معهد التخطيط يعقد الحلقة السابعة والختامية لسمينار "تقييم منظومة الحماية الاجتماعية في مصر"
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
عقد معهد التخطيط القومي الحلقة السابعة والختامية لسمينار الثلاثاء بعنوان: "تقييم منظومة الحماية الاجتماعية في مصر"، بمشاركة أ.د هويدا عدلي رومان أستاذ العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، وأدار الحلقة أ.د مصطفى أحمد مصطفى أستاذ الاقتصاد الدولي بمعهد التخطيط القومي والمنسق العام للسمينار، وذلك بحضور كلٍ من أ.
وفي كلمته أوضح الدكتور مصطفي أحمد مصطفى أن الحلقة استهدفت تسليط الضوء على المنطلقات العامة الحاكمة للحماية الاجتماعية في ظل التحولات الجوهرية التي طرأت على برامجها وفلسفتها، والتحديات التي تواجهها، وعلاقتها بالسياسة الاجتماعية، إلى جانب تقديم تحليل متعمق لمنظومة الحماية الاجتماعية في مصر، وكذلك استعراض العلاقات والتفاعلات بين منظومة الحماية الاجتماعية المختلفة، فضلاً عن الإصلاحات المطلوبة من أجل زيادة الكفاءة والفعالية في الحد من الفقر وتقليل التفاوتات المكانية والفئوية على حد سواء.
وفي سياق متصل، أشارت الدكتورة هويدا رومان إلى وجود تحولات جوهرية طرأت على فلسفة الحماية الاجتماعية وبرامجها، وكذلك الفئات المستهدفة منها، لافتة إلى أن الإطار الحاكم لها يتمثل في التحرك من التوجه الإغاثي الذي كان يقتصر على مجرد مساعدة الفئات الهشة في المجتمع إلى التوجه الحقوقي، والشرعية الدولية الداعمة الممثلة في أجندة 2020، ومنظمة العمل الدولية، إلى جانب دورها في الحد من الفقر وارتفاع معدلات النمو الاقتصادي، وكذلك تعزيز الاستقرار السياسي والاندماج الاجتماعي.
وفيما يتعلق بخريطة الحماية الاجتماعية في مصر أوضحت أستاذ العلوم السياسية أنها تشتمل على الحماية الاجتماعية المستندة إلى اشتراكات المستفيدين، وتلك غير المستندة إلى اشتراكات المستفيدين، وبرامج دعم الغذاء، فضلاً عن برامج سوق العمل النشط، مشيرة إلى العديد من المبادرات التي تبتتنها وزارة التضامن الاجتماعي في تعزيز منظومة الحماية الاجتماعية.
ولفتت رومان إلى أن العدالة الاجتماعية ليست فقط السبيل الوحيد لضمان الحماية الاجتماعية فهناك اعتبارات أخرى لابد من مراعاتها من بينها توافر الخدمات الأساسية كتلك المتعلقة بالتعليم والسكن وغيرها، إلى جانب وضع السياسات التي تضمن العبور من الفقر الى العيش الكريم والمستدام، فضلاً عن الحد من هشاشة أوضاع الأسر، وكسر حلقة توارث الفقر جيلاً بعد جيل.
وأشارت رومان إلى أنه برغم جهـود الدولة في تعزيز منظومة الحماية الاجتماعية، لكنها لاتزال تعاني تحديات كبيرة بعضها يتعلق بمنهجية إدارة المنظومة ككل ومدى كفاءتها وفاعليتها في تحقيـق المسـتهدف منها وهو التغطية الواسـعة للفئات المسـتهدفة، وكفايـة المنافـع المقدمـة واسـتجابتها لمعدلات التضخــم، وهو ما يستدعي تبني سياسات متكاملة مصممة لضمان دخل آمن لدعم كل البشر خلال دورة حياتهم.
