أمل تجدد وحلم تحقق.. "توشكى" أكبر مشروع لاستصلاح الأراضي الزراعية في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
كانت شهادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة عن القوات المسلحة والأبطال في توشكى عند زيارة أول موسم حصاد مبشرة، بوابة الفجر تابعت التطور داخل أهم مشروعات توشكى الذي تنفذه الشركة الوطنية لاستصلاح الأراضي التي تشهد تنمية بمعدلات إنجاز غير مسبوقة، يشارك فيها نحو 2500 شاب في مختلف المهن الزراعية والإنشائية داخل مشروع توشكى ضمن 4 آلاف شاب يعملون في استصلاح الأراضي بالمشروعات يتحدون الطبيعة ويقدمون ملحمة إنتاجية.
وتمكنت الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية من زراعة نصف مليون فدان قمح في كلٍ من توشكى (310) آلاف فدان وشرق العوينات (156) ألف فدان والفرافرة (4725) فدانا وعين دالة (4384) فدانا، بالإضافة إلى الزراعات التحميلية الأخرى، بالإضافة إلى الكثير من المجالات الزراعية المختلفة منها زراعات إستراتيجية" ذرة" وزراعات إقتصادية "فول سودانى بطاطس نباتات طبية وعطرية" وخضراوات "صوب".
وتعد مزارع الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية مهيأة للتصنيع الزراعي على الكثير من الزراعات لقيام مصانع السكر ومصانع التمور وحليج الأقطان والمصانع الخاصة بالأعشاب الطبية والعطرية وتجفيف الخضار والفاكهة وأيضًا التجميد وصناعات الكتان وصناعات التين الشوكي والأعلاف، بالإضافة إلى الصناعات الأخرى وخصوصًا مع توافر البنية التحتية كما تضم العديد من الأنشطة التكميلية الأخرى.
عودة الحياة والاستصلاح في "توشكي "هي أحد أهم مشروعات الدولة الزراعية القومية التى تساعد على توفير المنتجات المختلفة، من خلال استصلاح واستزراع حوالى 600 ألف فدان حول منخفضات توشكى، وتخصيص الأراضى للمستثمرين وشركات تابعة للدولة وبمشاركة عشرات من الشركات المدنية فى إطار خطة توسيع رقعة المساحة المزروعة من 5% إلى 25% من مساحة مصر بكل ما يترتب عليه من آثار ديموغرافية واقتصادية واجتماعية.
تجارب أعادت الحياة لمشروعات توشكي بدأت علي مساحات صغيرة من 2017 إلى 2019، حتي كللت بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمدينة في مارس وقام سيادته بزراعة النخيل الذي نشهد اليوم حصاد 18 نوعا جديدا منه بينها أنواع شديدة القيمة تزرع للمرة الأولي في مصر، منها "سلطانة والنميشي والصقعي والزامبلي والخضري وأبو معان وصفاوي وخلاص"، إضافة للبارحي والسكري والمجدول، وغيرها من أشهر وأغلي أنواع التمور التي ظلت أسماؤها تتردد طوال زيارة الوفد الإعلامي.
تم إنشاء الشركة عام 1995 كإحدى شركات جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بهدف استصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية وتقليل الفجوة الزراعية وخلق فرص عمل للشباب، حيث بدأت عام 99 باستصلاح 10 آلاف فدان في شرق العوينات وصلت الآن إلي 200 ألف فدان منزرعة فعليًا، وفي عام 2015 بدأت الشركة استصلاح 10 آلاف فدان في الفرافرة التي أصبحت صاحبة أعلي انتاجية لفدان القمح حاليًا، وفي عام 2017 بدأت الشركة أعمالها في توشكي بزراعة 25 ألف فدان، وعام 2018 بدأت باستصلاح 12500 فدان والبدء في تنفيذ مشروع التمور 2،4 مليون نخلة بمساحة 37 ألف فدان بتوشكي.
ثم حدث تطور ضخم عقب زيارة الرئيس عام 2019 ليوجه سيادته بزراعة 500 ألف فدان بتوشكي، الأولوية فيها للقمح والذرة بجانب الفواكه والخضروات والنباتات العطرية.
