قصف عنيف على رفح والمقاومة تستهدف 13 آلية إسرائيلية وتقنص 3 جنود
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
أفاد مراسل الجزيرة بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات وصفت بغير المسبوقة على مناطق عدة في رفح جنوب قطاع غزة، في حين أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) استهداف 13 آلية عسكرية إسرائيلية.
وذكر مراسلنا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت محيط مستشفى الكويت التخصصي وسط مدينة رفح، وأن عددا من الإصابات وصلت إلى المستشفى.
وأضاف المراسل أن أعمدة الدخان تصاعدت بشكل كثيف إثر قصف مدفعي إسرائيلي استهدف مناطق شرقي مدينة رفح.
بدورها، قالت وسائل إعلام فلسطينية إن مدفعية الاحتلال تقصف المناطق الحدودية الشرقية ما بين مدينتي دير البلح (وسط) وخان يونس (جنوب) القطاع.
وفي وسط القطاع، قال مراسل الجزيرة إن قصفا إسرائيليا استهدف شقة سكنية لعائلة جودة في برج النوري بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، خلف 4 شهداء وعددا من المصابين.
وفي مدينة غزة، استشهد 8 فلسطينيين وجرح آخرون بينهم نساء وأطفال في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة النادي. وتعرض حي الدرج الذي يقطنه نازحون لعدة غارات إسرائيلية.
أما في شمال القطاع، فقد أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاول فرض حصار على معظم شوارع مخيم جباليا، مؤكدا أن المخيم يتعرض لغارات عنيفة ومتواصلة ما دفع عددا من الأهالي للنزوح.
في الأثناء، نقل المراسل أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتقدم نحو مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع وتحاصر عددا من أفراد طاقمه الطبي والجرحى.
وفي إحصائياتها اليومية، قالت وزارة الصحة في غزة إن قوات الاحتلال الاسرائيلي ارتكبت 6 مجازر ضد العائلات في القطاع وصل على إثرها للمستشفيات 57 شهيدا و93 مصابا خلال 24 ساعة.
وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 35 ألفا و857 شهيدا و80 ألفا و293 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
هجمات القسامميدانيا، أعلنت كتائب القسام استهداف 13 آلية عسكرية إسرائيلية وقنص 3 جنود، وذكرت القسام أن مقاتليها استدرجوا قوة إسرائيلية خاصة إلى عين نفق شمال مخيم جباليا واشتبكوا مع أفرادها من نقطة صفر وفجّروا عبوة مضادة للأفراد بهم وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
وفي شمال جباليا أيضا، أعلنت القسام قيام مقاتليها بقنص جندي إسرائيلي داخل أحد المنازل إلى جانب استهداف 8 دبابات إسرائيلية، بعضها من طراز (ميركافا 4)، وتفجير إحداها بعبوات شواظ وقذائف "الياسين 105"، في كل من جباليا شمالا ورفح جنوبي القطاع.
كما استهدفت القسام أيضا جرافتين عسكريتين إسرائيليتين من نوع "دي 9″، بقذائف تاندوم و"الياسين 105" في محيط بوابة صلاح الدين وحي الشوكة برفح.
وفي محور نتساريم جنوب مدينة غزة أعلنت القسام قصف تجمع لقوات الاحتلال بقذائف هاون من العيار الثقيل.
بدورها، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الاستيلاء على طائرتي استطلاع تابعة لقوات المشاة في الجيش الإسرائيلي أثناء قيامهما بمهام استخبارية داخل لواء خان يونس.
عملية جباليافي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الفرقة 98 تواصل عملياتها في جباليا شمال القطاع، وأنها استهدفت بنى تحتية وصفها بـ"الإرهابية"، وقضت على عشرات المقاتلين وعثرت على كميات من الأسلحة، حسب تعبيره.
كما أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن عملياته العسكرية في منطقة رفح شملت دهم مواقع لأسلحة وبنى تحتية تابعة لحماس وتدمير فتحات أنفاق.
وفي وسط قطاع غزة، أكد جيش الاحتلال أن عناصره قضوا على مجموعة وصفها بـ"الإرهابية"، بعد استهدافها للقوات الإسرائيلية، مضيفا أنه دمر منصة الصواريخ التي أُطلق منها صاروخان باتجاه مدينة أُفاكيم بالنقب في وقت سابق.
وفي إحصائية جديدة لخسائر حربه على قطاع غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 9 عسكريين في معارك قطاع غزة في الساعات الماضية.
وقال الجيش إنه منذ بداية الحرب أصيب 3 آلاف و581 ضابطا وجنديا، بينهم 1781 خلال الهجوم البري.
وأضاف أنه منذ بداية الحرب قتل 634 ضابطا وجنديا، وأصيب 555 آخرون بجروح خطيرة.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أكثر من 116 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاحتلال الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی قوات الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال الإسرائيلي يوسع المنطقة الأمنية في شمال غزة
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، إن قواته توغلت لتوسيع سيطرتها في منطقة بشمال قطاع غزة، بعد أيام من إعلان الحكومة عزمها السيطرة على مناطق واسعة من خلال عملية في جنوب القطاع.
وأضاف الجيش في بيان له أن الجنود الذين ينفذون العملية في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، الواقعة في شمال القطاع، يسمحون للمدنيين بالخروج عبر طرق منظمة، بينما يواصلون توسيع المنطقة التي حددتها إسرائيل منطقة أمنية داخل القطاع.
وأظهرت صور متداولة على منصات التواصل الاجتماعي دبابة إسرائيلية على تلة المنطار في حي الشجاعية، في موقع يتيح لها رؤية واضحة لمدينة غزة وما وراءها حتى الشاطئ.
وقال مسؤول صحي محلي في رسالة نصية إن القصف على الجانب الشرقي من غزة لم يتوقف. ومع توغل القوات الإسرائيلية في المنطقة، كان مئات السكان قد فروا منها بالفعل الخميس وهم يحملون أمتعتهم سيرا على الأقدام أو على عربات تجرها الحمير أو في سيارات، وذلك بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي أحدث سلسلة من تحذيرات الإخلاء التي تقول الأمم المتحدة إنها تغطي الآن حوالي ثلث قطاع غزة.
واستأنفت إسرائيل عملياتها في غزة بسلسلة كثيفة من الغارات الجوية في 18 مارس وأرسلت قواتها مرة أخرى بعد اتفاق لوقف إطلاق النار استمر لمدة شهرين وشهد إطلاق سراح 38 رهينة مقابل الإفراج عن مئات السجناء والمعتقلين الفلسطينيين. وتعثرت جهود استئناف المفاوضات، التي تتوسط فيها مصر وقطر.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أكثر من 280 ألف شخص في غزة نزحوا على مدى الأسبوعين الماضيين، مما يزيد من بؤس الأسر التي نزحت بالفعل عدة مرات خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية.
وتتمركز القوات الإسرائيلية أيضا حول أنقاض مدينة رفح على الطرف الجنوبي من غزة. ويقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن 65 بالمئة من القطاع أصبح الآن ضمن مناطق "محظورة" أو ضمن مناطق صدرت لها أوامر إخلاء قائمة أو كليهما.
وقال وزراء إسرائيليون إن العمليات ستستمر لحين عودة 59 رهينة من قطاع غزة. وتقول حماس إنها لن تفرج عنهم إلا بموجب اتفاق ينهي الحرب.
والجمعة، قال المتحدث باسم الجناح العسكري لحماس، إن نصف الرهائن محتجزون في مناطق صدرت لسكانها تحذيرات بإخلائها.