بقلم فريدة المبشر
يا دار عزه هل هناك انسان
في تلك الديار
هل غادر القوم....
في رعب وفي عجل
أمامهم عدم
وخلفهم نار...
لا نبال ولا سيوف
بأيديهم ولا قرار
سُلبت ارادتهم...
دُمرت دواخلهم..
يا سيدي العريق
يا فرح ما عاد الرجال همو الرجال
تغيرت ملامحهم... تغير خلقهم
لا كرامة.. لا أخلاق تردعهم
لا دين يرشدهم...
وتعلم بنوك دروساً ما عرفتها أنت
وما عرفتها أجيال بعدك
كان الدين والوطن
والأخلاق ثالثةٌ لا يدنسها عيب ولا عار
بل عزةٌ وكرامةٌ ووقار
ورجالٌ سطروا لبنيهم فخراً ساروا به
عبر الأجيال أحرار
وفي عصرنا هذا
تبدل الحال والأحوال
فلا رجال ولا نبال
ولا محبة في القلب لوطن
تذكر الأمجاد كل ما ذُكر
ليتك تعود يا خليل يا فرح
لترى ما حل بعزة
ليتك تعود ونعود نحن معك
فقد تهنا في الدروب
ومشينا في ليل طويل
لا يعقبه نهار
بعدنا عن التلال
وتكسرت في أيادينا النبال
وغنا حادينا...
الفرار..... الفرار
وعزة حائرة.... في عيونها دمع
وفي صدرها ألم.. وفي قلبها نار
عزه في هواك
نحن.....؟
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
حكم تلاوة المرأة القرآن بحضور الرجال الأجانب.. دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال عن حكم تلاوة المرأة القرآنَ الكريم بمحضر من الرجال الأجانب، أو تسجيلها تلاوتها ثم إذاعتها ونشرها على العموم بعد ذلك؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إن تلاوة المرأة للقرآن بحضرة الرجال الأجانب تجوز مع الكراهة؛ لأن شؤون النساء مبنية على الستر، وشأنها الإسرار في العبادات؛ كالأذان، والفتح على الإمام، والتلبية في النسك، ونحوها، أما تسجيلها الصوت وسماعه مسجلًا فلا كراهة فيه؛ لأن المسموع حينئذٍ ليس هو عين صوتها، بل هو حكايته ومثاله، أشبه صدى الصوت.
وأشارت إلى أن صوت المرأة في حد ذاته ليس بعورة، وإنما الممنوع أداءً واستماعًا هو ما يخشى معه من الفتنة كما قال تعالى: ﴿فلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا﴾ [الأحزاب: 32]، والخضوع بالقول: تليينه وترقيقه عند مخاطبة الرجال.
وتابعت: وقد رَغَّبَ الشرع الشريف في قراءة القرآن والاشتغال به وملازمته؛ فروى الشيخان عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَثَلُ المؤمن الذي يَقرأُ القرآن مثل الأُتْرُجَّة ريحُها طَيِّب وطَعمها طَيِّب، ومَثَلُ المؤمن الذي لا يَقرأ القرآن مَثَلُ التمرة لا ريح لها وطعمها طَيِّب حُلو» متفق عليه، وروى الترمذي عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ» متفق عليه، إلى غير ذلك من النصوص السَّنِيَّة.