تحذير من استخدام المسلمين ككيس ملاكمة في انتخابات بريطانيا المقبلة
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
تناول تقرير لصحيفة "إندبندنت" التحذيرات من استخدام المسلمين كمادة في الانتخابات العامة التي ستشهدها بريطانيا في تموز/ يوليو المقبل.
وقالت الصحيفة، إن تحذيرات صدرت لقادة الأحزاب البريطانية لتجنب استهداف المسلمين في حملاتهم الانتخابية وعدم استخدامهم كـ "كيس ملاكمة" وسط الحرب على غزة والهجمات التي تستهدف مساجد المسلمين.
ودعا المجلس الإسلامي البريطاني، أكبر مؤسسة للمسلمين في بريطانيا قادة الأحزاب لعدم استهداف الأقليات أثناء الحملات للانتخابات العامة المقررة بداية شهر تموز/يوليو المقبل.
وعبر المجلس الإسلامي البريطاني عن أمله بممارسة ضغوط انتخابية مفعمة بالأمل بعد إعلان رئيس الوزراء ريشي سوناك يوم الأربعاء عن موعد الانتخابات البرلمانية في 4 تموز/يوليو.
وتواجه الأحزاب السياسية البريطانية أزمة ثقة بين المجتمعات الإسلامية بسبب الحرب الدائرة في غزة.
ودعت رئيسة المجلس الإسلامي زارا محمد "الأحزاب السياسية وكل من يريدون الأصوات إدارة حملة انتخابية مفعمة بالأمل ومواجهة كل الدعوات لتحويل المسلمين إلى كبش فداء ودعم مستقبل يلعب فيه كل البريطانيين دورا إيجابيا".
وأضافت: "تأتي الدعوة في عام شهد ضاعف فيه قادة الأحزاب السياسية والإعلام من خطابهم المعادي للمسلمين وتصويرهم كعدو من الداخل وقللوا من أهمية حقهم بلعب متساو في ديمقراطيتنا".
وقالت: "مع بداية الحملات الانتخابية العامة بشكل جدي، ندعو الساسة والإعلام مقاومة إغراء استخدام المسلمين ككيس ملاكمة وتسجيل نقاط سياسية رخيصة، وأفعال كهذه تستحق الشجب ويحب رفضها من أجل تعزيز مناخ تحترم فيه كل المجتمعات".
ووجد استطلاع نظمه مركز "هوب نت هيت" أن 58 بالمئة من أعضاء حزب المحافظين تعتقد أن الإسلام يشكل تهديدا على المجتمع البريطاني، في وقت تراجع دعم حزب العمال في أوساط المسلمين، وبسبب موقف زعيم حزب العمال كير ستارمر من الحرب في غزة.
وفي أثناء الانتخابات العامة في عام 2019، اتهم المجلس الإسلامي البريطاني حزب المحافظين بأنه لديه "نقطة عمياء" عندما يتعلق الأمر بكراهية الإسلام، حيث وصف رئيس الوزراء السابق بوريس جونسوةن المسلمات المحجبات بأنهن "صندوق بريد"، مما أدى لزيادة بنسبة 375 بالمئة في جرائم إسلاموفوبيا.
وكشف تحقيق صادم في 2021 أن المشاعر المعادية للمسلمين لا تزال "مشكلة" في داخل حزب المحافظين، في وقت أشار فيه تقرير عن تعامل الإعلام البريطاني مع المسلمين بأنه سلبي للغاية.
وقالت محمد إن الحرب في غزة تعتبر مصدر قلق لمعظم المسلمين في بريطانيا.
وزادت جرائم كراهية المسلمين بمعدلات كبيرة في آذار/مارس ووصلت إلى نسبة 356 بالمئة حيث تم استهداف أشخاص بسبب دعمهم للفلسطينيين.
وقال معظم المسلمين الذي تحدثت معهم الصحيفة أن بيوتهم رجمت بالحجارة بسبب رفعهم العلم الفلسطيني. وقال مراهق إن أساتذته حققوا معه لأنه ارتدى شارة فلسطين في المدرسة.
وقال الوزير الأول السابق لاسكتلندا حمزة يوسف، في شباط/فبراير أن المشاعر العميقة المعادية للإسلام لا تزال موجودة في بريطانيا.
وقال المجلس الإسلامي البريطاني إن "التجمعات المسلمة متنوعة ولكن هناك موضوعات مشتركة تؤثر علينا وبلا شك، ففي عقلنا أولا واخيرا، الجرائم المستمرة في غزة".
