سرايا - كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية، عن فشل الغارة التي شنها الجيش الإسرائيلي على نفق في رفح جنوبي قطاع غزة، الجمعة، في استهداف قائد لواء حماس بالمدينة محمد شبانة.
أخبار ذات صلة

وتزامن الإعلان عن الغارة مع صور منسوبة للجيش الإسرائيلي تداولتها وسائل إعلام عبرية وحسابات إسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي، تضمنت خطأ صورة للإعلامي المصري محمد شبانة، باعتباره قائد لواء حماس برفح.



ويعود بداية تداول الصور إلى أواخر العام الماضي، حين وزع الجيش الإسرائيلي بطاقات تتضمن صورًا مجمّعة على جنوده في غزة، لـ 52 شخصية بارزة مطلوبة من حركة حماس، على رأسها قائد الحركة بالقطاع يحيى السنوار، وقائد جناحها العسكري محمد ضيف، في حين تضمنت أيضا صورة الإعلامي المصري محمد شبانة بالخطأ، على أنه قائد لواء حماس في رفح.

هذه الصور نشرتها أيضًا صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية واسعة الانتشار، في ديسمبر الماضي، موضحة أن هذا الإجراء يستخدم كأداة لتحديد هوية المطلوبين أمام الجنود في القتال، وكذلك استخدامها لـ"السخرية من قادة حماس".

لكن خلال الساعات الأخيرة، جرى إعادة تداول تلك البطاقات متضمنة صورة الإعلامي المصري، على حسابات إعلامية وكذلك لصحفيين ومدونيين إسرائيليين، بالتزامن مع أنباء الغارة الإسرائيلية على رفح.

وكشفت القناة الـ 14 الإسرائيلية، أن تقديرات الأجهزة الأمنية في إسرائيل تشير إلى فشل محاولة لاغتيال قائد وحدة رفح في كتائب القسام محمد شبانة.

وعلّق عضو مجلس الشيوخ المصري والإعلامي محمد شبانة، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، على نشر صورته بالخطأ في وسائل الإعلام الإسرائيلية بزعم كونه أحد قادة حماس المطلوبين للأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

وقال "شبانة" إنه "تلك الصورة وصلته من أصدقائه، لكنه لم يندهش من نشرها"، معتبرًا أنها "تدل على الارتباك الذي يعاني منه الاحتلال بعد حربه في غزة".

وأضاف: "جهاز الشاباك (جهاز الأمن العام الإسرائيلي) تداول صورتي لوسائل الإعلام، وهو أحد أكبر الأجهزة الأمنية في الداخل الإسرائيلي، على الرغم أنه من المفترض أن يكون دقيقاً، لكنه حصل على الصورة من غوغل، وبالتالي فإنهم يعانون من الاهتزاز والتخبط حالياً".

وشدد على أنه "لن يقبل اعتذارًا من إسرائيل".

ووفق تقديرات معهد دراسات الحرب الأميركي وتقارير إسرائيلية، فإن أبرز المعلومات عن لواء رفح، وهو اللواء الخامس في الهيكل العسكري لكتائب القسام، كالتالي:

يترأسه: القائد محمد شبانة.
المواقع الرئيسية لنشاطه: رفح والمناطق المحيطة بها، مثل مخيمي يبنا والشابورة للاجئين.

الحالة العامة الآن: متماسك مع الاحتفاظ بالفاعلية القتالية، بينما لم يبلغ عن خسائر كبيرة في القيادة.

إجمالي الكتائب: 3 كتائب (بالإضافة إلى كتيبة رابعة مجهولة)، هي الكتيبة الشرقية، وكتيبة خالد بن الوليد (معسكر يبنا)، وكتيبة الشابورة، وهي كتائب فعالة قتاليا لكن قيادتها غير معروفة، إضافة إلى كتيبة النخبة التي لا يعرف عنها الكثير.

ويشير تقرير المعهد الأميركي إلى "غياب المعلومات المفصلة عن قادة الكتائب، والضبابية حول وجود كتيبة رابعة من عدمه، بسبب سرية عملياتها أو الافتقار إلى المعلومات الاستخبارية بسبب التركيز على مناطق أخرى من غزة".


إقرأ أيضاً : بقيمة 275 مليون دولار .. أمريكا تمول أوكرانيا بحزمة أسلحة لتستمر في الحرب أمام روسيا إقرأ أيضاً : خروج مستشفى كمال عدوان عن الخدمةإقرأ أيضاً : مركز العدالة للفلسطينيين: إنفاذ أوامر العدل الدولية بيد مجلس الأمن


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: محمد شبانة قائد لواء

إقرأ أيضاً:

هجوم إسرائيلي على المشاركين في عرائض وقف الحرب.. تقوي حماس

هاجم جنرالان إسرائيليان الموقعين على عرائض وقف الحرب في غزة، والمطالبين بعقد صفقة شاملة وفورية لإعادة الأسرى الإسرائيليين، بعد العجز عن إعادتهم عبر الوسائل العسكرية.

