"الغرف العربية": مليار يورو حجم الاستثمارات بين العالم العربي واليونان
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
أكد الدكتور خالد حنفي، امين عام اتحاد الغرف العربية، ان حجم الاستثمارات بين العالم العربي واليونان في قطاع الرعاية الصحية يتجاوز المليار يورو خلال عام 2023 ، موضحًا أن قيمة الصادرات اليونانية من المنتجات الطبية إلى الدول العربية بلغت في عام 2022 ما يقارب 200 مليون يورو .
وأضاف حنفي، خلال فعاليات مؤتمر الصحة العربي اليوناني الأول، الذي عقد في أثينا - اليونان خلال الفترة 22 – 23 مايو، بحضور رسمي حاشد من الجانبين العربي واليوناني، يتقدمهم ضيف الشرف وزير الصحة اليونانى اذونيس جيورجياذيس، بالاضافة الى مستثمرين عرب ويونانيين في مجال الرعاية الصحية، أن قيمة الصادرات العربية من المنتجات الطبية إلى اليونان ارتفعت في عام 2022 بنسبة 15٪ عن عام 2021 .
واوضح الامين العام لاتحاد الغرف العربية، أن شركات يونانية استثمرت في مشاريع للرعاية الصحية في بعض الدول العربية، مثل مصر والمملكة العربية السعودية، في حين قامت بعض الدول العربية بضخ استثمارات في قطاع الرعاية الصحية اليوناني، خاصة في مجال السياحة العلاجية، الى جانب ذلك تم توقيع العديد من الاتفاقيات بين الجامعات العربية واليونانية لتبادل الطلاب والأساتذة وبرامج البحث العلمي. كما وتقام بانتظام مؤتمرات وورش عمل مشتركة حول مواضيع ذات صلة بالصحة العامة.
وتابع حنفي، ان اليونان قدمت مساعدات إنسانية للدول العربية في حالات الطوارئ، مثل الكوارث الطبيعية والحروب شملت هذه المساعدات أدوية ومعدات طبية وفرق طبية متخصصة ، موضحا انه امام هذا الواقع فان هذا المؤتمر يمثل علامة فارقة ومهمة في تعزيز العلاقات الوثيقة بين العالم العربي واليونان في قطاع حيوي ألا وهو: الرعاية الصحية.
وفي هذا المجال أظهرت غرفة التجارة العربية اليونانية باستمرار أن منطقتنا تتمتع بتاريخ ثري من التعاون، لا سيما في مجال السعي نحو التقدم العلمي. وعلى مدى قرون، كان العالم العربي واليونان روادا في مجال الطب والصيدلة، حيث أسهموا بشكل كبير في تطوير الصحة العالمية وقدموا مساهمات لا تقدر بثمن في الطب والصناعات الدوائية، والتي شكلت ملامح هذين المجالين حتى يومنا هذا.
وقال حنفي، أننا نواجه تحديات غير مسبوقة بما في ذلك تداعيات الأوبئة والتوترات العالمية المستمرة والتي أثرت على اقتصاداتنا وأنظمتنا الصحية، أصبح من الأهمية بمكان أن نجدد التزامنا بالتعاون والنمو المشترك. وهذا يمثل فرصة فريدة للعالم العربي واليونان لأننا نمتلك الموارد اللازمة: العقول الماهرة، الموارد الطبيعية، والقرب الجغرافي الاستراتيجي. فمن خلال توحيد الجهود، يمكننا الارتقاء بتعاوننا في جميع جوانب الرعاية الصحية، بد ًءا من تطوير الأدوية والأبحاث المتطورة إلى تحديث المستشفيات وتبادل المعرفة، ويمثل هذا المؤتمر منصة مثالية لاستكشاف هذه الإمكانيات، ومناقشة سبل تعزيز تعاوننا في صناعة الأدوية، وتعزيز شراكات البحث، وضمان ممارسات فعالة في المشتريات بالمستشفيات. بالاضافة الى بتبادل الخبرات ونقل المعرفة والاحتفال بالقصص الناجحة التي تمهد الطريق لمستقبل أكثر إشراقا في مجال الرعاية الصحية العربية اليونانية.
