«واشنطن بوست»: «روبوت» الذكاء الاصطناعي متحدثًا عسكريًا جديدًا لداعش
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية النقاب عن استخدام تنظيم "داعش" لتقنية الذكاء الاصطناعى لإنشاء متحدث إخباري مزيف يبث رسائل دعائية وعمليات للتنظيم.
حيث تداول مقطع فيديو عبر منصة خاصة تابعة للتنظيم الإرهابى "داعش" مدته ٩٢ ثانية، يظهر مذيع أخبار يرتدي خوذة وزيًا عسكريًا بعد ٤ أيام من هجوم على حفل موسيقي فى روسيا فى مارس الماضي، ويقول: إن الهجوم كان جزءا من "السياق الطبيعي للحرب المشتعلة بين التنظيم والدول التى تحارب الإسلام.
وكشف التقرير أن هذا المذيع ليس حقيقيًا، بل هو نسخة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعى من قبل أنصار داعش كجزء من برنامج إعلامي جديد يُسمى "نيوز هارفست".
ويقدم برنامج "نيوز هارفست"، الذي تم إطلاقه فى مارس الماضي، رسائل فيديو شبه أسبوعية حول عمليات داعش فى جميع أنحاء العالم.
وتتميز مقاطع الفيديو بإنتاجها الاحترافي، حيث تظهر شعارات ورسومات توضيحية، ويقرأ المذيعون المزيفون، الذين يرتدون ملابس عسكرية أو رسمية، بيانات من وسائل الإعلام الرسمية للتنظيم.
ويرى خبراء أن استخدام داعش للذكاء الاصطناعى يمثل تطورًا خطيرًا، حيث يسمح للتنظيم بنشر الدعاية بشكل أسرع وأكثر كفاءة، وجذب المزيد من الأعضاء.
وتشير الصحيفة إلى أن سهولة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعى وانخفاض تكلفتها تجعلها فى متناول الجماعات المتطرفة مثل داعش والقاعدة، مما قد يُشكل تحديًا كبيرًا لمكافحة الإرهاب.
كما يمكن للذكاء الاصطناعى مساعدة داعش على نشر رسائلها الدعائية بشكل أسرع وأوسع نطاقًا، مستغلةً منصات التواصل الاجتماعى وغيرها من الوسائل الرقمية.
تُتيح أدوات الذكاء الاصطناعى للتنظيم إنتاج محتوى دعائى احترافى بجودة عالية وبميزانية محدودة.
قد تُساهم مقاطع الفيديو المُقنعة التى ينشئها الذكاء الاصطناعى فى جذب المزيد من الأشخاص إلى صفوف داعش.
وأبدت العديد من المنظمات المتشددة، بما فى ذلك تنظيم القاعدة، اهتمامًا باستخدام روبوتات الدردشة المدعمة بالذكاء الاصطناعى ومولدات الصور وأجهزة استنساخ الصوت لإنشاء معلومات مضللة بسرعة، حسبما تظهر الرسائل التى تمت مشاركتها مع صحيفة "The Post".
الذكاء الاصطناعى يغير قواعد اللعبة
وقالت ريتا كاتز، المؤسس المشارك، إن البرنامج، الذى تم تصميمه ليشبه بثًا إخباريًا، وهو برنامج لم يتم الإبلاغ عنه من قبل يمثل ظهور الذكاء الاصطناعي كأداة دعاية قوية وإعادة بناء العمليات الإعلامية للجماعة.
وأضافت "كاتز": "بالنسبة لداعش، فإن الذكاء الاصطناعى يعنى تغيير قواعد اللعبة، ستكون هذه طريقة سريعة لهم للانتشار لنشر هجماتهم الدموية للوصول إلى كل ركن من أركان العالم تقريبًا".
وتابعت، بأن الذكاء الاصطناعى يمنح مؤيدى تنظيم داعش القدرة على إنشاء دعاية مقنعة بطريقة غير ضارة، مثل بث الأخبار. وتسمح أدوات الذكاء الاصطناعى الرخيصة وسهلة الاستخدام بإنتاج مقاطع الفيديو بسرعة وبميزانية ضئيلة، ما يفيد جماعات مثل تنظيم داعش والقاعدة التى أضعفتها الهجمات العسكرية.
