بغداد اليوم -أربيل

تستعد القوى السياسية المسيحية في محافظات إقليم كردستان، الى التوجه للمحكمة الاتحادية العليا في طعن ودعوى جديدة قد تؤخر انتخابات كردستان فترة إضافية، مع استمرار القرارات القضائية التي ما ان تعالج أزمة حتى تتسبب بأزمة أخرى.

ومنذ ان حكمت المحكمة الاتحادية العليا بالغاء 11 مقعدا من مقاعد برلمان كردستان المخصصة لكوتا الأقليات، قامت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بتوزيع المقاعد على المحافظات بطريقة لا تحتوي تخصيص مقاعد للأقليات تمامًا، الامر الذي دفع بالقوى السياسية من مكونات الأقليات بالطعن لدى الهيئة القضائية للانتخابات، كما طعن رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني لدى المحكمة الاتحادية لذات الموضوع، الامر الذي أدى لإصدار امر ولائي أوقف إجراءات المفوضية لحين حسم الدعوى.

الا ان الهيئة القضائية المختصة بالانتخابات، أصدرت قرارا في ذات الموضوع ضد إجراءات المفوضية، والزمتها بتخصيص 5 مقاعد للأقليات، 2 في السليمانية، 2 في أربيل، و1 في دهوك، وبعد ذلك ردت المحكمة الاتحادية الدعوى والغت الامر الولائي لصدور قرار من الهيئة القضائية وحسمت الامر.

الا ان الامر يبدو انه لم يحسم، حيث ان تخصيص 5 مقاعد للأقليات فقط، وتوزيعها على المحافظات وفق معايير لا تتطابق مع تواجد الأقليات، اشعل ازمة جديدة، حيث ان تواجد المسيحيين في دهوك واربيل يعادل اكثر من 100 ضعف المسيحيين المتواجدين في السليمانية، ورغم ذلك تم إعطاء أربيل مقاعد مساوية للسليمانية، ولدهوك اقل من السليمانية.  

عضو التحالف الأشوري في إقليم كردستان اليأس حنا، ابدى اليوم السبت (25 آيار 2024)، اعتراض المكون المسيحي على توزيع مقاعد المكونات في برلمان كردستان وفق القرار الجديد، قائلا في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "التوزيع افتقد للعدالة ولم يكن عادلا اطلاقا حيث ان استحقاق المسيحيين اكثر من خمسة مقاعد قيما خصص لهم 3 مقاعد فقط".

وأضاف أن "التوزيع على المحافظات لم يكن عادلا حيث تم إعطاء السليمانية مقعدين منها مقعد للتركمان والحقيقة ان انتشار المكون المسيحي بدرجة أكبر في أربيل ثم دهوك"، مبينا انه "سنقدم دعوى لدى المحكمة الاتحادية بخصوص التوزيع العادل ورفع عدد المقاعد".

يتضح انه تم إعطاء المسيحيين 3 مقاعد، ومقعد للتركمان واخر للايزيديين ربما، بينما يطالب المسيح لوحدهم بـ5 مقاعد، كما ان توزيع المقاعد تم على أساس عدد السكان في كل محافظة، وهو امر سخرت منه الكتل المسيحية، معتبرة ان توزيع المقاعد يجب ان يتم على عدد المسيحيين او الأقليات في كل محافظة، وليس على عدد السكان المسلمين.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: المحکمة الاتحادیة

إقرأ أيضاً:

"لغات الأقليات وهيمنة اللغات الأجنبية" ندوة في معرض الكتاب

شهدت قاعة مؤسسات، ندوة "لغات الأقليات وهيمنة اللغات الأجنبية" في اليوم السابع من انطلاق معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، الذي يقام بمركز المعارض بالتجمع الخامس.

جاءت الندوة بحضور كل من د. رشا كمال، وكيل كلية اللغات والترجمة، جامعة بدر، ود. سيد رشاد، أستاذ مساعد بقسم اللغات الأفريقية بكلية البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، ود. عمر عبد الفتاح، أستاذ بكلية الدراسات الأفريقية العليا جامعة القاهرة، ود. محمد الجبالي، عميد كلية الألسن بجامعة الأقصر السابق، والمستشار الثقافي المصري في موسكو سابقًا، وأدار الندوة د. حسين محمود، عميد كلية اللغات والترجمة بجامعة بدر.

وقال حسين محمود إن الأقليات اللغوية هي ظاهرة خاصة تعني أن الفرد يتحدث لغة غير اللغة الرسمية للبلد التي يعيش فيها، موضحًا أن هناك ما يقرب من 10 أقليات لغوية في بريطانيا.

