بعد سرقة وخلال اشتباك.. مقتل مبشرين أميركيين برصاص عصابات في هايتي
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن جمعية الإرساليات في هايتي قولها إن أفراد عصابات قتلوا مبشرين أميركيين تابعين لها ومسؤول محلي كان يعمل معهم.
وقالت الجمعية إن المبشرين هما، ديفي لويد، وزوجته ناتالي لويد، وتعرضا لهجوم من قبل مسلحين، الخميس، في مجمع تابع للإرسالية. وناتالي لويد هي ابنة ممثل الولاية الجمهوري في ولاية ميسوري، بن بيكر.
كما قُتل مدير دار الأيتام الهايتي الذي تديره الإرسالية في هذا البلد المضطرب، جود مونتيس، وفقا لمجموعة واتساب في هايتي تسمى "المعلومات والأمن".
وكتب بيكر على فيسبوك: "قلبي مكسور إلى ألف قطعة. لم أشعر قط بهذا النوع من الألم. معظمكم يعرف أن ابنتي وزوج ابنتي ديفي وناتالي لويد مبشران في هايتي. لقد هاجمتهما عصابات هذا المساء وقتلوهما".
وقالت الصحيفة إن جمعية الإرساليات في هايتي تدير دارا للأيتام في مجمع ليزون، شمال العاصمة "بور أو برنس"، وهي منطقة تمزقها العصابات العنيفة.
وحدث إطلاق نار بعد اندلاع فوضى في المجمع مع وصول العصابات. وقالت الجمعية إن ديفي لويد تم تقييده وضربه على أيدي أفراد عصابة كانوا يسرقون شاحنات تابعة للكنيسة وممتلكات أخرى. وقالت جمعية الإرساليات في هايتي إن مجموعة مسلحة أخرى وصلت بعد ذلك، مما أدى إلى معركة بالأسلحة النارية قُتل فيها الزوجان لويد ومونتيس.
مجلس انتقالي جديدوفي أبريل الماضي، تم تشكيل مجلس رئاسي انتقالي رسميا في هايتي، بعد نحو شهر على إعلان استقالة رئيس الوزراء، أرييل هنري. حيث شهدت البلاد أعمال عنف، فيما هجر نحو 100 ألف شخص وفق تقديرات المنظمة الدولية للهجرة.
وسيكون على المجلس إعادة إرساء النظام والاستقرار في بلد يواجه أعمال عنف تمارسها عصابات، وقد صودق عليه رسميا بمرسوم وقعه هنري ونشر في الجريدة الرسمية "لو مونيتور".
و"ينتهي تفويض المجلس في 7 فبراير 2026 على أبعد تقدير" وفق النص.
ويتعين على أعضائه أن "يسارعوا" إلى تعيين رئيس جديد للوزراء وأن يشكلوا حكومة "جامعة".
وأوضح النص أن المجلس لم يتسلم بعد رسميا مقاليد حكم البلاد وأن هنري "سيقدم استقالة حكومته بعد تعيين رئيس جديد للوزراء".
ويتألف المجلس من تسعة أعضاء يمثلون الأحزاب السياسية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، سبعة يحق لهم التصويت واثنان مراقبان، وفق اتفاق تشكيله الذي اطّلعت عليه وكالة فرانس برس.
وتعاني هايتي منذ سنوات من عدم الاستقرار السياسي والجريمة، ولم تجر أي انتخابات فيها منذ عام 2016.
وتفاقم الوضع منذ أواخر فبراير عندما هاجمت عصابات مسلحة مراكز شرطة وسجون ومقار حكومية وأجبرت ميناء العاصمة بور أو برنس ومطارها على الإغلاق وسط موجة أعمال عنف مناهضة لهنري.
وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة الجمعة أن حوالي 100 ألف شخص فروا من منطقة العاصمة الهايتية بور أو برنس خلال شهر واحد هربا من تصاعد هجمات العصابات.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی هایتی
إقرأ أيضاً:
مدير مكتبة الإسكندرية: عصابات الاتجار بالبشر وراء الهجرة غير الشرعية
أكد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، أن الهجرة غير الشرعية أصبحت ظاهرة دولية متفاقمة خلال العقد الأخير، مدفوعة بعوامل رئيسية مثل ارتفاع معدلات الفقر في دول العالم الثالث، والحروب والنزاعات المسلحة، والتوترات السياسية.
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان «جهود اللجنة الوطنية التنسيقية في مكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر»، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب.
ارتفاع معدلات الهجرة غير الشرعيةأوضح «زايد» أن الإحصاءات الدولية تشير إلى تزايد أعداد المهاجرين غير الشرعيين بشكل كبير، حيث بلغ عددهم نحو 42 ألف شخص وصلوا إلى شواطئ أوروبا في عام 2023، بزيادة قدرها 292% مقارنة بالعام السابق، مشيرًا إلى المخاطر التي تحيط بهذه الرحلات، والتي أدت إلى فقدان ما يقرب من نصف مليون شخص حياتهم أثناء محاولاتهم الهروب.
أسباب تفاقم الظاهرة في مصروأكد زايد أن وراء ظاهرة الهجرة غير الشرعية شبكات تعمل في الخفاء وتجار بشر يستغلون حاجة الأفراد، مشيرًا إلى أن تقليد من نجحت تجاربهم في الهجرة غير الشرعية يشجع آخرين على خوض التجربة، واصفًا ذلك بـ«ثقافة منحرفة».
كما شدد مدير مكتبة الإسكندرية على ضرورة تغليظ العقوبات القانونية ضد هذه الشبكات والعصابات، بالإضافة إلى مواجهة القيم المادية المفرطة، معتبرًا أن النجاح المعنوي لا يقل أهمية عن المادي، مستشهدًا بتجربة اللاعب المصري محمد صلاح كنموذج ملهم للنجاح على المستويين المادي والمعنوي.
دور مصر في مكافحة الهجرة غير الشرعيةوأشار مدير مكتبة الإسكندرية إلى أن مصر كانت من أوائل الدول المنضمة إلى منظمة الهجرة غير الشرعية التابعة للأمم المتحدة منذ تأسيسها عام 1951، مؤكدًا أن مصر طورت استراتيجية متكاملة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية، وتوفير بدائل وحلول للشباب، بهدف التصدي لهذه الظاهرة بشكل فعال ومستدام.