ويعد استخدام داعش للذكاء الاصطناعى سابقة مقلقة تُظهر قدرة التكنولوجيا على تعزيز الأيديولوجيات المتطرفة. ويُسلط هذا التطور الضوء على الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لمكافحة الإرهاب فى الفضاء الرقمي، وتطوير استراتيجيات فعالة لمواجهة التهديدات المتطورة التى تُشكلها الجماعات المتطرفة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: داعش الذكاء الاصطناعي متحدث عسكري روبوت الذکاء الاصطناعى
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست تكشف خداع ترامب: لن يستطيع إنهاء حروب الشرق الأوسط
الثورة نت/
أكد تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، اليوم الأحد، أنه مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، من المرجح أن تشكل حروب الكيان الصهيوني بالنيابة في الشرق الأوسط تحديًا فوريًا لرئيس روج لنهجه “أمريكا أولاً” في السياسة الخارجية وكان معروفًا منذ فترة طويلة بعدم القدرة على التنبؤ بأفعاله على الساحة الدولية.
وذكر التقرير، أن ترامب دعا خلال حملته وعلى نطاق واسع إلى إنهاء الحرب بين الكيان الصهيوني وغزة ووعد بأن “السلام سيكون في الشرق الأوسط”، دون تفصيل أي خطط محددة، في الوقت الذي قال فيه لبنيامين نتنياهو في شهر أكتوبر “إفعل ما عليك فعله”.
وأضاف التقرير: إن “ترامب حاول أيضا جذب الناخبين اليهود والمسلمين، وعرض أحيانًا مواقف متناقضة بشأن الصراع في الشرق الأوسط، فعلى سبيل المثال، احتفل ترامب بالعملية العسكرية الصهيونية التي أدت الى اغتيال زعيم حماس يحيى السنوار وقال إن نتنياهو (يقوم بعمل جيد)، وبعد ساعات، التقى بزعيم عربي أمريكي في ميشيغان، الذي وافق في وقت سابق على تأييده، ووعد بأنه سيحقق السلام في المنطقة”.
من جانبه قال المدير التنفيذي الوطني لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية نهاد عوض، لـ”واشنطن بوست”: إن “الناخبين العرب والمسلمين الذين شعروا بالخيانة بسبب دعم الحزب الديمقراطي للكيان الصهيوني سيراقبون لمعرفة ما إذا كان ترامب سيكون قادرًا على إقناع الكيان بدعم الدولة الفلسطينية من خلال مفاوضات أوسع مع السعودية، التي يعتبر ولي عهدها مقربا من ترامب”.
وأضاف: إن “ترامب كان قد أشار في مايو الماضي إلى تشكيكه في حل الدولتين، قائلاً لمجلة تايم: (كانت هناك فترة اعتقدت فيها أن حل الدولتين يمكن أن ينجح.. الآن أعتقد أن حل الدولتين سيكون صعبا للغاية) وفي ولايته الأولى، اقترح خطة شاملة لإنشاء دولة فلسطينية منفصلة مُحاطة إلى حد كبير بالكيان الصهيوني، مما يمنحه ترخيصا واسع النطاق لدمج المستوطنات اليهودية والسيطرة على الأمن على الأراضي التي تحتلها”.
بدوره، قال “الزميل الزائر” في مجلس الشرق الأوسط للشؤون العالمية أحمد مرسي: إن “ترامب وفريقه من المرجح أن يدفعوا باتجاه وقف إطلاق النار أو صفقات سلام مؤقتة لإظهار براعتهم في صنع (السلام) بعد وعود الحملة، ومع ذلك، ونظرا للعلاقة الوثيقة بين الصهاينة وترامب وحلفائه، فإن مثل هذه التحركات من غير المرجح أن تحسن الظروف للفلسطينيين أو تخلق مساراً ذا مغزى نحو دولة فلسطينية”.
وأشار التقرير إلى أن “كل ذلك يؤكد أن ترامب مجرد مخادع استغل القضية الفلسطينية للفوز بالانتخابات فقط، ولن يستطيع إنهاء الحروب في الشرق الأوسط، لأنه ببساطة منحاز بشكل واضح للكيان الصهيوني”.