أفاد مراسل الجزيرة بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات وصفت بغير المسبوقة على مناطق عدة في رفح جنوب قطاع غزة، في حين أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) استهداف 13 آلية عسكرية إسرائيلية.

وذكر مراسلنا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت محيط مستشفى الكويت التخصصي وسط مدينة رفح، وأن عددا من الإصابات وصلت إلى المستشفى.

وأضاف المراسل أن أعمدة الدخان تصاعدت بشكل كثيف إثر قصف مدفعي إسرائيلي استهدف مناطق شرقي مدينة رفح.

بدورها، قالت وسائل إعلام فلسطينية إن مدفعية الاحتلال تقصف المناطق الحدودية الشرقية ما بين مدينتي دير البلح (وسط) وخان يونس (جنوب) القطاع.

وفي وسط القطاع، قال مراسل الجزيرة إن قصفا إسرائيليا استهدف شقة سكنية لعائلة جودة في برج النوري بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، خلف 4 شهداء وعددا من المصابين.

وفي مدينة غزة، استشهد 8 فلسطينيين وجرح آخرون بينهم نساء وأطفال في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة النادي. وتعرض حي الدرج الذي يقطنه نازحون لعدة غارات إسرائيلية.

أما في شمال القطاع، فقد أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاول فرض حصار على معظم شوارع مخيم جباليا، مؤكدا أن المخيم يتعرض لغارات عنيفة ومتواصلة ما دفع عددا من الأهالي للنزوح.

في الأثناء، نقل المراسل أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتقدم نحو مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع وتحاصر عددا من أفراد طاقمه الطبي والجرحى.

وفي إحصائياتها اليومية، قالت وزارة الصحة في غزة إن قوات الاحتلال الاسرائيلي ارتكبت 6 مجازر ضد العائلات في القطاع وصل على إثرها للمستشفيات 57 شهيدا و93 مصابا خلال 24 ساعة.

وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 35 ألفا و857 شهيدا و80 ألفا و293 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

هجمات القسام

ميدانيا، أعلنت كتائب القسام استهداف 13 آلية عسكرية إسرائيلية وقنص 3 جنود، وذكرت القسام أن مقاتليها استدرجوا قوة إسرائيلية خاصة إلى عين نفق شمال مخيم جباليا واشتبكوا مع أفرادها من نقطة صفر وفجّروا عبوة مضادة للأفراد بهم وأوقعوهم بين قتيل وجريح.

وفي شمال جباليا أيضا، أعلنت القسام قيام مقاتليها بقنص جندي إسرائيلي داخل أحد المنازل إلى جانب استهداف 8 دبابات إسرائيلية، بعضها من طراز (ميركافا 4)، وتفجير إحداها بعبوات شواظ وقذائف "الياسين 105"، في كل من جباليا شمالا ورفح جنوبي القطاع.

كما استهدفت القسام أيضا جرافتين عسكريتين إسرائيليتين من نوع "دي 9″، بقذائف تاندوم و"الياسين 105" في محيط بوابة صلاح الدين وحي الشوكة برفح.

وفي محور نتساريم جنوب مدينة غزة أعلنت القسام قصف تجمع لقوات الاحتلال بقذائف هاون من العيار الثقيل.

بدورها، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الاستيلاء على طائرتي استطلاع تابعة لقوات المشاة في الجيش الإسرائيلي أثناء قيامهما بمهام استخبارية داخل لواء خان يونس.

عملية جباليا

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الفرقة 98 تواصل عملياتها في جباليا شمال القطاع، وأنها استهدفت بنى تحتية وصفها بـ"الإرهابية"، وقضت على عشرات المقاتلين وعثرت على كميات من الأسلحة، حسب تعبيره.

كما أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن عملياته العسكرية في منطقة رفح شملت دهم مواقع لأسلحة وبنى تحتية تابعة لحماس وتدمير فتحات أنفاق.

وفي وسط قطاع غزة، أكد جيش الاحتلال أن عناصره قضوا على مجموعة وصفها بـ"الإرهابية"، بعد استهدافها للقوات الإسرائيلية، مضيفا أنه دمر منصة الصواريخ التي أُطلق منها صاروخان باتجاه مدينة أُفاكيم بالنقب في وقت سابق.

وفي إحصائية جديدة لخسائر حربه على قطاع غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 9 عسكريين في معارك قطاع غزة في الساعات الماضية.

وقال الجيش إنه منذ بداية الحرب أصيب 3 آلاف و581 ضابطا وجنديا، بينهم 1781 خلال الهجوم البري.

وأضاف أنه منذ بداية الحرب قتل 634 ضابطا وجنديا، وأصيب 555 آخرون بجروح خطيرة.

وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أكثر من 116 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.​

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الاحتلال الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی قوات الاحتلال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مخطط حكومة الاحتلال الإسرائيلي بدعم ترامب.. احتلال غزة وطرد سكانها

في الوقت الذي يلقى مُقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بترحيل الفلسطينيين من غزة، رفضا دوليا موسعا، جدد المستوطنون المتطرفون في دولة الاحتلال الإسرائيلي، دعواتهم لإعادة احتلال القطاع وطرد سكانه، بحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية» نقلا عن وسائل إعلام إسرائيلية.

