سرايا - تلقت إسرائيل 3 ضربات قوية خلال أيام، قد لا يكون لها تأثير فعلي كبير على الأرض لكنها تزيد الضغوط عليها وتهددها بمزيد من العزلة الدولية.

وجاءت "الضربات الثلاثة" من المحكمة الجنائية الدولية، ثم من 3 دول أوروبية، وأخيرا من محكمة العدل الدولية، وذلك بموازاة الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 7 أشهر، والهجمات المتواصلة في الضفة الغربية المحتلة التي تشنها القوات الإسرائيلية أو المستوطنون.



ورغم التأكيدات المتتالية من إسرائيل بأن الإجراءات الدبلوماسية التي تتخذ ضدها لن تكون مؤثرة على أرض الواقع، فإنها تسبب المزيد من الضغط عليها، لا سيما مع ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في قطاع غزة إلى نحو 36 ألف شخص.

فماذا حدث في "الأسبوع الأسود" بالنسبة لإسرائيل؟ ومن أين جاءت "الضربات"؟

طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان، الإثنين، إصدار مذكرات توقيف ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم تشمل "التجويع" و"القتل العمد" و"الإبادة"، في قطاع غزة.

في أعقاب هذه الخطوة، أكد نتنياهو أنه "يرفض باشمئزاز" طلب مدعي المحكمة الجنائية الدولية.

من الناحية التقنية، تعني مذكرات التوقيف في حال صدورها، التي تشمل أيضا قادة من حماس، أن أي دولة من الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية البالغ عددها 124، ستكون ملزمة باعتقال نتانياهو أو غيره من الأشخاص الصادرة بحقهم هذه المذكرات، إذا سافر إليها.

لكن بينما قد تعقد مذكرة التوقيف بعض رحلات نتانياهو، فإن المحكمة لا تملك آلية لتنفيذ أوامر الاعتقال بل تعتمد على أعضائها للقيام بذلك.

وأعلنت إسبانيا والنرويج وأيرلندا أنها ستعترف بدولة فلسطينية في 28 مايو الجاري، وحثت دولا أوروبية أخرى على أن تحذو حذوها.

قالت الدول الثلاث إنها تأمل أن يؤدي قرارها إلى تسريع وتيرة الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار، في حرب إسرائيل على قطاع غزة، المستمرة منذ أكتوبر 2023.

ستعترف الدول الثلاث بدولة فلسطينية يتم ترسيم حدودها كما كانت قبل 1967، على أن تكون القدس عاصمة لكل من إسرائيل وفلسطين.

مع ذلك، أقرت الدول الثلاث أيضا بأن تلك الحدود قد تتغير في أي محادثات للتوصل إلى تسوية نهائية.

الجمعة أمر قضاة محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة إسرائيل، بوقف هجومها العسكري على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

يمثل الحكم علامة فارقة، وجاء في إطار قضية مرفوعة من جنوب إفريقيا التي تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية.

كما أمرت المحكمة إسرائيل بفتح معبر رفح بين مصر وغزة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وقالت إنه يتعين على إسرائيل السماح بوصول المحققين إلى القطاع المحاصر وتقديم تقرير عن التقدم المحرز في غضون شهر واحد.

رغم أن المحكمة لا تملك الوسائل اللازمة لتنفيذ أوامرها، فإن القضية علامة واضحة على عزلة إسرائيل الدولية بسبب حربها في قطاع غزة، لا سيما منذ بداية هجومها على مدينة رفح خلال الشهر الجاري على غير رغبة الولايات المتحدة، أقرب حليفة لها.
 
إقرأ أيضاً : الأونروا: النازحون في غزة أجبروا على الفرار 6 مراتإقرأ أيضاً : إعلام عبري: الأمواج جرفت جزءا من الرصيف الأميركيإقرأ أيضاً : "من النهر إلى البحر" .. وزيرة إسبانية تثير غضب "إسرائيل"


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: المحکمة الجنائیة الدولیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تصاعد الدعوات لاستبعاد إسرائيل من البطولات الدولية الكروية

تصاعدت الدعوات الجماهيرية في مختلف دول العالم، لاستبعاد إسرائيل من مختلف البطولات الدولية الكروية، في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة والضفة الغربية.

