حكم الوكالة في الحج عند عدم القدرة الصحية على أدائه سؤال الكثير من الناس أجابت دار الإفتاء المصرية  عبر التواصل الاجتماعي وقالت عن عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: كان الفَضلُ بنُ عباس رَدِيفَ رسولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم فجاءت امرأةٌ مِن خَثعَمَ فقالت: "يا رسول الله، إن فريضةَ اللهِ على عباده في الحج أَدرَكَت أبي شيخًا كبيرًا لا يَثبُتُ على الراحلة، أفأحجُّ عنه"؟ قال: «نعم»، وذلك في حجة الوداع.

متفق عليه. وهذا الذي لا يستطيع أن يثبت على الراحلة يُعرَف في الفقه بـالمعضوب.

وعليه: فلكِ أن تُوكلي مَن يحج عنكِ.

 

 

 

وَقَوْلُهُ: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا [آل عمران:97]، هَذِهِ آيَةُ وُجُوبِ الْحَجِّ عِنْدَ الْجُمْهُورِ.

 

وَقِيلَ: بَلْ هِيَ قَوْلُهُ: وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ [البقرة:196]. وَالْأَوَّلُ أَظْهَرُ.

 

وَقَدْ وَرَدَتِ الْأَحَادِيثُ الْمُتَعَدِّدَةُ بِأَنَّهُ أَحَدُ أَرْكَانِ الْإِسْلَامِ وَدَعَائِمِهِ وَقَوَاعِدِهِ، وَأَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى ذَلِكَ إِجْمَاعًا ضَرُورِيًّا، وَإِنَّمَا يَجِبُ عَلَى الْمُكَلَّفِ فِي الْعُمْرِ مَرَّةً وَاحِدَةً بِالنَّصِّ وَالْإِجْمَاعِ.

 

قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ رحمه الله: حدَّثنا يزيدُ بن هارون: حدَّثنا الرَّبِيعُ بْنُ مُسْلِمٍ الْقُرَشِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، قَدْ فُرِضَ عَلَيْكُمُ الْحَجُّ، فَحُجُّوا، فَقَالَ رجلٌ: أكل عامٍ يا رسول الله؟ فسكت، حَتَّى قَالَهَا ثَلَاثًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: لَوْ قُلْتُ: نَعَمْ، لَوَجَبَتْ وَلَمَا اسْتَطَعْتُمْ، ثُمَّ قَالَ: ذَرُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ، فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِكَثْرَةِ سُؤَالِهِمْ وَاخْتِلَافِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ، وَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَدَعُوهُ.

 

وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ بِهِ نَحْوَهُ.

 

وَقَدْ رَوَى سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، وَعَبْدُالْجَلِيلِ بْنُ حُمَيْدٍ، وَمُحَمَّدُ ابْنُ أَبِي حَفْصَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ الدُّؤَلِيِّ –وَاسْمُهُ: يَزِيدُ بْنُ أُمَيَّةَ- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَيْكُمُ الْحَجَّ، فَقَامَ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفِي كُلِّ عَامٍ؟ فقال: لَوْ قُلْتُهَا لَوَجَبَتْ، وَلَوْ وَجَبَتْ لَمْ تَعْمَلُوا بِهَا، وَلَمْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْمَلُوا بِهَا، الْحَجُّ مَرَّةً، فَمَنْ زَادَ فَهُوَ تَطَوُّعٌ. رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ، وَالْحَاكِمُ، مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ بِهِ.

 

وَرَوَاهُ شَرِيكٌ عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِنَحْوِهِ.

 

وَرُوِيَ من حديث أسامة بن يزيد.

 

قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ وَرْدَانَ، عَنْ عَبدِالأعلى بن عَبْدِالْأَعْلَى، عن أبيه.

 

مداخلة: في نسخة "الشُّعَب": عن علي بن عبدالأعلى.

 

الشيخ: يحتاج إلى تأمُّلٍ.

 

مداخلة: في نسخةٍ ثالثةٍ: عن عبدالأعلى، عن أبيه.

 

الشيخ: حطّ عليه إشارة، يُراجع "المسند".

 

عن أبي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ  قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا [آل عمران:97] قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فِي كُلِّ عَامٍ؟ فَسَكَتَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فِي كُلِّ عَامٍ؟ قَالَ: لَا، وَلَوْ قُلْتُ: نَعَمْ، لَوَجَبَتْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ [المائدة:101].

 

وَكَذَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ وَالْحَاكِمُ مِنْ حَدِيثِ مَنْصُورِ بْنِ وَرْدَانَ بِهِ. ثُمَّ قَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَسَنٌ غَرِيبٌ. وَفِيمَا قَالَ نَظَرٌ؛ لِأَنَّ الْبُخَارِيَّ قَالَ: لَمْ يَسْمَعْ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ مِنْ عَلِيٍّ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكم الوكالة الفقه الحج دار الإفتاء حجة الوداع ا ر س ول

إقرأ أيضاً:

أحب الألوان إلى رسول في الثياب.. داعية: أحبّ 4 ألوان وهذا سر ارتدائه اللون الأخضر

ما أحب الألوان إلى رسول في الثياب؟ فضل النبي -صلى الله عليه وسلم- العديد من ألوان الثياب منها: الأخضر  والأبيض، ومن الوراد في النصوص أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أحب من الألوان أصفاها وأرقها.

ما أحب الألوان إلى النبي في الثياب 

قال الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، إن النبي محمدًا -صلى الله عليه وسلم-، كان يفضل 4 ألوان  من العمائم، وهي: «الأبيض والأسود والأخضر والأصفر» وكان يُسمي كل واحدة باسم.

