واشنطن لم تعلق على قرار العدل الدولية .. ما سر هذا الصمت ؟
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
سرايا - وسط ترحيب عربي ومن قبل بعض الدول الأوروبية بقرار محكمة العدل الدولية، الذي دعا إسرائيل في وقف عملياتها العسكرية في مدينة رفح، أقصى جنوب قطاع غظزة، بدا لافتاً الصمت الأميركية.
إذ لم يصدر أي تعليق جوهري مباشر حول القرار.
واكتفى المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي بالقول مساء أمس الجمعة، "كنا واضحين وثابتين في موقفنا بخصوص رفح".
ما أثار العديد من التساؤلات، حول الموقف الأميركي من قرار الحكمة، الذي أتى بعد أسابيع من إلحاح واشنطن على المسؤولين في تل أبيب من أجل وقف عملية اجتياح رفح أو التوسع العسكري في المدينة، لاسيما ألا أماكن آمنة يلجأ إليه مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين.
بل إن قضية رفح دفعت العلاقات بين البلدين إلى أسوأ مراحلها، بعد أو أوقف الرئيس الأميركي جو بايدن قبل أسابيع شحنة أسلحة كان من القرر إرسال إلى إسرائيل.
قرار ملزم
أما في أول رد للاتحاد الأوروبي، فأكد المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش أن قرار المحكمة "ملزم للأطراف" ويجب تنفيذه.
كما أضاف أن على الجميع الامتثال له.
من جانبه، قال المنسق الأممي للإغاثة مارت غريفيث إن المطالبة بالوقف الفوري للعمليات العسكرية في رفح أصبحت أعلى من أن تتجاهلها إسرائيل.
ووصف قرار العدل الدولية بأنه "لحظة الحقيقة" للمطالبة باحترام قواعد الحرب وتسهيل الإغاثة الإنسانية، داعيا لإطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار وإنهاء "هذا الكابوس".
"مثيرة للاشمئزاز"
في حين شنت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو ووزارة الخارجية، مساء أمس الجمعة حملة شرسة على قرار المحكمة، واعتبرت في بيان مشترك أن "الاتهامات التي وجهتها جنوب أفريقيا لإسرائيل في محكمة العدل الدولية في لاهاي بشأن الإبادة الجماعية كاذبةومشينة ومثيرة للاشمئزاز".
كما زعمت أن القوات الإسرائيلية "لم ولن تنفذ حملة عسكرية في منطقة رفح تخلق ظروفا معيشية يمكن أن تؤدي إلى هلاك السكان المدنيين الفلسطينيين كليا أو جزئيا".
بدوره، رأى الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني جانتس، أن بلاده "شرعت في حملة عادلة وضرورية.. وملتزمة بمواصلة القتال من أجل إعادة رهائنها وضمان الأمن لمواطنيها، أينما ووقتما كان ذلك ضروريا، بما في ذلك في رفح."
أما في بريتوريا فرحب سيريل رامافوزا رئيس جنوب أفريقيا، التي قادت الجهود في محكمة العدل لاستصدار القرار ضد إسرائيل، بهذا القرار وقال إن بلاده تقدمت بطلبها بعد الغزو الإسرائيلي لرفح، وبعد رفض إسرائيل الامتثال لأوامر المحكمة في مرتين سابقتين".
خطة لتعديل العملية
بالتزامن، يبدو أن المدعي العام العسكري الإسرائيلي اقترح على نتنياهو خطة لتعديل "العمليات العسكرية" في رفح وفحص مدى ملائمتها لقرار العدل الدولية، وفق ما نقلت و هيئة البث الإسرائيلية.
إلا أن رئيس الوزراء رفض هذا المقترح، خلال جلسة طارئة عقدها مع عدد من المسؤولين في أعقاب صدور قرار المحكمة.
يذكر أن قرار محكمة العدل التي تعتبر أعلى جهاز قضائي في الأمم المتحدة ملزمة وغير قابلة للاستئناف.
غير أن المحكمة لا تمكة جهازا تنفيذياً لتطبيقها، وبالتالي لا يبقى أمام قراراتها من أجل أن تنفذ سوى أن تسلك مسارها نحو مجلس الأمن حيث "حق النقض" سيد الموقف للدول الخمس الدائمة العضوية الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة .
إقرأ أيضاً : اتفاق مصري أميركي على إدخال المساعدات لغزة عبر كرم أبوسالم مؤقتاإقرأ أيضاً : تراجع وصول المساعدات إلى قطاع غزة منذ بدء عملية رفحإقرأ أيضاً : مدفعية الاحتلال تستهدف حيي الزيتون وتل الهوى
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: العدل الدولیة محکمة العدل
إقرأ أيضاً:
إسرائيل توقف تدفق المساعدات لغزة وحماس تعلق
(CNN)-- قالت حركة حماس، الأحد، إن قرار إسرائيل وقف المساعدات الإنسانية إلى غزة يرقى إلى حد "الابتزاز الرخيص" و"جريمة حرب"، وناشدت الوسطاء الضغط على إسرائيل لإنهاء "إجراءاتها العقابية وغير الأخلاقية".
قال متحدث باسم إسرائيل إن بلاجه لن تسمح باستمرار وقف إطلاق النار الهش في غزة دون إطلاق سراح المزيد من الرهائن الإسرائيليين، في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعليق المساعدات الإنسانية إلى القطاع المدمر بعد انتهاء المرحلة الأولى من الهدنة.
وقال المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء، عمر دوستري: "لم تدخل أي شاحنات غزة هذا الصباح ولن تدخل في هذه المرحلة".
وقال الدوستري إن "قوافل شاحنات البضائع التي شوهدت الآن في طريقها إلى غزة تصل إلى المعبر لتجد أنه مغلق وأنه لا يوجد دخول"، مضيفا أن "إسرائيل لن تسمح باستمرار وقف إطلاق النار دون إطلاق سراح رهائننا".
من جهته وصف رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية ومقرها الضفة الغربية، مصطفى البرغوثي تعليق المساعدات الإنسانية بأنه "تصعيد إسرائيلي خطير" يعد "انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار".
وقالت إسرائيل في وقت سابق إنها تؤيد الاقتراح الأمريكي بتمديد وقف إطلاق النار الحالي مؤقتا خلال شهر رمضان المبارك وعطلة عيد الفصح اليهودي"، ورفضت حماس الخطة، التي من شأنها أن تشهد بدء التمديد بإطلاق سراح كبير لنصف ما تبقى من الرهائن الإسرائيليين الأحياء والمتوفين في غزة، ويعتقد أن هناك 24 رهينة إسرائيليا ما زالوا على قيد الحياة في غزة.