لبنان ٢٤:
2025-04-23@03:32:27 GMT

جنبلاط يتموضع.. بإنتظار التسوية الكبرى

تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT

جنبلاط يتموضع.. بإنتظار التسوية الكبرى

يكرر عارفون بالحياة السياسية اللبنانية مقولة أن النائب السابق وليد جنبلاط لديه قدرة كبيرة على قراءة التحولات في المنطقة والعالم والتعايش معها، ويقال أنه قرأ تبدل المزاج الدولي ضدّ سوريا منذ ما قبل العام 2005 وقام بتحول سياسي حينها بناءً على قراءة شاملة للمشهد الذي كان أبرز معالمه الإجتياح الاميركي للعراق وأفغانستان وقانون محاسبة سوريا وغيرها، وعليه إنتقل جنبلاط من ضفة حلفاء سوريا إلى أحد أبرز خصومها وإستمر في هذا الخلاف حتى الأمس القريب مع تحولات آنية يجريها هنا وهناك.



منذ سنوات عدّل جنبلاط من حدّة خطابه ضدّ خصومه لكنه بقي إلى حد بعيد إلى جانب حلفائه السابقين في "قوى الرابع عشر من آذار"، يتحالف معهم في الاستحقاقات الاساسية ويمارس خطاباً سياسياً قريباً لخطابهم، وهذا الامر لم يمنعه من فض الإشتباك مع "حزب الله" وبدء عملية تنسيق كبيرة معه، الا ان التحول الكبير الذي أظهره الرئيس السابق للحزب "التقدمي الإشتراكي" بدأ مع إندلاع معركة "طوفان الأقصى" إذ عمل على دعم الحزب إعلامياً وسياسياً وتجاوب الحزب معه في مسألة الحذر من اشعال الجبهة بشكل شامل.

تقول مصادر مطلعة ان جنبلاط قام عمليا بإعادة تموضع حقيقية للمرة الأولى منذ سنوات، لأن التبدل في خطابه طال مسألة اساسية كانت تشكل العمود الفقري للخطاب الاعلامي ل"قوى الرابع عشر من اذار" ومن بينهم جنبلاط، ألا وهي سلاح "حزب الله"، اذ بات جنبلاط مؤيداً وإن بحذر لسلاح الحزب وحراكه العسكري الحاصل حالياً ضمن حدود جبهات الدعم. وللمفارقة فإن موقف جنبلاط الإيجابي من الحزب لم يعلنه بعض حلفاء الحزب مثل "التيار الوطني الحرّ" ورئيسه جبران باسيل الذي يستمر في مهاجمة "جبهة الجنوب" وقرار فتحها حتى اليوم..

وتشير المصادر أن جنبلاط اليوم يواكب سياسياً التطورات في المنطقة ويرى أن الإمارات العربية تفتح ابواب التنسيق، وليس فقط التواصل مع "حزب الله"، كما يرى أن النظام في سوريا يفتح ابوابه للإنفتاح الخليجي وحتى الغربي عليه، لذا فإن التبدلات في الموقف الجنبلاطي ليست مرتبطة حصراً بالواقع اللبناني بل بحجم التحول الحاصل في المنطقة في ظل الإشتباك العسكري الهائل الذي قد ينتج عنه تغيير في الخريطة السياسية والتحالفات الإقليمية، كما أنه لا يغفل عن جنبلاط، بناء على تجاربه السابقة، حجم الإيجابية الإيرانية الأميركية المسيطرة على المشهد.

وترى المصادر أن تصدر النائب السابق وليد جنبلاط للمشهد الإشتراكي مجدداً بعد أن كان قد سلّم القيادة لنجله تيمور يهدف إلى القيام بإعادة التموضع بسلاسة نسبية، خصوصاً أن الأداء السياسي لتيمور في المرحلة التي تصدّى فيها للتحديات الداخلية أظهره كمن يميل إلى "قوى الرابع عشر من اذار"، وهذا ما لا يريده جنبلاط لأسباب كثيرة. وعليه فقد يكون ضبط حركة تيمور مسار سيطول لأن التسوية الشاملة التي يرى جنبلاط مؤشراتها ستطول ولن تتم صياغتها خلال اشهر قليلة.