وشدد الدكتور خالد حنفي على أن اتحاد الغرف التجارية العربية يؤمن إيمانا راسخا بالإمكانات الهائلة لهذه الشراكة ونحن على ثقة بأن المناقشات التي ستجري خلال هذا المؤتمر ستكون مفيدة وبناءة على حد سواء. وأشجع الجميع على المشاركة الفعالة، ومشاركة خبراتهم، وبناء علاقات جديدة لكي نجعل هذه بداية حقبة جديدة من التعاون في قطاع الرعاية الصحية، حقبة تبني على تاريخنا المشترك وتفتح الطريق لمستقبل صحي أفضل لكل من العالم العربي واليونان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: 200 مليون يورو امين عام اتحاد الغرف المملكة العربية السعودية وزير الصحة السياحة العلاجية الدكتور خالد حنفي مجال الرعاية الصحية مجال السياحة العلاجية الرعایة الصحیة فی قطاع فی مجال
إقرأ أيضاً:
الرئيس التنفيذي لـ«M42»: الرعاية الصحية في الإمارات تحولت لمعيار عالمي
أبوظبي - وام
أكد حسن جاسم النويس، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة «M42» الطبية العالمية أن منظومة الرعاية الصحية في دولة الإمارات تحولت إلى معيار عالمي في الطب الوقائي، في ظل احتضان العاصمة أبوظبي وإمارات الدولة اليوم مستشفيات متطورة، وتقنيات روبوتية سبَّاقة، وبحوث مبتكرة في علم الجينوم، فضلاً عن بنية تحتية للرعاية الصحية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وقدرتها على إطلاق ابتكارات سبَّاقة في الطب الدقيق والوقائي والتنبؤي.
وأوضح في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام» أن التطور في القطاع الطبي بالدولة تحقق بفضل الرؤى الطموحة والتوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة للدولة وحرصها على تطوير ومواكبة الأحدث عالمياً في هذا المجال، لافتاً إلى أن النجاح الذي أحرزته الإمارات يمكن تحقيقه في أماكن أخرى بوجود الإرادة اللازمة والعزيمة على التغيير والعمل الجاد والطموح لتحقيق الأفضل في هذا القطاع الصحي الذي وصل حجم الإنفاق العالمي عليه في العام 2021 إلى 9.8 تريليون دولار، وهو ما يشكل 10.3% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وذكر أن تعاون «M42» مع الجهات الحكومية يسهم في رسم ملامح جديدة للرعاية الصحية، بدءاً من تحليل البيانات إلى التعرف إلى التهديدات الصحية وتقديم العلاجات الموجهة بشكل أسرع وبأسلوب أكثر كفاءة من حيث التكلفة.
وأشار إلى أن البشرية تواجه تهديدات صحية جمة تضع دول العالم تحت أعباء كبيرة بسبب عوامل عديدة أبرزها تصاعد وتيرة انتشار الأمراض المزمنة، وزيادة معدل أعمار السكان، وارتفاع التكاليف، وعدم المساواة في القطاع الصحي، فضلاً عن وجود فجوات في مجالات التمويل والابتكار والتفاوت في سهولة الوصول إلى الخيارات العلاجية المتقدمة.
وقال النويس: إن ما يميز مجموعة «M42» هو حرصها على تسريع وتيرة التحول من المنهجية التقليدية لمعالجة المرض نحو نموذج استباقي قائم على الوقاية منه، وتعزيز التعاون لاستكشاف سبل دعم الشيخوخة الصحية، والارتقاء بجودة الحياة، والانتقال إلى نموذج أكثر استدامة وتحقيق الرفاه العام.
وأضاف: إنه من أجل إحداث تغيير حقيقي ودائم وإيجابي لتعزيز الحياة المديدة للبشرية جمعاء، نحتاج جميعاً إلى التكاتف لتعزيز عناصر ثلاثة هي الطب الدقيق والوقائي والتنبؤي، وإنشاء نموذج رعاية صحية أكثر استدامة يكتشف الأمراض في وقت مبكر قبل ظهور الأعراض حيث يستدعي ذلك تبني الذكاء الاصطناعي وعلم الجينوم وتعزيز علاقات التعاون على مختلف المستويات للمضي قدماً لصالح البشرية بأسرها.
ولفت إلى أن مجموعة «M42» تقوم بابتكار حلول قائمة على الذكاء الاصطناعي وعلم الجينوم للدفع نحو تحول نوعي في الرعاية الصحية، وتحسين الرعاية الوقائية والشخصية ومن بين أهم ابتكاراتها نموذج «ميد42»، اللغوي السريري الضخم المفتوح المصدر، ونظام «AIRIS-TB» الذي يقوم بإجراء 2000 فحص للصدر يومياً باستخدام الأشعة السينية بدعم من الذكاء الاصطناعي لمكافحة مرض السل، وذلك في تحول كبير بقدرات تشخيص هذا المرض، لاسيما وأن الفحوصات التقليدية يمكنها إجراء 200 فحص فحسب في المنطقة.
ونوه العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة «M42» إلى أن تكامل الذكاء الاصطناعي يمتد إلى الفحوصات بالمنظار، حيث يعزز دقة الكشف عن التشوهات ومؤشرات أمراض السرطان، مشيراً إلى مركز «أوميكس للتميز» التابع للمجموعة الذي يعمل على تعزيز البحث في علم الجينوم، بما في ذلك «برنامج الجينوم الإماراتي»، ما يمهد الطريق لتطوير الطب الدقيق وإدارة الصحة بأسلوب استباقي في دولة الإمارات.