تُنظم هيئة فنون الطهي معرضاً متنقلاً عن الطبق الوطني السعودي والحلوى الوطنية السعودية على مدى خمسة أيام بمتنزه غابة رغدان، ومتنزه الأمير مشاري في الباحة, حيث تقدم شرحاً عملياً عن الأطباق الوطنية الرئيسية مثل الجريش وحلوى المقشوش لمختلف شرائح المجتمع, إضافة إلى تقديم عروض للطهي وتحضير الأطباق وتذوقها.

ويأتي المعرض المتنقل في إطار تعريف أفراد المجتمع بالأطباق الوطنية الرئيسية، حيث يعد الجريش أحد الأطباق الوطنية للمملكة، ويأتي مسماه من استخدام حبوب القمح أو الحنطة المجروشة -المطحونة طحنًا خشنًا أو المدقوقة دقًا غير ناعم ويصنع الجريش من حبوب القمح المقشرة غير المسلوقة، وذلك بنقع الجريش من الليل، وبعدها يتم طبخ البصل في الشحم، ويضاف له الجريش، ويضاف المرق أو الماء حال عدم توفره، ومن ثم يقفل القدر المعد للطهي ويترك على النار لمدة ساعتين، ومن ثم يضاف عليه اللبن والكمون لإعطائه النكهة والمذاق المناسب، وبعدها يتم تقديمه على مائدة الطعام.

ويُعد طبق المقشوش من أطباق الحلوى الوطنية، وتمت تسميته بالأداة المستخدمة لإزالته عن الصاج بعد انتهاء عملية الخبز، التي تسمى المقش، ويصنع من دقيق البر الخالص، الذي يضاف له الخميرة والسكر، ويعجن بالقليل من الزيت حتى تصبح لينة وشبه سائلة، ومن ثم يتم خبزها على صاجة ساخنة، ويوزع على الصاج عن طريق اليد على شكل قرصان صغيرة بحجم راحة الطفل الصغير، وبعد الانتهاء من عملية الخبز، يقش المخبوز بالمقش، فيما استعيض عن الصاج بالأفران في الوقت الحاضر لتيسير عملية الخبز مع الحفاظ على الجودة والنكهة والسلاسة للمخبوزات.

أخبار قد تهمك هيئة فنون الطهي تُنظّم فعالية سوق المزارعين في المنطقة الشرقية 15 مايو 2024 - 10:58 صباحًا هيئة فنون الطهي تُنظّم لقاءً مفتوحًا بعنوان: “كيف تحوّل شغفك إلى مشروع ناجح” 28 أبريل 2024 - 5:55 مساءً

وتهدف الهيئة من خلال معرض الطبق الوطني السعودي والحلوى الوطنية السعودية المتنقل إلى الوصول لمختلف شرائح المجتمع؛ لتعريفهم بالأطباق الوطنية، وارتباطها الوثيق بهوية المملكة، والموائد السعودية عبر التاريخ؛ بهدف تعزيز الوعي بالتراث المحلي، وزيادة ارتباط المواطنين بجميع فئاتهم العمرية بالإرث الغذائي السعودي، وخلق تجربةٍ استثنائية لزوّار المعرض، وتعزيز فخرهم بالأطباق الوطنية.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: هيئة فنون الطهي فنون الطهی

إقرأ أيضاً:

العيش والملح!

«العيش» هو العنصر الأساسى فى غذاء المصريين، وربما كانوا وحدهم دوناً عن شعوب الأرض الذى يقسمون به، والسعى نحو الرزق يسمونه «أكل عيش»، ويرى علماء المصريات أن «الساندويتش» عادة فرعونية، حيث اعتاد المصرى القديم على وضع الطعام بين شطيرتى الخبز وانتقلت هذه الثقافة إلى العالم.

المصريون هم الشعب الوحيد فى العالم الذى يستخدم لفظ «العيش» للدلالة على الخبز، فى إشارة واضحة للحياة كما كان لقدماء المصريين ملك عرف باسم «عنخ» أى حياة.

