من الكوابيس ثم الجنس إلى الموت.. هكذا تتغير أحلامنا مع التقدم في السن
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
كشفت أبحاث أن محتوى الأحلام يتغير بشكل ملحوظ خلال مراحل الحياة المختلفة، وتعزى هذه التغيرات إلى التحولات التي تطرأ على حياة الفرد مع التقدم في السن، سواء في مجال العمل أو العلاقات أو الصدمات التي يواجهها.
وبحسب تقرير لـ"واشنطن بوست"، فإن الخبراء يرون أن هذه التغييرات في الأحلام ناجمة عن التحولات الكبرى التي يمر بها الشخص على امتداد سنوات العمر، سواء في مجال العمل أو العلاقات الشخصية أو الصدمات أو حتى الموت، معتبرين أن الأحلام "غالبا ما تعكس هذه التغييرات في حياتنا بطرق قد تكون مؤلمة أو ممتعة على حد سواء".
ويقول عالم النفس جوزيف، دي كونينك: "الحلم هو نتاج العمر. هناك مساحة مفتوحة للعقل، وإذا انتبهت إلى أحلامك، يمكنك أن تتعلم الكثير عن نفسك. الأحلام تدعم فكرة أنها استمرارية لحياتنا اليقظة".
وعلى الرغم من أن محتوى الأحلام قد يكون صعب التحليل لأن الناس غالبا ما ينسون أحلامهم، إلا أن العلماء يتفقون على أن هناك العديد من المواضيع الثابتة التي تظهر بشكل متكرر بدءا من الطفولة وخلال مختلف مراحل الحياة.
وكشفت الأبحاث، أنه خلال مرحلة الطفولة، تظهر الحيوانات بشكل متكرر في أحلام الأطفال، ربما بسبب ارتباطهم بالقصص والحيوانات الأليفة. كما أن الأطفال غالبًا ما يعانون من كوابيس"، وفقا لكيلي بولكلي، باحث الأحلام وكاتب ومؤسس قاعدة بيانات النوم والأحلام.
وبحسب قوله، غالبا ما ترمز الحيوانات في أحلام الأطفال إلى غرائزهم ودوافعهم، حيث يشعر الأطفال بانسجام أكبر مع الحيوانات.
كما أن الأطفال لديهم المزيد من الكوابيس، وهذا يتعارض مع الصورة النمطية للطفولة كفترة سعيدة وبريئة. فالأطفال يدركون صغر حجمهم وضعفهم، بالتالي فإن أكبر مخاوفهم هي الاختطاف وفقدان الرعاية الوالدية. والحلم المتكرر في الطفولة هو أن يتم اختطافهم.
وفي مرحلة المراهقة والشباب، تبرز "الأحلام الساخنة" ذات المحتوى الجنسي والعدواني بصورة أكبر.
ومع التقدم في العمر، يلاحظ الخبراء انخفاضا في وتيرة الأحلام ذات المحتوى الجنسي والرياضي. فبينما يكون الشباب أكثر عرضة للحلم بأصدقائهم، يميل كبار السن إلى الحلم بأقاربهم بشكل أكبر. كما أن كوابيس كبار السن تقل مقارنة بالشباب، لكن أحلامهم عن الأشخاص المتوفين تزداد.
وذكر مايكل شريدل، مدير البحوث في مختبر النوم بالمعهد المركزي للصحة العقلية في ألمانيا، أن كبار السن أيضا يبلغون عن أحلام بأنهم ضائعون في بيئة غريبة أو يبحثون عن سياراتهم في مدينة أجنبية. وغالبا ما تتسم أحلامهم المتعلقة بالعمل بالنغمة السلبية، خاصة إذا كان عملهم السابق مرهقًا.
ويرى الباحث كيلي بولكلي أن إعادة الاتصال بالأحبة المتوفين تبقى سيناريو متكرر لدى كبار السن، الذين يحلمون بالموت وزيارة الراحلين بصورة أكبر. و
يُفسَّر بولكلي التغير في موضوعات الأحلام عبر مراحل العمر بأنه قد ينبع من رغبة الإنسان في إنهاء القضايا العالقة والتوصل إلى فهم أعمق لذاته، مشيرا إلى أن الأحلام قد تكون وسيلة للتعامل مع هذه المسائل غير المحسومة، على الرغم من أن هذه العملية قد تكون مؤلمة في بعض الأحيان.
وفي سياق متصل، وجدت دراسات أجرتها الباحثة مونيك لورتي-لوسييه، أن أحلام النساء تصبح أكثر إيجابية ومتعة مع التقدم في السنة، وذلك بعيدا عن الصراعات العائلية أو المهنية التي كانت تعكسها أحلامهن في سن أصغر.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مع التقدم کبار السن
إقرأ أيضاً:
صاروخ «الموهوبة» يدمر أحلام شفيونتيك في إنديان ويلز
إنديان ويلز (أ ف ب)
فجرت موهبة التنس الصاعدة بسرعة صاروخية، الروسية ميرا أندرييفا، مفاجأة جديدة وأقصت البولندية إيجا شفيونتيك حاملة لقب دورة إنديان ويلز الأميركية للألف، من الدور نصف النهائي، ضاربة موعداً مع البيلاروسية أرينا سابالينكا المصنفة أولى عالمياً.
