انتهت أعمال المؤتمر الدولي بعنوان “المعجم واستخداماته في تعليم اللغة العربية للناطقين بها وبغيرها: تقييم وتطوير” يوم الخميس، الذي نظمته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالتعاون مع معجم الدوحة التاريخي للغة العربية، وذلك في مقر المنظمة بالرباط.

وشمل البيان الختامي للمؤتمر مجموعة من التوصيات الهامة التي تم الاتفاق عليها من قبل المشاركين الخبراء وعلماء اللغة العربية، منها: دعوة إلى الاستفادة من التجارب المعجمية في تعليم اللغة العربية للناطقين بها ولغير الناطقين بها، وتعزيز الرؤية والابتكار في تطوير الأدوات التعليمية لتحديث وتقديم المفردات اللغوية العربية، وإنشاء معجم ينظم المفردات وفق انتشارها.

وأوصى البيان أيضًا بأهمية العناية بالمعجم كأداة تعليمية وتربوية، وضرورة استخدامه بشكل صحيح يأخذ في الاعتبار السياق الثقافي، مع التأكيد على الحاجة إلى إصلاح التعليم بمنهج التواصلية لتطوير تعليم اللغة العربية للناطقين بها وغيرها، وتحقيق التوازن بين المعاجم الورقية والإلكترونية، وتزويد المؤسسات المعنية بالبحوث والتوصيات من المؤتمر لتعم الفائدة.

   وشملت مخرجات المؤتمر الدولي حول المعجم واستخداماته في تعليم العربية إصدار كتاب أعمال المؤتمر، في جزءين يجمعان 35 بحثا محكما، اختارتها لجنة علمية خاصة من بين 120 بحثا تم تقديمها، لخبراء وباحثين متخصصين من عدة جامعات ومؤسسات تربوية من مختلف أنحاء العالم، وقد انتظمت بحوث الكتاب في أربعة فصول، أولها المعاجم واستخداماتها التعليمية للناطقين بالعربية وبغيرها، وثانيها معجم الدوحة التاريخي وآفاق استخداماته التعليمية للناطقين بالعربية وبغيرها، وثالثها معايير صناعة معجم عربي موجه تعليميا للناطقين بالعربية.

  وقد ركزت الجلسات العلمية الخمس على مدى يومي انعقاد المؤتمر، حضوريا وعبر تقنية الاتصال المرئي، على بحث ومناقشة خمسة محاور هي: مقاربات في علاقة المعجم بتعليم اللغات، والمعاجم التراثية واستخداماتها التعليمية للناطقين بالعربية وبغيرها، والمعاجم المعاصرة واستخداماتها التعليمية للناطقين بالعربية وبغيرها، ومعجم الدوحة التاريخي وآفاق استخداماته التعليمية للناطقين بالعربية وبغيرها، ومعايير صناعة معجم عربي موجه تعليميا للناطقين بالعربية وبغيرها.

سونا

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: اللغة العربیة تعلیم اللغة فی تعلیم

إقرأ أيضاً:

أبوظبي للغة العربية يطلق مؤشر قوة ارتباط المجتمع باالعربية

بالتزامن مع إعلان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، سنة 2025 "عام المجتمع"، أطلق مركز أبوظبي للغة العربية مؤشر "قوة الارتباط باللغة العربية" لقياس وتتبُّع مكانة لغة الضاد في مجتمع الإمارة.

ويعتمد المؤشّر على نموذج إحصائي لقياس تطوّر ارتباط المجتمع باللغة العربية، وفق العوامل الفردية والعائلية والمؤسسية، وبيانات تجريبية تقيس الاستخدام الفردي للغة العربية في القراءة والكتابة والتحدث والتواصل الرقمي، إضافة إلى استخدام اللغة ضمن المحيط العائلي، خاصة مع الأطفال. ويقيّم المؤشر الارتباط المجتمعي باللغة، ومدى التفاعل معها والترويج لها، ويرصد العوامل المؤسسية التي يرفدها المركز بمشاريع وبرامج تدعم العربية وحضورها في المجتمع، مثل نشر الكتب ودعم المحتوى الإبداعي ورعاية المواهب الشابة وتطوير مهاراتها وتنظيم معارض الكتاب والفعاليات والمهرجانات وتقديم الجوائز الأدبية وغيرها.

الارتباط باللغة

وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "يأتي هذا المؤشر تجسيداً لرؤية القيادة تجاه بناء مجتمع متماسك ومزدهر، الذي يشكّل ارتباطه باللغة العربية تعزيزاً للهوية الثقافية في دولة الإمارات واعتزازاً بهويته الوطنية. وتنصب جهود المركز منذ تأسيسه في تعزيز روابط المجتمع باللغة العربية في المجالات الإبداعية والمعرفية والثقافية بين مختلف الأجيال من مواطنين ومقيمين، ومن الناطقين باللغة العربية والناطقين بغيرها، تجاه ترسيخ قيم التعاون والانتماء والتجارب المشتركة والحفاظ على التراث الثقافي".

ويتزامن إطلاق المؤشر الجديد مع إعلان مركز أبوظبي للغة العربية أحدث نتائج "مؤشر انطباعات اللغة العربية في المجتمع" الذي يتتبع المركز تطوّره منذ 2021 لتقييم الانطباعات العامة عن اللغة العربية في المعرفة والثقافة والإبداع، بين الناطقين بها وبغيرها من سكان الإمارة.

تمكين المحتوى العربي

وأظهرت أحدث نتائج المؤشر تصدر العربية انطباعات المشاركين ضمن عامل الإبداع المرتبط بجماليات اللغة ومدى استخدامها بالمحتوى الإبداعي مقارنة مع الإنجليزية.

وقال الدكتور علي بن تميم إن "نتائج مؤشر انطباعات اللغة العربية مقارنة بالإنجليزية تشير الى أن الناطقين بكل لغة يؤمنون بتفوّق لغتهم ضمن مختلف عوامل المؤشر، ولكن تطوّر انطباعاتهم عن لغتهم تأخذ اتجاهاً مغايراً لذلك، وبهذا فإن نتائج المؤشر تدعو الى دراسة مستفيضة تشمل العلوم الاجتماعية والإنسانية إلى جانب اللغوية للوصول الى كيفية تطوّر الروابط اللغوية في مجتمع يقوم على التنوع والعيش بتناغم وتعاون".

 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • مجمع الملك سلمان العالمي يُطلق مُسرِّعة ابتكارات اللغة العربية
  • بدور القاسمي تفتتح أعمال الدورة الرابعة من "مؤتمر الموزعين الدولي" بمشاركة 750 موزعاً من 92 دولة
  • برئاسة المملكة في الدرعية.. اختتام أعمال الاجتماع الثالث لوكلاء اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية
  • محمد بن راشد: اللغة العربية وعاء ثقافتنا وشعار وحدتنا وتاريخنا
  • انطلاق المؤتمر الدولي الخامس لقسم اللغة الإنجليزية بألسن عين شمس.. اليوم
  • معجم الدوحة التاريخي ثروة لغوية وفكرية وريادة على مستوى العرب والعربية
  • تعليم السويس تنشر نماذج استرشادية لبوكليت الشهادة الإعدادية
  • 7 أبريل.. المؤتمر الدولي لقسم اللغة الإنجليزية بألسن عين شمس
  • ترجمة ونشر ورقمنة كراسات لجنة حفظ الآثار العربية لـالأعلى للآثار إلى اللغة العربية
  • أبوظبي للغة العربية يطلق مؤشر قوة ارتباط المجتمع باالعربية