وأوضح «الطلحي» في تصريح له، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُحبب للمسلمين لونين، الأول: الأبيض، حيث إنه يُحب أن نرتدي البياض لمعانٍ كثيرة ظاهرًا وباطنًا، ففي الإحرام يرتدي المحرمون اللون الأبيض، إضافة إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- حث المسلمين على ارتداء الملابس ذات اللون الأبيض يوم الجمعة، وأن يكفنوا فيه موتاهم.

وأشار الداعية الإسلامي، إلى أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يمتلك قصواء «ناقة» لونها أبيض، مشيرًا إلى أن اللون الآخر الذي يُحببه الرسول -صلى الله عليه وسلم- للمسلمين، هو اللون الأخضر «الخضار» لما فيه من حياة وتجدد.

هل يجوز إخراج كفارة بدلًا من قضاء صيام رمضان بسبب الحمل والرضاعة؟هل يجوز التسبيح أثناء مشاهدة التلفزيون والانشغال مع الآخرين؟حكم ارتداء الرجال للملابس الحمراء
 

قالت دار الإفتاء الأردنية، إن الفقهاء اتفقوا على جواز لبس الثوب الأحمر الذي خالط حمرته أي لون آخر.

وأضافت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «ما حكم لبس اللون الأحمر الخالص للرجال؟: «أما إذا كانت حمرةً خالصةً (مصمتة) فمذهب الشافعية يقضي بجواز لبس الأحمر الخالص من غير كراهة، بدليل حديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال: (رَأَيتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فِي حُلَّةٍ حَمرَاءَ) متفق عليه.

وتابعت: وذهب الحنفية والحنابلة إلى كراهة لبس الأحمر الخالص، لحديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: (مَرَّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَحْمَرَانِ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) رواه أبوداود (رقم/4069).
وأوضحت: ولكن قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: "حديث ضعيف الإسناد... وعلى تقدير أن يكون مما يحتج به فقد عارضه ما هو أقوى منه، وهو واقعة عين، فيحتمل أن يكون ترك الرد عليه بسبب آخر" انظر: "فتح الباري" (1/485).

وأكدت أن المسألة من مسائل الخلاف الطويلة التي تعارضت فيها الآثار عن الصحابة والتابعين، حتى ذكر فيها الحافظ ابن حجر سبعة أقوال، غير أن أدلة الجواز أثبت وأصرح، ولذلك رجح هذا القول المالكية وبعض الحنابلة أيضا.

وذكرت قول ابن قدامة رحمه الله في كتابه "المغني" (1/420): "والأحاديث الأُوَل - يعني أدلة الجواز - أثبت وأبين في الحكم؛ فإن ترك النبي صلى الله عليه وسلم لرد السلام عليه يحتمل أن يكون لمعنى غير الحمرة... ولأن الحمرة لون، فهي كسائر الألوان".

ونبهت على أن المقصود في هذه الفتوى هو الثوب المصبوغ باللون الأحمر، وليس المعصفر أو المزعفر.
 

الحكمة من ارتداء اللون الأبيض في ملابس الإحرام

قالت دار الإفتاء المصرية، إن الله عز وجل أمر الحجاج بارتداء الثياب الأبيض فى الحج لأنها من أفضل الثياب.


وأضافت دار الإفتاء، في فتوى سابقة لها، أن الله عز وجل أراد الله أن يذكر عباده أنهم سيلقونه ويحاسبهم عن كل ما بدر منهم، فأمرهم في الحج بارتداء زي الإحرام الذي يشبه ما يكفن فيه الميت من قماش؛ فتهون الدنيا في قلبه، ويستحضر عظمة الله ويعمل ليوم الحساب.

وأشارت دار الإفتاء إلى أنه من السنة في حق من يريد الإحرام بالحج أو العمرة لبس رداءين أبيضين، والحكمة من استحباب كون الثوب أبيض هنا لأن الثياب البيض من أفضل الثياب.

وتابعت: أنه لا يُشترط أن تلبس المرأة في الحج لون بعينه، لا الأسود ولا الأبيض، مشيرًا إلى أنها لو لبست البياض لكان أحسن، وأنها ليست مُلزمة بثياب بعينها كما للرجل، والذي يرتدي الرداء والإزار والنعل، إلا أنه يُشترط في ملابس الإحرام للمرأة أن تكون ساترة لجميع جسدها من شعر رأسها حتى قدميها ألا تكون لافتة للنظر، ويُحظر عليها ارتداء النقاب والقفازات.


 

مقالات مشابهة

  • أحب الألوان إلى رسول في الثياب.. داعية: أحبّ 4 ألوان وهذا سر ارتدائه اللون الأخضر
  • هل يأكل الشيطان من طعام الشخص الذي لم يذكر التسمية؟ صحح معلوماتك
  • سنن يوم الجمعة وأفضل الأعمال فيه.. تعرف عليها
  • دعاء يوم الجمعة الثالثة من رجب.. مكتوب وقصير
  • ماذا أفعل في ليلة الجمعة ليغفر لي؟ عليك بـ 8 سُنن مهجورة
  • 3 أدعية لا تفارق لسانك فى النصف من رجب.. رددها حتى يطمئن قلبك
  • هل يجوز التسبيح أثناء مشاهدة التلفزيون والانشغال مع الآخرين؟
  • من أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلّم
  • ‏المفوض العام لـ "الأونروا": الوكالة تتعهد بمواصلة مساعدة الفلسطينيين رغم حظرها في إسرائيل
  • لماذا نعى سيدنا رسول الله ﷺ الخوارج ؟.. علي جمعة يوضح