كرامي: طلب إدراج تاريخ خروج الجيش السوري من لبنان كـيومٍ وطنيّ مرفوضٌ
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
شدّد رئيس "تيار الكرامة" النائب فيصل كرامي على أنّ "مسألة انتخاب رئيسٍ للجمهورية عالقة حتى إشعار آخر، هذا الإشعار موجود ومُتاح وهو عبر الذهاب لحوار وطني حقيقي شامل". وكشف أنّ "من يُعرقل هذا الحوار هي فئة من اللبنانيين راهنت ولا تزال على انتهاء الحرب في غزة لصالح اسرائيل متوهّمين أن يمنحهم هذا الأمر القدرة على الذهاب الى طاولة الحوار بشروطٍ معينة".
كلام كرامي جاء خلال مأدبة عشاء أولمت على شرفه بدعوة من الأستاذ داني حريكي في منزله في راسمسقا - الكورة. كما تطرق كرامي لمسألة النزوح السوري، وأوضح أن "ملف النازحين السوريين يشهد نوعاً من الفوضى الغير آمنة، فنحن نسمع كل يوم تقريباً بأنّ المنطقة أو القرية الفلانية تضع شروطاً ونظاماً وتتخذ قرارات تتعرض للنازحين السوريين فيها، هذا مخالف للقانون، هذا يوحي أن لبنان دخل الفدرلة الجديّة الواقعية على الارض. فضلاً عن أنّ المشكلة لا تُحلّ بهذه الطريقة، المنطقة التي تتوهّم بأنها عبر إرسالها للسوريين لمنطقة أُخرى هي منطقة واهمة، فنحن جسمٌ واحد، والمشكلة تتعلّق بكل لبنان، وهذه تصرّفات قد تؤدّي لانفجاراتٍ متنوعة وما أكثر المتربّصين بنا لكي يُشعلوا هذه الإنفجارات".
وأكد انه "علينا أن نعي تماماً أنّ التعامل مع ملف النازحين السوريين يتطلّب الحكمة والهدوء والتروّي والعقلانية، ونستطيع أن نجد بالتنسيق مع الدولة السورية (وأشدّد الدولة السورية) نستطيع أن نجد الحلول وآليات العودة على مراحل بكل واقعية ومسؤولية".
وللمزايدين بموضوع علاقة كرامي مع السوريين، قال: "أنا من هنا وقبل أن يخطر لأحدٍ أن يُزايد عليّ أقول أنا لا يُزايد عليّ بموضوع العلاقة مع السوريين فطوال الوجود السوري في لبنان لم أكن لا انا ولا البيت الذي أنتمي اليه من المستفيدين من هذا الوجود، اللذين استفادوا واستثمروا كثيرون ومعروفون وبعضهم اليوم يقف بالخندق الذي يُريد أن يُزايد وأن يدّعي السيادة، وليقُل ما يشاء، ولكن نحن لا يُزايَد علينا لا بموضوع السيادة ولا بموضوع العلاقة مع سوريا، وما أطرحه حول ملف النزوح السوري أطرحه من مُنطلق وطني ومن موقع المسؤولية الوطنية فضلاً عن العقلانية التي إذا لم نتحلَّ بها حتماً نكون قد ذهبنا للجنون، ولا ينفع الجنون في هذه المرحلة".
في الختام، أسِف كرامي للكلام الذي سمعه مؤخراً عن طلب أحدهم أن يُدرَج تاريخ "خروج الجيش السوري" في لبنان كـ يومٍ وطنيّ، وقال: "هذا طرحٌ مرفوضٌ تماماً، يكفينا ما لدينا من أعياد وطنية". وشدد على أنه "بدل أن نخترع تواريخ جديدة، علينا أن نتذكّر تاريخ ٢٢ تشرين الثاني الذي هو عيد الاستقلال ونُثبِتَ لأنفسنا وللآخرين من الجوار او من الدول الأخرى بأنّنا فعلاً نريد الحفاظ على استقلالنا، هذا الاستقلال يحتاج لإعادة تثبيت ولإعادة تركيز وإعادة إنتاج على المستوى الوطني، لأن لبنان يكاد ينهار، فـ ما نفعُ عيد الاستقلال والبلد منهار؟".
