صحيفة أمريكية: قرار «العدل الدولية» تتويج لأسبوع من الرفض الدولي لإسرائيل
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
رأت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن قرار محكمة العدل الدولية بشأن وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية يمثل تتويجا لأسبوع من الرفض الدولي لإسرائيل.
وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته اليوم السبت، إن القرار الذي أصدرته المحكمة الدولية أم بأغلبية 13 صوتا مقابل صوتين، جاء بعدما قالت المحكمة الجنائية الدولية، وهي محكمة منفصلة مقرها أيضا في لاهاي، يوم الاثنين الماضي إن المدعي العام فيها كريم خان سيسعى إلى توجيه اتهامات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت، إلى جانب ثلاثة من قادة حماس، بارتكاب جرائم حرب تتعلق بعمليات غزة وانتهاكات حقوق الإنسان.
وأضافت أن القرار يأتي أيضا في أعقاب إعلان النرويج وإسبانيا وأيرلندا الأربعاء الماضي الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية، مما يعكس الإحباط الدولي العميق من الحرب الإسرائيلية في غزة.
وذكرت الصحيفة أن محكمة العدل الدولية وهي أعلي محكمة تابعة للأمم المتحدة، أمرت إسرائيل بوقف العمليات العسكرية التي يمكن أن تؤدي إلى تدمير كامل أو جزئي للسكان الفلسطينيين في مدينة رفح الفلسطينية، التي لجأ إليها مئات الآف من المدنيين.
كما أمرت المحكمة إسرائيل بإبقاء معبر رفح الحدودي مع مصر مفتوحا لإيصال الإمدادات الإنسانية والسماح للمحققين المفوضين من الأمم المتحدة بدخول غزة لجمع الأدلة المتعلقة بمزاعم الإبادة الجماعية.
وتابعت الصحيفة أنه بعد الإعلان عن قرار محكمة العدل الدولية، قال مكتب نتنياهو إنه يتشاور مع كبار المسؤولين في حكومته بشأن الخطوات التالية فيما أصدرت حماس بيانا رحبت فيه بالقرار ودعت المجتمع الدولي إلى ضمان امتثال إسرائيل له.
وأشارت إلى أن توجيه يوم الجمعة هو أحدث قرار لمحكمة العدل الدولية يهدف إلى حماية المدنيين الفلسطينيين في القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا في ديسمبر الماضي تتهم فيها إسرائيل بالإبادة الجماعية فيما نددت إسرائيل بهذه الاتهامات وقالت إن عملياتها العسكرية تهدف إلى تدمير حماس وتحرير المحتجزين.
وكشفت الصحيفة أنه على الرغم من أن أوامر المحكمة الدولية ملزمة، إلا أنها لا تملك الوسائل اللازمة لتنفيذها، ولهذا قال زين دانجور المدير العام لوزارة خارجية جنوب أفريقيا إن حكومته ستطلب من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تفويض إسرائيل بالامتثال.
وأضاف: "هذه هي المرة الأولى التي تتم فيها الإشارة صراحة إلى وقف إسرائيل لعملها العسكري في أي منطقة من غزة، وهذه المرة على وجه التحديد في رفح، إنها تأمر الطرف الرئيسي في هذا الصراع بإنهاء أعماله القتالية ضد شعب فلسطين."
ونوهت بأن قرار أمس الجمعة رفض إعطاء جنوب أفريقيا كل ما طلبته في اقتراحها الأخير، الذي طلب من محكمة العدل الدولية أن تأمر إسرائيل بسحب قواتها بالكامل من قطاع غزة لكن المحكمة الدولية أوضحت أنها غير راضية عن الإجراءات الإسرائيلية حتى الآن لحماية المدنيين هناك، مستشهدة بتصريحات لعدد من مسؤولي الأمم المتحدة أكدوا على الخسائر الإنسانية في رفح.
وقال رئيس المحكمة القاضي نواف سلام إن "المحكمة غير مقتنعة بأن جهود الإخلاء والإجراءات ذات الصلة التي تؤكد إسرائيل أنها اتخذتها لتعزيز أمن المدنيين في رفح تكفي للتخفيف من الخطر الهائل الذي يتعرض له السكان الفلسطينيون".
وفر أكثر من 800 ألف فلسطيني من رفح في الأسابيع الأخيرة، بحسب الأمم المتحدة، مع قيام إسرائيل بتوسيع عمليتها للقضاء على نشطاء حماس هناك.
