لبنان ٢٤:
2024-12-18@02:31:15 GMT
وقائع لبنانية مخيفة أمام مؤتمر بروكسيل.. وصرخة اعتصام من لبنانيي الاغتراب
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
عشية اجتماع بروكسيل بشأن مستقبل سوريا والذي يسارك فيه لبنان بوفد يرأسه وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، كان البارز في هذا السياق ما أعدّه مستشار رئيس الحكومة للشؤون الاقتصادية سمير ضاهر في ورقة حول ملف النزوح السوري، سيتم عرضها في المؤتمر والتي تتناول كل أوجه الكارثة التي يرزح تحتها لبنان بفعل العبء المخيف الذي "لا مثيل له، وذو عواقب خطيرة".
ودعت "الحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين"، مؤيديها واللبنانيين المغتربين وأصدقاء لبنان إلى "المشاركة الكثيفة في الاعتصام الذي سيقام أمام قصر العدل في بروكسيل، الإثنين 27 الجاري، من الساعة 12:00 ظهراً حتى الساعة 2:00 بعد الظهر، لحث قادة الاتحاد الأوروبي على تغيير موقفهم لجهة إعادة النازحين السوريين الى المناطق الآمنة في سوريا والى استدراك مخاطر النزوح السوري في لبنان". وقالت: "إن هذا الاعتصام يأتي في ظل المخاطر الجمة التي يشكلها هذا النزوح على أمن لبنان واستقراره ووجوده، بالإضافة إلى تأثيراته السلبية على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في البلاد".
وكتبت" النهار": الحدث البارز الذي يبدو أنه يثير اهتماماً واسعاً هذه المرة يتمثل في "الحيز اللبناني" من مؤتمر بروكسيل الخاص بأزمة النازحين السوريين الذي سينعقد مطلع الأسبوع المقبل في العاصمة البلجيكية. إذ إن "القوات اللبنانية" أطلقت حملة واسعة لتنظيم اعتصام أمام مقر المؤتمر لإسماع المؤتمرين صوت الاعتراض اللبناني، وفي الجانب الحكومي اللبناني الرسمي سيكون للبنان مشاركته من خلال وزير الخارجية عبد الله بو حبيب .
وكتبت" نداء الوطن": سينتقل الضغط الى العاصمة البلجيكية التي وصل اليها النائبان بيار بوعاصي والياس اسطفان عضوا كتلة «الجمهورية القوية»، إضافة الى مسؤولي «القوات» في أوروبا تحضيراً لتظاهرات شعبية هناك تتزامن مع مؤتمر بروكسل. وتقول أوساط نيابية مواكبة لهذا التحرك، «إنّ لبنان أدى قسطه للعلى. ولم يعد قادراً على تحمل عبء النازحين السوريين الثقيل والمستمر منذ 13 عاماً». وتوقعت هذه الأوساط «أن ينصب الجهد على ألّا يبقى في لبنان وجود سوري غير شرعي من الآن وحتى نهاية السنة». ورأت أنّ ذلك «ممكن إما بوقف تقديم المساعدات في لبنان ما سيؤدي تلقائياً الى عودة الكثير من النازحين السوريين الى بلدهم، وإما أن يتخذ الأوروبيون والأميركيون قراراً بتجاوز «قانون قيصر» لتوفير المساعدات للنازحين مباشرة في سوريا».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: النازحین السوریین فی لبنان
إقرأ أيضاً:
ماذا لو غادر جميع السوريين لبنان؟
كتبت نوال برو في "نداء الوطن": لا شك أنّ عودة النازحين السوريين إلى وطنهم لن تخدم لبنان فحسب، بل ستخدم مصالح المجتمع الدولي أوّلاً والعالم العربي ثانياً، وبلدهم ثالثاً، ومع ذلك ما زالت بوادر حلّ هذا الملف بعيدة المدى.وأتت الحرب بين إسرائيل و"حزب الله" في تشرين الثاني الماضي وبعيداً عن أنها أغرقت لبنان في بحر جديد من المصائب، خدمت لبنان بأمر واحد، وهو رحيل حوالى 420,000 نازح سوري إلى وطنهم.
وبحسب الدولية للمعلومات، فإن العدد المتبقي هو 1,500,000 نازح سوري.
في مقلب آخر، ومع تزايد الآمال في استعادة الاستقرار في سوريا، هل فكّرتم يوماً ماذا سيحدث في حال غادر السوريون جميعاً؟
الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين شرح في حديث لـ "نداء الوطن" ما سيحصل في حال تحققت هذه الفرضية.
ووفقاً لشمس الدين، إن قطاع الزراعة هو أكبر المتضررين في حال رحيل السوريين، فلبنان يحتاج إلى ما بين الـ 300 والـ 400 ألف عامل سوري، قد ينقص أو يزداد هذا العدد بحسب المواسم الزراعية.
ومع تدمير وتضرر حوالى الـ 200 ألف وحدة سكنية بسبب الحرب الأخيرة، لن يستطيع لبنان أن يستغني عن اليد العاملة السورية إذ نحتاج لحوالى 400 أو 500 ألف سوري لتغطية جميع الورش.
مع الإشارة إلى أن هذا العدد لم يكن لبنان في السابق بحاجة إليه بسبب الركود الذي عاشه سوق العقارات في السنوات الأخيرة.
كذلك يحتاج لبنان إلى العمالة السورية في مجالات الكهرباء، السباكة، ميكانيك السيارات وغيرها. إذاً، وللمفاجأة كارثة كبيرة ستحل على الاقتصاد اللبناني في حال أصبح لدينا نقص باليد العاملة السورية.
في المقابل، بإمكان لبنان أن يستغني عن العاملين بقطاعات النقل، الفنادق، المطاعم، المتاجر، السوبرماركت، صالونات الحلاقة.. وغيرها من المهن.
وسيساهم رحيل العمال السوريين في تحسن الأوضاع الاقتصادية للبنانيين، حيث سترتفع الأجور في قطاعات الخدمات، وستتراجع البطالة بين الشباب اللبناني، خاصة وأن هذه القطاعات كانت تستحوذ عليها العمالة السورية بأجور زهيدة.
وبناء عليه، ليس من المنطقي أن يتخلى لبنان عن العمالة السورية بأسرها، إلا أنه من المفترض أن يتم تنظيم هذه العمالة عبر منع النازحين السوريين من إشغال وظائف معينة تضاف إلى لائحة الوظائف الممنوعة على الأجانب في لبنان.