وتحدث حسين محمود عن مجموعة اللغات الأقلية الموجودة في العالم، وتحديدًا في إيطاليا، مضيفًا أن اللغات الأقلية تساعد على تعزيز الروح الثقافية وحفظ التراث والهوية.

وأشار حسين محمود إلى المخاطر التي تواجه لغات الأقليات، حيث أن اللغة تضعف عندما لا يتم نقلها بين الأجيال، مما يؤدي إلى اختفائها بسبب عدم استخدامها.

وأضاف أن الدراسات تشير إلى أن لغات الأقليات في العالم تموت يوميًا بسبب قلة استخدامها سواء في التعليم أو في الحديث اليومي أو بسبب عدم تداولها بين الأجيال، مؤكدًا أن الاستعمار والعولمة ساهموا في القضاء على اللغات الأقلية لصالح اللغات الأجنبية المهيمنة.

وأكد حسين محمود أن في مصر توجد أقليات لغوية، عددها 10 من أشهرها اللغة النوبية.

وفي السياق ذاته، قالت د. رشا كمال إن اللغة الصينية هي الوحيدة التي تتمتع بعدد كبير من الأقليات، حيث تحتوي على ما يقرب من 56 أقلية قومية.

وأوضحت رشا كمال أن الصين تهتم بلغة الأقليات وتعلمها في المدارس، كما أنهم يهتمون باللغة العربية ويتقبلون الدين الإسلامي.

وأضافت أن الدولة الصينية تشجع على استخدام اللغات الأقلية وممارستها، مثل اللغة الكورية وقومية الأباطرة وغيرهم.

ومن جانبه، قال د. سيد رشاد إن القارة الأفريقية تضم 55 دولة، تتحدث لغات معروفة وغير معروفة على الإطلاق، مشيرًا إلى أن التنوع اللغوي له أسباب عديدة.

وأوضح أن أفريقيا تحتوي على ثلث لغات العالم، مثلما هو الحال في السودان حيث توجد ما يقرب من 140 لغة، وفي تنزانيا 128 لغة، مضيفا أن الاستعمار عمل على محو اللغة الأصلية التي يتحدث بها الشعب وفرض لغته في التعليم والدستور، مما جعل اللغات الأصلية تصبح أقلية ثم تتلاشى.

كما قال د. محمد الجبالي إن في روسيا تم انقراض 150 لغة، ويوجد حاليًا ما يقرب من 172 لغة يتحدث بها السكان، وتم وضع قانون لحماية 133 لغة.

وأوضح أن الحكومة الروسية تعمل على دعم اللغات الأقلية ووضع قوانين لحمايتها، بهدف منع حدوث حروب أهلية داخل البلاد وتعزيز روح التسامح بين الأفراد، مضيفًا أن اللغة الأقلية في روسيا تتآكل أيضًا بسبب أسباب اقتصادية، مما يؤدي إلى تقليل أعداد المتحدثين بهذه اللغات، وكل هذا يحدث لصالح اللغة الروسية الأم.

وفي السياق ذاته، تحدث د. عمر عبد الفتاح عن تأثير العولمة بأبعادها المختلفة السياسية والاقتصادية والثقافية على اللغات الأقلية. وأشار إلى أن العولمة السياسية تعني السيطرة وإزالة الحدود، وهي نقيض للدول الوطنية، أما العولمة الاقتصادية فهي سيادة نمط اقتصادي معين، والبعد الثقافي للعولمة هو الأخطر لأنه يهدد الهوية الثقافية للمجتمعات المحلية.

مقالات مشابهة

  • بمشاركة الكنائس المصرية.. موعد أسبوع الصلاة لأجل وحدة المسيحيين
  • عاجل | مصادر للجزيرة: شمالي قطاع غزة يعاني من أزمة مياه خانقة بسبب تضرر أكثر من 75% من الآبار
  • عدن تغرق في الظلام.. أزمة الكهرباء تفاقم المعاناة وتشعل الغضب
  • خبر من مصرف لبنان.. لا دفعات إضافية لهؤلاء!
  • حقوق الإنسان في سوريا.. من يدافع عن الأقليات؟
  • إحباط استهداف مخيم للاجئين في إقليم كردستان
  • مكافحة الارهاب في كردستان: تحطم طائرة مسيّرة مفخخة على حدود أربيل
  • "لغات الأقليات وهيمنة اللغات الأجنبية" ندوة في معرض الكتاب
  • المادة 12 في الموازنة.. بوابة الصراع الجديد وطوق النجاة للكرد - عاجل
  • عاجل| قرار صادم من فيفا في أزمة جراديشار بمباراة الأهلي وبيراميدز