وفي الأشهر الماضية، تحوّلت ملاعب كرة القدم في إسبانيا، وإسكتلندا، وماليزيا، وتركيا، والبرازيل، وإيطاليا، وبلجيكا، وتشيلي، والبرازيل، وغيرها إلى منصات احتجاج ضد السياسات الإسرائيلية، حيث رفع المشجعون لافتات تدعو إلى "إشهار البطاقة الحمراء في وجه إسرائيل"، في تعبير واضح عن تضامنهم مع شعبنا الفلسطيني وقضيته.

حملة "الكتيبة الخضراء"، التي انطلقت من مدرجات نادي سلتيك الإسكتلندي العريق الذي يعد من أبرز الداعمين للقضية الفلسطينية، انتشرت بسرعة، لتوحّد الجماهير خلف رسالة واحدة بضرورة "استبعاد إسرائيل من البطولات الرياضية عقابًا على جرائمها بحق الفلسطينيين".

الحملة أطلقها مشجعو نادي سلتيك أواخر شباط الماضي تحت شعار "أشهر بطاقة حمراء في وجه إسرائيل" للمطالبة بطردها من البطولات الدولية عقابا على سياساتها مع الفلسطينيين وإبادتها لهم في قطاع غزة، وحظيت بدعم واسع من أندية وجماهير في أكثر من 30 دولة.

الحال لا يختلف بدوري الدرجة الأولى الاسباني، حيث رفع آلاف المتفرجين خلال مباراة أوساسونا وريال لافتة ضخمة كتب عليها "إسرائيل تستحق بطاقة حمراء"، في احتجاج قوي على العدوان الإسرائيلي.

واستمر ذلك في مباراة ألافيس وإسبانيول يوم 22 شباط الماضي، حيث حمل المشجعون البطاقات الحمراء إلى جانب العلم الفلسطيني.

وفي 1 آذار الجاري، خلال لقاء رايو فاييكانو وإشبيلية، رفع مشجعو رايو، لافتة ضخمة تدعو لاستبعاد إسرائيل من البطولات الرياضية، إلى جانب بطاقات حمراء ولوحات ضخمة كُتب عليها "إسرائيل مجرمة حرب".

وفي الدوري الإيطالي، شهدت مباراة إمبولي وأتالانتا، رفع جماهير إمبولي لافتات ضخمة تدعو لاستبعاد إسرائيل من البطولات الدولية، إلى جانب بطاقات حمراء غطّت جزءًا كبيرًا من المدرجات.

وهتف المشجعون بشعارات منددة بالعدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، وطالبوا الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) باتخاذ إجراءات صارمة ضد الفرق الإسرائيلية.

وفي قارة أميركا الجنوبية، وتحديدا في البرازيل، انضم مشجعو نادي ساو باولو إلى الحملة خلال مباراة الفريق أمام ساو برناردو، ورفع المشجعون لافتة ضخمة كتب عليها "فلسطين حرة ومستقلة"، إلى جانب بطاقات حمراء تعبيرًا عن إدانتهم للجرائم الإسرائيلية في غزة.

أما في تشيلي، فقد شهدت مباراة كولو كولو وأوهجينس، رفع الجماهير لافتة ضخمة كتب عليها "إسرائيل تستحق بطاقة حمراء"، في مشهد أعاد التأكيد على الموقف الدولي المتزايد ضد إسرائيل والانتهاكات التي ترتكبها في الأراضي الفلسطينية.

وفي القارة الآسيوية، نظم مشجعو فريق سلانغور الذي ينافس في الدوري الماليزي (سوبر ليغ)، واحدا من أبرز الاحتجاجات ضد إسرائيل، وأعد المشجعون لوحة فنية كبيرة، ظهر فيها رسم ضخم لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ، على هيئة شيطان تُرفع في وجهه بطاقة حمراء، كما تضمنت اللافتات المرفوعة شعارات مثل "لا للإبادة الجماعية"، و"استبعدوا إسرائيل"، و"العدالة لفلسطين"، فيما أطلق المشجعون اسم "جزار غزّة" على نتنياهو.

