إرهاصات عودة سلطنة دارفور …
مبعوث الرئيس سلفاكير يزور سلطان دارفور أحمد حسين أيوب علي دينار في نيروبي ويقدم له دعوة رسمية لزيارة جوبا لمزيد من التشاور.
واضح أن هناك مساع إقليمية وربما دولية لإعادة منح سلطنة دارفور التاريخية دورا أكثر من مجرد الدور التشريفي التراثي وكنت قد إقترحت في منشور سابق أن تبادر حكومتنا إلى إعادة تأسيس السلطنة.
تأسيس السلطنة ليس بالضرورة دعوة لفصل دارفور ولكن السلطنة هي صاحبة الحق التاريخي في حسم خلافات الحواكير لأنها خصصت بفرمانات من سلاطين والقبائل تتمسك بتلك الفرمانات ولن تقبل أو ترضخ بتعديلات أو إلغاءات أو تخصيصات جديدة إلا بفرمان سلطاني من سلطان ينتمي لسلالة كيرا.
بالمناسبة قيام جمهوريات أفريقيا بإعادة الإعتبار للسلطنات التاريخية لحلحلة المشاكل المجتمعية ذات العمق التاريخي ليس جديدا بل له سوابق ، فقد أعادت يوغندا موسفيني الإعتبار لممالك بوغندا وبونيورو التاريخية ومنحت ملوكها وضعا دستوريا وسلطات في الأراضي ، وكذلك أعادت تشاد إدريس ديبي الإعتبار دستوريا لسلطنات وداي وباقرمي ، ومؤخرا أعادت جمهورية جنوب السودان الإعتبار لمملكة الزاندي وتم إعادة تنصيب ملك الزاندي من نفس السلالة التاريخية لملوك الزاندي.
#كمال_حامد ????
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
16 قتيلا في قصف للدعم السريع على مخيم يعاني المجاعة في دارفور
الخرطوم - قال مسعفون يتولون عمليات الإنقاذ إن 16 مدنيا سودانيا قتلوا وأصيب 18 آخرون عندما قصفت قوات الدعم السريع مخيما للنازحين المنكوبين بالمجاعة في الفاشر، عاصمة شمال دارفور التي يحاصرونها.
وأفادت "غرفة طوارئ معسكر أبو شوك"، وهي جزء من شبكة من المتطوعين للقيام بعمليات الإنقاذ والإسعاف في جميع أنحاء البلاد، أن قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش منذ نيسان/أبريل 2023، قصفت الاثنين سوقا في مخيم أبو شوك للنازحين.
في كانون الأول/ديسمبر، أفادت مراجعة نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) المدعومة من الأمم المتحدة أن المجاعة ضربت ثلاثة مخيمات للنازحين في شمال دارفور، بما فيها مخيم أبو شوك، بالإضافة إلى بلدات وتجمعات للنازحين في جبال النوبة في جنوب كردفان.
وضربت المجاعة كذلك مخيم زمزم للنازحين في الفاشر بشمال دارفور.
تشهد الفاشر التي يعيش فيها نحو مليوني شخص تحاصرهم قوات الدعم السريع منذ أيار/مايو، بعض أعنف المعارك في الحرب مع محاولة الجيش الحفاظ على موطئ قدمه الأخير في منطقة دارفور الشاسعة في غرب السودان.
وتسيطر قوات الدعم السريع حاليا على كل دارفور تقريبا كما استولت أيضا على مساحات شاسعة من منطقة جنوب كردفان. في حين ما زال الجيش يسيطر على شمال البلاد وشرقها. أما الخرطوم الكبرى فمقسمة بين الطرفين.
أودت الحرب في السودان بحياة عشرات الآلاف وشردت أكثر من 12 مليونا، مما أدى إلى أسوأ أزمة نزوح في العالم، وفقًا للأمم المتحدة.
وقدر تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن 24,6 مليون شخص يمثلون حوالي نصف سكان السودان من المتوقع أن يواجهوا "مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد" بحلول أيار/مايو.
اتُهم كل من الجيش وقوات الدعم السريع بقصف المدنيين والمرافق الطبية دون تمييز، ومهاجمة المناطق السكنية عمدا واستخدام المجاعة الجماعية كسلاح حرب.
Your browser does not support the video tag.