النقلة الحضارية امتدت إلى تطوير مدينة أبو سمبل حيث زاد تعدادها من نحو 2000 نسمة إلى 21 ألف نسمة حاليًا وكذلك تطوير ميناء أبو سمبل وزيادة وسائل النقل وسهولة الانتقال بين أسوان وأبو سنبل، وتم استزراع 18 ألف فدان حول خور توشكى، وزادت المستشفيات من مستشفى إلى ثلاث، والورش الحرفية من أربع إلى أربعين، بالإضافة إلى العديد من المطاعم والبنوك مما أتاح 17 ألف فرصة عمل إضافية.
ومن داخل مشروعات مزارع النخيل نجد شبابا من كل محافظات مصر يعملون في المزرعة قادمين من أسوان والأقصر والشرقية وغيرها من المحافظات، يتم مرحلة جني مبكر لمحصول التمور الفاخرة حيث يقوم عمال وفنيون زراعيون بحصدها بكل عناية لارتفاع القيمة للمنتج والحفاظ علي أعلي كفاءة.
ويشهد مشروع توشكى تنمية في كل مجالات البنية التحتية، حيث يعد الأكبر من نوعه في قطاع الاستصلاح الزراعي في الشرق الأوسط، وأحد المشروعات القومية العملاقة التي نجحت الدولة بتوجيهات الرئيس السيسي في إعادة الحياة لها بحل كافة المشاكل التي كانت تعوق المشروع عن تحقيق مستهدفاته، وكذلك توفير جميع المقومات اللازمة لنجاحه، وهو الأمر الذي تطلب القيام بحجم أعمال هائل في كافة جوانب ومكونات المشروع للنهوض به سواء على الجانب الإنشائي والبنية الأساسية، أو الفني، أو ما يتعلق بتوفير مياه الري ومصادر الطاقة، وكذلك إنشاء المحاور لربط المشروع بشبكة الطرق القومية، وتوفير الموارد المالية لكل تلك العناصر.
وتم تكليف الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضى الصحراوية فى عام 2018 باستصلاح وزراعة (12500) فدان وجار تنفيذ مشروع الجوجوبا على مساحة (6000) فدان على مرحلتين وبدأ تنفيذ المرحلة الأولى على مساحة (3125) فدانا.
- وفي عام 2018 قامت الشركة بزراعة (1000) فدان قمح في منطقة النفارق بتوشكي كتجربة.
وأُعيدت التجربة عام 2019 بعد نجاحها إلى أن ثبت نجاح الزراعة بتوشكى وتم تكليف الشركة بمشروع تنمية جنوب الوادى وبالمشاركة مع الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، تمت أعمال البنية التحتية من شق الترع وشبكات الري والكهرباء والطرق بالتعاون مع الشركات الوطنية الأخرى العاملة في هذه المجالات وتم الوصول في يناير 2024 إلى مساحة منزرعة (400) ألف فدان بالإضافة إلى الشركات الاستثمارية في المنطقة وتقدر مساحاتها (من 60: 70) ألف فدان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محافظات الشرق الأوسط البنية التحتية الشركة الوطنية المشروعات القوات المسلحة جنوب الوادي محافظات مصر مشروع توشكى التين الشوكى الرئيس عبدالفتاح السيسي الشرکة الوطنیة لاستصلاح استصلاح وزراعة بالإضافة إلى ألف فدان
إقرأ أيضاً:
رؤية جريئة للسلام في الشرق الأوسط
سلط جاكوب هيلبرون، محرر وزميل أول غير مقيم في مركز أوراسيا التابع للمجلس الأطلسي، الضوء على رؤية المؤلف أحمد الشرعي الطموحة للسلام في المنطقة في كتابه الجديد، "تشكيل المستقبل: رؤية للسلام والازدهار في الشرق الأوسط" (Shaping the Future: A Vision for Peace and Prosperity in the Middle East)، مقدماً إياه باعتباره مدافعاً حازماً عن الإصلاح في الشرق الأوسط، ومنوهاً بالتزامه بتعزيز السلام والتسامح والتقدم على الرغم من التحديات الشخصية والسياسية الكبيرة.
الرخاء الاقتصادي يمكن أن يمهد الطريق للحريات السياسية والحكم المستقر
ولطالما دافع أحمد الشرعي، وهو الناشر المغربي لصحيفة "جيروزالم ستراتيجيك تريبيون"، عن العلاقات السلمية في الشرق الأوسط. ووفقاً لكاتب المقال، فإن إيمان الشرعي بالقيم الغربية يؤكد رؤيته لتعزيز التسامح والتفاهم في المنطقة.