لم يكن هجوم جنبلاط على "نواب التغيير" بسبب اللقاء الذي عقدوه مع مستشار الرئيس الاميركي آموش هوكشتاين الا تظهيرا بسيطا للموقع الجنبلاطي الجديد، ليبقى السؤال، هل سيتماهى جنبلاط مع "قوى الثامن من اذار" في القضايا الداخلية كما الاستراتيجية؟ وما مدى سرعة التحول الذي قد يقوم به في الداخل؟ وهل سيدعم مرشح "حزب الله" الرئاسي، خصوصاً أن دعمه سيشكل نقلة نوعية في قدرة رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية على الوصول إلى الرئاسة؟ المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

???? زينب المهدي: قصة ان حزب الأمة سلّح القبائل العربية،، إنها كذبة

????قصة ان حزب الأمة سلّح القبائل العربية، ما تفتأ تطل برأسها بين الحين والآخر، إنها كذبة اطلقها قوم لأجندة سياسية تضليلية، وفي اطار الصراع السياسي، وقبل توضيح الحقائق فيما يتعلق بتسليح القبائل العربية، اود ان أقول أن مسألة مثل هذه كانت لتتصدر مذكرة القوات المسلحة فبراير 1989 الموجهة الى رئيس مجلس الوزراء حينها السيد الصادق المهدي (منشورة في اول تعليق ورد رئيس الوزراء ثاني تعليق).
????الحقائق حول التسليح:
‎١/ هناك مفهــــوم عام مغلـــوط بأن قوات
‎المراحيل هي قوات قبليـــة سلّحتها الحكومة، بينما في الحقيقة أن قـــوات المراحيل تابعة للقوات المسلحة تـــم تكليفها بمهمة حماية مراحيل الرعاة ولا علاقة لها بالتهم المثارة بتسليح القبائل
٢/ في مرحلة الفترة الانتقالية وبعد انتفاضة أبريل أُعلِن وقف إطلاق النار من جانب واحد ولكن الحركة قامت بعمليات في جنوب كردفان وسموا الحكومة وقتها مايو تو وحدث اضطراب وهلع في مناطق مثل القردود والليري وأرسلت الحكومة وفد برئاسة اللواء برمة وطالب المواطنين بالتسليح للحماية وهو ما قررته الحكومة بعد موافقة المجلسين بطريقة قانونية عبر النظار والعمد لكنه لم يتم لأن حملة قامت ضد ذلك . يعني لم يتم التنفيذ نتيجة الحملة الإعلامية المكثفة التي مارستها الأحزاب العقائدية، وقد كتبت إحدى الصحف بالخط العريض «المهدية تعود»، وفي ذلك الوقت لم يكن لحزب الأمة وجود في السلطة.

٣/ في الديمقراطية الثالثة كان اللواء الركن فضل الله برمة ناصر وزير دولة للدفاع، وكنتيجة لتوسع العمليات في الجنوب تم اقتراح فكرة إنشاء قوات للدفاع الشعبي لكنهم فضلوا التصديق لهم بإعادة تجنيد المفصولين من الخدمة العسكرية، على أن يعملوا في مناطقهم الواقعة على خط التماس من دون نقلهم لمناطق أخرى، وذلك بهدف توفير الحماية لأهالي المنطقة والقيام بالواجبات الثانوية (حراسة المنشآت وأطواف الإمدادات)، والحق أن معظم العائدين من المفصولين كانوا من أبناء النوبة.

٤/ مرة اخرى لمواجهة النقص في القوات المسلحة ولسد النقص الناجم عن عدم رغبة الموطنين في التجنيد أصدر رئيس الوزراء مرسوماً بتكوين لجنة من أحزاب الأمة والقومي والاتحادي الديموقراطي والجبهة الإسلامية القومية لوضع قانون تنشأ بموجبه قوات للدفاع الشعبي تحت إمرة القوات المسلحة، ولكن للأسف قام انقلاب يونيو 1989 قبل أن تنتهي اللجنة من إجراءاتها، وقامت الجبهة الإسلامية القومية بسرقة الفكرة وتنفيذ المشروع بطريقة جعلت من قوات الدفاع الشعبي قوات موازية للقوات المسلحة وليست تابعة لها.
????خلاصة النقاط الأربعة ان هذه الفرية كذبة بلقاء، ولا بد ان يأتي يوم يفتح فيه هذا الملف بصدق وشفافية.
(٢)
????درج البعض على تسويق هذه الكذبة، التي تم افتراءها في السابق للغرض السياسي المعلوم، ثم عادت بكثافة بعد حرب ابريل، لإتهام حزب الأمة – الذي كان رئيسه أول من صرح بقول جهير وهو في داخل السودان حول أفعال الدعم السريع، فاعتقله جهاز الامن واتهمه بالخيانة الوطنية وتهم اخرى عقوبتها الاعدام!- رغم ذلك يكيلون الاتهام لحزب الامة بعد ما ضاقوا سمهم (وحفر ايدهم الغرّق ليهم)، فمثلاً قال دكتور اسمه عثمان فضل الله في مقال منشور “بعد ثورة ديسمبر استمر دور حزب الأمة واللواء برمة وأبناء الصادق في التعامل مع الدعم السريع”.. ثم مضى في سرد ختمه ب “هذه هي قصة المليشيات التي بدأها الصادق المهدي واستخدمها لمساعدة الجيش في حماية المواطنين، واختتمها أبناءه واستخدموها في شحن الحرب على الجيش وعلى المواطنين.”!

