«الأرض انشقت وبلعتهم».. انهيار أرضي يدفن 1182 منزلاً في بابوا غينيا
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
ما زالت فرق الإنقاذ تواصل جهودها من أجل انتشال جثث القتلى جراء انهيار أرضي دفن أكثر من 1182 منزل بأحد القرى النائية ببابوا غينيا الجديدة، حيث تعتبر كارثة طبيعية غير مسبوقة، وتسببت في عدد وقوع عدد كبير من الضحايا، في مشهد أشبه بوصف أن «الأرض اتشقت وبلعتهم».
رجال الإنقاذ يحتاجون إلى خراطيم ومضخات ضغط وليس بوسعهم فعل الكثيرونقلت صحيفة «الجارديان» البريطانية عن مسؤولين محليين قولهم إن قافلة طوارئ ستقوم اليوم السبت بتوصيل الغذاء والمياه ومؤن أخرى للناجين المذهولين من الانهيار الأرضي، بينما انتشلت فرق الإنقاذ أربع جثث فقط حتى مساء أمس وأن رجال الإنقاذ يحتاجون إلى خراطيم ومضخات ضغط لإزالة الأتربة والحجارة أثناء بحثهم عن القتلى، لكن ليس بوسعهم فعل الكثير.
ولقي نحو 100 شخص حتفهم ودُفن أكثر من ألف منزل تحت سفح الجبل الذي انهار في مقاطعة إنغا قبل ساعات قليلة من فجر أمس، وفقاً لسرهان أكتوبراك، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في الجنوب، مضيفًا أن قافلة غادرت عاصمة الإقليم واباج تحمل الغذاء والماء وغيرها من الضروريات إلى قرية يامبالي المدمرة على بعد 60 كيلومترا، وشكلت التربة غير المستقرة مخاطر على جهود الإغاثة وكذلك على المجتمعات التي تعيش على المنحدرات.
توقعات بزيادة عدد الضحايا عن 100 قتيلواعترف أكتوبراك بأنه إذا كان عدد المنازل المدفونة الذي تقدره السلطات المحلية صحيحا، فإن عدد القتلى قد يكون أعلى، مضيفًا «الحجم كبير للغاية، ولن أتفاجأ إذا كان عدد الضحايا أكبر من العدد الذي تم الإبلاغ عنه سابقًا والذي بلغ 100، لكان عدد الضحايا بالتأكيد أعلى بكثير من 100».
وقال أكتوبراك إنه تم تقديم العلاج الطبي لسبعة أشخاص، من بينهم طفل، ولم يكن لديه معلومات عن حجم إصاباتهم و«نخشى أن يرتفع عدد الضحايا والجرحى بشكل كبير»، مضيفًا أن إلى جانب الغذاء والماء، كان القرويون بحاجة ماسة إلى الملاجئ والبطانيات مشددًا على أن الإغاثة ستستهدف الفئات الأكثر ضعفا، بما في ذلك الأطفال والنساء والمعاقين وكبار السن لافتًا أن حطام الانهيار الأرضي الذي يتراوح عمقه بين 6 و8 أمتار أدى أيضًا إلى انقطاع التيار الكهربائي في المنطقة.
بينما قدر النائب المحلي عاموس أكيم، عدد القتلى بأنهم أكثر من 300 شخص وعدد المنازل التي دفنت بلغت 1182 منزلاً دفنوا.
تدمير كامل لمرافق الحياة في القريةودمر الانهيار الأرضي جميع بساتين الطعام التي توفر الغذاء لسكان القرية الذين يعيشون على الزراعة، كما دفن الانهيار الأرضي ثلاثة جداول توفر مياه الشرب، مما أدى أيضًا إلى إغلاق الطريق السريع الرئيسي في المقاطعة.
وقال أندرو روينج، أحد سكان القرية، إن الناجين في حاجة ماسة إلى المساعدة، مضيفًا في مقطع فيديو عرضته هيئة الإذاعة الأسترالية «الناس، لا يستطيعون البكاء أو لا يستطيعون فعل أي شيء لأن الأمر صعب عليهم لأن مثل هذا الموقف لم يحدث قط في التاريخ، ولذلك فإننا نناشد الحكومة الوطنية، والناس الموجودين على الأرض، أو رجال الأعمال، من كل مكان وفي أي مكان ونطلب المساعدة منهم».
عروض دولية للمساعدةوقال رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، إن بلاده مستعدة للمساعدة مضيفًا أن الأستراليين يشعرون بالحزن على إخوتهم في بابواا غينيا الجديدة بعد الانهيار الأرضي المروع.
