الشهيد حمدي إنصيو.. قائد أول عملية بحرية فدائية للقسام
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
حمدي إنصيو فدائي فلسطيني ولد عام 1973، ونشأ في مخيم الشاطئ، اعتقل على يد الاحتلال والسلطة الفلسطينية، نفّذ أول عملية فدائية بحرية نهاية عام 2000، حين قاد زورقا محملا بالمتفجرات، وفجر نفسه فيه بالقرب من الزوارق الإسرائيلية.
المولد والنشأةولد حمدي عرفات إنصيو عام 1973 في مخيم الشاطئ، لأسرة هُجّرت من حمامة عام 1948، وعرفت بالتزامها ومقاومتها للاحتلال الإسرائيلي، وهو واحد من 7 أشقاء من البنين، بينهم شهداء ومطاردون ومعتقلون.
نشأ بمخيم الشاطئ في قطاع غزة في جو من الالتزام الديني وحضور حلقات العلم والقرآن الكريم، وعُرف بين أقرانه بأخلاقه الحسنة.
الدراسة والتكوين العلميبدأ دراسته الابتدائية في مدارس مخيم الشاطئ، وأكمل الإعدادية والثانوية بالمخيم، قبل أن يلتحق بكلية أصول الدين في الجامعة الإسلامية بالقطاع، ولكنه لم يستطع إكمال الدراسة لانشغاله بتأمين المعيشة لأسرته.
قوات الكوماندوز البحري لكتائب عز الدين القسام (الإعلام العسكري للقسام-أرشيف) التجربة الجهاديةالتحق بصفوف الكتلة الطلابية الإسلامية أثناء دراسته الجامعية، وسعى لضم زملائه ومن يعرف إليها، وكان حاضرا في النشاط الدعوي بالمسجد، مهتما بتربية الناشئة على تعاليم الدين، ودروس الأخلاق وغيرها.
مع بداية انتفاضة الحجارة التحق بصفوف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وكان من نشطائها بالمسجد الغربي من مخيم الشاطئ، كما برز دوره في مواجهة دوريات الاحتلال بالحجارة مع أبناء شعبه، فاعتقل عام 1991 ووجهت إليه تهمة إلقاء الحجارة على دوريات الاحتلال، لكنه خرج بعد شهرين.
وبداية عام 2000 خطط لـ6 عمليات استشهادية في مناطق الـ48، وقاد خلية لتنفيذها، لكن رُصدت حركته مع أصدقائه، وحوصر البيت واستشهد عدد منهم واستطاع حمدي الهرب إلى نابلس، وهناك اعتقلته قوات الأمن الوقائي الفلسطيني، ونقل إلى سجون غزة.
وبقي في السجن 10 أشهر، إلى أن أطلق سراحه يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول 2000 وعاد لصفوف المقاومة من جديد.
أول عملية فدائية بحريةفي يوم 7 نوفمبر/تشرين الأول 2000، وبعد خروجه من السجن بأسبوعين، نفذ حمدي أول عملية فدائية بحرية، إذ ركب زورقا محملا بـ20 كيلوغراما من مادة "تي إن تي" شديدة الانفجار، وأبحر من مخيم الشاطئ ليلا متجها إلى قوارب البحرية العسكرية الإسرائيلية التي تحيط بالبحر.
وحين اقترب من أحد الزوارق الإسرائيلية من نوع "دبور" وأصبح على مسافة قريبة منه، فجّر نفسه فتحوّل الزورق الإسرائيلي إلى أشلاء بكل من فيه، وفق بيان صدر عن كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس.
وأعلن الاحتلال الإسرائيلي عن تعرض أحد زوارقه لهجوم بقارب ملغم تم تفجيره عن بعد.
بيان القسامبعد شهر وبضعة أيام على هذه العملية ويوم 10 ديسمبر/كانون الأول 2000، أصدرت كتائب القسام بيانا عسكريا تتبنى فيه "العملية الاستشهادية" التي وصفتها بأنها نوعية، وأوضحت أن التأخير في الإعلان عن تبنيها "كان لدواعٍ أمنية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مخیم الشاطئ أول عملیة
إقرأ أيضاً:
القسام تكشف عن عملية معقدة نفذها استشهادي بمخيم جباليا.. تفاصيل مثيرة
كشفت كتائب القسام، عن تنفيذ عملية أمنية معقدة في مخيم جباليا، تمثلت بتفجير أحد المقاتلين نفسه بقوة للاحتلال.
وقال حساب الكتائب عبر تليغرام، إن أحد مقاتليها، تمكن من الإجهاز على قناص للاحتلال، ومساعده، بعد ظهر اليوم الجمعة، من مسافة صفر، في مخيم جباليا.
وأضافت: "وبعد ساعة من الحدث، تنكر المجاهد بلباس جنود الاحتلال، واستطاع الوصول إلى قوة للاحتلال مكونة من 6 جنود، وتفجير نفسه بواسطة حزام ناسف، وإيقاعها بين قتيل وجريح".
وتعد هذه العملية الأولى التي تنفذها كتائب القسام، والمقاومة في غزة، ضد جنود الاحتلال في القطاع، منذ بدء العدوان البري قبل أكثر من عام.
وخلال الأيام القليلة الماضية، كشفت القسام، وفصائل المقاومة، عن توجيه العديد من الضربات والاستهدافات لجنود الاحتلال، وإيقاعهم بكمائن في مناطق متعددة من مخيم جباليا، أبرزها منطقة مسجد الخلفاء ومنطقة عماد عقل، والتي قام الاحتلال بتدمير مبانيها وبالكامل وتسويتها بالأرض.
وأشارت القسام، إلى أنها نفذت أمس أول عملية طعن ضد جنود الاحتلال، تمكن خلالها أحد المقاتلين من طعن ضابط و3 جنود، والاستيلاء على أسلحتهم قبل الانسحاب من المكان في مخيم جباليا.
وتواجه بالمقاومة بمناطق جباليا وشمال قطاع غزة، قوات الاحتلال، لأكثر من شهرين بعمليات وكمائن شبه يومية، كبدتها خسائر كبيرة، فيما أشارت مواقع عبرية، إلى أنه رغم القوة الكبيرة التي تعمل شمال القطاع، لكن حجم الخسائر في صفوف الضباط والجنود كان كبيرا، وأبرزهم قائد اللواء 401 الذي جرى قتله بتفجير عبوة ناسفة بعد رصده في المخيم.