استفزازا صارخا.. الصين تعلن انتهاء مناوراتها العسكرية حول تايوان
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
اعتبرت تايوان، السبت، أن المناورات العسكرية التي أجرتها الصين ليومين حول الجزيرة وأعلنت انتهاءها، شكلت "استفزازا صارخا للنظام العالمي".
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة، كارين كوو، في بيان "إن الاستفزاز الحديث الأحادي الجانب من قبل الصين، لا يقوض فقط الوضع القائم للسلام والاستقرار في مضيق تايوان، بل هو أيضا استفزاز صارخ للنظام العالمي، يثير خوفا جديا وإدانة من المجتمع الدولي".
والسبت، قالت وزارة الدفاع التايوانية، إن 46 طائرة عسكرية صينية عبرت خط المنتصف في مضيق تايوان، الجمعة، عندما كانت الصين تجري تدريبات حول الجزيرة، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز".
وأعلنت الصين انتهاء المناورات العسكرية الواسعة النطاق التي كانت تجريها منذ الخميس حول تايوان، وتخللها تشدّد في لهجة بكين حيال تايبيه وصل الى حد التلويح بـ"الحرب"، بعد أيام من تصريحات اعتبرتها انفصالية للرئيس التايواني الجديد، لاي تشينغ-تي.
ومساء الجمعة، قال مذيع في قناة سي سي تي في-7، التلفزيون الرسمي الصيني المسؤول عن الأخبار العسكرية، إن الجيش الصيني "أكمل بنجاح" مناورات "السيف المشترك-2024A".
والخميس، أعلنت بكين بدء مناورات عسكرية ليومين حول تايوان، معتبرة ذلك "عقوبة" على "أعمال انفصالية"، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية.
وأتت المناورات بعد ثلاثة أيام من أداء لاي تشينغ-تي الذي تصفه الصين بأنه "انفصالي خطر" اليمين رئيسا جديدا للجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي، وفق ما ذكرته وكالة "فرانس برس".
واتهمت وزارة الدفاع الصينية الرئيس التايواني الجديد بدفع البلاد نحو "الحرب" الجمعة، وذلك خلال اليوم الثاني من المناورات الذي تخلله فرض سفن ومقاتلات صينية طوقا حول تايوان.
وأكدت بكين أن المناورات تهدف إلى اختبار قدرتها على السيطرة على الجزيرة.
وشاركت فيها القوات البرية والبحرية والجوية، إضافة الى وحدة الصواريخ الاستراتيجية.
وتركزت المناورات في "مضيق تايوان، شمال وجنوب وشرق جزيرة تايوان". كذلك، شملت مناطق تقع حول جزر كينمن، ماتسو، ووكيو ودونغيين الواقعة على مقربة من سواحل الصين.
وفي تصريحات الخميس، لم يشر الرئيس التايواني الجديد مباشرة الى المناورات، لكنه أكد أنه سيقف "على خط الجبهة" للدفاع عن بلاده.
وقال لاي تشينغ-تي في قاعدة عسكرية "سأقف على خط الجبهة مع أخوتي وأخواتي في الجيش للدفاع معا عن الأمن الوطني"، مشددا على أن تايوان "ستدافع عن قيم الحرية والديموقراطية في وجه التحديات والتهديدات الخارجية وستحفظ السلام والاستقرار في المنطقة".
وتعتبر الصين أن تايوان جزء من أراضيها لم تفلح بعد في توحيده مع البر الرئيسي منذ نهاية الحرب الأهلية ووصول الحزب الشيوعي الى الحكم في 1949.
وبينما تؤكد بكين أنها تفضل إعادة توحيد "سلمية" مع الجزيرة التي يقطنها 23 مليون نسمة وتتمتع بنظام حكم ديموقراطي، لم تستبعد استخدام القوة إن لزم الأمر لتحقيق هذا الهدف.
والخميس، الجيش الصيني بدأ المناورات، متعهدا "إراقة دماء" ما وصفها بأنها "قوى الاستقلال" في الجزيرة.
وجاءت المناورات بعد ثلاثة أيام على تولي لاي تشينغ-لي منصب الرئاسة.
وقال لاي في خطاب تنصيبه إن "جمهورية الصين" (الاسم الرسمي لتايوان) وجمهورية الصين الشعبية "ليستا تابعتين لبعضهما البعض".
ورأت بكين في هذه العبارات "اعترافا بالاستقلال" من جانب تايوان.
والجمعة، قال وزير الدفاع الصيني، وو كيان، إن لاي "تحدى بجدية مبدأ الصين الواحدة... وجر مواطنينا في تايوان إلى وضع خطر محفوف بالحرب والمخاطر".
وأضاف "في كل مرة تستفزنا (الحركة الداعمة) لاستقلال تايوان، سنذهب أبعد في إجراءاتنا المضادة، حتى تتحقق إعادة التوحيد الكاملة للوطن الأم".
وتابع "هذا لعب بالنار، ومن يلعبون بالنار سيحرقون بها بالتأكيد".
