فيّاض: المقاومة ستذهب بعيداً جداً في الردّ في حال قرر نتنياهو التوسُّع في الحرب
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور علي فيّاض، ان "كلفة هذه الحرب باهظة ودماء شبابنا غالية وثمينة لكنها معركة كبرى تلك التي تخوضها المقاومة، وما كان ممكناً أن تبقى المقاومة بمنأى عن مجريات غزة فهبت لمناصرتها هي وكل دول وقوى محور المقاومة، وللمرة الأولى يتعرض الكيان لهجومات ومواجهات متزامنة على ساحات مختلفة"، مضيفا "إن ما حصل نقل الصراع إلى مستوى نوعي متقدم وبات هذا الأمر يشكل تهديداً غير مسبوق للكيان الصهيوني".
كلام فياض جاء خلال الحفل التكريمي الذي أقامه "حزب الله" في حسينية بلدة ميفدون للشهيد السعيد على طريق القدس المجاهد محمد علي بو طعام بمشاركة شخصيات وفعاليات ووفدٌ من أهالي بلدة الطيبة.
ولفت الى أنّ "التدخل اليمني أدى الى تعطيل كلي لميناء إيلات البحري وتدخل حزب اللّه أدى الى تعطيل كلي وخسائر جسيمة وتهجير مستوطنين في شمال فلسطين المحتلة ، أما رد إيران على قصف إسرائيل لقنصليتها، فقد فتح مرحلة جديدة مع معادلات ردع جديدة وضعت مصير الكيان على المحك"، مشيرا إلى أنّ "ما حصل لغاية الآن كبير ونوعي وذو نتائج باهرة أنهكت الكيان وأربكته وأضعفت جيشه وضربت مصداقيته، وهشّمت صورة إسرائيل وفجرت حجماً من التعقيدات السياسية والدبلوماسية والإعلامية والأمنية، لم يواجهها الكيان من قبل، وأدت الى تحولات كبرى في الرأي العام العالمي وصولاً إلى صدور مذكرات إعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت وقادة آخرين".
وقال فياض: "يجب أن لا نستهين بالنتائج الكبرى التي حققها محور المقاومة لغاية اللحظة"، مضيفا "إنّ الكلفة البشرية والتدميرية في غزة باهظة جداً وإنّ الكلفة البشرية وعلى مستوى القرى التي ندفعها في الجنوب مؤلمة لكنها بالمقارنة مع حجم المواجهة وأبعادها وأفقها ونتائجها تبدو مبررة وعلينا تحمُّلها، ونحن ومجتمعنا قادرون على التكيُّف معها".
وأردف: "برز تفوق واضح في الآداء الميداني للمقاومة على العدو الإسرائيلي كمًّا ونوعاً وعلى الرغم من أن العدو يستخدم في هذه المعركة، بمؤازرة أميركية مباشرة، أحدث أجهزته وتقنياته وقدراته العسكرية، إلّا أن المقاومة هضمت نتائج المواجهة في مراحلها الأولى، وطوّرت أداءها ودرست وسائل العدو وتكتيكاته وتقنياته مما أدى الى تمكن هذه المقاومة من تجاوز القدرات الدفاعية للعدو الإسرائيلي"، معتبرا انّ "العدو الإسرائيلي في عمق المأزق، في غزة، كما في شمال فلسطين، أما نتنياهو الذي يمعن في التصعيد، إنقاذاً لرأسه، فهو يقامر بمصالح ومصير كيانه، وكلما أطال أمد الحرب، كلما إزدادت خسائره، وازداد ضعفاً، وتفاقمت الإنقسامات وتتالت التعقيدات الدولية في وجهه، وبالأمس صرّح نتنياهو أن لديه خطة جديدة ومفاجأة في المواجهة مع المقاومة في الجنوب اللبناني ونحن نقول له في مقابل خطتك، المقاومة لديها خططها ومفاجآتها ، علماً أن منسوب الثرثرة والكلام التهويلي الفارغ لدى قادة العدو مرتفع جداً، في حين أن قادة المقاومة يطلقون المواقف بمصداقية ومسؤولية كاملة".
ورأى أن "المقاومة عبر مسؤوليها مسؤولة عن كل كلمة تقولها وكلامنا مثل سلاحنا، هذه هي مدرسة المقاومة في أخلاقياتها وأدبياتها، ولهذا نحن نقول، أن نتنياهو في حال أطلق العنان لجنونه النابع من حسابات شخصية وقرر التوسُّع في الحرب، فإن المقاومة ستذهب بعيداً وبعيداً جداً في الرد".
وختم فيّاض: "إن الدفاع عن شعبنا ووطننا قضية مقدَّسة ولا قواعد أو حدود أمام الضرورات والمقتضيات التي يستدعيها تأديتنا لهذا الدور".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الدويري: معركة المقاومة الدفاعية ستتضح خلال ساعات وهذه أبرز أوراقها
وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي من رقعة عملياته البرية داخل قطاع غزة، إذ تعمل الفرقة 252 في حي الشجاعية شرقي غزة بالتوازي مع موجة واسعة من الغارات الجوية.
ووفق الخبير العسكري اللواء فايز الدويري، فإن طريقة إدارة المعركة الدفاعية لفصائل المقاومة ستتضح خلال الساعات المقبلة بعد محاولات الاحتلال التقرب من الأطراف الشرقية للشجاعية والوصول إلى منطقة تل المنطار.
وتعد الشجاعية نقطة مركزية بالمنطقة الشرقية لمدينة غزة -حسب الخبير العسكري- ولديها تاريخ مرير مع جيش الاحتلال منذ عام 2005 في أكثر من حرب، وتعتبر مشعلا مضيئا في المقاومة.
وقال الدويري للجزيرة إنه لا توجد معارك أرضية منذ تنصل إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، إذ يكتفي الاحتلال بقصف جوي ومدفعي وتدمير ممنهج بالتوازي مع مجازر مروعة.
وتمتلك المقاومة أوراقا قتالية محدودة مثل توفر العنصر البشري والإرادة والمعنويات، والأسلحة قصيرة المدى مثل قذائف "الياسين 105" والتاندوم التي يصل حدها القتالي الأقصى 130 مترا، في ظل غياب القصف الصاروخي المؤثر، كما يقول الدويري.
ومطلع مارس/آذار الماضي، قال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إن "تهديدات العدو الإسرائيلي بالحرب لن تحقق له سوى الخيبة، ولن تؤدي إلى الإفراج عن أسراه".
إعلانوأكد أبو عبيدة -في كلمة سبقت استئناف إسرائيل الحرب- أن القسام "في حالة جاهزية، ومستعدون لكلّ الاحتمالات، وعودة الحرب ستجعلنا نكسر ما تبقى من هيبة العدو".
ووصف الخبير العسكري المرحلة الحالية من الحرب على غزة بأنها مفرطة في دمويتها، في ظل إنذارات الإخلاء القسري والحصار المطبق وسياسة التجويع الممنهجة.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية قد نقلت عن مصادر مطلعة أن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير يريد القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشكل حاسم بهجوم بري واسع.
ويريد زامير -وفق الصحيفة- شن هجوم بري قبل اتخاذ أي قرار بشأن حل سياسي، كما أنه مستعد لنشر قوات كافية لاحتلال القطاع إلى أجل غير مسمى.
والأربعاء الماضي، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس توسيع نطاق عملياته العسكرية في رفح جنوب غزة، مضيفا أنه من المقرر السيطرة على مساحات واسعة من القطاع، وضمها إلى المناطق الأمنية الإسرائيلية.