وختم كرامي: "إذاً، لا تخترعوا لنا أعياداً وطنية جديدة، هناك يومٌ وطنيّ واضح وهو عيد الاستقلال، وهناك مناسبات وطنية أيضاً واضحة تتعلّق بـ ٢٥ أيار عندما تحرر لبنان من المحتلّ الاسرائيلي".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ميقاتي يدعو اللاجئين السوريين في لبنان للعودة إلى ديارهم بسبب الضغوط الاقتصادية
دعا رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي اللاجئين السوريين في لبنان إلى العودة إلى ديارهم بعد التغييرات السياسية الأخيرة في سوريا، والتي تزامنت مع استمرار الضغوط الاقتصادية على لبنان بسبب أزمة اللاجئين.
اعلانفي كلمته التي ألقاها في مهرجان أرتريجو السنوي في روما، نظمه حزب "إخوة إيطاليا"، أكد ميقاتي أن لبنان، الذي يبلغ عدد سكانه 5.8 مليون نسمة، يستضيف أكثر من مليوني لاجئ سوري، مما يجعله البلد الذي يستضيف أكبر عدد من اللاجئين مقارنة بعدد السكان.
وأوضح ميقاتي أن هذا العدد الهائل من اللاجئين شكل عبئًا كبيرًا على الموارد اللبنانية وأدى إلى تفاقم المشاكل الاقتصادية، مثل البطالة والمنافسة الشديدة على الخدمات العامة.
وقال: "الضغط على مواردنا كان كبيرًا، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية وخلق منافسة حادة على الوظائف والخدمات. اليوم، وبعد التحول السياسي في سوريا، فإن أفضل حل لهذه المشكلة هو أن يعود السوريون إلى وطنهم".
رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي، إلى اليسار، يصل إلى باحة القديس داماسو لحضور لقاء خاص مع البابا فرنسيس، 13 ديسمبر/كانون الأول 2024Gregorio Borgia/APRelatedبعد الإطاحة بالأسد.. تركيا تنهي عقدا من القطيعة الدبلوماسية وتعلن استئناف عمل سفارتها في سوريانعيم قاسم: الشعب السوري صاحب القرار وأحداث سوريا لن تؤثر على لبناناجتماع دبلوماسي في الأردن من أجل سوريا وبلينكن يكشف عن تواصل مباشر بين واشنطن وهيئة تحرير الشامعرض مالي من الدنمارك للاجئين السوريين: 25 ألف يورو للعودة إلى سوريا بعد سنوات من اللجوءتأتي تصريحات ميقاتي في وقت تتزايد فيه المناقشات في أوروبا حول التعامل مع اللاجئين السوريين. فقد توقفت بعض الدول مثل بلجيكا والدنمارك وألمانيا عن معالجة طلبات اللجوء من السوريين، لكن جميع هذه الدول تؤكد أن الظروف في سوريا لا تسمح بالعودة الآمنة والطوعية للاجئين في الوقت الحالي. وأكدت المفوضية الأوروبية أن "الشروط غير متوفرة حالياً للعودة الآمنة والكريمة إلى سوريا".
وفي السياق ذاته، أعلنت السلطات الدنماركية أنها ستقدم مبلغًا يتراوح بين 20 و25 ألف يورو للاجئين السوريين الراغبين في العودة طوعًا إلى بلادهم. بينما عرضت الحكومة النمساوية على السوريين مكافأة قدرها ألف يورو مقابل العودة إلى سوريا، بعد ما وصفته بتغيرات محتملة في الوضع الأمني في البلاد.