كما عرض الرئيس الأمريكي جو بايدن المساعدة، وقال إنه وزوجته جيل شعرا بحزن شديد بسبب الخسائر في الأرواح والدمار.
وبابوا غينيا الجديدة هي دولة نامية متنوعة معظمها من مزارعي الكفاف ويتحدثون 800 لغة محلية، وهناك عدد قليل من الطرق خارج المدن الكبرى، ويبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة، وهي الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في جنوب المحيط الهادئ بعد أستراليا، التي تضم حوالي 27 مليون نسمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: انهيار أرضي كارثة كوارث طبيعية الانهیار الأرضی عدد الضحایا مضیف ا
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يجبر فلسطينيين على النزوح من 60 منزلا في طوباس
قال أحمد الأسعد، محافظ طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة، الثلاثاء، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أجبر عائلات فلسطينية على النزوح من 60 منزلا ببلدة طمون ومخيم الفارعة، في إطار عدوانه المتواصل منذ أسبوعين.
وأضاف الأسعد أن الجيش الإسرائيلي دفع بتعزيزات عسكرية لمحافظة طوباس، وعزل أحياء من بلدة طمون، ويشدد حصاره على مخيم الفارعة، بحسب وكالة الأناضول.
ووصف الأسعد الوضع بأنه "صعب"، مبينا أن الجيش الإسرائيلي ينفذ مداهمات وعمليات تفتيش واعتقالات، ويمنع الحركة بغطاء من طائرات مسيرة.
ولفت إلى أن الجيش يمنع إدخال الطعام والدواء للمحاصرين ويرفض فتح ممر إنساني، وأنه أجبر عائلات على النزوح من 60 منزلا بمخيم الفارعة وطمون، وحول تلك المباني إلى ثكنات عسكرية.
وبين أن "الجيش الإسرائيلي يعمل على تدمير البنية التحتية ومنازل وممتلكات وحقول زراعية في طمون والفارعة"، مبينا أن تدمير البنية التحتية أسفر عن انقطاع الكهرباء والمياه عن أجزاء كبيرة في الموقعين.
وطالب محافظ طوباس بتدخل المؤسسات الحقوقية والإنسانية للوصول إلى بعض الحالات المرضية.
ويعاني الآلاف من الفلسطينيين في طمون ومخيم الفارعة نقصا حادا في المواد الغذائية الأساسية كالخبز وحليب الأطفال، لا سيما في ظل منع قوات الاحتلال دخولها إلى المخيم وطمون.
كما تواجه طواقم الإسعاف صعوبة في التنقل للتعامل مع الحالات المرضية، خاصة أن هناك مرضى يحتاجون إلى الخروج إلى المستشفيات، وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت، الاثنين، نقطة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر داخل المخيم، وصادرت هويات المسعفين وأخبرتهم بعدم التحرك والخروج دون تنسيق مسبق.
ولفت رئيس بلدية طمون ناجح بني عودة، إلى أن الوضع يزداد سوءا مع استمرار الحصار المشدد على البلدة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وأضاف أن المياه انقطعت عن بلدة طمون بالكامل بسبب قطع الخط الرئيسي الناقل للمياه وتدميره، كما أن المياه بدأت تنفد من خزانات المنازل، وبالتالي هناك عائلات دون مياه، مشيرا إلى أن العائلات تحتاج إلى المواد التموينية الأساسية، خاصة الخبز وحليب الأطفال.
بدوره، أشار رئيس لجنة خدمات مخيم الفارعة عاصم منصور، إلى أن خطوط إمداد المياه انقطعت عن جميع منازل المخيم، كما أن مياه خزانات المنازل بدأت تنفد، إضافة إلى احتياج العديد من العائلات إلى المواد الغذائية والأدوية وحليب الأطفال.
ومنذ فجر الأحد بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في بلدة طمون ومخيم الفارعة، وفرض حصارا مشددا وشرع بأعمال تجريف للبنية التحتية، ونفذ حملة اعتقالات.
وفي السياق قصفت طائرات مسيرة الثلاثاء خمسة مواقع في بلدة طمون دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وفي 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في مدينة جنين ومخيمها، أسفرت عن استشهاد 25 فلسطينيا، ووسّع عملياته في 27 كانون الثاني/ يناير إلى مدينة طولكرم، حيث استشهد 4 فلسطينيين.