ونقلت الصحيفة عن باراك مدينا، أستاذ القانون في الجامعة العبرية في إسرائيل قوله: "على المستوى الدولي، تواجه إسرائيل أسوأ أزمة على الإطلاق منذ قيامها قبل 76 عامًا"، مضيفًا أن الأمر المؤقت الأخير الصادر عن محكمة العدل الدولية يمكن أن يؤثر على التعاون الدولي الذي تعتمد عليه إسرائيل، من المشاريع البحثية إلى إمدادات الأسلحة.
ويأتي أمر محكمة العدل الدولية ردا على الصراع الدموي الذي بدأ في 7 أكتوبر عندما هاجمت حماس إسرائيل، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، وفقا لإسرائيل. وأدى الهجوم إلى استمرار الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، والتي يقول المسؤولون هناك إنها أودت بحياة أكثر من 35 ألف شخص وإصابة أكثر من 80 ألف شخص.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قوات الاحتلال قطاع غزة اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي حركة حماس الكيان الصهيوني المقاومة الفلسطينية قصف غزة العدوان الاسرائيلي تهجير الفلسطينيين مستشفيات غزة مخطط اسرائيل مجزرة جباليا محکمة العدل الدولیة
إقرأ أيضاً:
"والا" يكشف عن تهديدات أمريكية لإسرائيل بشأن غزة
كشف موقع "والا" العبري، اليوم الجمعة 1 نوفمبر 2024، عن ضغوط أمريكية كبيرة على إسرائيل لمعالجة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة .
وقال الموقع، إن "إدارة بايدن تزيد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية للاستجابة في أسرع وقت ممكن لسلسلة من المطالب الأمريكية فيما يتعلق بمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة".
إقرأ أيضاً: جنرال إسرائيلي: 4 أسباب تدفعنا لوقف الحرب في غزة
وأضاف انه في حال فشلت إسرائيل في التنفيذ الكامل للمطالب الأمريكية بحلول 13 نوفمبر، فقد تعلّق الولايات المتحدة مساعداتها العسكرية لإسرائيل.
قال مسؤولون أمريكيون، إن وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن أثار المطالب خلال اجتماعاته في إسرائيل الأسبوع الماضي، ومنذ ذلك الحين، عقد بلينكن عدة اجتماعات داخلية لمراقبة ما إذا كانت إسرائيل تنفذ طلبات الولايات المتحدة.
إقرأ أيضاً: نتنياهو يٌنهي حالة التفاؤل في غـزة ولبنان بقرب التوصل لوقف إطلاق نار
وأشار الموقع إلى أن وزير الدفاع الأمريكي أوستن آثار مطالب الولايات المتحدة في عدة مكالمات هاتفية أجراها مؤخرًا مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، منها مكالمة يوم الخميس.
وبحسب الموقع فقد احتج مسؤولون كبار في الخارجية الأمريكية خلال محادثاتهم مع نظرائهم الإسرائيليين على الغارة الجوية الإسرائيلية التي دمرت مبنى سكنيا في شمال غزة وقتلت عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال.
إقرأ أيضاً: فضيحة أمنية جديدة - هآرتس تكشف كيف استغل نتنياهو حادثة استهداف منزله
وشددوا أيضًا على أنه لم تدخل أي مساعدات إلى جباليا، وأعربوا عن قلقهم بشأن القانون الجديد الذي سيحد بشكل كبير من عمل الأونروا في غزة.
كما تحدث رئيس الأمن القومي الإسرائيلي سابقا الميجر جنرال احتياط غيورا ايلاند، اليوم، عن الاسباب التي تدفع اسرائيل الى وقف الحرب في غزة.
وأوضح ايلاند في مقال له نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن هناك اربعة اسباب رئيسية تدفع اسرائيل الى وقف الحرب في غزة، مشيرا الى ان السبب الاول يتمثل في اعداد القتلى والمصابين في صفوف الجيش والسبب الثاني يتعلق بالعبء الهائل الملقى على عاتق الجنود الذين يؤدون الخدمة العسكرية الاحتياطية واولئك الذين يؤدون الخدمة العسكرية الإلزامية.
وأضاف أن "السبب الثالث يعود الى العبء الاقتصادي الذي تتحمله خزينة الدولة بسبب استمرار الحرب في غزة اذ ان كل يوم من القتال يكلف نصف مليار شيكل وان كل شيكل ينفق اليوم سنحتاجه بشدة غدا".
وأشار ايلاند إلى أن السبب الرابع مرتبط برغبة الأسرة الدولية اذ ان العالم بأسره يتوق الى انهاء الحرب في غزة خصوصا وان دول العالم تتفهم بصورة اكبر قتال اسرائيل في لبنان وضد ايران مباشرة لكن لا احد يتفهم ما الذي تريد ان تحققه اسرائيل في غزة.
المصدر : وكالة سوا