محواسة أبين تُطلق مناشدة لحفر آبار عاجلة
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
في قرية المحواسة الواقعة بمحافظة أبين، يعيش الأهالي في ظل معاناة مستمرة جراء ندرة المياه التي باتت تشكل تحديًا كبيرًا لهم على مدى السنوات الماضية.
وقال سكان القرية التي تضم أكثر من 700 نسمة، إنهم يعانون من مأساة حقيقية بسبب هذه المشكلة المزمنة. فقد اضطر الأطفال والشباب إلى التنقل عبر مسافات طويلة تصل إلى عشرات الكيلومترات للحصول على المياه من مناطق بعيدة، عبر طرق وعرة.
وأوضح الأهالي أن هذا الأمر أدى إلى تأخر الأطفال عن الذهاب إلى المدارس في أوقاتهم المحددة، بسبب استغراق هذه الرحلات الشاقة لمعظم وقتهم اليومي. كما تسبب في انتشار الأمية والجهل بين أبناء القرية نتيجة هذه المعاناة المتفاقمة.
وناشد أهالي المحواسة الجهات المسؤولة والمؤسسات الخيرية للتدخل العاجل، وحفر آبار تروي عطش القرية وتخفف من معاناتهم اليومية. وهم على أمل أن تلقى مناشداتهم استجابة سريعة من قبل المعنيين لإنقاذهم من هذه المأساة المستمرة.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
رحلة إنتاج «كوب اللبن» من القرية والمزرعة لمراكز «التجميع والتصنيع»
تواجه التحديات الصعبة«كوب اللبن» الذى يلعب دوراً كبيراً فى غذاء المصريين وبناء أطفال مصر، واعتبرته الحكومة ضمن «السلع الاستراتيجية»، وراءه حكاية أكبر بكثير من حجم الكوب الصغير.. حكاية كان لا بد، للتعرف على بدايتها، من العودة للقرية، حيث الفلاح الذى لا يزال، وفقاً للخبراء، هو المسئول الأول عن إنتاج اللبن، بنسبة لا تقل عن 80% من إجمالى الكمية المنتجة حالياً، والمقدرة بنحو 7.5 مليون طن سنوياً، وسط مطالبات بزيادة الدعم الموجه له، فى صورة أعلاف وخدمات بيطرية وإرشاد.
ومن «الفلاح» أخذتنا الحكاية لـ«مزارع الأبقار»، التى لا تزيد مساهمتها على 20% من إجمالى إنتاجية الألبان، وسط مطالبات أخرى من القائمين عليها بتذليل الصعاب أمامها، ومن بينها ما يتعلق بالأعلاف، والتحصينات، والتراخيص، وإعادة النظر فى طريقة تحديد أسعار بيع إنتاجهم للمصانع الكبرى، والتى يرونها مسئولة عن تعثرهم.
ومن المنتجين ذهبنا لـ«مراكز تجميع الألبان المطورة» التى دعت الدولة لإنشائها ضمن مشروع قومى لتحسين جودة الألبان، وشملت حتى الآن نحو 300 مركز، وتنتظر تطوير وإنشاء المزيد منها ونشرها بين القرى ومناطق إنتاج الألبان، لتعظيم الاستفادة من كميات الإنتاج الحالية والحيلولة دون فسادها أو إضافة مواد ضارة صحياً إليها لحفظها.
وعند مرحلة التصنيع تظهر مشكلة أخرى تتمثل فى شكاوى المنتجين ومراكز التجميع من إحجام المصانع والشركات الكبرى عن شراء ألبانهم خلال موسم الإنتاج الغزير فى الشتاء، بحجة أن القوة الشرائية لا تستوعب زيادة معدلات الإنتاج، وهو ما يترتب عليه إهدار هذه الألبان، وسط مطالبات بالتوسع فى إنشاء مزيد من المصانع لاستيعاب وفرة الإنتاج فى الشتاء.
وفى كل محطات الرحلة كان هناك إجماع على ضرورة تدخل الحكومة لضبط منظومة إنتاج وتصنيع الألبان، بداية من ضمان توافر الأعلاف بأسعار معقولة، وإنشاء هيئة موحدة للتسعير العادل، بما يضمن تحقيق المنتجين لأرباح تحفزهم على الاستمرار والتوسع، وتشجيع إنشاء مصانع أخرى تستوعب الإنتاج وفى مقدمتها «مصنع لبن بودرة»، ورعاية حوار بين جميع أطراف المنظومة هدفه المصلحة العامة.
هكذا حاولت «الوطن» تتبع رحلة إنتاج كوب اللبن، عبر 4 محافظات (المنوفية والقليوبية، والجيزة، وكفر الشيخ)، فيما بين القرى ومزارع الأبقار، ومراكز التجميع، وصولاً للمصانع الحكومية والخاصة، والمراكز البحثية المسئولة عن التحسين الوراثى وزيادة الإنتاجية، فى محاولة للتعرف على المشكلات التى تعرقل هذه الرحلة، وحلولها، وسد الفجوة الحالية، بين الإنتاج والاحتياجات، والتى يقدرها خبراء بنحو 2.5 مليون طن سنوياً، ليظل «كوب اللبن» دوماً فى متناول المصريين.