وقال الكاتب إن عمل الشرعي يأتي في الوقت المناسب بشكل خاص، نظراً للتحولات الجيوسياسية الحالية، بما في ذلك إضعاف إيران وحزب الله وحماس، وإمكانية إعادة بناء الاستقرار في الشرق الأوسط.
My full remarks this morning at @PressClubDC:
Ladies and gentlemen, good morning. It’s a pleasure to be back at the National Press Club. Thank you for the invitation and I look forward to taking your questions later.
Today the Middle East is on the cusp of fundamental change —… pic.twitter.com/DniwOVKotf
ويجمع كتاب الشرعي "تشكيل المستقبل" كتاباته الواسعة النطاق في مطبوعات بارزة مثل The National Interest وIsrael Hayom.
ويتضمن مقدمة بقلم "دوف زاخيم"، مراقب البنتاغون السابق، الذي أشاد بالشرعي باعتباره صاحب رؤية وعلى استعداد لمواجهة التحديات بشكل مباشر لتعزيز مُثُله.
اعتراف الشرعي بالتحولات الإقليمية يستكشف هيلبرون تحليل الشرعي الثاقب لديناميكيات الشرق الأوسط، مسلطاً الضوء على اعترافه المبكر بالتغيرات المحورية في المنطقة. وفي عام 2018، أشاد الشرعي بجاريد كوشنر، الذي شغل منصب مستشار دونالد ترامب في الشرق الأوسط، لإنجازاته الدبلوماسية.وبينما رفض كثيرون كوشنر، أشار الشرعي إلى فهمه الدقيق للأولويات الإقليمية، خاصة المخاوف بشأن أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، كما لاحظ الشرعي تغييراً في المواقف بين الأجيال العربية، الذين ينظر الكثيرون منهم الآن إلى وجود إسرائيل كحقيقة واقعة ويسعون إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية بدلاً من الحروب.
VERY IMPORTANT TO WATCH
The birth of pragmatic Political Jihadism in the Middle East
We are witnessing a critical shift in the history of the Middle East. What we are seeing today is similar to what happened in the 1980s after the Islamic Revolution took over Iran.
The… pic.twitter.com/ZJAM0uta8l
النمو الاقتصادي كمسار نحو الاستقرار
وقال الكاتب إن حجر الزاوية في رؤية الشرعي هو الاعتقاد بأن الرخاء الاقتصادي يمكن أن يمهد الطريق للحريات السياسية والحكم المستقر.
وقارن هذا النهج بنهج رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، الذي انتهت مهمته في تنشيط لبنان بشكل مأساوي باغتياله في عام 2005.
وسلط هيلبرون الضوء على تركيز الشرعي على البعد الاقتصادي للدبلوماسية، مشيراً إلى أن الاتفاقية البحرية بين إسرائيل ولبنان التي توسطت فيها الولايات المتحدة في عام 2020 حلت النزاعات التي استمرت عقوداً من الزمان حول المياه الإقليمية، مما مكَّن من استكشاف الطاقة والتعاون الاقتصادي، والذي يعده الشرعي ضربة حاسمة لخنق حزب الله لتجارة لبنان مع إسرائيل.
إيران والإرهاب العالميوتشمل واقعية الشرعي بشأن الشرق الأوسط انتقاداً لا يتزعزع لإيران، التي يعدها مركز الإرهاب العالمي.
ولفت الكاتب النظر إلى تحذيرات الشرعي بشأن الدور المزعزع للاستقرار الذي تلعبه إيران، بدءاً من دعمها لحزب الله والحوثيين إلى تزويد روسيا بالطائرات دون طيار في الصراع في أوكرانيا.
ودعا الشرعي الولايات المتحدة إلى محاسبة القادة الإيرانيين على الإرهاب، واقترح اتخاذ إجراءات قانونية كوسيلة لإرسال رسالة قوية مفادها أن مثل هذه الأعمال لن يتم التسامح معها.
واختتم هالكاتب مقاله بالقول إلى الشرعي يقدم رؤية جريئة وعملية للتغلب على الانقسامات التاريخية في الشرق الأوسط ورسم مسار نحو الاستقرار والتعاون.