صواريخ بعيدة المدى.. تقرير: أوكرانيا تضرب مجمعا عسكريا روسيا في القرم
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
ضربت القوات الأوكرانية مجمعا عسكريا روسيا في شبه جزيرة القرم، الخميس، بصواريخ طويلة المدى قدمتها لها الولايات المتحدة، بحسب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، الجمعة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول دفاعي أوكراني قوله إن الضربة الصاروخية أصابت "مركزا للاتصالات للقوات الجوية الروسية في مدينة ألوشتا"، فيما أفادت منشورات عبر شبكات التواصل الاجتماعي بوقوع انفجارات في المدينة الساحلية، وأظهرت مقاطع فيديو متداولة انفجارا كبير لم يتسن تحديد الضرر الذي ألحقه.
وقال حاكم شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا، إن شخصين قتلا في هجوم صاروخي أوكراني قرب سيمفيروبول المركز الإداري الرئيسي لشبه الجزيرة.
وكتب سيرغي أكسيونوف، على تيليغرام أن صاروخا أوكرانيا استهدف مبنى خاليا بالقرب من ألوشتا على ساحل شبه الجزيرة المطل على البحر الأسود.
الاستخبارات الأوكرانية تؤكد إغراق سفينة حربية روسية قبالة القرم. أرشيفيةعلى نحو منفصل، نقلت وكالة تاس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن الدفاعات الجوية اعترضت ثلاثة صواريخ من طراز أتاكمز فوق القرم، وإن الجيش دمر ثلاثة قوارب مسيرة أوكرانية كانت متجهة نحو شبه الجزيرة.
وتكافح القوات الأوكرانية لصد القوات الروسية على طول الجبهات الشمالية والشرقية، فيما سمح استخدام نظام الصواريخ التكتيكي التابع للجيش " ATACMS" بتهديد سيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم، مع التركيز على أهداف عالية القيمة مثل أنظمة الدفاع الجوي والمقاتلات الحربية والسفن القتالية.
وقال الجيش الأوكراني، الثلاثاء، إنه دمر في عملية نفذها مطلع هذا الأسبوع آخر سفينة حربية روسية مسلحة بصواريخ كروز كانت متمركزة في شبه جزيرة القرم بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.
بعد اتهامات "الغاز السام".. ما تاريخ روسيا مع هذا السلاح وماذا يقول القانون الدولي؟ كشفت شهادات حديثة لمسؤولين أميركيين وأوكرانيين، بجانب مسعفين وباحثين دوليين وجنود، أن روسيا تستخدم الغازات السامة في المعارك الحالية في أوكرانيا بكثافة، في اتهامات مكررة لموسكو باستخدام تلك المواد المحظورة دوليًا.وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية الثلاثاء: "وفقا لمعلومات محدَّثة، ضربت قوات الدفاع الأوكرانية سفينة تسيكلون المسلحة بصواريخ من مشروع 22800 الروسي في سيفاستوبول ليلة 19 مايو".
وقالت البحرية الأوكرانية في وقت لاحق في بيان على منصة إكس إن السفينة "دُمِّرت".
وقال المتحدث باسم البحرية الأوكرانية، دميترو بليتينشوك، إن تسيكلون كانت "آخر حاملة صواريخ كروز" روسية في شبه الجزيرة التي استولت عليها موسكو واحتلتها، في عام 2014.
ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، بنيت السفينة في حوض بناء السفن في كيرتش وبدأت الخدمة القتالية، في يونيو الماضي.
وقالت البحرية الأوكرانية إن الضربات دفعت روسيا إلى تغيير مناطق تمركز معظم أسطولها في البحر الأسود بعيدا عن شبه جزيرة القرم.
أوكرانيا أرسلت تعزيزات إلى المنطقة لمنع روسيا من التوغلوقال بليتينشوك إنه من بين خمس سفن حربية من المشروع الروسي 22800، تم تدمير اثنتين، وأعيدت اثنتان إلى بحر قزوين، وتوجد واحدة حاليا في حوض لبناء السفن.
ويقول مسؤولون في كييف إن الهجمات سمحت لأوكرانيا بالاستيلاء على زمام المبادرة في البحر الأسود وتقويض قدرة موسكو على تنفيذ ضربات صاروخية على الأراضي الأوكرانية من البحر.
وتشكل الهجمات "بعيدة المدى" جزءا أساسيا من استراتيجية أوكرانيا لكسب الوقت لإعادة بناء جيشها بعد أكثر من عامين م الحرب الطاحنة، مع إضعاف قدرة روسيا على شن المعارك.
وساهم نظام " ATACMS" الذي قدمته الولايات المتحدة لأوكرانيا في تعزيز نطاق وقيمة وعدد الأهداف العميقة التي يمكن لأوكرانيا مهاجمتها بشكل كبير، كما قدمت بريطانيا وفرنسا صواريخ كروز بعيدة المدى يمكن إطلاقها من طائرات حربية، بحسب "وول ستريت جورنال".
وأعلنت أوكرانيا، الجمعة، أنها "أوقفت" الهجوم الروسي المستمر منذ أسبوعين على خاركيف، وبدأت هجوما مضادا في هذه المنطقة الواقعة في شمال شرق البلاد والتي زارها الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
ومنذ العاشر من مايو، تواجه كييف هجوما بريا روسيا على منطقة خاركيف، حيث اقتحم آلاف الجنود الحدود وحققوا أكبر تقدم ميداني خلال 18 شهرا.
