وجدت دراسة جديدة أن تناول الكثير الأطعمة الفائقة المعالجة، مثل رقائق البطاطا والبيتزا المجمدة، قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بمشاكل في الذاكرة والسكتة الدماغية.

وأوضح فريق البحث من مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن، أنه قد تكون هناك صلة بين اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة الفائقة المعالجة، التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون والملح، واحتمال التدهور المعرفي والحالات الطبية المهددة للحياة.



وشملت الدراسة 30239 شخصا تبلغ أعمارهم 45 عاما أو أكثر، مع متابعتهم لمدة 11 عاما في المتوسط.

وقام المشاركون بملء استبيانات حول ما يأكلونه ويشربونه، ما سمح للباحثين بتحديد مقدار الطعام الفائق المعالجة الذي يتناوله كل شخص في المتوسط يوميا.

وفي نهاية الدراسة، تم تشخيص إصابة 768 شخصا بضعف إدراكي، وإصابة 1108 أشخاص بسكتة دماغية.

وكشف التحليل أن زيادة بنسبة 10% في كمية الأطعمة الفائقة المعالجة المستهلكة، ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بالضعف الإدراكي بنسبة 16%. وارتبط تناول المزيد من الأطعمة غير المصنعة بانخفاض خطر الضعف الإدراكي بنسبة 12%.

كما ارتبط تناول كميات أكبر من الأطعمة الفائقة المعالجة بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 8%، فيما ارتبط تناول كميات أكبر من الأطعمة الأقل معالجة بانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 9%.

وقال معد الدراسة، الدكتور ويليام كيمبرلي: “تظهر النتائج أن درجة معالجة الطعام تلعب دورا هاما في صحة الدماغ بشكل عام. وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد النتائج وفهم أفضل للمكونات الغذائية أو المعالجة التي تساهم بشكل أكبر في هذه التأثيرات الصحية”.

نشرت النتائج في مجلة علم الأعصاب.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: الأطعمة الفائقة المعالجة خطر الإصابة

إقرأ أيضاً:

ثورة في تشخيص الأمراض النفسية.. علامة في العين تنبئ بخطر الإصابة بالفصام!

سويسرا – كشفت دراسة دولية حديثة النقاب عن ارتباط لافت بين حالة شبكية العين والصحة العقلية للإنسان.

ووجد الباحثون في جامعة زيورخ ومستشفى الطب النفسي الجامعي التابع لها أن الأشخاص الذين يحملون استعدادا جينيا لمرض انفصام الشخصية (الفصام) يميلون إلى امتلاك شبكية أرق من غيرهم، وهو اكتشاف قد يغير مستقبل التشخيص المبكر للأمراض النفسية.

وتعتمد هذه النتائج المثيرة على تحليل بيانات ضخمة من البنك الحيوي البريطاني (UK Biobank)، الذي يضم معلومات جينية وطبية مفصلة لأكثر من نصف مليون مشارك.

ومن خلال حساب “درجات الخطورة الجينية” لكل فرد وربطها بقياسات سماكة الشبكية، تمكن الباحثون من رصد هذا الارتباط الدقيق. ما يجعل هذا الاكتشاف أكثر إثارة هو أن قياس سماكة الشبكية يتم بتقنية التصوير المقطعي البصري (OCT)، وهي فحص سريع غير جراحي لا يستغرق سوى دقائق معدودة، ويتسم بدقته العالية وتكلفته المنخفضة نسبيا.

وفي حديثه عن أهمية هذه النتائج، أوضح الدكتور فين رابي، المؤلف الرئيسي للدراسة، أن “هذا البحث يفتح آفاقا جديدة لفهم العلاقة المعقدة بين الجهاز العصبي المركزي والأمراض النفسية”. وأضاف أن “التغيرات في الشبكية، باعتبارها جزءا من الجهاز العصبي المركزي، قد تعكس تغيرات مماثلة في الدماغ، ولكن مع ميزة كونها أسهل للرصد والقياس”.

ولم تتوقف نتائج الدراسة عند هذا الحد، بل كشفت أيضا عن أدلة تدعم ما يعرف بـ”فرضية الالتهاب” في مرض انفصام الشخصية، حيث وجد الباحثون أن المتغيرات الجينية المرتبطة بالعمليات الالتهابية في الدماغ قد تلعب دورا في التغيرات التركيبية التي تحدث في الشبكية. وهذا الاكتشاف يعزز النظرية القائلة بأن الالتهابات قد تكون عاملا مساهما في تطور المرض، ما يفتح الباب أمام إمكانيات علاجية جديدة تركز على تعديل الاستجابة الالتهابية.

وعلى الرغم من أن حجم التأثير الذي رصدته الدراسة صغير ويصعب ملاحظته على مستوى الأفراد، إلا أنه يصبح واضحا عند فحص مجموعات سكانية كبيرة.

وهذا الأمر يبرز أهمية الدراسات واسعة النطاق مثل هذه والتي تعتمد على قواعد البيانات الضخمة مثل البنك الحيوي البريطاني. كما يحذر الباحثون من أن هذه النتائج، رغم أهميتها، ما زالت بحاجة إلى مزيد من الدراسات الطولية لتأكيدها وتحديد مدى إمكانية تطبيقها سريريا.

وفي المستقبل، قد تصبح فحوصات العين الروتينية أداة قيمة في الكشف المبكر عن الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالأمراض النفسية، ما يتيح التدخل المبكر وربما تحسين النتائج العلاجية.

كما أن فهم العلاقة بين الالتهاب والتغيرات في الشبكية قد يقود إلى تطوير علاجات جديدة تعتمد على تعديل الاستجابة الالتهابية. وهذه الدراسة تمثل خطوة مهمة نحو فهم أكثر شمولا للأمراض النفسية، وتؤكد أن الصحة العقلية والجسدية مترابطتان بشكل أعمق مما كنا نتصور.

المصدر: Interesting Engineering

مقالات مشابهة

  • ثورة في تشخيص الأمراض النفسية.. علامة في العين تنبئ بخطر الإصابة بالفصام!
  • ما الذي تفعله الأطعمة فائقة المعالجة بجسمك؟.. تأثيرات صادمة لاستهلاكها من أول يوم حتى عدة أشهر
  • المضادات الحيوية تزيد مخاطر الحساسية والربو لدى الأطفال
  • الإفراط في المضادات الحيوية يزيد خطر إصابة الأطفال بالحساسية والربو
  • تحذير صادم من المائدة اليومية: الإفراط في تناول الدجاج قد يزيد خطر الوفاة بنسبة 27%
  • دراسة تكشف: كل قضمة من الأطعمة فائقة المعالجة تزيد من خطر الوفاة المبكرة
  • دراسة حديثة تكشف خطراً حقيقياً للأطعمة فائقة المعالجة
  • دراسة تكشف: الأطعمة المعالجة بشكل مفرط قد تزيد من خطر الوفاة المبكرة
  • دراسة عالمية تكشف خطرا حقيقيا للأطعمة فائقة المعالجة
  • دراسة تربط وفاة آلاف الأشخاص في بريطانيا بالأغذية المعالجة