آخر تحديث: 25 ماي 2024 - 11:15 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- قال المتحدث الرسمي للحكومة باسم العوادي ،السبت، إن “بعثة اليونامي تشكلت في الشهر الثامن عام 2003، بعد إسقاط النظام المباد ووجود التحالف الدولي، وعدم وجود حكومة، وإنما مجلس لإدارة الحكم يمارس عمله الجديد في العراق”، مبيناً أن “الفكرة هي أن ترسل الأمم المتحدة مجموعة من الخبراء لتقديم المشورة في المجالات السياسية والعدالة الانتقالية والمصالحة الاجتماعية وغيرها، لكي تساعد الحكومة العراقية وتقدم النصائح والاستشارات والآراء ويعتبرون كمستشارين لجانب الحكومة”.

وأضاف أنه “تم تحديد ملفات لهؤلاء الخبراء أبرزها دعم الحكومة سياسياً، وخاصة بتشكيل الحكومة والانتخابات والعلاقة مع إقليم كردستان وقضية كركوك وصراع المكونات وتشكيل البرلمان ودعم الإطار القضائي والقانوني والهيئات المستقلة ومنظمات المجتمع المدني، وتابع أن “البعثة عملت في العراق وقدمت خدمات جليلة للشعب العراقي، وحاولت أن تدفع باتجاه استقرار العملية السياسية، ورفعت تقارير مهمة للأمم المتحدة والتي أصدرت على أساسها قرارات مهمة لدعم الحكومات العراقية المتعاقبة والعملية السياسية والشعب العراقي”، موضحاً أن “الحكومة العراقية والشعب يستذكرون هذه الخدمات الجليلة، وستبقى خالدة في الذاكرة العراقية،وذكر أن “رئيس الوزراء محمد شياع السوداني شكر جميع الشخصيات التي استلمت يونامي لغاية جنين بلاسخارت بالنيابة عن الحكومة والشعب العراقي”، موضحاً أن “هذه القضية مضى عليها 21 عاماً، وبالتالي إذا قلنا أن الحكومات العراقية السابقة لما بعد العام 2003 كانت بحاجة إلى ‫جزء من المساعدة، فإن الحكومة العراقية بالسنوات الأخيرة أصبحت ناضجة والخبرة السياسية أصبحت متراكمة، والمؤسسات العراقية تتحرك باتجاه التخصص والمهنية وممارسة الأدوار الكاملة، ولدينا شخصيات فاعلة وخبراء سياسة كبار”. وأشار إلى أن “الدولة تطورت واستقرت خلال السنتين الأخيرتين، حيث إن الحكومة تدير الشؤون السياسية الداخلية والخارجية بالكامل من خلال المؤسسات الرسمية، وكمثال هو أن الأطراف في محافظة كركوك تطلب من رئيس الوزراء الآن أن يكون هو الضامن في عملية اختيار المحافظ”، في ترتيب شؤون هذا الملف.وذكر أنه “ما يتعلق في الجانب السياسي هو أصبح بحالة استقرار، وتتعامل الدول بصورة مباشرة مع الحكومة العراقية”، لافتاً إلى أن “جميع القوى السياسية تعتقد أننا وصلنا إلى مرحلة النضج السياسي والذي نستطيع فيه تقديم الشكر لبعثة يونامي والأمم المتحدة وقدرة العراقيين على إدارة الملفات السياسية بأنفسهم”.وأكد أن “بعثة الأمم المتحدة (يونامي) لديها عملين في العراق، الأول هو العمل السياسي الذي تم ذكره، والثاني لديها عمل غير سياسي وهو تقديم الدعم في الانتخابات وفي ملف حقوق الإنسان وفي القضايا التنموية والاستشارات وجوانب أخرى”، مضيفاً “أننا لا نريد الاستغناء عن الخدمات والعلاقات مع الأمم المتحدة، ولكننا نريد التركيز ‏على الجانب السياسي وتنتهي البعثة”.وأشار الى أن “العراق سيطلب دعم الأمم المتحدة في ملفات حقوق الإنسان والانتخابات والتنمية وكل ما نحتاج فيه إلى دور أممي لاحقاً.
وحول ملف حقوق الإنسان، أكد العوادي “أننا نحتاج من الأمم المتحدة أن تكون متواجدة، وأن تساعد على هذا، وفي ملف المناخ والبيئة، وملفات أخرى، ولكن بصيغة جديدة تتضمن عدم التواجد الدائم داخل العراق، ولكن من الممكن تشكيل لجان لفترة معينة تأتي للعراق وتشارك في هذا الملف ثم بعد ذلك ينتهي عملها، من دون الحاجة إلى لجنة متواجدة في العراق تقدم تقريراً سنوياً إلى الأمم المتحدة”.ولفت الى أن “مقترح‏ ‏الحكومة العراقية هو بقاء يونامي الى ما بعد الانتخابات البرلمانية القادمة، لأن الحكومة طالبت أن تكون آخر فترة لوجود البعثة هي 31 كانون الأول 2025، وأن الانتخابات البرلمانية القادمة في شهر تشرين الثاني، وبذلك ستكون البعثة متواجدة في الانتخابات وفقاً لطلب الحكومة العراقية”، موضحاً أنه “لو فرض حل البعثة قبل هذا التاريخ، فإن الحكومة العراقية هي التي ستقوم بتقديم طلب إلى الأمم المتحدة لتشكيل لجنة مختصة بالانتخابات تأتي لمساعدة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وتشرف وتراقب ثم تصادق على نتائج الانتخابات البرلمانية كون ذلك ضرورياً للعملية السياسية والحكومة”.وأشار الى أن “مصادقة الأمم المتحدة على النتائج الانتخابات هي شرعية أممية”، لافتاً الى أن “الحكومات العراقية كانت دائماً في كل انتخابات تحظى بشرعية أممية، وفي مقدمتها حكومة محمد شياع السوداني ‏التي حظيت بالقبول والتأييد الاممي “.وشدد على “أننا نحرص على أن تكون هناك لجنة أممية تساعد وتراقب وتعمل بصورة مشتركة مع الهيئة المستقلة العليا للانتخابات”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الحکومة العراقیة الأمم المتحدة فی العراق الى أن

