بعد اشتعال الحرب بينهم بايدن يستعين بعدو شرس ضد ترامب وممثل شهير يذكّر بحمام الدم
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
ففي الفيديو الذي يمتد على مدى 30 ثانية والذي نشر على حسابات الحملة في مختلف مواقع التواصل خلال الساعات الماضية، يطالع دي نيرو "العدو القديم لترامب في هوليوود"، المستمعين بصوته مهاجماً المرشح الجمهوري، ومعتبراً أنه لن يتوانى عن فعل أي شيء للاستيلاء على السلطة!
ويقول في المقطع المصور: "من تغريدات منتصف الليل، إلى شرب المبيضات، وإطلاق الغاز المسيل للدموع على المواطنين، أظهر ترامب خلال حكمه أنه متفلت ولا يمكن السيطرة على أفعاله" وعلى وقع صوت الممثل العالمي الشهير، يعرض الفيديو صورا ولقطات متنوعة لترامب متحدثا عبر هاتفه على متن طائرة الرئاسة تارة، وفي مؤتمر صحفي طوراً، فضلا عن مشاهد عدة يدعو فيها الأميركيين إلى استعمال المبيضات من أحل العلاج ومكافحة كورونا (عام 2020) دكتاتور! كما يتطرق بطبيعة الحال إلى الهجوم الصادم الذي وقع في السادس من يناير عام 2021، حين اقتحم أنصار الرئيس السابق مبنى الكابيتول العريق في واشنطن.
ثم يختم دي نيرو كلامه قائلا "ها هو يترشح مجددا، مهددا هذه المرة بأن يكون دكتاتورا، وأن يلغي الدستور".
فيما يذكّر بتحذير سابق لترامب، لوح وهدد فيه بأن "حمام دم سيندلع في حال لم يفز بالانتخابات الرئاسية المرتقبة في نوفمبر الآتي"!. ولاحقا نشرت الحملة أيضا مقتطفات عدة لترامب داعيا إلى شرب المبيضات لعلاج كورونا، في محاولة للتأكيد على أن أفكاره غوغائية لا تمت للعلم بصلة. يشار إلى أن الخصمين اللدودين دأبا خلال الفترة الماضية على تبادل ااتهامات والشتائم بشتى الطرق، سواؤ عبر الخطابات خلال التجمعات الانتخابية، أو عبر وسائل الواصل الاجتماعي التي باتت تشكل سلاحاً مهماً في عصرنا الحالي، لاسيما في مجال السياسة والانتخابات
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
100 يوم لترامب.. رئيس "أميركا أولاً" يعيد تشكيل نظام العالم
في أول مئة يوم من عودته إلى البيت الأبيض، قاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب حملة سياسية صاخبة قلبت ملامح النظام العالمي الذي رعته واشنطن منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، بحسب تحليل أجرته وكالة رويترز استنادًا إلى مقابلات مع أكثر من 12 مسؤولًا حكوميًا حاليًا وسابقًا، ودبلوماسيين ومحللين مستقلين في واشنطن وعواصم عالمية.
خلال هذه الفترة القصيرة، شن ترامب حربًا جمركية واسعة، خفّض المساعدات الخارجية الأميركية، انتقد الحلفاء التقليديين في حلف شمال الأطلسي، وتبنى سرديات روسية بشأن النزاع في أوكرانيا. كما طرح أفكارًا مثيرة للجدل، منها ضمّ جزيرة جرينلاند الدنماركية إلى الولايات المتحدة، وإعادة السيطرة على قناة بنما، بل وتحدث عن تحويل كندا إلى الولاية الأميركية الحادية والخمسين.
اضطراب النظام العالمييشير مسؤولون سابقون، مثل إليوت أبرامز الذي خدم في إدارات ريغان وبوش الابن وعُين مبعوثًا خاصًا خلال ولاية ترامب الأولى، إلى أن ترامب بات "أكثر تطرفًا" مما كان عليه قبل ثماني سنوات. ويضيف أبرامز: "لقد فوجئت بالفعل بحدة مواقفه الجديدة".