ويتوافق المسلمون البريطانيون مع غالبية البريطانيين بهدف وقف القتل ومطالبة حكومتهم الإلتزام بالقانون الدولي والتأكيد على الدولة الفلسطينية".
و "هناك عدد من القضايا المحلية نعتبرها كمواطنين وأبناء دين مهمة في طريقة تصويتنا، وتضم هذه مواجهة كل أشكال العنصرية بما في ذلك تبني التعريف عن إسلاموفوبيا، ولها علاقة بالحرية الدينية وسلامة أماكن العبادة . وندعو المجتمعات المسلمة المتنوعة لمعالجة التباينات الصحية والعمرية ودعم اللاجئين وطالبي اللجوء. وندعو لمشاركة متزايدة واندماج الأقليات ، وإعلام منصف وإصلاح للنظام الجنائي".
وجاء بعد قرار الحكومة تخصيص 117 مليون جنيه لحماية المساجد والمدارس الإسلامية والمراكز المجتمعية خلال السنوات الأربع المقبلة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الانتخابات العامة بريطانيا حزب العمال بريطانيا حزب العمال الإسلاموفوبيا الانتخابات العامة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تلاوة أسماء النواب “السلايتية” تستنفر الأحزاب و رؤساء الفرق يطلبون لقاء رئيس مجلس النواب
زنقة 20 ا الرباط
علم موقع Rue20، أن رؤساء الفرق البرلمانية أغلبية ومعارضة تعقد في هذه الأثناء اجتماعا مع رئيس مجلس النواب راشيد طالبي العلمي حول موضوع عملية “تلاوة أسماء البرلمانيين المتغيبين” بدون مبرر مقبول في الجلسات العامة.
وكان مكتب مجلس النواب قد فعل اليوم الخميس قرار تلاوة أسماء المتغيبين في الجلسة العامة لمناقشة مشروع قانون مالية 2025 في جزئه الأول، وهو ماسبب إحراجا للبرلمانين المتغيبين وفرقهم النيابية، خصوصا الذي تغيبوا في جلسة الإثنين 4 نوبنر 2025.
وأوضح مصدر من داخل مجلس النواب، أن “رؤساء الفرق تعرضوا لضغوطات من قبل النواب بعد تسجيل احتجاجهم بسبب تلاوة أسمائهم في الجلسة العامة لمناقشة قانون المالية 2025، اليوم”.
وكشف المصدر ذاته، أن البرلمانيين الذين تغيبوا الإثنين الماضي قاموا بمراسلة لجنة الأخلاقيات البرلمانية، اليوم الخميس، بعد تلاوة أسمائهم يبررون عدم حضورهم، في حين يؤكد المصدر، أنه كان من الواجب عليهم تقديم مبررات غيابهم قبل انعقاد الجلسات.
وفي السياق ذاته، أكد المصدر، أن العديد من الفرق تتجه لمطالبة مكتب مجلس النواب ولجنة الأخلاقيات بتوسيع نطاق شروط التغيب الموضوعية وعدم الإنتقائية في تلاوة الأسماء المتغيبة”.
وتنص المادة 395 من النظام الداخلي لمجلس النواب على أن “أعضاء المجلس ملزمون بحضور اجتماعات اللجان والجلسات العامة ولا يجوز لأي عضو التغيب عن هذه
الاجتماعات والجلسات إلا بعذر مقبول طبقا لمقتضيات المادتين 137 و 166 من النظام ذاته”.
وتنص أنه “إذا ثبت تغيب عضو عن جلسة عامة بدون عذر مقبول يوجه الرئيس تنبيها كتابيا إليه… وإذا ثبت تغيبه مرة ثانية بدون عذر عن جلسة عامة في نفس الدورة، يوجه إليه الرئيس تنبها كتابيا ثانيا ويأمر بتلاوة اسمه في افتتاح الجلسة العامة الموالية”.
ونصت المادة 395 من النظام الداخلي أنه “في حالة ثبوت تغيبه بدون عذر للمرة الثالثة أو أكثر في نفس الدورة، يقتطع من التعويضات الشهرية الممنوحة له مبلغ مالي بحسب عدد الأيام التي وقع خلالها التغيب بدون عذر مقبول”، مشددة المادة ذاتها على أن “هذه الإجراءات تنشر في الجريدة الرسمية للبرلمان والنشرة الداخلية للمجلس وموقعه الإلكتروني”.