إقرأ أيضاً:

العراق والأمم المتحدة يطلقان خطة لدعم عودة العراقيين من مخيم الهول شمال شرق سوريا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أطلقت الأمم المتحدة والحكومة العراقية، المرحلة الثانية من خطة الأمم المتحدة الواحدة، تحت عنوان "بدايات جديدة"، وهي إطار شامل يهدف إلى تسهيل العودة الآمنة والطوعية والكريمة وإعادة تأهيل وإدماج المواطنين العراقيين من مخيمي الهول والروج في شمال شرق سوريا.
وذكرت بعثة الأمم المتحدة في العراق - في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع) اليوم /الجمعة/-: أن مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي أكد، خلال إطلاق المرحلة الثانية من خطة الأمم المتحدة الواحدة، أهمية تسريع عملية العودة وإغلاق مخيم الهول، داعيًا الشركاء الدوليين على مواصلة دعم العراق في هذا الجهد.

وبدوره، قال الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، محمد الحسّان: إن قيادة العراق في تشكل تسهيل عودة مواطنيه من شمال شرق سوريا سابقة عالمية إيجابية، وهو أمر حظي باعتراف على أعلى المستويات داخل الأمم المتحدة، بما في ذلك من قبل الأمين العام نفسه.
وأضاف: "آن الأوان لإغلاق هذا الملف وطيّ صفحة تهديدات داعش، إنه مشروعُ تحدٍّ، وحلُّه، وفق المعايير الدولية، وبما يرقى إلى مستوى هذا البلد الذي رسم حضارة الإنسانية لهو دليل على تعافي العراق".
وأشار البيان إلى أن خطة الأمم المتحدة تعتمد على الجهود التي يبذلها العراق منذ عام 2021 لإعادة مواطنيه وإعادة إدماجهم، لاسيما النساء والأطفال الذين عاشوا في ظروف قاسية ومتقلبة في مخيم الهول، ويُشكّل الأطفال أكثر من 60% من العراقيين في المخيم، فيما تقلّ أعمار 20% منهم عن خمس سنوات، حيث حُرم العديد منهم من أبسط الحقوق الأساسية، بما في ذلك التعليم، مبينا أن خطة الأمم المتحدة الواحدة تدرج بدايات جديدة ضمن إطار عالمي أوسع، ويتم تنفيذها من خلال فريق العمل الفني المشترك بين الأمم المتحدة وحكومة العراق.
 

مقالات مشابهة

  • المنفي: مستمرون في التنسيق الوثيق مع «الأمم المتحدة» ومؤسساتها
  • حزب طالباني: إلى متى حكومة السوداني “صامتة” تجاه انتهاك السيادة العراقية من قبل امريكا
  • المنفي يثمن تشكيل لجنة استشارية للبعثة الأممية ويؤكد ضرورة توازنها واستقلال أعضائها
  • المنفي يشيد بتشكيل اللجنة الاستشارية للأمم المتحدة ويدعو إلى استفتاء حول نقاط الخلاف الانتخابية
  • المنفي: أتمنى أن يتمتع أعضاء لجنة البعثة الأممية الاستشارية بالاستقلالية
  • السوداني: احتضان بغداد لفعاليات عربية ودولية تعكس نجاح خطط الحكومة
  • السوداني: حكومتنا تشكلت بظروف شهدت عزوفا عن الانتخابات وتراجع الثقة بالنظام السياسي
  • الأمم المتحدة تندّد بتقارير عن إعدامات ميدانية نفّذها الجيش السوداني بحقّ مدنيين شمالي الخرطوم  
  • موفد «القاهرة الإخبارية»: استعدادات مصرية مكثفة لاستقبال المصابين من أبناء غزة
  • العراق والأمم المتحدة يطلقان خطة لدعم عودة العراقيين من مخيم الهول شمال شرق سوريا