وقال الكولونيل إيغور بروخورينكو، عضو هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني الجمعة، إنه بعد أسبوعين على القتال، "أوقفت قوات الدفاع الأوكرانية القوات الروسية" و"تنفذ عمليات هجوم مضاد".
"التشويش الروسي" يؤثر على أسلحة غربية متقدمة تستخدمها أوكرانيا مع استمرار الحرب في أوكرانيا، انخفضت معدلات دقة إصابة الأهداف للقوات الأوكرانية رغم استخدامها لأسلحة غربية متطورة.ووصف الوضع بأنه "صعب" لكنه "مستقر وتحت السيطرة" في هذه المنطقة حيث تدور مواجهات خصوصا بهدف السيطرة على بلدة فوفتشانسك التي قسمت إلى شطرين وحيث اتهمت كييف موسكو بارتكاب انتهاكات.
وفقا لكييف، تسعى روسيا إلى التوسع حتى تتمكن من اختراق خطوط دفاع القوات الأوكرانية التي أضعفتها الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين في ظل نقص المجندين الجدد والأسلحة بسبب أشهر من المماطلة في تسليم المساعدات العسكرية الغربية.
وتؤكد موسكو أنها بدأت هجومها في شمال شرق أوكرانيا، في مايو، من أجل إقامة منطقة عازلة بهدف منع القوات الأوكرانية من قصف الأراضي الروسية.
من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة إرسال مساعدات جديدة بـ275 مليون دولار "لمساعدة أوكرانيا على صد الهجوم الروسي قرب خاركيف، تحتوي على قدرات ثمة حاجة ماسة إليها".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: القوات الأوکرانیة شبه جزیرة القرم شبه الجزیرة
إقرأ أيضاً:
بوتن يقول إن العدد الكبير من المتطوعين يحول مسار الحرب في أوكرانيا لصالح روسيا
ديسمبر 16, 2024آخر تحديث: ديسمبر 16, 2024
المستقلة/- قال الرئيس فلاديمير بوتين يوم الاثنين إن العدد الكبير من الرجال الذين تطوعوا للانضمام إلى الجيش الروسي يحول مجرى حرب أوكرانيا لصالح موسكو وقال إنه يأمل أن يستمر جيشه في التقدم.
أدلى بوتين، الذي قال إن القوات الروسية طردت الجيش الأوكراني من ما يقرب من 200 مستوطنة هذا العام واحتفظت بالمبادرة على طول خط المواجهة بالكامل، بهذه التعليقات في خطاب ألقاه في وزارة الدفاع في وقت يتقدم فيه جيشه بأسرع وتيرة منذ عام 2022، وفقًا لخرائط مفتوحة المصدر.
وقال بوتين لكبار الجنرالات: “أود أن أشير على الفور إلى أن العام الماضي كان عامًا تاريخيًا في تحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة (في أوكرانيا)”.
وقال: “القوات الروسية لديها قبضة قوية على المبادرة الاستراتيجية على طول خط التماس بالكامل. هذا العام وحده، تم تحرير 189 مركزًا سكانيًا”.
وقال بوتين إن نحو 430 ألف روسي وقعوا عقود مع الجيش هذا العام، ارتفاعاً من نحو 300 ألف في العام السابق، وهو عامل قال إنه كان له أهمية كبيرة بالنسبة لجهود الحرب الروسية.
وقال بوتين “إن هذا التدفق من المتطوعين لن ينتهي. وبفضل هذا… نشهد نقطة تحول على خط المواجهة”.
وقال أندريه بيلوسوف وزير الدفاع إن القوات الروسية دفعت القوات الأوكرانية إلى الخروج من نحو 4500 كيلومتر مربع (1737 ميل مربع) من الأراضي هذا العام وتتقدم بمعدل 30 كيلومتر مربعا (11.5 ميل مربع) يومياً.
وقال بيلوسوف أيضا إن التخطيط العسكري الروسي يجب أن يكون جاهزا لأي سيناريو، بما في ذلك السيناريو الأكثر تطرفاً مثل الصراع المحتمل مع حلف شمال الأطلسي في أوروبا في العقد المقبل.
واتهم بوتين في خطابه الغرب بدفع روسيا إلى “خطوطها الحمراء” – المواقف التي أوضحت علناً أنها لن تتسامح معها – وقال إن موسكو اضطرت إلى الرد.
وقال بوتين “إنهم (القادة الغربيون) يخيفون شعبهم ببساطة بأننا سنهاجم شخصًا ما هناك باستخدام ذريعة التهديد الروسي الأسطوري”.
وقال بوتين “التكتيك بسيط للغاية: إنهم يدفعوننا إلى “خط أحمر” لا يمكننا التراجع عنه، فنبدأ في الرد ثم يخيفون شعبهم على الفور – في الأيام الخوالي كان الأمر مع التهديد السوفييتي والآن مع التهديد الروسي”.
وقال إن روسيا تراقب تطوير الولايات المتحدة ونشرها المحتمل للصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى بقلق كبير وسترفع القيود الطوعية التي فرضتها على نشر مثل هذه الصواريخ إذا قررت الولايات المتحدة نشر مثل هذه الأسلحة.