وفي تركيا، وخلال مباراة بورصا سبور ضد أناضولو أونيفرسيتسي، في دوري الدرجة الثالثة، رفعت الجماهير لافتة تطالب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والاتحاد الأوروبي "يويفا" باتخاذ موقف ضد إسرائيل، وجاء في اللافتة عبارة "اطردوا إسرائيل من كرة القدم".

وفي الدوري الأوروبي، وخلال مباراة غالاتا سراي التركي ضد ألكمار الهولندي، رفعت الجماهير التركية لافتة كتب عليها "نشكر جماهير سلتيك على دعمهم الثابت لفلسطين"، إضافة إلى لافتات أخرى حملت عبارات "إذا لم تكن فلسطين حرة، فالعالم بأسره أسير"، و"أوقفوا الإبادة الجماعية في فلسطين".

أما نادي بودو/ غليمت النرويجي دخل في موجة التضامن مع فلسطين، وأعلن التبرع بكامل إيرادات مباراته أمام مكابي تل أبيب الإسرائيلي في الدوري الأوروبي لصالح جهود الإغاثة في قطاع غزة.

وحقق الفريق النرويجي فوزا بنتيجة 3-1 على خصمه الإسرائيلي خلال اللقاء الذي جمعهما في 23 يناير الماضي على ملعب آسبمیرا في بلدة بودو النرويجية، والذي يتسع لـ8 آلاف و270 متفرجًا.

وفي بيان رسمي، أكد النادي أن "إجمالي العائدات من مبيعات التذاكر، والتي بلغت 735 ألف كرونة نرويجية (أكثر من 63 ألف دولار)، قد تم التبرع بها للصليب الأحمر لدعم عمليات الإغاثة في غزة".

وفي ازدواجية واضحة للمعايير ورغم بشاعة الجرائم وآلاف الشهداء والجرحى الذين سقطوا، لا تزال الفرق الإسرائيلية تشارك في بطولات دولية، دون أي عقوبات أو إدانات من قبل الهيئات الرياضية العالمية.

وبينما يواصل اتحادا كرة القدم الدولي "فيفا" والأوروبي "يويفا" فرض عقوبات صارمة على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، لم يصدرا بيان إدانة واحدا ضد جرائم إسرائيل، أو فرض أي إجراءات رياضية بحق فرقها ولاعبيها، رغم استمرارها في قتل الرياضيين الفلسطينيين على أرضهم.

ولم يتخذ "فيفا" و"يويفا" أي موقف تجاه إسرائيل، بل التزما الصمت التام حيال ما يحدث في غزة، ما يعكس ازدواجية المعايير في الاتحادات الرياضية.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين هيئة الأسرى: معتقلو "عتصيون" يعيشون أوضاعا سيئة الجيش الإسرائيلي يفجر شقتي عائلتين فلسطينيتين بالخليل مقررة أممية: الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين بغزة كانت مدمرة الأكثر قراءة دوجاريك: صعوبات كثيرة في إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة ليلة الشك رمضان 2025 في المغرب موعدها وفضلها امساكية رمضان 2025 غزة وموعد السحور والإفطار تحقيق يكشف تعرّض أطباء من غزة للتعذيب والضرب والإهانة بسجون الاحتلال عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • خبير اقتصادي: العملات الرقمية تواجه تحديات الثقة والسياسات الدولية تؤثر على مستقبلها
  • العفو الدولية تدعو للتحقيق بهجمات إسرائيلية على قطاع الصحة اللبناني بوصفها “جرائم حرب”
  • ضربات قويّة.. هذا ما قاله رئيس الأركان الإسرائيليّ عن حزب الله في آخر يوم له في منصبه
  • تصاعد الدعوات لاستبعاد إسرائيل من البطولات الدولية الكروية
  • العفو الدولية تطالب بالتحقيق في جرائم إسرائيل خلال عدوانها على لبنان
  • العفو الدولية تدعو للتحقيق في هجمات إسرائيلية على قطاع الصحة اللبناني
  • تقديرات في إسرائيل باحتمال تجدد القتال في غزة خلال 10 أيام
  • النفط عند 70 دولاراً.. هل يتحمل العراق العجز المتزايد؟
  • تحرك عربي جديد ضد الاحتلال أمام الجنائية الدولية
  • تحرك عربي جديد ضد إسرائيل أمام الجنائية الدولية