31 نائبا ولوردا يطالبون وزير الخارجية البريطاني بالاعتراف بالحكم الذاتي المغربي بالصحراء
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
وجه 31 من أعضاء مجلسي العموم واللوردات في المملكة المتحدة رسالة إلى وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، يحثونه فيها على الاعتراف في الوقت المناسب بمخطط الحكم الذاتي المغربي باعتباره الحل الجاد والواقعي الوحيد لنزاع الصحراء.
وجاء في رسالة أعضاء مجلسي العموم واللوردات أن هناك عددًا قليلًا من المناطق التي تمثل فرصة حاسمة للتأثير الإيجابي والمنفعة المتبادلة مثل الصحراء الغربية المغربية، مشيرين إلى أنه "وسط الاضطرابات الهائلة التي نشهدها على مستوى العالم، أصبح من الأهمية بمكان أكثر من أي وقت مضى بالنسبة للمملكة المتحدة تعزيز تحالفاتها مع الدول المستقرة ذات التفكير المماثل لتعزيز الاستقرار الإقليمي والأمن الدولي".
وقالت الرسالة إن المغرب يمثل أهمية قصوى بين هذه الدول الشريكة، فهو حليف استراتيجي كبير في شمال إفريقيا، إلى جانب كونه يتوفر على قيم ووجهات نظر مشتركة حاسمة لكلا البلدين.
وأشارت الرسالة ذاتها إلى أن التصعيدات الخطيرة والآثار الكارثية للصراع في الشرق الأوسط أدت إلى تكثيف انتشار الإرهاب والتطرف، مما أتاح فرصة للميليشيات المعادية لتوسيع نطاق نفوذها الأيديولوجي خارج حدودها. بالإضافة إلى ذلك، يخلق عدم الاستقرار المتزايد في منطقة الساحل فراغًا يشكل خطرًا كبيرًا على نشر عدم الاستقرار والتأثير الخبيث،مما يشكل تهديدًا بمزيد من التشرذم والتطرف.
وأشارت الرسالة إلى أن منطقة الصحراء الغربية المغربية توفر فرصا واعدة للتقدم والاستقرار،بيد أنها نبهت إلى أن ذلك يمكن أن يتعرض للخطر إذا لم يتم حل هذه المسألة بسرعة وبشكل عملي.
لا مجال لمزيد من الانفصال أو الانقسام
وشددت الرسالة على القول: "لا ينبغي أن يكون هناك مجال لمزيد من الانفصال أو الانقسام. على العكس من ذلك، يجب أن نعزز مشاركة المغرب الاستباقية في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين".
وأوضحت الرسالة أن منطقة الصحراء الغربية المغربية لديها القدرة على تعزيز فرص الطاقة بشكل كبير، وتأمين سلاسل التوريد، وتمكين الوصول إلى أسواق جديدة.
وزادت الرسالة قائلة: "اليوم، يسلط تطوير البنى التحتية الاستراتيجية، مثل الميناء المثير للإعجاب في الداخلة، الضوء على الأهمية الاقتصادية والجيوسياسية للمنطقة. لا تظهر هذه التطورات التقدم المستدام فحسب، بل تظهر أيضًا المنطقة كمركز للابتكار والتعاون الدولي في إفريقيا. لتحقيق هذه الإمكانات بالكامل، يتطلب ذلك دعما من مؤسساتنا المالية"، مشيرة إلى أنه جرى اعتماد هذا النهج من قبل بلدان أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا، في الآونة الأخيرة.
وأشارت الرسالة إلى أن ذلك سيكون "متسقًا أيضًا مع إتفاقنا التجاري مع المغرب الذي يغطي الصحراء الغربية والذي قضت محكمة العدل العليا، العام الماضي، بأنه قانوني".
وجاء في الرسالة أيضًا: "أتيحت للبعض منا الفرصة لزيارة المغرب، بما في ذلك الصحراء الغربية، واكتسبنا رؤى مباشرة قيمة ومفتوحة للعين حول الإمكانات والفرص الهائلة المتاحة لكل من المجتمع المحلي والمملكة المتحدة. لقد انخرطنا مع مختلف أصحاب المصلحة، بما في ذلك القادة المحليون وممثلو المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان، واكتسبنا منظورًا متعدد الأوجه بشأن تحديات المنطقة وآفاقها".
وقالت رسالة أعضاء مجلسي العموم واللوردات أيضًا: "تعزز ملاحظاتنا، إلى جانب رؤى العلماء المحترمين مثل البروفيسور مارك ويلر، رئيس القانون الدولي والدراسات الدستورية الدولية بجامعة كامبريدج، حول الإطار القانوني الدولي، قناعتنا بأن المملكة المتحدة يجب أن تقدم دعمًا استباقيًا لخطة الحكم الذاتي في المغرب"، مشيرة إلى أن هذا الدعم "يتماشى مع مبادئنا والتزاماتنا الدولية".
وشددت الرسالة على القول إن ذلك "لن يضر بموقفنا في أقاليم ما وراء البحار البريطانية، ويمكن أن يساهم في نهاية المطاف في السلام في هذه المنطقة الحيوية".
ولفتت الرسالة إلى أن مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب لحل نزاع الصحراء هي مبادرة متوازنة تحترم التقاليد المحلية والتطلعات الديمقراطية، إلى جانب كونها تعد مسارًا قابلًا للتطبيق لجهة تحقيق السلام والاستقرار الدائمين.
