحركة حماس، قبل أن يغادر بايدن منصبه في يناير (كانون الثاني) المقبل".

ووفق تقدير مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفيرة هاجر الإسلامبولي، فإن التصعيد الإسرائيلي في لبنان هدفه تهديد أي مسار يُمكن أن يُسفر عن هدنة في غزة، مؤكدةً أن نتانياهو يستهدف اتساع نطاق الحرب للحفاظ على بقائه السياسي، مستغِلاً انشغال الولايات المتحدة بالانتخابات الرئاسية.

وقال المحلّل السياسي الفلسطيني، أيمن الرقب، إن "عودة الاغتيالات الإسرائيلية بلبنان، تعني وجود ضوء أخضر أمريكي لرفع سقف التصعيد، وعدم أولوية حسم اتفاق هدنة في غزة".

تأثير إيجابي وسلبي

وأكد خبراء لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن حرب لبنان أثرت على جهود التهدئة في غزة عبر مسارين؛ الأول إيجابي، وهو إعادة تسليط الضوء على أن مفتاح حل الأزمة في جبهة لبنان مرتبط بوقف إطلاق النار في غزة. وأما المسار الثاني يحمل بعداً سلبياً؛ إذ لا يجعلها في سلم أولويات التحركات الدولية، التي تخشى من الوصول لحرب شاملة تكون إيران جزءاً منها.

ويعتقد الأكاديمي المصري المتخصص في الشأن الإسرائيلي، الدكتور أحمد فؤاد أنور، أن حرب لبنان أثرت سلباً وإيجاباً على جهود التهدئة في غزة. وقال إن "نتانياهو مستمر في خياراته، لكن الضغوط الأمريكية والدولية قد تدفعه لقبول تهدئة مؤقتة في لبنان، بشكل أولي قبل صفقة شاملة تشمل غزة".

41586 قتيلاً.. ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب على #غزة https://t.co/dXpeSesmrv

— 24.ae (@20fourMedia) September 28, 2024

ومن جهته، يرى الكاتب اللبناني والباحث في الشؤون الدولية، بشارة خير الله، أن التصعيد في لبنان "سرق الاهتمام من غزة"، وأن الأولوية حالياً للتهدئة في الجنوب اللبناني.

وأوضح أن نتانياهو سيتمسك بخطة فصل جبهتي غزة ولبنان عن بعضها البعض، بخلاف حزب الله، أملاً في ضغوط أكبر على حماس لتزيد مكاسبه.

كما رجح المحلل السياسي الأردني، صلاح العبادي، رفض نتانياهو أي تسوية والاستمرار في التصعيد كما فعل في غزة، مع الإقدام على عملية اجتياح محدودة بلبنان.

وأشار إلى أن نتانياهو يهدف بذلك شراء المزيد من الوقت لضمان البقاء في السلطة، وضمان انتهاء الانتخابات الأمريكية على أمل فوز حليفه دونالد ترامب، بوصفه منحازاً إلى إسرائيل في العديد من الملفات.

مقالات مشابهة

  • 6 أكتوبر.. الانتخابات الرئاسية بتونس والجامعة العربية تشارك ببعثة مراقبة
  • خبير لبناني يتوقع تطور الصراع في المنطقة نحو الحرب الشاملة
  • مدحت العدل يدعو الفنانين لإقامة حفل ضخم في الأوبرا لصالح لبنان (فيديو)
  • تمديد وقف الدروس في الجامعة اللبنانية
  • بعد التصعيد في لبنان واغتيال نصر الله.. ما مستقبل الحرب في غزة؟
  • وزارة التكوين والتعليم المهنيين: تمديد فترة التسجيلات الأولية
  • نائب لبناني: المنطقة أمام متغيرات سياسية وأحداث عسكرية خطيرة قد تصل لمواجهة أشمل
  • ترامب يدعو لمقاضاة «جوجل».. ويتهمها بالتحيز لصالح هاريس
  • ترامب يدعو لمقاضاة «جوجل» ويتهمها بـ«التحيز» لصالح هاريس
  • فريد زهران: المنتدى الديمقراطي يهدف لبناء مواقف لصالح القضايا العربية