رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور علي فيّاض، ان "كلفة هذه الحرب باهظة ودماء شبابنا غالية وثمينة لكنها معركة كبرى تلك التي تخوضها المقاومة، وما كان ممكناً أن تبقى المقاومة بمنأى عن مجريات غزة فهبت لمناصرتها هي وكل دول وقوى محور المقاومة، وللمرة الأولى يتعرض الكيان لهجومات ومواجهات متزامنة على ساحات مختلفة"، مضيفا "إن ما حصل نقل الصراع إلى مستوى نوعي متقدم وبات هذا الأمر يشكل تهديداً غير مسبوق للكيان الصهيوني".



كلام فياض جاء خلال الحفل التكريمي الذي أقامه "حزب الله" في حسينية بلدة ميفدون للشهيد السعيد على طريق القدس المجاهد محمد علي بو طعام بمشاركة شخصيات وفعاليات ووفدٌ من أهالي بلدة الطيبة.

ولفت الى أنّ "التدخل اليمني أدى الى تعطيل كلي لميناء إيلات البحري وتدخل حزب اللّه أدى الى تعطيل كلي وخسائر جسيمة وتهجير مستوطنين في شمال فلسطين المحتلة ، أما رد إيران على قصف إسرائيل لقنصليتها، فقد فتح مرحلة جديدة مع معادلات ردع جديدة وضعت مصير الكيان على المحك"، مشيرا  إلى أنّ "ما حصل لغاية الآن كبير ونوعي وذو نتائج باهرة أنهكت الكيان وأربكته وأضعفت جيشه وضربت مصداقيته، وهشّمت صورة إسرائيل وفجرت حجماً من التعقيدات السياسية والدبلوماسية والإعلامية والأمنية، لم يواجهها الكيان من قبل، وأدت الى تحولات كبرى في الرأي العام العالمي وصولاً إلى صدور مذكرات إعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت وقادة آخرين".

وقال فياض: "يجب أن لا نستهين بالنتائج الكبرى التي حققها محور المقاومة لغاية اللحظة"، مضيفا "إنّ الكلفة البشرية والتدميرية في غزة باهظة جداً وإنّ الكلفة البشرية وعلى مستوى القرى التي ندفعها في الجنوب مؤلمة لكنها بالمقارنة مع حجم المواجهة وأبعادها وأفقها ونتائجها تبدو مبررة وعلينا تحمُّلها، ونحن ومجتمعنا قادرون على التكيُّف معها".

وأردف: "برز تفوق واضح في الآداء الميداني للمقاومة على العدو الإسرائيلي كمًّا ونوعاً وعلى الرغم من أن العدو يستخدم في هذه المعركة، بمؤازرة أميركية مباشرة، أحدث أجهزته وتقنياته وقدراته العسكرية، إلّا أن المقاومة هضمت نتائج المواجهة في مراحلها الأولى، وطوّرت أداءها ودرست وسائل العدو وتكتيكاته وتقنياته مما أدى الى تمكن هذه المقاومة من تجاوز القدرات الدفاعية للعدو الإسرائيلي"، معتبرا انّ "العدو الإسرائيلي في عمق المأزق، في غزة، كما في شمال فلسطين، أما نتنياهو الذي يمعن في التصعيد، إنقاذاً لرأسه، فهو يقامر بمصالح ومصير كيانه، وكلما أطال أمد الحرب، كلما إزدادت خسائره، وازداد ضعفاً، وتفاقمت الإنقسامات وتتالت التعقيدات الدولية في وجهه، وبالأمس صرّح نتنياهو أن لديه خطة جديدة ومفاجأة في المواجهة مع المقاومة في الجنوب اللبناني ونحن نقول له في مقابل خطتك، المقاومة لديها خططها ومفاجآتها ، علماً أن منسوب الثرثرة والكلام التهويلي الفارغ لدى قادة العدو مرتفع جداً، في حين أن قادة المقاومة يطلقون المواقف بمصداقية ومسؤولية كاملة".

ورأى أن "المقاومة عبر مسؤوليها مسؤولة عن كل كلمة تقولها وكلامنا مثل سلاحنا، هذه هي مدرسة المقاومة في أخلاقياتها وأدبياتها، ولهذا نحن نقول، أن نتنياهو في حال أطلق العنان لجنونه النابع من حسابات شخصية وقرر التوسُّع في الحرب، فإن المقاومة ستذهب بعيداً وبعيداً جداً في الرد".