وتخطف أندرييفا، البالغة 17 عاما فقط، الأنظار خصوصاً بعدما أصبحت في فبراير أصغر متوجة بإحدى دورات الألف، في دبي.
وفيما كانت شفيونتيك لا تقهر في الأدوار الأولى من الدورة التي أحرزت لقبها مرتين وتطمح بأن تصبح أول لاعبة تتوج ثلاث مرات في صحراء كاليفورنيا، أوقفتها أندرييفا بثلاث مجموعات 7-6 و1-6 و6-3.
قبل المباراة، لم تخسر شفيونتيك، المصنفة ثانية عالمياً راهناً وأولى سابقاً، أية مجموعة منذ 2023، كما لم تمنح خصمتها أكثر من 12 شوطاً في 4 مباريات هذه السنة.
انتزعت منها الروسية 14 شوطاً في المباراة، وحصدت فوزاً بالغ الأهمية في كاليفورنيا.
ابنة مدينة كراسنويارسك التي انتقلت إلى كان الفرنسية من أجل خوض التمارين في مركز جان-رينيه لينار، كسرت إرسال خصمتها وتقدمت 5-4 في المجموعة الأولى، قبل أن تخسر إرسالها، لكنها أظهرت نجاعتها في الشوط الفاصل (تاي بريك).
شرحت في مؤتمر صحفي: «لا أعرف لماذا، رغبت بأن أخوض الشوط الفاصل وكأنه الأخير في حياتي».
هدأ إيقاع المراهقة الروسية في المجموعة الثانية، وتراجعت نتيجة اللعب الجيد من العمق لشفيونتيك وتقدمها الناجع على الشبكة، في ظل محاولات مدربتها البطلة الإسبانية السابقة كونشيتا مارتينيز لحثها على تقديم الأفضل.
في المجموعة الثالثة، شنت أندرييفا هجوماً وتقدمت 2-0 «قررت عدم تغيير طريقة لعبي كثيراً، بل أن أكون أكثر شراسة قليلاً، شعرت أيضاً بأنني قادرة على تمالك أعصابي».
تغيرت بوصلة المباراة مع ارتكاب شفيونتيك أخطاء أكثر، وسط صلابة خصمتها التي حققت فوزها الثاني على البولندية، بعد ربع نهائي دورة دبي.
وباتت أندرييفا التي ستبلغ الثامنة عشرة في 29 أبريل، أصغر متأهلة إلى نهائي إنديان ويلز منذ البلجيكية كيم كليسترز في 2001.
في أسوا الأحوال، ستصعد - الاثنين - إلى المركز الثامن عالمياً، وهو الأفضل في مسيرتها الشابة، وقد تصعد إلى المركز السادس بحال فوها في نهائي الأحد.
لكن كي يحصل ذلك، عليها التغلب على المصنفة أولى عالمياً سابالينكا التي قدمت أداءً رائعاً في نصف النهائي الثاني.
سحقت سابالينكا الأميركية ماديسون كيز 6-0,6-1 في 51 دقيقة فقط، وثأرت لخسارتها أمامها في نهائي بطولة أستراليا المفتوحة في يناير.
قالت البيلاروسية التي حرمتها كيز من أن تحرز لقباً ثالثاً على التوالي في ملبورن: «كنت راغبة جداً بهذا الثأر، لذا بقيت مركزة، أعتقد أني خضت مباراة جيدة من الناحية التكتيكية، لعبت جيداً منذ البداية، وفَقَدَت إيقاعها، دون أن تتمكن من تقديم أفضل مستوى لها. لهذا السبب انتهت المباراة بسرعة».
تابعت سابالينكا (26 عاماً) التي لم يؤثر عليها البرد والرياح في الملعب الرئيس: «مباراة بطولة أستراليا كانت مؤلمة للغاية بالنسبة إلى، وكنت بحاجة إلى بعض الوقت للتعافي بعد ذلك، كنت متعطشة لتحقيق هذا الفوز على ماديسون».
فوز ساحق على كيز التي كانت تحقق نتائج متميزة مع 16 انتصاراً متتالياً هذا الموسم، بعد تتويجها في أديلايد وملبورن، حيث أحرزت أول بطولة كبرى في مسيرتها.
وكانت أندرييفا خسرت مرتين أمام سابالينكا هذه السنة، في نصف نهائي دورة بريزبين (500) بنتيجة 6-3,6-2، ثم ثمن نهائي بطولة أستراليا في ملبورن (6-1,6-2).
قالت الروسية: «يمكنني القول إنها قتلتني، خصوصاً في ملبورن، سأحاول أن أثأر منها، لا شيء لدي لأخسره، أعتقد أن المباراة ستكون مسلية، مع الكثير من الكرات الفائزة».
ولم تخسر سابالينكا بعد أي شوط في خمس مباريات في إنديان ويلز التي لم تحرز لقبها حتى الآن.