سفير ألمانيا بالقاهرة: التعليم شرط أساسي للتطور المجتمعي والثقافي والاقتصادي
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
نظمت سفارة ألمانيا أمسية ثقافية مميزة احتفالًا بالذكرى المائة والعشرين لتأسيس المدرسة الألمانية لراهبات شارل بورومي بالقاهرة.
شهد الحدث حضور ضيوف شرف رفيعي المستوى، من بينهم السفير الألماني فرانك هارتمان، الذي ألقى كلمة بهذه المناسبة.
وقالت السفارة في بيان لها، إن المدرسة الألمانية لراهبات شارل بورومي القاهرة هي مدرسة تلتقي فيها ألمانيا مع مصر، وهي من بين المدارس الألمانية المعترف بها فيخارج حدود ألمانيا.
و تعرف المدرسة الألمانية لراهبات شارل بورومي بمعاييرها التعليمية العالية وطلابها الذين يهدفون إلى تحقيق أعلى معدل آداء.
جدير بالذكر أنه بالنسبة للعديد من الطالبات يظل الارتباط بألمانيا جزءً لا يتجزأ من حياتهم اللاحقة.
وفي كلمته، استشهد السفير فرانك هارتمان بأقوال العالم الشهير جاليليو جاليلي قائلًا: "ليس بوسعك تعليم أحد أي شيء، بل فقط مساعدته على العثور على المعرفة داخل نفسه". وأضاف السفير: "هذا هو النهج الذي تتبعه المدرسة الألمانية لراهبات شارل بورومي، حيث تُعلِّم الطالبات أن المعرفة لا تأتي بسهولة، بل تتطلب بذل مجهود كبير لتكوين رأي وتطوير الذات."
وأشار السفير هارتمان إلى أن التعليم هو شرط أساسي للتطور المجتمعي والثقافي والاقتصادي وللقدرة على تحمل المسؤولية. وأكد قائلًا: "التعليم يستطيع أن يجعل الإنسان متسامحًا ويمكنه من تحمل المسؤولية المجتمعية. منذ 120 عامًا، تعمل المدرسة الألمانية لراهبات شارل بورومي على تقديم تعليم متكامل قائم على الإنسانية والأخلاق المسيحية، مع الحفاظ على الدين الإسلامي وقيمه والثقافة المصرية."
كانت الأمسية فرصة للاحتفاء بتاريخ المدرسة العريق، الذي يعكس التزامها بتقديم تعليم متميز يجمع بين الانفتاح على العالم والتسامح مع الثقافات المختلفة. يعكس هذا الحدث أهمية الدور الذي تلعبه المؤسسات التعليمية في بناء مجتمع متعلم ومتحضر، قادر على مواجهة تحديات المستقبل بثقة وثبات.
وأسست المدرسة الألمانية لراهبات شارل بورومي القاهرة في عام ١٩۰٤ولها تاريخ طويل وحافل. فمرت عليها حروب وثورات وانقلابات ولكنها صمدت واستمرت في التطوير من نفسها لتواكب العصر.
وفي خلال هذه الرحلة لم تتنازل عما يميزها وهو تقديم تعليم عالي المستوى مبني على أسس أخلاقية مما يجعل من الطالبات بالغات مسؤولات.
ويدعم المدرسة راهبات الإرسالية المسيحية الإنسانية وأيضا مدرسين كفء ومتميزين.
يشكل التعاون الثقافي والتعليمي والعلمي أساس العلاقات الوثيقة بين ألمانيا ومصر. لا يوجد في أي مجال آخر من العلاقات الثنائية مثل هذه الاتصالات الشخصية الطويلة الأمد والوثيقة.
وتلعب المدارس هنا دورًا مميزًا، فبالإضافة إلى المدارس الألمانية السبع في مصر- وهذا يفوق على سبيل المثال عدد المدارس الألمانية في الصين أو الولايات المتحدة الأمريكية – فهناك أيضًا ٢٩ مدرسة شريكة أخرى.
ويدرس بالمدارس الألمانية في مصر اليوم ما يزيد عن ٤٥٠٠ طالب وطالبة، معظمهم مصريون حيث ينشئوا ولديهم صلات تربطهم ببلدينا. وبالتالي يصبحون من بناة الجسور المهمين الذين يساهمون في التفاهم والتبادل بين ألمانيا ومصر.
ووفق السفارة الألمانية فإن الكثير من خريجات المدارس الألمانية يشغلن اليوم مناصب مهمة في المجتمع لا سيما في مجالات العلوم والثقافة والاقتصاد والسياسة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر القاهره سفير ألمانيا بالقاهرة سفارة المانيا ألماني الألمان سفارة سفير المدارس الألمانیة
إقرأ أيضاً:
سفير سنغافورة بالقاهرة: قدمنا أكثر من 24 مليون دولار مساعدات لغزة
وجه دومينيك جوه سفير سنغافورة بالقاهرة، الشك للواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء على جهوده وحرصه على طمأنتنا وعلى استعراضه لجميع الجهود التي تبذلها المحافظة وكذلك الجهود التي يقوم بها الهلال الأحمر المصري لإرسال المساعدات إلى غزة.
وأضاف في تصريحات لعوض الغنام مراسل قناة إكسترا نيوز، خلال تفقده معبر رفح البري من الجانب المصري بحضور محافظ شمال سيناء، أنّ بلاده قدمت أكثر من 24 مليون دولار كمساعدات لغزة ونفذت عمليات إسقاط جوي وأرسلت أطباء وإمدادات طبية.
وتابع: "وعلى الرغم من كوننا دولة صغيرة، فقد تمكنا من تقديم الكثير وسنواصل دعواتنا إلى الجانب الإسرائيلي لوقف القصف والالتزام بالقانون الدولي".
وواصل: "كما أننا ندعم حل الدولتين ونواصل الدعوة إلى التزام جميع الأطراف بحل الدولتين، ونأمل الآن أن يصمد وقف إطلاق النار حتى يتمكن أهالي غزة من إعادة بناء حياتهم والعودة إلى منازلهم والعيش بسلام".