 وختم فيّاض: "إن الدفاع عن شعبنا ووطننا قضية مقدَّسة ولا قواعد أو حدود أمام الضرورات والمقتضيات التي يستدعيها تأديتنا لهذا الدور".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

معاذ أبو شمالة: اليوم التالي للحرب لن يكون إلا فلسطينيًا خالصًا

متابعات ـ يمانيون

أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس بصنعاء معاذ أبو شمالة، أنه بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، ما يزال العدو الصهيوني يماطل في تنفيذ الاتفاق، مستغلًا الأزمة الإنسانية لتحقيق مكاسب عجز عن تحقيقها في الحرب كتهجير أهل فلسطين عن أرضهم وهذه جريمة ضد الإنسانية.

جاء ذلك في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير” المنعقد بالعاصمة صنعاء بمشاركة واسعة من أكثر من 50 ناشطً وباحثًا وأكاديميًا من مختلف دول العالم.

وأوضح أن العدو الصهيوني يمنع دخول المساعدات الإنسانية لأهل غزة أمام مرأى ومسمع العالم، بدعم أمريكي واضح، وهذا انقلاب على الاتفاق وابتزاز رخيص.. مؤكدًا الحرص على الوحدة الفلسطينية وهو موقف ثابت بأن اليوم التالي للحرب لن يكون إلا فلسطينيًا خالصًا ورفض أي مشاريع أخرى أو أي شكل من الأشكال غير الفلسطينية، وكذا رفض تواجد القوات الأجنبية على قطاع غزة.

وقال “إننا نرسل رسالة إلى الملوك والرؤساء العرب الذين سيجتمعون غدًا في قمتهم ونؤكد لهم أننا معكم في الموقف الرافض لتهجير شعبنا من غزة والضفة الغربية، وأن هذا المشروع وغيره من المشاريع تهدف لتعزيز سيطرة العدو على الأقصى والأرض الفلسطينية”.

واعتبر أبو شمالة، تلك المشاريع جرائم ضد الإنسانية تعززّ شريعة الغاب.. مؤكدا أن أفضل الوسائل لمواجهة المشروع الصهيوني الإجرامي، يتمثل في الضغط لاستمرار وصول مواد الإغاثة للشعب الفلسطيني المنكوب والمشاركة الفاعلة في إعادة إعمار قطاع غزة.

كما أكد أن معركة “طوفان الأقصى” ستبقى خالدة في تاريخ الشعب الفلسطيني كونها تكللت بترسيخ حق فلسطين في المقاومة أمام آلة الإجرام الصهيونية، وكسرت هيبة العصابة الصهيونية بتدمير المقاومة الفلسطينية لفرقة غزة في ساعات محدودة.

وأفاد ممثل حركة حماس بصنعاء، بأن “طوفان الأقصى”، أحيا في الأمة روح العزة والكرامة عندما شاهد الجميع البطولات الأسطورية للمقاومة الفلسطينية والصمود الذي أذهل العالم.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الأمريكي يُعلّق على قول الرئيس الأوكراني إن إنهاء الحرب “لا يزال بعيداً للغاية” .. ترامب: هذا أسوأ تصريح لزيلينسكي ولن نتحمله لفترة أطول
  • المقاومة أكبر من مكان وأكثر من زمان
  • معاذ أبو شمالة: اليوم التالي للحرب لن يكون إلا فلسطينيًا خالصًا
  • مئات الصهاينة يتظاهرون للمطالبة باستكمال صفقة التبادل
  • اهالي الأسرى الصهاينة يتظاهرون للمطالبة باتمام الصفقة غزة
  • محللون: المقاومة لن ترضخ لمحاولات نتنياهو ابتزاز الفلسطينيين
  • عزالدين: المقاومة حاضرة وجاهزة
  • بيان لـ سياسي أنصار الله بشأن غزة
  • إنا على العهد.. معادلة لا مجرد شعار
  • عز الدين: احتفاظ اسرائيل ببعض النقاط في الجنوب هو احتلال موصوف