بوتين يحدد شروطه للتفاوض مع أوكرانيا.. ما هي؟
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
في الـ24 فبراير/شباط 2022 أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا وظلت الحرب متواصلة بين الجانبين حتى الآن وسط تفوق واضح لروسيا التي تمكنت من السيطرة على العديد من المناطق في أوكرانيا.
وقبل أيام عاد شبح توسع نطاق الحرب ليطل مجددا بعد تصريحات لمسؤولين غربيين عن إمكانية إرسال عسكريين إلى أوكرانيا، وهو ما رد عليه الروس بالنقد والتهديد.
لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استغل زيارته إلى بيلاروسيا ولقاءَه مع رئيسها ألكسندر لوكاشينكو الذي يعد من أبرز حلفائه ليتحدث عن استعداد بلاده للدخول في محادثات مع أوكرانيا لإنهاء الحرب لكنه وضع شروطا لذلك.
الشرط الأهم تمثل في انطلاق هذه المفاوضات من الحقائق على الأرض على حد تعبير الرئيس الروسي، وهو ما يعني احتفاظ بلاده بالمناطق التي احتلتها في أوكرانيا وتصل إلى 20% من مساحة هذا البلد حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وقال بوتين "هناك حديث مجددا عن ضرورة العودة إلى المفاوضات.. دعونا نعدْ إليها، ولكن ليس على أساس ما يريده أحد الطرفين، ولكن على أساس حقائق اليوم التي تطورت على الأرض".
في المقابل، طالما أكدت أوكرانيا من جانبها على أن انسحاب القوات الروسية من أراضيها هو شرط التوصل إلى سلام دائم.
وخلال زيارته إلى مينسك أيضا، شكك الرئيس الروسي في نظيره الأوكراني فلوديمير زيلينسكي وقال إنه لم يعد الرئيس الشرعي لأوكرانيا.
إحباط من الغربفي الأثناء، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن 4 مصادر روسية أن بوتين مستعد لوقف الحرب في أوكرانيا بعد التفاوض على وقف لإطلاق النار والاعتراف بخطوط القتال الحالية، وأضافت أنه متأهب لمواصلة القتال إذا لم ترد أوكرانيا أو الغرب.
وذكرت 3 من المصادر المطلعة على المناقشات التي تدور داخل الدائرة المقربة لبوتين أن الزعيم الروسي المخضرم عبّر لمجموعة صغيرة من المستشارين عن إحباطه مما يعتبره محاولات مدعومة من الغرب لإجهاض المفاوضات ومن قرار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استبعاد المحادثات.
وقال واحد من المصادر الأربعة، وهو مصدر روسي رفيع المستوى عمل مع بوتين ومطلع على المحادثات رفيعة المستوى في الكرملين "بوتين يستطيع القتال مهما استدعى الأمر، لكنه مستعد أيضا لوقف إطلاق النار.. لتجميد الحرب".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي يتلقي اتصالا هاتفياً من نظيره الروسي فلاديمير بوتين
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالا هاتفياً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، خاصة فيما يتعلق بمشروع إنشاء منطقة صناعية روسية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومشروع إقامة محطة الضبعة النووية.
وأضاف السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي أن الرئيسين تناولا التطورات الإقليمية، وخاصة الوضع في قطاع غزة، حيث استعرض الرئيس الجهود التي بذلتها مصر منذ أكتوبر ٢٠٢٣ بالاشتراك مع قطر والولايات المتحدة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع، بوصفه الركيزة الأساسية لاستعادة التهدئة في المنطقة، فضلاً عن الجهود المصرية الجارية لضمان تنفيذ الاتفاق، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بالكميات الكافية دون عراقيل، مشدداً على أهمية تضافر الجهود الدولية لضمان تنفيذ الاتفاق وصولاً إلى إطلاق مسار سياسي قائم على حل الدولتين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية بوصفه المسار الوحيد لضمان الأمن والاستقرار المستديمين بالمنطقة.
ومن جانبه، أكد الرئيس الروسي في هذا الصدد على حرصه الدائم على التواصل والتنسيق مع الرئيس السيسي، مثمناً الدور المصري المحوري في التوصل للاتفاق، معرباً عن تقديره بلاده للمساعي المصرية الدائمة للحفاظ على استقرار المنطقة وأمن وسلامة دولها، ودعمه للعلاقات الاقتصادية مع مصر.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الزعيمين تناولا كذلك الأوضاع في سوريا، حيث أكد الرئيس على حرص مصر على الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها، فضلاً عن ضرورة تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لاستعادة الاستقرار في سوريا. كما تناول الاتصال التطورات في لبنان، وجهود استعادة الاستقرار في السودان وليبيا وتطورات الحرب الجارية في أوكرانيا.