وفيما يتعلق بالإصلاحات المطلوبة لدعم منظومة الحماية الاجتماعية في مصر أكدت رومان على ضرورة وجود منظومة حوكمة دقيقة وفعالة تبدأ من المستويات العليا من عملية صنع السياسيات العامة ومنها الاجتماعية بما يشمل التنسيق بين الفاعلين المختلفين، ووجود هياكل قوية للمساءلة والمشاركة النشطة من أصحاب المصلحة، والشفافية في العمليات والقدرة على النفاذ للمعلومات، إلى جانب تخصيص برامج حماية اجتماعية لفئات تعاني من الهشاشة، وإعادة النظر في زيادات المعاشات بنسب تتوافق بالفعل مع معدلات التضخم، فضلاً عن إجراء تقييم مستقل لنظام التأمين الصحي الشامل في المحافظات محل التنفيذ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معهد التخطيط القومي سمينار الثلاثاء العلوم السياسية معهد التخطیط القومی إلى جانب
إقرأ أيضاً:
وزارة الصحة تناقش منظومة تقييم مديري المديريات استعدادًا لإطلاقها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد، الدكتور محمد الطيب نائب وزير الصحة والسكان للحوكمة والرقابة والمتابعة والتطوير المؤسسي بحضور الدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة للشئون الوقائية والرعاية الأولية، والدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة لتنمية الأسرة، اجتماعًا، مع لجنة القيادات لمناقشة منظومة تقييم الأداء الخاصة بمديري ووكلاء مديريات الشؤون الصحية على مستوى محافظات الجمهورية، وذلك في إطار تحقيق أهداف رؤية مصر 2030، استعدادًا لإطلاق المنظومة خلال النصف الأول من العام الجاري.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن منظومة تقييم الأداء تمثل أداة تخطيطية وإدارية متقدمة، تختص بتقييم مديري المديريات وشاغلي الوظائف القيادية بناء على معدلات تنفيذهم للبرامج والمشروعات الصحية وفق منهجية علمية منظمة، مضيفًا أن هذه المنظومة تسهم في ترتيب الأولويات وتحديد الأنشطة الصحية التي تحقق أقصى استفادة ممكنة، فضلاً عن دورها في مراقبة الأداء وتقييم النتائج استناداً إلى مؤشرات دقيقة لضمان تحقيق الأهداف المنشودة.
وأشار عبد الغفار إلى أن الاجتماع تناول المحاور الأساسية التي تستند إليها منظومة التقييم في تحسين الأداء المؤسسي وجودة الخدمات الصحية، ومدى توافقها مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للصحة، كما ناقش المنهجية المتبعة في تقييم أداء مديري المديريات، والتي ترتكز على معايير تشمل الإنتاجية، الجودة، التخطيط، الحوكمة، الابتكار والالتزام، مع تحديد 15 مؤشراً رئيسياً لقياس الأداء بموضوعية وشفافية.
وفي سياق متصل، أوضح عبد الغفار أن الاجتماع تضمن مناقشة الموقف النهائي للمنظومة عقب دراسة مقترحات وملاحظات مديريات الشؤون الصحية، حيث تم إرسال التصورات الأولية إلى مديري المديريات لإبداء آرائهم وتقديم ملاحظاتهم بشأنها، كما تناول الاجتماع الموقف التنفيذي لأعمال ميكنة منظومة تقييم أداء المديريات، والتي من المقرر الانتهاء منها خلال شهر فبراير الجاري، بما يسهم في تعزيز كفاءة عملية التقييم وسرعة استخراج النتائج.
حضر الاجتماع عدد من قيادات وزارة الصحة والسكان من بينهم الدكتور أنور إسماعيل مساعد الوزير لشؤون المشروعات القومية، والدكتور أحمد سعفان مساعد الوزير لشؤون المستشفيات، والدكتور محمد عبد الوهاب، الوكيل الدائم لوزارة الصحة والسكان، والمستشار محمد المنشاوي المستشار القانوني للوزارة، إضافة إلى الدكتورة رشا الشرقاوي، رئيس الإدارة المركزية للإدارة الاستراتيجية، والدكتور محمد العقاد، مدير عام الإدارة العامة للخدمات العلاجية، والدكتورة هنادي محمد إبراهيم مدير عام الإدارة العامة للمراجعة الداخلية والحوكمة.
IMG-20250204-WA0020 IMG-20250204-WA0019 IMG-20250204-WA0017 IMG-20250204-WA0018