سلاح الاحتلال القذر .. المجاعة تطل برأسها في غزة من جديد
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
سواليف
عود على بدء.. شبح #الجوع يخيم على قطاع #غزة لاسيما في غزة وشمالها، فبعد انتعاش محدود وقصير للأسواق قبل أسابيع بعد إدخال كميات من #المواد_الغذائية انتهى كل ذلك ودمر الاحتلال سوق #جباليا وأجبر عشرات الآلاف لينزحوا مع فقدان أمتعتهم وموادهم التموينية القليلة.
وما بين تدمير بفعل #الاحتلال وإغلاق ذاتي لعدم توفر بضائع انتهى حال #الأسواق والمحال التي بقيت صامدة بعد نحو 8 أشهر من حرب الإبادة الإسرائيلية.
ومنذ 11 مايو تواصل قوات الاحتلال اجتياح جباليا ومعسكرها وأجبرت آلاف السكان على النزوح قسرا في حين أصر آخرو نعلى البقاء تحت حصار مشدد وفي الحالتين يواجه السكان شبه المجاعة لفقدانهم كل شيء وعدم وصول أي مساعدات جديدة.
مقالات ذات صلة لماذا أعادت “القسام” فتح ملف أسرى الاحتلال القدامى لديها؟ 2024/05/25نفاد البضائع
ويفيد مراسل المركز الفلسطيني للإعلام أن الكثير من المحال والبسطات أغلقت أبوابها في وجه المواطنين المنكوبين إلاّ ما ندر من بسطات لبيع المعلبات وبأسعار خيالية.
وأوضح المراسل أن الدقيق فقط هو ما يدخل إلى منطقة مدينة غزة وفي مناطق محددة تقتصر على بعض أحياء غزة إلا أن المواطنين يصدمون بعدم توفر أي شيء آخر، ي حين يئن شمال غزة تحت وطأة التجويع والقصف المستمر.
أمّا عن أنواع الخضار والفواكه واللحوم، فقد اختفت تمامًا من المشهد، إذ منع الاحتلال إدخالها منذ ما يقارب الشهر وفق مراسلنا.
سياسة قذرة
وتحولت الأسواق إلى مساحات تعكس الفراغ والحرمان، وتطغى عليها مشاعر العجز والقلق، كأنما باتت الشوارع والأسواق تروي قصة صراعٍ مريرٍ مع الحصار والقيود التي تكبل كل جانب من جوانب الحياة اليومية.
الصحفي محمد السوافيري قال: المجاعة هنا بدت ولكن بشكل خبيث أقذر من ذي قبل، حيث يسمح الاحتلال بدخول الطحين فقط وفقط، دون أن يسمح بدخول المواد الغذائية المختلفة كالأجبان والألبان والأرز والسكر والسميد والملح والحمص والعدس وغيرها، عدا عن منعه لدخول الخضروات والفواكه.
ويضيف في حديث لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام: المجاعة تعود حيث تجد الناس الخبز ولكنها لا تجد ما تغمسه فيه سوى حفنة المعلبات المخزنة لديهم من بعد الانفراجة البسيطة التي حدثت قبل عودة المجاعة منذ قرابة الشهر.
وتابع: بالإضافة إلى عدم توفر اللحوم بكل أنواعها البيضاء والحمراء ومواصلة الاحتلال منع الصيادين من دخول البحر، حتى تلك المجمدة منها التي كانت تدخل بكميات ضئيلة وأسعار باهظة لمنطقة الشمال ما عاد الاحتلال يسمح بدخولها.
وأوضح أنه وكل هذا وأسعار المعلبات والمواد الغذائية المحدودة المتوفرة في الأسواق (البسطات) باتت أسعارها كسوق سوداء كل يوم بسعر يزيد ولا ينقص، وبنسبة تتجاوز 500%.
تحذير أممي
وحذرت الأمم المتحدة من خطر المجاعة في قطاع غزة، في وقت تواصل فيه إسرائيل إغلاق المعابر وتمنع آلاف الشاحنات من دخول القطاع.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إن المجاعة في شمال غزة وشيكة.
وشدد على أن سكان غزة يواجهون أزمة لا يمكن تحملها في ظل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وعدم توفير المساعدات لشمال القطاع.