فى عام 2005 اكتشفت بعثة أثرية أقدم مخبز وجدت داخله أوانى وأدوات كانت تستخدم فى إعداد العجين، وكان ينتج نوعاً من الخبز يسمى «الخبز الشمسى»، الذى ما زال يستخدم حتى الآن فى بعض قرى صعيد مصر.

وعرف الخبز فى الدولة القديمة بعلامة هيروغليفية تمثل نصف رغيف دائرى لشكل يشبه العيش البلدى فى شكله الحالى، وقد عرف المصرى القديم أربعة عشر نوعاً من الخبز، وما زال بعضها منتشراً فى القرى مثل «البتاو» و«العيش الشمسى»، وكان القائمون على بناة الأهرام يقومون بإعداد الخبز وتوزيعه على العمل مع الثوم والبصل.

الأهمية الكبيرة للخبز، جعلت المصرى القديم يكتب على المعابد كلمة «عيش»، اعتبرت من القرابين والنقوش الكثيرة التى تركها المصرى القديم على جدران المعابد والمقابر، مما يجعلنا ندرك مدى الأهمية الكبيرة للخبز، أو العيش، كما يطلق عليه العامة فى مصر اليوم، وأصبح على قمة الطعام اليومى لقدماء المصريين، ويقدم على قمة الطعام اليومى لقدماء المصريين، ويوضع على قوائم الطعام التى يأخذها الموتى معهم، والقرابين التى تقدم للآلهة فى المعابد.

وتحت شعار «العيش والملح» كتب الشاعر الكبير صلاح جاهين قائلا: «العيش والملح مش لقمة بناكلها سوا، ولا فسحة نخرجها مع بعض ولا ضحكة على مزحة ولا كلمة بحبك.. العيش والملح موقف وشدة واحتياج ولحظة ضعف ودموع واحتواء، العيش والملح تقدير وسماح وتقبل القضية وردة الفعل، العيش والملح أنك تصون وتفتكر الحلو قبل الوحش، والمر، العيش والملح إننا نستحمل بعض ونتعشم فى بعض بالحب مش بالغصب».

فى السابق ولندرة العيش وقلة الملح كان العيش والملح لهما الأثر العظيم والرمز الأمثل والوحيد فى تثبيت العهود والإخلاص والمعاهدة، وكان من لديه عيش ويقاسمك إياه مع مسحوق الملح، يكون كمن شاركك حياته كلها بأعز ما يملك، وما زال يتردد صدى هاتين الكلمتين فى المجتمع المصرى على اعتبارهما رمز الوفاء بالعهود والإخلاص.

ربنا يديم العيش والملح بين كل المصريين ويبعد عنهم الشامتين ومروجى الشائعات من أهل الشر ويوحد كلمة الأمة ويمدهم برغد من العيش والسلام.

 

مقالات مشابهة

  • 11 بديلا صحيا للخبز
  • أمسية ثقافية بشريك هيئة الأدب والترجمة بالباحة حول “دور الفلسفة في تشكيل المستقبل”
  • مواجهات حاسمة بالرياض لتحديد أبطال الشرق الأوسط في فنون القتال المختلطة
  • في غزة فقط.. كسرة خبز تساوي الحياة!
  • بعثة مولودية الجزائر تشد رحالها إلى الكونغو تحسبا لمواجهة تيبي مازمبي
  • وصول معدات محطة تعبئة غاز الطهي الفورية الجديدة إلى سرت
  • مهرجان الفيوم السينمائي يطلق منصة "قارون" لتدريب وتعليم شباب المحافظة فنون صناعة السينما
  • غارديان: لاجئون سودانيون يعيشون داخل غابة بإثيوبيا فرارا من القتل
  • الأسواق النسائية الشعبية بالباحة.. ملتقى لتسويق منتجات الحِرَف التراثية
  • العيش والملح!