وقال المستشار النمساوي كارل نيهامر عبر حسابه في منصة "إكس" أن :"ستدعم النمسا السوريين الذين يرغبون في العودة إلى وطنهم من خلال منحهم دفعة قدرها ألف يورو. البلاد بحاجة إلى مواطنيها خلال فترة التعافي".
وفي ألمانيا، أثار وزير الصحة السابق ينس شبان فكرة مماثلة، حيث اقترح تقديم الدعم اللازم للسوريين الراغبين في العودة إلى بلادهم.
أدى وصول أكثر من مليون لاجئ إلى أوروبا في عام 2015، معظمهم من الفارين من الحرب الأهلية في سوريا، إلى تفجر واحدة من أكبر الأزمات السياسية في الاتحاد الأوروبي.
فقد نشبت خلافات بين الدول الأوروبية حول كيفية توزيع هؤلاء اللاجئين ومن ينبغي عليه استضافتهم، وما إذا كان يجب إجبار الدول الأخرى على تقديم الدعم. ورغم مرور السنوات، لا تزال هذه التوترات قائمة.
حتى سبتمبر 2024، تقدّم حوالي 14,000 سوري بطلبات للحصول على الحماية الدولية في أوروبا، وفقاً لوكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي. وفي العام الماضي، تقدم حوالي 183,000 سوري بطلبات لجوء، حيث يُقبل في المتوسط طلب واحد من كل ثلاثة.
أشخاص يحملون أمتعتهم أثناء عبورهم إلى سوريا سيرًا على الأقدام، عبر حفرة تسببت بها الغارات الجوية الإسرائيلية في لبنان، 5 أكتوبر/تشرين الأول 2024Hassan Ammar/APوكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد دعت إلى "الصبر واليقظة" في التعامل مع السوريين الذين طلبوا الحماية الدولية، مشيرة إلى أن الكثير من الأمور سيعتمد على استعداد القادة الجدد في سوريا لاحترام القانون والنظام وضمان الحقوق الأساسية لمواطنيهم.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حيث تتوقف الإمدادات الروسية.. تبدأ رحلة تقاسم الرغيف بين أوكرانيا وسوريا أخفى خطط هروبه عن الجميع قبل مغادرته سوريا.. هل خدع الأسد مساعديه وأقاربه؟ الولايات المتحدة وتركيا تعملان معاً لإعادة بناء سوريا بعد انهيار نظام الأسد اللاجئون السوريونسوريانجيب ميقاتي أزمة اقتصاديةلبناناعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عشرات القتلى والجرحى في قصف إسرائيلي على غزة وتوقعات إسرائيلية بتحول الضفة لجبهة قتال رئيسية يعرض الآن Next إعصار "تشيدو" يوقع قتلى ويخلف دماراً كارثياً في إقليم مايوت الفرنسي يعرض الآن Next زيلينسكي: روسيا تستعين بمزيد من الجنود الكوريين الشماليين في كورسك لمواجهة القوات الأوكرانية يعرض الآن Next اشتباك في ريف اللاذقية يودي بحياة 15 مقاتلاً من "فيلق الشام" يعرض الآن Next اجتماع دبلوماسي في الأردن من أجل سوريا وبلينكن يكشف عن تواصل مباشر بين واشنطن وهيئة تحرير الشام اعلانالاكثر قراءة الجولاني: لسنا بصدد الخوض في صراع مع إسرائيل ولا نعتبرها جزءاً من معركتنا من هو إيلي كوهين؟ الجاسوس الذي أعدمه النظام السوري وإسرائيل تسعى لاستعادة رفاته بعد 55 عامًا عشرات المفقودين في حادث غرق سفينة مهاجرين قبالة سواحل جافدوس باليونان مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز دروز سوريا في رسالة إلى إسرائيل: "قوموا بضمنا إلى هضبة الجولان" اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلالحرب في سورياسوريابشار الأسدروسياهيئة تحرير الشام برلمانعيد الميلادأبو محمد الجولاني انتخاباتشرطةقطاع غزةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024