زيادة مساحة زراعة الأرز| بحوث الأرز: زراعة 40% من المقرر.. خبراء: الجهود المبذولة من الوزارة توضح مدى الاهتمام بتعزيز زراعته.. لابد من عمل بروتوكولات وخطط لتقليص الاستيراد
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يُعد الأرز من المحاصيل الاستراتيجية الهامة في مصر، حيث يشكل جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي اليومي للمواطنين؛ نظرًا لأهميته الكبيرة.
تبذل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي جهودًا مكثفة لزيادة مساحات زراعته وتنظيمها بما يضمن تلبية احتياجات السوق المحلي.
أكد الدكتور إسماعيل الرفاعي، رئيس قسم بحوث الأرز بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، زيادة مساحات زراعة الأرز لتصل إلى 40% من المخطط لهذا العام، والبالغة 1.
وأشار إلى أن المحافظات المقرر زراعة الأرز بها تشمل كفر الشيخ، البحيرة، الغربية، الدقهلية، الشرقية، بالإضافة إلى المحافظات الساحلية الإسكندرية، دمياط، بورسعيد، والسويس. وبدأت الزراعة بالشتل في 15 أبريل الماضي وتستمر حتى يونيو المقبل، حيث توجد زراعات متأخرة من نوع سوبر 300.
أكد "الرفاعي" أن المساحات المقررة، والمقدرة بـ1.1 مليون فدان، تكاد تكفي بصعوبة لتلبية احتياجات السكان، حيث نحتاج إلى 200 إلى 300 ألف فدان إضافي طبقًا لإنتاجية الفدان وأوضح أنه لا توجد حاليًا مشاكل في زراعة الأرز، وأن الأسمدة والتقاوي متوفرة.
من جانبه، ذكر محمد أبو يوسف، رئيس قسم بحوث الأرز، أنه يتم زراعة الأرز في 9 محافظات بالوجه البحري، حيث تُزرع مبكرًا في كفر الشيخ والدقهلية وبعض مناطق الغربية، والمتأخر في باقي محافظة الغربية، البحيرة، الشرقية، دمياط، الإسكندرية، بورسعيد، والإسماعيلية. ويتم الزراعة حاليًا بنظام المشاتل والغرس، بينما يتم زراعة التستير بعد الانتهاء من محصول القمح.
وفي هذا السياق يقول الدكتور خليل المالكي الخبير الزراعي، بدأت زراعة الأرز بالشتل في منتصف أبريل وتستمر حتى يونيو، مع وجود زراعات متأخرة من نوع "سوبر 300"، هذه الجهود تهدف إلى تحسين الإنتاجية وتوفير محصول كافٍ لتلبية احتياجات السكان، وأوضح المالكي لابد من وجود استراتيجية جديدة تعمل على تنظيم الزراعة وتحذيرات من المخالفات.
وأضاف "المالكي"، تُظهر الجهود المبذولة من قبل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي التزامًا واضحًا بتعزيز زراعة الأرز وتلبية احتياجات السوق المحلي وعلى الرغم من التحديات المتعلقة بالإنتاجية والمساحات المزروعة، فإن توفر المستلزمات الزراعية والتنظيم الدقيق يعدان خطوات هامة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول الحيوي خاصة تظل الحاجة قائمة لمراقبة التنفيذ والالتزام بالمساحات المقررة لضمان تحقيق الأهداف المنشودة وتحسين الأمن الغذائي في مصر.
وفي نفس السياق يقول الدكتور طارق محمود أستاذ بمركز البحوث الزراعية، مصر لديها إمكانيات كبيرة في مجال الزراعة ولكن لم نستفيد من تلك الإمكانيات بالشكل المطلوب لذلك لابد من وجود استراتيجية جديدة بعمل بروتوكولات وخطط جديدة للحد من فاتورة الاستيراد وزيادة الصادرات المصرية للخارج خاصة مع الدول العربية والإفريقية.
وطالب "محمود"، باستخدام تقنيات الزراعة المتقدمة مثل الري بالتنقيط وزراعة الأرز في الأحواض المائية، موضحًا أن ذلك يمكن أن يزيد من كفاءة استخدام المياه وبالتالي زيادة المحصول، إلى جانب استنباط أصناف جديدة من التقاوي في جميع المحاصيل الزراعية وليس الأرز فقط على أن تكون تلك التقاوي تستهلك كميات أقل من المياه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الارز وزارة الزراعة تحسين الإنتاجية المحاصيل الزراعية زراعة الأرز
إقرأ أيضاً:
تحول في موقف ترامب تجاه روسيا.. ضغوط داخلية وخطط لعقوبات جديدة
كشفت مجلة "ذي أتلانتيك" الأمريكية، نقلًا عن مصادر داخل إدارة الرئيس دونالد ترامب، أن كبار مساعديه بدأوا في بلورة خطط لمعاقبة روسيا بسبب ما وصفوه بـ"تباطؤ موسكو المتعمد" في تحقيق تقدم حقيقي على مسار السلام في أوكرانيا، في ما يعدّ تحولًا ملحوظًا في موقف الرئيس الأمريكي تجاه نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
ووفق ما أفاد به المسؤولون للمجلة، فإن ترامب، الذي أبدى مرارًا مواقف داعمة لبوتين خلال فترات سابقة، فاجأ الدوائر السياسية بتصريحات شكك خلالها في نية روسيا إنهاء الحرب المستمرة منذ 2022، ملمحًا إلى إمكانية فرض عقوبات أمريكية جديدة على موسكو، وذلك بعد ساعات فقط من حديثه عن "بوادر انفراجة" وارتياحه النسبي تجاه مسار المفاوضات الجارية.
أشارت المجلة إلى أن فريق ترامب في البيت الأبيض لا يملك تصورًا دقيقًا حول ما إذا كان الرئيس سيُقدم فعليًا على تلك الخطوة، خاصة أن قراراته غالبًا ما تتسم بالمفاجأة وعدم الاتساق. ومع ذلك، فقد بدأ بعض مستشاريه بالفعل التشاور مع وزارة الخزانة الأمريكية حول خيارات العقوبات المحتملة.
وتحدث المسؤولون عن وجود تيار داخل الإدارة، يقوده كل من وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز، يدفع في الخفاء نحو اتباع نهج أكثر حزمًا في التعامل مع روسيا. وأكدوا أن ترامب، خلال الشهور الماضية، وافق على إبرام صفقات تتعلق بالطاقة والمعادن مع بوتين، ما يجعل الانعطافة الحالية ملفتة وغير متوقعة.
وفي تصريحات للمجلة، شددت المتحدثة باسم البيت الأبيض على أن الرئيس ترامب لا يتوانى عن الوقوف "في وجه بوتين أو أي شخص آخر"، معتبرة أن "قوة الرئيس أدت إلى اقتراب هذه الحرب من نهايتها عبر المفاوضات"، حسب تعبيرها.
ورغم ذلك، لم تغفل المجلة الإشارة إلى تاريخ ترامب الحافل بتفادي المواجهة مع بوتين، إذ كان قد تبنى خلال سنوات حكمه رواية الكرملين حول العديد من الملفات، بما في ذلك إلقاء اللوم على أوكرانيا في اندلاع الحرب، فضلًا عن تشكيكه في تقارير أجهزة الاستخبارات الأمريكية بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، والتي لطالما نفى بوتين مسؤولية بلاده عنها.