والمناورات جزء من حملة تخويف متصاعدة من جانب الصين شملت عددا من التدريبات العسكرية الواسعة النطاق حول تايوان في السنوات الأخيرة.
وجعل ذلك مضيق تايوان أحد أكثر مناطق العالم توترا.
وأثارت مستجدات هذا الأسبوع مخاوف من احتمال استخدام الصين قوتها العسكرية لبسط سيطرتها على الجزيرة وضمها.
وحضت الولايات المتحدة، أقوى حلفاء تايوان وداعميها العسكريين، الخميس الصين "بقوة" على ضبط النفس.
ودعت الأمم المتحدة كافة الأطراف لتفادي التصعيد.
وأعلن البنتاغون، الجمعة، أن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، سيلتقي نظيره الصيني، دونغ جون، الأسبوع المقبل.
ووفقا للبنتاغون، سيجتمع أوستن مع دونغ جون على هامش مشاركتهما من 31 مايو إلى 2 يونيو في حوار شانغريلا في سنغافورة، وهو قمة سنوية لمسؤولي الدفاع من كل أنحاء العالم.
والاجتماع بين أوستن ودونغ جون موضع ترقب شديد منذ محادثتهما الهاتفية في أبريل، والتي شكلت أول تبادل بين وزيرَي دفاع البلدين منذ نحو 18 شهرا.
وعززت الولايات المتحدة في عهد الرئيس، جو بايدن، قنوات الاتصال مع الصين في محاولة لتخفيف التوتر بين البلدين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مضیق تایوان حول تایوان لای تشینغ
إقرأ أيضاً:
الدفاع الروسية تعلن تحرير 6 بلدات في كورسك ودونيتسك وخاركوف خلال أسبوع
أعلنت وزارة الدفاع الروسية تحرير بلدة في كورسك وأخرى في مقاطعة خاركوف و4 بلدات جديدة بجمهورية دونيتسك، وتكبيد قوات كييف 11400 قتيل وعشرات المدرعات والأسلحة الغربية خلال أسبوع.
وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية الأسبوعي عن سير العملية العسكرية في أوكرانيا.
جرائم نازيي كييف في قرى كورسك: تعذيب واغتصاب وقتل بدم بارد
منذ الـ25 وحتى الـ31 من يناير الجاري وجهت قواتنا 8 ضربات للقوات الأوكرانية وتجمعات مرتزقتها ومواقع الطاقة والبنية التحتية الحيوية التي تدعم تشغيل مؤسسات الدفاع الأوكرانية، ودمرت مواقع جديدة في مجمعات الصناعة العسكرية والمطارات الحربية ومستودعات المسيرات
تدمير نقط انتشار للمسلحين والمرتزقة الأجانب.
تواصل قوات "الشمال" تطهير مناطق مقاطعة كورسك الحدودية المتطرفة من فلول قوات كييف وتكبيدها خسائر فادحة، وحررت بلدة نيكولاييفو-داريينو.
كبدت قوات "الشمال" العدو 2200 عسكريا و9 دبابات و57 مدرعة منها "برادلي" أمريكية و144 آلية آخرى، و22 مدفعا و13 محطة حرب الكترونية و9 مستودعات ذخيرة.
حررت قوات "الغرب" الروسية بلدة دفوريتشنايا في مقاطعة خاركوف شمال شرق أوكرانيا، وكبدت العدو 2425 قتيلا ودمرت له دبابتين و22 مدرعة منها 9 "أم 113" أمريكية و53 مركبة و39 مدفعا و6محطات حرب إلكترونية و11 مستودع للذخيرة.
حسنت قوات "الجنوب" مواقعها بجمهورية دونيتسك، وكبدت العدو 1445 عسكريا ودمرت له 13 مدرعة منها 3 "أم 113" و4 "هامفي" و20 مركبة وآلية و11 مدفعا غربيا و11 مستودع ذخيرة و3 محطات حرب الكترونية.
حررت قوات "المركز" بلدات زيلنويي ونوفوليزافيتوفكا ونوفوفاسيليفكا بجمهورية دونيتسك، وكبدت العدو أكثر من 4000 عسكري ودمرت له 5 دبابات، و32 مدرعة منها "برادلي" و3 "أم 113" أمريكية و48 مركبة وآلية، و25 مدفعا.
حررت قوات "الشرق" بلدة فيليكا نوفوسولكا في دونيتسك وكبدت العدو 1015 فردا و4 دبابات ومدرعتين و16 مركبة و31 مدفعا
ألحقت قوات "دنيبر" خسائر كبيرة بالجيش الأوكراني وكبدته 315 قتيلا و24 مركبة
أسقطت الدفاعات الروسيةقنبلتين جويتين "هاميير" فرنسية و31 صاروخ "هيمارس"
إسقاط 592 مسيرة منها 290 فوق المقاطعات الروسية خارج منطقة العمليات الخاصة.
أسر 43 عسكريا