وأكّدت مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إديم وسورنو، في إحاطة قدمتها إلى مجلس الأمن في 20 أيار/مايو، أن «الوضع الإنساني في غزة … أصبح حرجًا على نحو متزايد لا سيما في ظل تواصل العمليات البرّية الإسرائيلية في رفح ومحيطها منذ 6 أيار/مايو».
وأضافت أن المجتمع الإنساني قد «عجز عن إيجاد كلمات تصف ما يحدث في غزة.» مشددة على أن «الطرق البرّية تعد الطريقة الأكثر جدوى وأكثرها فعّالية وكفاءة لإيصال المعونات بالحجم المطلوب.».
وأضافت: «يجب فتح جميع نقاط العبور المتاحة والحفاظ على فتحها لفترة طويلة لضمان دخول المساعدات على نطاق واسع.»
ومنذ احتلال قوات الاحتلال مدينة رفح ومعبرها الحدودي في 7 مايو الجاري، أوقفت قوات الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، واكتفت بإدخال عدة شاحنات تحمل بضائع تجارية في وقت لا تتوفر تقريبا أي سيولة نقدية في القطاع.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الجوع غزة المواد الغذائية جباليا الاحتلال الأسواق فی غزة
إقرأ أيضاً:
300 قتيل في عام لجيش الاحتلال ودعوات لوقف الحرب
تجاوز عدد الجنود القتلى للاحتلال الإسرائيلي 300 جندي منذ عملية طوفان الأقصى، وارتفعت أعداد الأسر التي فقدت أبناءها، وقد تزامن ذلك مع دعوات لوقف الحرب، واعتبار البعض أن إسرائيل تغرق في وحل غزة.
فقد نقلت صحيفة هآرتس عن وزارة الدفاع الإسرائيلية قولها إن 316 جنديا وعنصرا من المؤسسة الأمنية والعسكرية، و79 إسرائيليا آخرين، قُتلوا منذ أبريل/نيسان 2024.
وأضافت الوزارة أن عدد أفراد "العائلات الثكلى" في إسرائيل وصل إلى نحو 6 آلاف عائلة منذ بدء العدوان على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأوضحت وزارة الدفاع أن 139 إسرائيليا عادوا من الأسر لدى كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أحياء.
فيما تمت استعادة 38 جثة من القطاع، وأشارت الوزارة إلى أن 40 إسرائيليا لا يزالون في الأسر، ولا يشمل ذلك الجنود وعناصر الشرطة.
خلافات حادةوفي سياق متصل، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن خلافات حادة بين سلاح الجو وبين قيادة المنطقة الجنوبية حول قصف غزة، وقد تتحول هذه الخلافات إلى أزمة ثقة حقيقية إذا لم تتم معالجتها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني رفيع قوله إن سلاح الجو لا يلقى تعاونا من القيادة الجنوبية في تحقيقاته حول أعداد القتلى المدنيين المرتفعة في غزة.
إعلانموضحا أن سلاح الجو "غير راضٍ" عن عدد المدنيين القتلى في غزة جراء الغارات على أهداف تختارها القيادة الجنوبية، وأن طياري سلاح الجو حصلوا على تقديرات عن عدد المدنيين القتلى، لكنهم اكتشفوا بعد الغارات أن العدد أكبر.
نغرق وندفع الثمنوفي إطار العدوان على غزة وأثره على الداخل الإسرائيلي اعتبرت صحيفة معاريف أن إسرائيل تغرق في وحل غزة، داعية إلى وجوب التوصل إلى صفقة حتى ولو كان الثمن غاليا.
وفي السياق ذاته، حذر زعيم حزب الديمقراطيين في إسرائيل يائير غولان من استمرار الحرب في غزة، وقال إن إسرائيل لا تزال تدفع ثمنا باهظا من الدماء نتيجة ذلك.
مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا تستطيع أن تسمح لنفسها بحرب تستمر إلى الأبد، موضحا أن المهمة في الوقت الحالي تقتضي إعادة الرهائن وإنهاء الحرب عبر اتفاق سياسي وأمني إقليمي يطيح بحكم حماس.