في الوقت الذي ما زال فيه 128 من الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة، والقتال هناك في حالة استنزاف وإرباك، فإن الساحة السياسية الإسرائيلية آخذة في الانهيار.

ورغم ذلك فما زال أمام رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو فرصة للتطبيع مع السعودية، لكنه رغم ذلك اختار حكومة يمينية تحلم بالعودة إلى مستوطنات غوش قطيف في غزة، والغزو من جديد في جنوب لبنان، وهنا تكمن المصلحة المتعارضة مع الاحتلال الذي يسعى لإدامة الصراع في المنطقة، مما يبدّد فرص التطبيع، ويزيد من فرص الطامحين لتدمير دولة الاحتلال.




وقالت تال شاليف مراسلة الشئون الحزبية في موقع ويللا، "إن بقاء 128 إسرائيليا أسرى لدى حماس في غزة، واستمرار عشرات الآلاف من المستوطنين النازحين الذين تم إجلاؤهم من الشمال والجنوب، ما زالوا يشكلوا شهادة حية على الفشل الإسرائيلي في استعادة الأمن والردع؛ وتآكل إنجازات الجيش في غزة من قبل قيادة رئيس الوزراء الذي يعتمد على تحالف متطرف لا يريد أبدا وضع نهاية للحرب، وهكذا فقدت إسرائيل قوتها في الشرق الأوسط".

وأضافت في مقال ترجمته "عربي21"، "أن التطور الاسرائيلي الخطير يتمثل في انضمام نتنياهو وغالانت الى قائمة القادة الدوليين الذين صدرت بحقهم مذكرات اعتقال دولية، رغم أن التطبيع مع السعودية، الذي سيتم مقابل تنفيذ صفقة التبادل، والاعتراف بدولة فلسطينية في المستقبل، هو الخيار الأسلم لإسرائيل، مع أن هذه الخطوات تحدث عنها نتنياهو سابقا في خطابه الشهير بجامعة بار إيلان، ووردت أيضا في صفقة القرن للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الصديق الجيد لنتيناهو".

وتابعت، "في الوقت الحاضر، وبدلا من كل هذه الخطوات المطلوبة، يعتمد نتنياهو على حكومة يمينية تحلم بالعودة إلى مستوطنات غوش قطيف في غزة، وإعادة إشعال جنوب لبنان، من خلال إيجاد واقع مستمر من إراقة الدماء والحرب، وللمرة الأولى منذ بداية حرب غزة، يقتحم إيتمار ابن غفير المسجد الأقصى،  فيما أقدم بيتسلئيل سموتريتش على مزيد من الخطوات مفادها عدم السماح بإقامة الدولة الفلسطينية، من خلال الترويج لخطته بتفكيك السلطة الفلسطينية، كل ذلك ونتنياهو لا يحرك ساكنا". 

وأشارت أن "إقدام نتنياهو على إبرام اتفاق تطبيع مع السعودية سيحظى بإجماع ضخم في الجمهور الإسرائيلي، لكنه في الوقت ذاته يخاف من تفكك تحالفه اليميني، لذلك فهو يقدم على خطوة الهروب، دون أن يحبط مخططات ابن غفير وسموتريتش اللذان يجبرانه على اختيار مصالحه الانتخابية".



وبينت، "كما يخشى نتنياهو شريكه المؤقت بيني غانتس أنه بمجرد الخروج من حكومة الطوارئ، فإن معسكر نتنياهو سيكتسح كل الأصوات في حال ذهبت الدولة الى خيار الانتخابات". 

ويمكن الخروج بخلاصة من هذا الاستعراض الاسرائيلي المحبط من الوضع القائم، صحيح أنه بعد نشر الفيديو الخاص بأسر عدد من المجندات في السابع من أكتوبر، استجاب نتنياهو لضغط مجلس الوزراء والمؤسسة الأمنية العسكرية، ووافق على المفاوضات لقيادة مبادرة جديدة عليها جديد لاستعادة 128 أسيرا في غزة، لكن ذلك لا يعني نجاح هذه المبادرة، لأنها ستسفر في النهاية عن وقف الحرب في غزة، وهذا يتعارض مع رغبة الوزراء المتطرفين الذين "يحتجزونه" في مكتب رئيس الوزراء.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة نتنياهو السعودية الاحتلال التطبيع السعودية غزة نتنياهو الاحتلال التطبيع صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مع السعودیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

“الجهاد الإسلامي”: استئناف العدوان لن يخرج حكومة نتنياهو من أزماتها

الثورة نت/وكالات أكدت حركة الجهاد الإسلامي، فجر اليوم الثلاثاء، أن استئناف العدوان على قطاع غزة، لن يمنح العدو الإسرائيلي يدا عليا على المقاومة، في في الميدان ولا في المفاوضات، ولن يخرج بنيامين نتنياهو وحكومته النازية المتعطشة للدماء من أزماتها التي تهرب منها، بل سيزيدها ضعفاً وسيراكم من فشلها، وتخرج منه صاغرة ذليلة. وقالت الحركة في بيان صحفي، “إن إعلان مجرم الحرب بنيامين نتنياهو وحكومته استئناف العدوان ضد شعبنا في قطاع غزة هو إمعان في ارتكاب المزيد من المجازر في إطار حرب الإبادة أمام مرأى العالم أجمع، بعدما أفشلا عمداً كل مساعي التوصل إلى وقف لإطلاق النار”. وشددت الحركة أن ما عجز نتنياهو وجيشه الهمجي عن تحقيقه طوال خمسة عشر شهراً من الجرائم وسفك الدماء سيعجز مجدداً عن تحقيقه بفضل صمود شعبنا المظلوم وبسالة مجاهدينا في ميادين الجهاد والمقاومة. وفجر اليوم أعلن جيش الاحتلال العودة إلى الحرب، وشن هجوماً واسعاً على مختلف مناطق قطاع غزة، طالت مناطق مدنية وسكنية وخيام النازحين ومحيط المستشفيات.

مقالات مشابهة

  • حماس: نطالب الأمم المتحدة بالعمل الجاد لمحاسبة حكومة نتنياهو على جرائمها فى غزة
  • أسماء ضحايا حادث العائلة الأردنية الذي وقع في السعودية أمس
  • لابيد يدعو إلى التظاهر ضد حكومة نتنياهو
  • كاتب صحفي: حكومة نتنياهو لا تكترث للوضع الإنساني في قطاع غزة
  • إعلام إسرائيلي: متظاهرون يحتجون على حكومة نتنياهو بسبب استئناف حرب غزة
  • مظاهرات حاشدة في القدس المحتلة ضد حكومة نتنياهو.. فيديو
  • هيئة البث الإسرائيلية: بن غفير يعود إلى حكومة نتنياهو
  • بن غفير يعود رسميا إلى حكومة نتنياهو بعد استئناف الحرب على غزة
  • “الجهاد الإسلامي”: استئناف العدوان لن يخرج حكومة نتنياهو من أزماتها
  • حماس: حرب غزة قارب نجاة لنتنياهو.. "يضحي بالرهائن"