????هذه الافتراءات تبدو كمحاولات يائسة لتغبيش الحقائق، لكنها سياسة اكذب واكذب حتى يصدقك الناس، المغايرة للتوجيه النبوي الكريم في نهيه عن هذه الخصلة المقيتة (ما زال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا).

???? الحقيقة هي:
١/ لم يسلح حزب الامة القبائل العربية ولا ينبغي له، فدارفور بكافة مكوناتها هي العصب الحي للحزب ولا يمكن ان يسلح بعضها ضد بعضها* – بل ان حزب الامة عندما كوّن حكومته في الديمقراطية الثالثة قالو (دي حكومة ولا قطر نيالا!) – حزب الأمة أم الجنا ونحن التبرنا الواطة وكتلنا دابيها، اي دم يسيل في هذه الارض هو دمنا ولحمنا.

٢/ في ٢٠٠٣ كانت مجموعة من الخيالة تقوم بأعمال عنف بقوة قوامها ٥٠٠ شخص، استعانت بها الحكومة في صد التمرد وسميت الجنجويد: جن راكب جواد شايل جيم ثري..
تم تسليحها وتطويرها عبر مراحل من حرس للحدود الى الدعم السريع ونمت حتى اصبح لها قانون خاص في ٢٠١٧ واوكلت لها كل مهام الامن والدفاع في الدولة : جيش موازي يفوق الجيش الرسمي عدة وعتاد واموال ومهام وثقة ! سبح بحمدها قيادات الدولة وضربوا لها تعظيم سلام! دة تاريخ قريب.

٣/ الكذب حرام والقبر قدام – النقد مفتوح لكن بالصدق وليس الكذب خافوا الله يا ناس خافوا الله
* (عدد دوائر حزب الامة في دار فور (٣٤) دائرة جغرافية، الحزب الاتحادي (٢) دائرة، الجبهة (٢) دائرة جغرافية وأربعة دوائر خريجين، عدد اصوات الدوائر الجغرافية التي احرزها حزب الامة في دارفور (٣٧١٨٦٧) صوتا بينما احرز الحزب الاتحادي (٩٩٥٣٩) صوتا، والجبهة الاسلامية (٩٥٠٩٩) صوتا، بينما احرز الحزب الشيوعي (٤٩٠) صوتا، عدد اصوات دوائر الخريجين التي احرزها حزب الامة في دارفور (٢٩٣٢) صوتا بينما احرز الحزب الاتحادي (١٣٧٦) صوتا، والجبهة الاسلامية (٤٦٧٦) صوتا، بينما احرز الحزب الشيوعي (٦٣٤) صوتا)

زينب المهدي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • رئيس الجمهوريّة مُتفهم. ..ولا إشكاليّة بين بعبدا والحزب
  • صحيفة روسية: فرنسا تسعى لتعزيز نفوذها في شرق سوريا
  • نزع سلاح حزب الله ضرورة لقيام دولة لبنان
  • الرئيس اللبناني: سحب سلاح حزب الله يتحقق مع توافر الظروف
  • ???? زينب المهدي: قصة ان حزب الأمة سلّح القبائل العربية،، إنها كذبة
  • تركيا.. وفد الحزب الكردي يزور أوجلان في إمرلي
  • زيارة ميدانية إلى سوريا.. زامير يتحدث عن "النقاط المفتاحية"
  • رئيس أركان جيش الاحتلال: نسيطر على نقاط مفتاحية داخل سوريا
  • زيارة ميدانية إلى سوريا.. زامير يتحدث عن "النقاط المفتاحية"
  • مقتل شخص في غارة إسرائيلية على سيارة في جنوب لبنان