وأشارت الرسالة أيضا إلى أنه بدعم واسع من حلفائنا في الغرب وأكثر من 80 دولة في جميع أنحاء العالم، يتم الإعلان عن المبادرة باعتبارها المسار الأكثر عملية وبراغماتية للاستقرار،مع التأكيد على أن الوقت قد وخلصت الرسالة إلى القول أن التجمع حول هذه الخطة، التي تمثل في نهاية المطاف الحل الواقعي الوحيد، يؤكد على الالتزام العالمي بحل المشكلة. وأن هذا الدعم الجماعي يشير إلى الاستعداد بين الشركاء الدوليين لتعزيز الاستقرار والازدهار الإقليميين، مما يعزز الدور المحوري لمبادرة الحكم الذاتي في تعزيز جهود السلام الإقليمية.
وخاطبت الرسالة الوزير كامرون قائلة "اليوم، لدينا الفرصة لاعتماد نهج واقعي وعملي. من الضروري أن تدرك قيادتنا أن اتباع المثال الذي وضعه حلفاؤنا الرئيسيون هو في الواقع مسار العمل الصحيح. إن البقاء محايدًا أو محاولة اتخاذ قرارات تغييرية لا يمكن إلا أن يديم الوضع الراهن الضار الذي يعرض أمن المنطقة للخطر".
وتمنت الرسالة أن يكون الحوار الاستراتيجي القادم بين المملكة المتحدة والمغرب مناسبة فريدة للمملكة المتحدة لإعادة تعريف دورها ونفوذها في المنطقة. وشددت على القول: "يستحق المغرب دعمنا الكامل الذي لا لبس فيه؛ إنها مسؤوليتنا، وأمن المنطقة يتطلب ذلك على وجه السرعة".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الخارجيه المغرب بريطاني المملكة المتحدة وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون كاميرون وزير الخارجية الصحراء الغربیة الحکم الذاتی الرسالة إلى إلى أن
إقرأ أيضاً:
اتفاقيتان لزيادة إنتاج البترول في الصحراء الغربية باستثمارات 13.5 مليون دولار
وقع المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية، خلال فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة إيجبس 2025 على تعديل اتفاقية منطقة يدما بالصحراء الغربية بين الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة IPR العالمية، واتفاقية جديدة بمنطقة جنوب الضبعة بين هيئة البترول وشركة HBS التونسية.
حفر 4 آبار تنمويةويضمن تعديل اتفاقية التزام منطقة يدما العلمين بالصحراء الغربية بين الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة آي بي آر للبحث عن البترول وتنميته واستغلاله، وضخ الشريك لاستثمارات 10 مليون دولار وحفر 4 آبار تنموية وسداد منحة توقيع قدرها 3 ملايين دولار.
وقع اتفاقية منطقة يدما مع الوزير، المهندس صلاح عبدالكريم الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول والدكتور محمود دبوس رئيس شركة IPR، وتقضى اتفاقية التزام منطقة جنوب الضبعة بالصحراء الغربية بين الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة HBS التونسية للبحث عن البترول وتنميته واستغلاله بضخ الشريك لاستثمارات حوالى 3.5 مليون دولار وحفر 4 آبار تنموية وبئر استكشافية وسداد منحة توقيع قدرها مليوني دولار.
ووقع اتفاقية منطقة جنوب الضبعة مع الوزير، المهندس صلاح عبدالكريم الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول وطارق بوشماوي مديرعام شركة HBS .
كما شهد المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية توقيع مذكرة تفاهم بين الوزارة و شركة ميثانكس مصر، وذلك خلال فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة إيجبس 2025، في إطار جهود وزارة البترول والثروة المعدنية لتعزيز منظومة سلامة العمليات، وانطلاقاً من استراتيجيتها للارتقاء بإدارة المخاطر ومنع الحوادث حفاظًا على الأرواح والبيئة والممتلكات.
تطبيق نظام متكامل لإدارة سلامة العملياتووقع مذكرة التفاهم الدكتور علاء البطل وكيل أول الوزارة والمشرف على السلامة والبيئة وكفاءة الطاقة والمناخ، والمهندس محمد شندي العضو المنتدب لشركة ميثانكس مصر، وتهدف مذكرة التفاهم إلى تطوير أنظمة إدارة المخاطر وتعزيز ثقافة سلامة العمليات في قطاع البترول، من خلال تمويل شركة ميثانكس مشروعات في هذا الصدد، كما تتضمن تنفيذ مشروع تجريبي في إحدى شركات القطاع لتطبيق نظام متكامل لإدارة سلامة العمليات، بالاستعانة بخبرات استشاريين متخصصين وخريجي برامج بناء القدرات، لضمان التنفيذ وفقًا لأعلى المعايير المحلية والدولية.
وسيجري إطلاق دبلومة متخصصة في إدارة سلامة العمليات بالشراكة مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بهدف تأهيل الكوادر المصرية وفق أحدث الممارسات العالمية، يأتي توقيع الإتفاق خلال فعاليات معرض إيجبس 2025، ليؤكد التزام وزارة البترول والثروة المعدنية بتعزيز سلامة العمليات، وضمان استمرارية العمليات التشغيلية بكفاءة وأمان، وتحقيق أعلى معايير الحماية والاستدامة في القطاع.