سياسة "أميركا أولًا" التي ينتهجها ترامب باتت تنفّر الحلفاء وتشجع الخصوم، ما يثير قلقًا دوليًا واسعًا من تداعيات قد يصعب تداركها لاحقًا حتى لو عاد رئيس أكثر تقليدية إلى السلطة في 2028.
التوتر الداخلي في الولايات المتحدة أضاف إلى هذا القلق، مع مؤشرات متزايدة على تراجع ديمقراطي، تمثلت في الهجمات اللفظية ضد القضاء، ضغوط على الجامعات، وحملات ترحيل صارمة وصلت إلى نقل مهاجرين إلى سجون سيئة السمعة مثل تلك الموجودة في السلفادور.
حلفاء يراجعون حساباتهمالدول الأوروبية، التي طالما اعتمدت على المظلة الأمنية الأميركية، بدأت بالفعل بتعزيز صناعاتها الدفاعية، تحسبًا لاحتمال تراجع الالتزام الأميركي تجاه حلف شمال الأطلسي. وفي آسيا، أثارت تصرفات ترامب نقاشات داخل كوريا الجنوبية حول تطوير برنامج نووي محلي، بينما تسعى كندا لإعادة ضبط علاقاتها الاقتصادية والأمنية مع أوروبا، وسط تراجع الثقة بواشنطن كشريك موثوق.
وفي استطلاع أجرته رويترز/إبسوس، أشار أكثر من نصف الأميركيين إلى أن ترامب يبدو "مرتبطًا بشدة" بروسيا، وهي نسبة تشمل واحدًا من كل خمسة جمهوريين.
الخطاب التوسعي ومخاطر المواجهةبأسلوبه المثير للجدل، طرح ترامب خططًا لضم جرينلاند، وهاجم كندا، وهدد بالسيطرة على قناة بنما، وألمح إلى تحويل غزة إلى منتجع سياحيK تحركات يرى فيها المحللون ملامح إحياء لنهج تقسيم مناطق النفوذ على غرار الحرب الباردة، وهو ما قد يشجع قوى كبرى مثل الصين على خطوات عدائية، خصوصًا تجاه تايوان.
وقد عبرت رئيسة وزراء الدنمارك مته فريدريكسن عن قلق بالغ تجاه هذه التوجهات، مؤكدة أن الضغط الأميركي يمس أساسات النظام العالمي الذي تم بناؤه عبر عقود.
عالم يعيد ترتيب أوراقهفي مواجهة السياسات الأميركية المرتبكة، كثفت دول مثل ألمانيا وفرنسا إنفاقها العسكري، بينما بدأ الاتحاد الأوروبي بوضع خطط لفرض رسوم جمركية مضادة. في الوقت نفسه، تحاول دول مثل إسبانيا تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الصين، التي تستغل هذا الفراغ لتعزيز دورها العالمي.
ويحذر الدبلوماسي الأميركي المخضرم آرون ديفيد ميلر من أن الأضرار التي تلحق الآن بالعلاقات الأميركية الدولية قد تكون عميقة، مضيفًا أن "ما يحدث لم يتجاوز بعد نقطة اللاعودة، لكنه يهدد بإحداث شروخ يصعب إصلاحها".
هل هناك مجال للتراجع؟رغم تصاعد التوترات، يرى بعض المحللين أن المجال لا يزال متاحًا أمام ترامب لتغيير مساره، خصوصًا إذا اشتدت الضغوط عليه من داخل الحزب الجمهوري القلق على مصير الانتخابات التشريعية المقبلة. ومع ذلك، تبقى المخاوف قائمة من أن استمرار هذه السياسات سيجعل من مهمة أي رئيس أميركي لاحق مهمة شاقة لإعادة بناء الثقة وترسيخ النظام العالمي التقليدي.