وقال الجنرالان غابي سيبوني وإيريز وينر إن "الخطاب الداخلي الإسرائيلي الخاص بالمختطفين شكل تحدّيا استراتيجياً للدولة، وهو أحد الأسباب الرئيسية لفشل التوصل لصفقات تبادل إضافية، لأن هذا الخطاب أصبح أداة استراتيجية بيد حماس، من خلال المظاهرات الحاشدة، وتصريحات مسؤولين أمنيين كبار سابقين، ودعوات وقف الحرب، والتسريبات من غرف المفاوضات، كل ذلك كشف لحماس عن التشقّقات في المجتمع الإسرائيلي، تعمل على بث رسائل الضعف والانقسام واليأس، ووقف الحرب "بأي ثمن"، مما دفع الحركة للتمسك بمواقفها على أمل انكسار الموقف الإسرائيلي".

وأضافا في مقال مشترك نشره معهد القدس للاستراتيجية والأمن، وترجمته "عربي21" أننا "شهدنا ظاهرة مماثلة خلال المفاوضات بشأن صفقة شاليط، حيث أدى الضغط الشعبي والإعلامي لتقديم تنازلات إسرائيلية كبيرة، بما في ذلك إطلاق سراح أسرى فلسطينيين كبار، واتهمت شخصيات سياسية ومدنية الحكومة بالتخلي عن الرهائن، وقد أدى الخطاب الإعلامي العام، الذي ركز على إعادة المختطفين "الآن"، دون النظر لتداعياتها الاستراتيجية، لتآكل الموقف التفاوضي للاحتلال".

وأشارا إلى أن "حماس حصلت على معلومات مباشرة عن الضغوط الداخلية لدى إسرائيل من خلال التقارير الإعلامية، مما دفعها لترسيخ موقفها، مفترضة أنه سيكون مطالباً بتخفيف موقفه في ضوء الضغوط الداخلية التي تحرص على تعزيزها بأشرطة الفيديو للمختطفين، استمرارا لما أسفر عنه الخطاب العام لإضعاف مواقف الدولة بمواجهة العناصر المعادية، وفي الحالة الحالية، عززت عرائض الطيارين وقدامى الضباط من تصور حماس بأنها تستطيع الانتظار حتى تستسلم إسرائيل لضغوطها الداخلية".



وأوضحا أن "الخطاب الاسرائيلي الداخلي لا يضر بالمفاوضات فحسب، بل يعمل على تقويض الروح المعنوية والدعم الشعبي للمجهود الحربي، مما يجعل من الصعب على المستوى السياسي اتخاذ قرارات صعبة، لكنها ضرورية، ومن بين القضايا البارزة في الخطاب في الوقت الراهن فكرة الصفقة الشاملة، بحيث تحصل حماس على ما تريده، من وقف الحرب والانسحاب من قطاع غزة، مقابل إفراجها عن كل الرهائن لديها".

وانتقدا الدعوات الاسرائيلية القائلة إنه "بمجرد إطلاق سراح جميع الرهائن فسنجد الذريعة، ونعود للحرب لاستكمال تدمير حماس في أقرب وقت ممكن، لكن هذه الحجة خاطئة من الناحية المنطقية، لأنها تفترض أن حماس ستوافق على التخلي عن ورقة المساومة الرئيسية لديها، وبالتالي تستسلم لهجوم متجدد من دون الرهائن، وهي ضمانات واتفاقيات دولية صريحة تمنع نشوء حالة تعود فيها إسرائيل للقتال بعد عودة المختطفين".

وأضافا أنه "بعيداً عن الصعوبة وعدم القدرة على العودة للقتال، فإذا توقفت الحرب، فإن الضغوط ستبدأ لإعادة بناء غزة، وهذا يعني وصول كميات هائلة من المساعدات، وميزانيات ضخمة، مما يجعل دعوات "الكل مقابل الكل" مقدمة لجلب الكوارث على الدولة".

وختما بالقول إنه "حتى الدول الغربية التي ضغطت على تل أبيب منذ البداية لإدخال المساعدات الإنسانية لغزة، وتخفيف حدة القتال، رأت في الخطاب الإسرائيلي الداخلي علامة ضعف، ما زاد من الضغوط الدبلوماسية على الحكومة، وساعد في تآكل مكانة الدولة عالمياً، وبالتالي فإن استمرار الحملات الداخلية لدى إسرائيل الداعية لإنهاء الحرب وإعادة الرهائن "بأي ثمن"، يعني المزيد من تقويض موقفها التفاوضي".

مقالات مشابهة

  • قائد منطقة القدس في الشرطة الإسرائيلية: حرائق اليوم هي الأكبر في تاريخ إسرائيل
  • معهد الأمن القومي الإسرائيلي: لواء جولاني تكبد أكبر الخسائر في حرب غزة
  • مصادر طبية في غزة: 50 قتيلا و113 إصابة نتيجة العمليات الإسرائيلية خلال الساعات الـ 24 الماضية
  • المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو فشلت في تدمير حماس على مدار عام ونصف
  • هجوم إسرائيلي على المشاركين في عرائض وقف الحرب.. تقوي حماس
  • لقاء مصري إسرائيلي لبحث وقف إطلاق النار في غزة
  • القاهرة الإخبارية: لقاء مصري إسرائيلي لبحث الهدنة ووقف إطلاق النار في غزة
  • مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يسعى لإنهاء حرب غزة في هذا الموعد
  • تعليق إسرائيلي على مقترح "هدنة الـ5 سنوات"
  • لواء احتياط إسرائيلي: لهذه الأسباب لن يتمكن الجيش من هزيمة حماس في غزة