حديث وزير المالية الإسرائيلي

ومن جانب الداخل الإسرائيلي، رحب بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية في حكومة الاحتلال، بمقترح ترامب، واعتبره خطوة واقعية يعمل على تحويلها إلى خطة تنفيذ عملية، زاعمًا أن تشجيع هجرة سكان قطاع غزة هو الحل الوحيد لتحقيق الأمن لدولة الاحتلال، مشددا خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب «الصهيونية الدينية»، على أن إسرائيل ستعود للحرب على قطاع غزة بعد المرحلة الأولى من الصفقة، بدعوى تحقيق الأهداف والحسم العسكري ضد حركة حماس، بحسب ما جاء في صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية. 

وأوضح وزير المالية الإسرائيلي، إنه سيعد خطة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو؛ لتشجيع هجرة السكان من القطاع، مضيفًا: «على المدى الطويل، تشجيع الهجرة هو الحل الوحيد الذي سيجلب السلام والأمن إلى إسرائيل ويخفف أيضًا من معاناة سكان غزة»، على حد وصفه. 

وفي سياق مرتبط بما قاله ترامب، كرر إيتمار بن جفير، وزير الأمن في حكومة الاحتلال، خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه «عوتسما يهوديت»، دعوته إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، زاعما أن تشجيع الهجرة هو الشيء الوحيد الذي سيجلب الحل، والراحة والسكينة لإسرائيل وأيضًا لسكان غزة.

ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر 2023، يروّج نتنياهو وحلفاؤه المتطرفون في حكومة الاحتلال لفكرة الهجرة الطوعية من القطاع، في إطار مخطط التهجير والاستيطان هناك، داعيا بن جفير وسموتريتش مرارًا لتنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة. 

حديث وزراء حكومة الاحتلال السابق 

وسبق وقال «بن جفير» لإذاعة جيش الاحتلال في شهر ديسمبر الماضي: «الظروف الحالية مواتية لدفع سكان قطاع غزة نحو الهجرة الطوعية، وبدأت ألاحظ انفتاحًا على هذه الفكرة»، مشيرا إلى أن الاستيطان في غزة يجب أن يكون جزءًا من السياسات الإسرائيلية. 

وتزامنًا مع تصريحات بن جفير في ديسمبر، طالب سموتريتش بإعادة احتلال قطاع غزة وخفض عدد سكانه الفلسطينيين إلى النصف من خلال تشجيع الهجرة الطوعية للسكان، متوقعا  أن يخرج نصف سكان غزة من القطاع خلال عامين ضمن دعوات الهجرة الطوعية.

وأشار تقرير نشره موقع «زمان يسرائيل» الإخباري في ديسمبر الماضي، أن نتنياهو منفتح على مسألة الهجرة الطوعية من غزة، وكشف أن رئيس حكومة الاحتلال هو أول من وضع فكرة تهجير سكان القطاع، معلنا «نتنياهو» خلال اجتماع لكتلة حزب الليكود في الكنيست نهاية ديسمبر من العام الماضي، أنه يعمل على تنفيذ هجرة طوعية لسكان قطاع غزة إلى دول أخرى، واعترف بمساعيه لإيجاد الدول المستعدة لاستقبالهم.

وأضاف التقرير أن نتنياهو بدأ يعمل على تهجير سكان غزة، ووزير الخارجية إيلي كوهين، وقتها شكَّل طاقمًا مهمته محاولة إجراء اتصالات مع دول يمكن أن توافق على استقبال مُهجَّرين من غزة، لكن فشلت هذه المحاولات في أعقاب ضغوط دولية بعد الكشف عن الخطوات الإسرائيلية، ولاقت تلك المحاولات رفضًا دوليًا واسعًا، وأفاد التقرير بأن نتنياهو صمت منذ ذلك الحين، لكنه لم يتراجع عن فكرة الهجرة الطوعية.

 

مقالات مشابهة

  • القسام تسلم مجندة إسرائيلية أسيرة للصليب الأحمر في جباليا
  • دراسة إسرائيلية تستعرض إيجابيات وسلبيات صفقة التبادل مع حماس
  • من بين ركام جباليا.. "القسام" تسلم أسيرة إسرائيلية للصليب الأحمر
  • المقاومة الفلسطينية تسلم مجندة إسرائيلية من وسط الركام في مخيم جباليا
  • القسام تسلم أسيرة من بين ركام مخيم جباليا
  • كتائب القسام تسلم أسيرة صهيونية من بين ركام جباليا
  • حماس: معركة "طوفان الأقصى" كسرت أسطورة الاحتلال الإسرائيلي
  • أطلقت النار في الهواء ترهيبا... آلية إسرائيلية تقدمت في اتجاه طريق الطيبة - القنطرة
  • قناة عبرية: جنود الاحتلال غادروا نتساريم وهم يذرفون الدموع
  • مخطط حكومة الاحتلال الإسرائيلي بدعم ترامب.. احتلال غزة وطرد سكانها