بريطانيا: مخطط الحكم الذاتي المغربي الحل الواقعي والوحيد للنزاع حول الصحراء
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
بعث 31 من البرلمانيين واللوردات البريطانيين، أمس الجمعة، رسالة إلى وزير الشؤون الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، دعوا فيها، في مبادرة ثنائية الحزبية، الحكومة البريطانية إلى دعم مخطط الحكم الذاتي المغربي “رسميا ودون تأخير” باعتباره “الحل الوحيد” للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وشدد النواب وأعضاء مجلس اللوردات، على أن مبادرة الحكم الذاتي التي طرحها المغرب للصحراء، بالإضافة إلى كونها المسار “الأكثر براغماتية”، فإنها “تحترم التقاليد المحلية والتطلعات الديمقراطية، وتوفر حلا قابلا للتطبيق لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين”.
وذكر الموقعون بأن المبادرة “تحظى بتأييد واسع” من حلفاء لندن وأكثر من 80 دولة حول العالم، موضحين أن الالتفاف حول هذا المخطط، الذي يشكل “الحل الواقعي الوحيد”، يعكس رغبة الشركاء الدوليين في تعزيز الاستقرار والازدهار الإقليميين، “مما يعزز الدور المركزي لمبادرة الحكم الذاتي في الدفع بجهود السلام”. كما نبهوا إلى أنه “يجب ألا يكون هناك مجال لمزيد من الانفصالية أو الانقسام”، بل يتعين، على العكس من ذلك، “تعزيز الالتزام الاستباقي مع المغرب في توطيد الأمن والاستقرار الإقليمي”.
وقال البرلمانيون أيضا إن “البقاء على الحياد أو محاولة تصور حلول بديلة لا يمكن إلا أن يؤدي إلى إدامة الوضع الراهن السلبي الذي يعرض أمن المنطقة للخطر”.
وأبرز البرلمانيون أن العديد منهم زار المغرب وأقاليمه الجنوبية، حيث أتيحت لهم الفرصة للقاء القادة المحليين وممثلي المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان، وقد سجل الموقعون أن ملاحظاتهم، إلى جانب ملاحظات أكاديميين مرموقين مثل البروفيسور مارك ويلر، رئيس كرسي القانون الدولي والدراسات الدستورية الدولية بجامعة كامبريدج تكرس “اقتناعهم بأن المملكة المتحدة يجب أن تقدم دعما استباقيا لمخطط الحكم الذاتي الذي يطرحه المغرب”.
ولاحظ الموقعون أن منطقة الصحراء المغربية تزخر بإمكانيات كفيلة بتحسين الفرص الطاقية بشكل كبير وتأمين سلاسل التوريد وتمكين الوصول إلى أسواق جديدة، مشيرين إلى البنية التحتية الاستراتيجية، على غرار ميناء الداخلة “الضخم”، كدليل على التقدم المستدام، الذي يتيح للمنطقة التموقع كقطب للابتكار والتعاون الدولي.
وشدد البرلمانيون على أنه لتحقيق هذه الإمكانية بشكل كامل، يجب على لندن تقديم الدعم من مؤسساتها المالية، مثل تمويل الصادرات البريطانية (UKEF) والاستثمار الدولي البريطاني (BII)، مؤكدين أن هذا النهج، الذي تبنته الولايات المتحدة وفرنسا بشكل خاص، ينسجم مع اتفاقية الشراكة المبرمة بين البلدين، والتي تشمل منطقة الصحراء المغربية، والتي اعتبرتها المحكمة العليا بلندن قانونية.
وأضاف الموقعون أنه يتعين على المملكة المتحدة تعزيز تحالفاتها مع الدول المستقرة ذات التفكير المماثل “من أجل تعزيز الاستقرار الإقليمي والأمن الدولي”، معتبرين أن المغرب “يحتل مكانا متميزا” بين هذه الدول الشريكة. وتابعوا أن “الأمر يتعلق بحليف استراتيجي رائد في شمال إفريقيا، ويتقاسم القيم والآفاق الحيوية لبلدينا”.
وخلص الموقعون إلى أن الحوار الاستراتيجي القادم بين المملكة المتحدة والمغرب يشكل فرصة فريدة للمملكة المتحدة لإعادة تحديد دورها وتأثيرها في المنطقة، مؤكدين أن “المغرب يستحق دعمنا الكامل والقاطع”.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الخارجيه بريطاني الصحراء المغرب المملكة المتحدة ديفيد كاميرون البرلمان الحكومة المملكة المغربي الحکم الذاتی
إقرأ أيضاً:
ملتقى القراءة الدولي يكشف دور الترجمة في تعزيز التفاهم الثقافي
شهد ملتقى القراءة الدولي بالرياض في يومه الثاني أجواء ثقافية مميزة وسط حضور كبير وتنوع غني من الجلسات الحوارية والورش التفاعلية، حيث استقطب نخبة من الأدباء والمثقفين والمختصين في مجال القراءة والنشر.
استهل الملتقى بجلسة حوارية بعنوان "التواصل الأدبي العالمي: بناء الجسور بين الناشرين والثقافات"، التي ناقش خلالها المشاركون أهمية الترجمة كوسيلة لتعزيز التفاهم بين الشعوب، وحقوق النشر كركيزة أساسية لتبادل الثقافات.
كما تناولت الجلسة أهمية نقل الأدب عبر الحدود في إثراء التنوع الثقافي وتعزيز الحوار العالمي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ملتقى القراءة الدولي يكشف دور الترجمة في تعزيز التفاهم الثقافي
وفي جلسة أخرى بعنوان "كيف ننشئ جيلاً يقرأ"، تم تسليط الضوء على دور الأسرة والمدرسة والمجتمع في ترسيخ ثقافة القراءة بين الأجيال الناشئة، مع استعراض استراتيجيات مبتكرة لتشجيع القراءة، بما في ذلك استخدام التكنولوجيا الحديثة لتكون القراءة جزءًا من حياة الأطفال والشباب.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ملتقى القراءة الدولي يكشف دور الترجمة في تعزيز التفاهم الثقافي
وتناولت جلسة "القيادة في عالم الأدب" تأثير القراءة على التفكير النقدي والإبداعي، مشيرة إلى أهمية الكتب المتنوعة في تشكيل آراء القراء وتحفيزهم لاستكشاف أفكار جديدة.
أما الجلسة التي حملت عنوان "الأبطال الخارقون: من الخيال إلى الواقع"، فقد جذبت اهتمام الحضور حيث استعرضت التأثير الثقافي لشخصيات الأبطال الخارقين، وكيف يمكن أن تصبح هذه الشخصيات مصدر إلهام للأجيال في مجالات الإبداع والابتكار.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ملتقى القراءة الدولي يكشف دور الترجمة في تعزيز التفاهم الثقافي ملتقى القراءة الدولي يكشف دور الترجمة في تعزيز التفاهم الثقافي var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
واختتمت الفعاليات بورشة عمل تفاعلية بعنوان "اهتماماتنا القرائية"، التي ركزت على فهم ميول القراء وتعزيز تجربتهم من خلال نصائح لاختيار الكتب المناسبة وتحليل النصوص المقروءة.
يُعد ملتقى القراءة الدولي بالرياض منصة ثقافية مميزة تجمع مختلف الأجيال على حب القراءة، معززًا من حضورها كجزء أساسي من الحياة اليومية، ومحفزًا على تبنيها كأسلوب حياة يثري العقول ويبني المجتمعات.